fbpx

تحاليل الدم | كل ما تريد معرفته عنها من الألف إلى الياء

   قال لي طبيبي ذات مرة “اذهب إلى معمل تحاليل الدم لعمل الفحوصات اللازمة” تأملت هذه التوصية فكثيرًا ما نسمعها من الأطباء؛ إذ يُعد إجراء تحاليل الدم أحد أهم الطرق للتتبع والاطمئنان على صحتك الجسدية العامة؛ فيسمح لك إجراء تحاليل الدم على فترات منتظمة برؤية الطريقة التي يتغير بها جسمك مع مرور الوقت، كما يمكنك اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتك.

مما لا شك فيه أن تحاليل الدم جزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية الروتينية والوقائية لك، وغالبًا يطلب الطبيب إجرائها قبل الفحص البدني أو بعده؛ لذلك فإن محور مقالتنا اليوم يرتكز على أكثر تحاليل الدم شيوعًا وأنواعها من الألف إلى الياء.

لنتعرف أولًا عزيزي القارئ على ماهية تحاليل الدم وأنواعها، وفيمَ نحتاج إليها.

محتويات المقال

ما تحاليل الدم؟

تحاليل الدم

  تُستخدم فحوصات الدم لقياس أو فحص الخلايا أو المواد الكيميائية، أو البروتينات أو المواد الأخرى في الدم، فهي أحد أكثر أنواع الاختبارات المعملية شيوعًا وتستخدم لأسباب عدة، منها:

1. تقييم حالتك الصحية العامة

   إذا كنت تريد التحقق من حالتك الصحية العامة، أو إذا كان لديك عدوى ما وخاصةً إذا كنت تُعاني أعراض غير معتادة ومستمرة، مثل: التعب أو زيادة الوزن غير المبررة.

2. قياس كيفية عمل بعض أعضاء الجسم مثل: الكبد والكلى

   إذا كنت تريد تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، أو المضاعفات فقد تساعدك تحاليل الدم المنتظمة على الكشف عنها في وقت مبكر.

3. تحسين صحتك

   قد تساعدك معرفة مستويات مكونات الدم المحتملة، مثل: LDL، أو HDL على تحسين صحتك بتعديل نظامك الغذائي، أو وضع خطة اللياقة البدنية الخاصة بك لتقليل عاداتك الغذائية غير الصحية.

كما تُستخدم تحاليل الدم أيضًا من أجل:

  • المساعدة في تشخيص أمراض، وحالات معينة.
  • مراقبة مرضًا أو حالة مزمنة مثل مرض السكري، أو ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • اكتشاف إذا كان علاج المرض ناجحًا.
  • المساعدة في تشخيص اضطرابات النزيف أو التخثر.
  • اكتشاف إذا كان جهازك المناعي يعاني مشكلة في مكافحة العدوى.

ماذا يحدث أثناء فحص الدم؟

   سيحتاج مقدم الرعاية الصحية إلى أخذ عينة من دمك لعمل التحليل، وهذا ما يسمى بسحب الدم وعندما يُسحب الدم من الوريد يُعرف باسم “بزل الوريد”، وطرق سحب الدم هي:

1. بزل الوريد

تحاليل الدم

   يُعد بزل الوريد الطريقة الأكثر شيوعًا عند أي معمل تحاليل لإجراء فحص الدم؛ إذ يأخذ أخصائي المختبر عينة دم من وريد في ذراعك، باستخدام إبرة صغيرة وبعد إدخال الإبرة تجمع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار أو قنينة، وقد تشعر بلسعة صغيرة عندما تدخل الإبرة أو تخرج، ويستغرق هذا عادةً أقل من خمس دقائق.

2. اختبار وخز الإصبع

   يُجرى هذا الاختبار بوخز أطراف أصابعك للحصول على كمية صغيرة من الدم، وغالبًا يُستخدم هذا الاختبار في مجموعات الاختبارات المنزلية والسريعة (الاختبارات السريعة هي اختبارات سهلة الاستخدام توفر نتائج سريعة جدًا وتتطلب القليل من المعدات الخاصة أو لا تتطلب على الإطلاق).

3. اختبار عصا الكعب

   يُجرى هذا الاختبار عادةً على الأطفال حديثي الولادة، وفي أثناء هذ الاختبار يعمل مقدم الرعاية الصحية على تنظيف كعب طفلك بالكحول ثم وخز الكعب بإبرة صغيرة، وسيجمع المزود بضع قطرات من الدم ويضع ضمادة على المكان.

4. فحص الدم الشرياني

   يُجرى هذا الاختبار لقياس مستويات الأكسجين في الدم من الشرايين (لاحتوائها على مستويات أكسجين أعلى من الدم من الوريد)، وقد تشعر بألم حاد عندما يُدخل الأخصائي الإبرة في الشريان للحصول على عينة الدم، وبعد سحب الإبرة سيُطلب منك الضغط برفق بقطعة من الشاش، أو الضمادة على المكان الذي تم إدخال الإبرة فيه؛ وهذا يساعد في وقف النزيف كما أنه يساعد على منع التورم والكدمات.

في معظم الأحيان يمكنك إزالة الضغط بعد دقيقة أو دقيقتين، وقد ترغب في وضع ضمادة على الجلد لبضع ساعات، ومع ذلك قد يشعر بعض الأشخاص بالدوار والإغماء في أثناء الاختبار وبعده، وإذا حدث هذا لك في الماضي فأخبر الشخص الذي يجري الاختبار حتى يكون على دراية، وقد يساعدك هذا على الشعور براحة أكبر، ثم بعد الاختبار قد يكون لديك كدمة صغيرة حيث دخلت الإبرة، وقد تكون الكدمات مؤلمة ولكنها عادةً غير ضارة وتتلاشى خلال الأيام القليلة المقبلة.

عادةً قد لا تحتاج إلى القيام بأي شيء آخر بعد فحص الدم، وقد تستغرق النتائج في أي مكان من بضع دقائق إلى بضعة ساعات للعودة، ويجب أن يحصل طبيبك على النتائج ومن المهم أن تتابع مع طبيبك لمناقشة نتائج الاختبار.

هناك سؤال مهم يطرح نفسه: هل سأحتاج إلى فعل أي شيء للاستعداد للاختبار؟

   في الغالب لا تحتاج إلى أي استعدادات خاصة لمعظم فحوصات الدم، وبالنسبة لبعض الاختبارات قد تحتاج إلى الصيام (لا تأكل ولا تشرب) لعدة ساعات قبل الاختبار، وسيخبرك طبيبك الخاص إذا كان هناك أي تعليمات خاصة يجب اتباعها.

نتائج تحاليل الدم

   بعد أخذ عينة الدم توضع في زجاجة ويوضع ملصق عليها اسمك وتفاصيلك، وبعد ذلك ترسل إلى المختبر حيث يعمل على فحصها تحت المجهر أو اختبارها باستخدام المواد الكيميائية اعتمادًا على نوع الاختبار، وتُرسل النتائج إلى المستشفى أو إلى طبيبك العام، وستكون بعض نتائج الاختبارات جاهزة في نفس اليوم أو بعد بضعة أيام، وعلى الرغم من أن البعض الآخر قد لا يكون متاحًا لبضعة أسابيع، وسيتم إخبارك عندما تكون نتائجك جاهزة وكيفية إعطاؤها لك.

في بعض الأحيان قد يكون تلقي النتائج مرهقًا ومزعجًا فإذا كنت قلقًا بشأن نتيجة الاختبار، فيُمكنك اصطحاب صديق أو قريب تثق به، وبالنسبة لبعض تحاليل الدم، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية ،تُقدَّم لك مشورة متخصصة لمساعدتك في التعامل مع نتائجك.

هل هناك مخاطر أثناء تحاليل الدم؟

   عادةً يرى الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية أن اختبارات الدم آمنة مع الحد الأدنى من مخاطر الإصابة في موقع اختبار الدم، وهناك خطر ضئيل للغاية لإجراء اختبار وخز الإصبع أو بزل الوريد، وفي أثناء بزل الوريد قد تشعر بألم خفيف أو كدمات في المكان الذي وضعت الإبرة فيه، ولكن معظم الأعراض تختفي بسرعة، وقد يكون هناك خطر ضئيل للغاية على طفلك من خلال اختبار عصا الكعب، وقد يشعر طفلك بقرصة صغيرة عند وخز الكعب، وقد تتشكل كدمة صغيرة في الموقع.

يُعد جمع الدم من الشريان أكثر إيلامًا من جمعه من الوريد، ولكن المضاعفات نادرة وقد يكون لديك بعض النزيف، أو الكدمات أو الألم في المكان الذي وضعت الإبرة فيه، ويجب تجنب رفع الأشياء الثقيلة لمدة 24 ساعة بعد الاختبار.

ما أنواع تحاليل الدم التي يجب أن تسأل عنها؟

تحاليل الدم

   بعض الاختبارات الروتينية الأكثر شيوعًا هي:

  • تعداد الدم الكامل (CBC).
  • لوحة الكيمياء (التمثيل الغذائي الأساسي).
  • لوحة الغدة الدرقية.
  • اختبارات المغذيات لمستويات العناصر الغذائية الحيوية، مثل الحديد أو فيتامينات ب.

تتضمن بعض الاختبارات الأخرى التي قد ترغب فيها ما يلي:

  • علامات الإنزيم إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بالسرطان، أو حالات أخرى، مثل: تليف الكبد أو السكتة الدماغية، أو مرض الاضطرابات الهضمية.
  • اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا (STD)، إذا كان لديك عدة شركاء جنسيين أو شريك جديد.

1. تحليل جلوكوز الدم (سكر الدم)

   يٌمكن استخدام العديد من الاختبارات لتشخيص مرض السكري ومراقبته، وذلك بفحص مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم.

وهذه الاختبارات تشمل:

  • اختبار السكر الصائم:  حيث يُفحص مستوى الجلوكوز في الدم بعد الصيام (عدم تناول أو شرب أي شيء آخر غير الماء) لمدة 8 ساعات على الأقل.
  • اختبار تحمل الجلوكوز:  حيث يفحص مستوى الجلوكوز في الدم بعد الصيام، ومرة أخرى بعد ساعتين بعد تناول مشروب الجلوكوز.
  • اختبار HbA1C:  هذا الاختبار يُجرى في عيادة الممارس العام، أو المستشفى للتحقق من متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وغالبًا يعمل الأشخاص المصابون بداء السكري بمراقبة مستوى الجلوكوز في الدم في المنزل، وذلك باستخدام اختبار وخز الإصبع وآلة خاصة بدلاً من أخذ عينة دم من الوريد.
تحاليل الدم

لماذا قد أحتاج هذا الاختبار؟

  • قد تحتاج إلى هذا الاختبار إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بمرض السكري، أو إذا كان لديك أي أعراض أو نتائج اختبار تُشير إلى مرض السكري.
  • يُمكن أن تُصاب النساء الحوامل بنوع معين من مرض السكري (سكري الحمل)، وسيُطلب منهن الحصول على الاختبار في حوالي 24 إلى 28 أسبوعًا من الحمل، وعادةً يختفي سكري الحمل بعد ولادة الطفل.

2. اختبارات الكوليسترول والدهون الثلاثية (ملف الدهون) في الدم

   الدهون الثلاثية والكوليسترول من المواد الشبيهة بالدهون في الجسم، إذا كان لديك مستويات عالية من هذه الدهون؛ فأنت أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية؛ لذلك يُعد تحاليل الدم واختبار ملف الدهون أحد الطرق لمعرفة إذا كان هناك خطر، وكيف يجب أن تتعامل معه؟

ما الذي يقيسه الاختبار؟

  يُقيس الاختبار أشياء مختلفة:

  • إجمالي مستوى الكوليسترول في الدم.
  • مستوى الكوليسترول الجيد (البروتين الدهني عالي الكثافة HDL)
  • مستوى الكوليسترول الضار (البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL) 
  • الدهون الثلاثية (نوع آخر من الدهون في الجسم).

إذا كان لديك مستوى مرتفع من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية؛ فأنت في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وإذا انخفضت مستويات الكوليسترول والدهون لديك؛ فإن خطر إصابتك ينخفض أيضًا.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   قد تحتاج إلى هذا الاختبار إذا كان طبيبك يريد تقييم خطر إصابتك بأمراض القلب، ويوصَى به عادةً كل 5 سنوات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا -أو 35 عند بعض الأشخاص- أو إذا كانت لديك عوامل خطر أخرى للإصابة بأمراض القلب، مثل: ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري؛ فستحتاج إلى اختبار الدهون بشكل أكثر انتظامًا.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

   ستحتاج عادةً إلى الصيام -عن طعام ويُسمح بشرب الماء فقط- لمدة تتراوح بين 8 و 12 ساعة قبل إجراء هذا الاختبار، ويخضع معظم الأشخاص للاختبار في الصباح؛ لذلك فلا يتعارض مع يومهم ووجباتهم، وعليك التحدث إلى طبيبك عن أي أدوية تتناولها.

3. تعداد الدم الكامل (صورة الدم الكاملة):

   تعداد الدم الكامل (FBC) هو اختبار دم شائع جدًا يسمى أحيانًا صورة الدم الكاملة (CBC)، أو فحص الدم الكامل (FBE) فهو اختبار للصحة العامة، ولكنه يُمكن أن يوفر أيضًا معلومات حول مجموعة من الحالات المرضية، ولكن ما هو تحليل cbc؟

ما الذي يقيسه الاختبار؟

   يفحص اختبار تعداد الدم الكامل عدد، وأنواع وأحجام الخلايا المختلفة في دمك، وهي:

  • خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
  • خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى.
  • الصفائح الدموية التي تساعد الدم على التجلط.
  • كما يقيس الهيموجلوبين (البروتين الذي يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم)، ويوجد في خلايا الدم الحمراء.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   يُعد تعداد الدم الكامل اختبارًا شائعًا جدًا، ويستخدم لفحص مجموعة متنوعة من الحالات، والمساعدة في تشخيصها ومراقبتها، كما يُمكن استخدامه كجزء من الاختبارات الطبية الروتينية أو لفحص أمراض محددة، مثل:

  • العدوى أو الالتهاب
  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو  فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12
  • اضطرابات النزيف أو التخثر
  • التعب أو الضعف
  • التعرض للمواد السامة
  • مراقبة الاستجابة للعلاج
  • هناك العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن تؤثر على تعداد الدم الكامل، ومنها: قد تتأثر خلايا الدم ببعض الأدوية ونقص بعض الفيتامينات، أو المعادن.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

   لا حاجة للتحضير لهذا الاختبار.

4. اختبارات وظائف الكبد LFTs

اختبارات وظائف الكبد LFTs:

   هي اختبارات الدم التي توفر معلومات حول كيفية عمل الكبد، ويقيس مستويات عدد من البروتينات والإنزيمات التي تنتجها خلايا الكبد، أو تُطلق في الدم عند تلف خلايا الكبد، والكبد عضو كبير في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وهو ضروري لكثير من وظائف الجسم المختلفة، فعلى سبيل المثال: يعالج المخدرات، والكحول، وينقي المواد الكيميائية السامة، ويخزن الفيتامينات والمعادن، ويصنع الصفراء والبروتينات، والإنزيمات.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

   تفحص LFTs البروتينات والإنزيمات والمواد الأخرى التي تشير إلى مدى جودة عمل الكبد، كما يُظهر إذا كان هناك تلف في خلايا الكبد أو انسداد لتدفق الدم عبر الكبد، واختبارات وظائف الكبد، هي:

  • الزلال.
  • البروتين الكلي.
  • الفوسفاتيز القلوي (ALP).
  • ألانين أمينوترانسفيراز (ALT).
  • ناقلة أمين الأسبارتات (AST).
  • البيلروبين.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   غالبًا يطلب الأطباء تحاليل الدم للأشخاص الذين:

  • لديهم مرض أو تلف في الكبد
  • عند التحقق من إصابة الكبد بالفيروسات
  • يتناولون الكحول بكثرة
  • لديك تاريخ عائلي من أمراض الكبد
  • تناول الأدوية التي قد تلحق الضرر بالكبد

قد يطلب طبيبك اختبارات وظائف الكبد إذا كان لديك:

  • اليرقان
  • البول الداكن أو حركة الأمعاء ذات الألوان الفاتحة (البراز)
  • الضعف أو التعب
  • فقدان الشهية
  • القيء أو الغثيان
  • وجود ألم أو تورم في البطن.

كيف تستعد لاختبار وظائف الكبد؟

   لا حاجة للتحضير لهذا الاختبار.

5. اختبارات وظائف الكلى

   وظائف الكلى لديك مهمة لأنها تعمل على تصفية الفضلات من الجسم، وتنظيم الأملاح في الدم، وهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الكليتان لا يعملان بشكل فعال، وتساعد اختبارات وظائف الكلى طبيبك على فحص الكلى، ومراقبتها مع مرور الوقت، وأيضًا قد توفر العديد من اختبارات الدم والبول معلومات حول وظائف الكلى.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

   الاختبارات الرئيسية لوظائف الكلى، هي:

  • الكرياتينين واليوريا في الدم.
  • الزلال والكرياتينين في البول، ويوصف هذا عادةً باسم UACR أو ألبومين البول.
  • معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR).

تشمل الاختبارات الأخرى:

  • اختبارات البول لقياس المنتجات الثانوية لعملية التمثيل الغذائي.
  • الإلكتروليتات في الدم وتكون عادةً الصوديوم أو البوتاسيوم أو الكلوريد.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

  تُعد تحاليل الدم الخاصة باختبارات الكلى مهمة جدًا للأشخاص الذين يعانون أمراض الكلى، أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، وأيضًا قد يطلب طبيبك هذه الاختبارات في الحالات الآتية:

  • عند الاشتباه في أن كليتيك لا تعملا بشكل صحيح.
  • لديك مرض في الكلى ويجب متابعة علاجك.
  • كان طبيبك قلقًا بشأن مستويات البوتاسيوم أو المعادن الأخرى في دمك.
  • كنت تتناول أدوية قد تؤثر على كليتيك.

كيف تستعد لهذا الاختبار

   لا حاجة للتحضير لهذا الاختبار.

6. اختبار الحمل في الدم

\"تحاليل

   عادةً يُستخدم اختبار موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) لتأكيد الحمل أو مراقبته، ويُعرف أيضًا باسم اختبار الحمل ويمكن أن يكون اختبار في الدم أو البول، ويقيس هذا الاختبار كمية هرمون hCG في البول أو الدم، وعادةً يكون هذا الهرمون موجودًا فقط عندما تكون المرأة حاملاً، ويبدأ إنتاجه من المشيمة بعد زرع البويضة الملقحة في الرحم، وفي بعض الأحيان قد تصاب النساء أيضًا بأورام البطن التي تنتج هرمون hCG.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   قد يستخدم طبيبك اختبار hCG في الدم للتحقق مما إذا كنت حاملاً، أو لتأكيد اختبار إيجابي لـ hCG في البول أو لمراقبة حملك، كما تُعد تحاليل الدم أكثر حساسية من اختبار البول للحمل، كما يمكن أن تساعد النتائج طبيبك على معرفة موعد ولادة الطفل واكتشاف ما إذا كان الحمل يتطور بشكل طبيعي أم لا.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

   لا يلزم أي إعداد خاص.

7. النسبة الطبيعية الدولية (INR)

  يقيس اختبار INR وقت تجلط الدم ويُعرف أيضًا باسم زمن البروثرومبين أو PT، ويُستخدم لمراقبة أدوية ترقق الدم والتي تُعرف أيضًا باسم مضادات التخثر، يمكن أيضًا استخدام INR أو النسبة الطبيعية الدولية للتحقق مما إذا كان لديك مشكلة في تخثر الدم.

البروثرومبين هو بروتين ينتجه الكبد، وهو واحد من عدة بروتينات تُعرف باسم عوامل التخثر التي تساعد الدم على البقاء في القوام الصحيح، يقيس اختبار INR عامل التخثر بقياس المدة التي يستغرقها الدم للتجلط.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   تستخدم الأدوية المسيلة للدم، مثل: الوارفارين لمنع تجلط الدم، وعادةً يوصف الوارفارين للأشخاص الذين يعانون الرجفان الأذيني (حيث ينبض القلب بشكل غير متساو) أو الذين رُكِِّبت صمامات صناعية لهم، ويقاس مدى جودة عمل الوارفارين خلال زيادة وقت تخثر الدم؛ لذلك إذا كنت تتناول الوارفارين warfarin فقد تحتاج إلى اختبار INR، ولا تؤدي أدوية سيولة الدم في الواقع إلى ترقق الدم، فإنهم يعملون على زيادة الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط.

يمكن لطبيبك استخدام اختبار INR للتأكد من أن جرعة الوارفارين مناسبة لك، كما يساعد تجلط الدم الجسم على وقف النزيف، لكن الجلطات الدموية قد تسبب أيضًا سكتات دماغية أو نوبات قلبية، ويساعد اختبار INR في موازنة خطر النزيف الداخلي ضد خطر تجلط الدم.

يمكن أيضًا استخدام هذا الاختبار من أجل:

  • التحقق من حالات النزيف.
  • التحقق من مشكلات تخثر الدم خاصةً قبل الجراحة.
  • التحقق من مدى كفاءة عمل الكبد.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

  ليس هناك حاجة إلى إعداد خاص ومع ذلك، يمكن أن تؤثر العديد من الأدوية والأطعمة والأمراض على هذا الاختبار؛ لذلك أخبر طبيبك عن أي أدوية ومكملات تتناولها بالإضافة إلى أي تغيُّرات في نظامك الغذائي.

8. اختبار معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)

   يتحقق معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR) من وجود التهاب في الجسم، وعادةً يُستخدم مع الاختبارات الأخرى؛ لأنه لا يشير إلى سبب الالتهاب أو مكانه.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

   يتسبب الالتهاب في التصاق خلايا الدم الحمراء ببعضها البعض وتشكيل كتل، وهذه الكتل أثقل من خلايا الدم الحمراء الفردية العادية.

  •  يُوضع الدم في أنبوب اختبار في أثناء التحليل ويُترك ليترسب، فإذا كان هناك التهاب فستتجمع خلايا الدم الحمراء معًا، وتسقط بسرعة في قاع الأنبوب، وإذا لم يكن هناك التهاب فإن خلايا الدم الحمراء ستستقر بشكل أبطأ، وفي كلتا الحالتين يوجد عمود سائل صافٍ (بلازما لا تحتوي على خلايا دم حمراء) في الجزء العلوي من الأنبوب.
  • يقيس ESR ارتفاع عمود البلازما بعد ساعة واحدة، وتعني القراءة المنخفضة عدم استقرار العديد من الخلايا؛ مما يشير إلى عدم وجود التهاب، وتعني القراءة العالية أن الكثير من الخلايا قد استقرت؛ مما يشير إلى وجود التهاب.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   قد تحتاج إلى اختبار ESR إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بعدوى، أو مرض متعلق بالتهاب ونظرًا لأن ESR لا يُحدد مكان الالتهاب؛ فقد تكون هناك حاجة إلى تحاليل الدم الأخرى لتحديد موقع وسبب الالتهاب أو العدوى، كما يُعد  اختبار ESR مفيدًا في الكشف عن مرضين محددين على وجه الخصوص، وهما: التهاب الشرايين ذو الخلايا العملاقة، وألم العضلات الروماتيزمي.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

لا حاجة للتحضير لهذا الاختبار.

9. اختبار قياس الكالسيوم

اختبار قياس الكالسيوم

اختبار قياس الكالسيوم

   الكالسيوم مهم؛ لأنه ضروري لعظام قوية إذ تحتاج عضلاتك وأعصابك، وقلبك إلى الكالسيوم لتعمل بشكل صحيح، بينما يساعد الكالسيوم أيضًا على تجلط الدم.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

   يوجد معظم الكالسيوم في جسمك وعظامك وأسنانك، وما تبقى منه موجود في دمك، وقد تفقد بعض الكالسيوم كل يوم في البول، وقد يختبر طبيبك أيضًا البول لمعرفة كمية الكالسيوم التي تفرزها كليتيك.

لماذا قد تحتاج إلى هذا الاختبار؟

   هناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد تجعلك تحتاج إلى فحص دم الكالسيوم في معمل تحاليل، ومنها: إذا كنت متعبًا أو ضعيفًا أو عطشانًا، أو فقدت شهيتك أو تحتاج إلى التبول كثيرًا، أو تعاني الإمساك أو تعاني وجود ألم في البطن؛ فقد يشك طبيبك في وجود الكثير من الكالسيوم في دمك، وقد يشتبه الطبيب في وجود القليل من الكالسيوم في دمك عند شعورك بخدر حول فمك، واليدين والقدمين أو إذا كنت تعاني تقلصات عضلية.

يمكن أن يكون فحص الدم للكالسيوم جزءًا من الاختبار الروتيني إذا كان لديك، أو يشتبه في إصابتك بما يلي:

  • المرض الكلوي
  • حصى الكلى
  • أمراض العظام
  • مرض الغدة الدرقية أو بالقرب من الغدة الدرقية
  • الأمراض المعوية
  • سوء التغذية.

قد تحتاج إلى اختبارات متكررة للكالسيوم إذا:

  • لديك مرض في الكلى
  • كنت قد خضعت لعملية زرع كلى
  • كنت تُعالَج بالكالسيوم أو مكملات فيتامين د
  • لديك بعض أنواع السرطان خاصةً تلك التي تصيب العظام.

كيف تستعد للاختبار؟

  قد يطلب منك طبيبك التوقف عن تناول الأدوية، مثل: مضادات الحموضة، ومدرات البول، ومكملات فيتامين د؛ إذ تحتوي جميعها إما على الكالسيوم أو تؤثر على كمية الكالسيوم الموجودة في الدم، وبصرف النظر عن هذا فإنه لا يلزم التحضير.

10. اختبار قياس الحديد في الدم

  قياس نسبة الحديد هي اختبارات الدم التي تبحث في كمية الحديد في دمك وفي الخلايا الأخرى، وقد يتسبب تناول كمية قليلة جدًا، أو عالية جدًا من الحديد في حدوث مشكلات خطرة.

لماذا يوجد الحديد في الجسم؟

   الحديد جزء أساسي في العديد من خلايا الجسم ومنها خلايا الدم والعضلات، وعلى وجه الخصوص هو جزءًا حيويًا من الهيموجلوبين (بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يساعد على حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم)، كما أن نقص الحديد قد  يؤدي إلى وجود عدد قليل جدًا من خلايا الدم الحمراء (فقر الدم أو الانيميا)، وقد يؤدي وجود الكثير من الحديد في جسمك إلى إلحاق الضرر بالقلب، والكبد والبنكرياس والمفاصل أيضًا.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

   تقيس تحاليل الدم جوانب مختلفة من الحديد في جسمك، فهو يقيس كمية الحديد التي تطفو بحرية في دمك، ولكنها في حد ذاتها ليست مؤشرًا جيدًا على زيادة الحديد أو نقصه، ويقيس اختبار فيريتين المصل (ferritin test) كمية البروتين الذي يساعد على تخزين الحديد في جسمك، وغالبًا يكون أكثر انعكاسًا لمقدار الحديد الذي تخزنه.

يقيس اختبار الترانسفيرين (A transferrin test) مدى جودة نقل الجسم للحديد في الدم، ويسمى هذا أحيانًا اختبار سعة ربط الحديد الكلية (TIBC)؛ لهذا قد يطلب طبيبك كل هذه الاختبارات في نفس الوقت أو واحد أو اثنين منهم فقط.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   قد تحتاج إلى قياس كمية الحديد إذا كان لديك تعداد دم كامل، وأظهرت أن لديك فقر الدم أو مشكلة أخرى في خلايا الدم الحمراء، أو إذا كان طبيبك يعتقد أن لديك الكثير من الحديد في جسمك، والأسباب الأكثر شيوعًا لارتفاع الحديد هي:

  • داء ترسب الأصبغة الدموية، وهي حالة وراثية
  • عمليات نقل الدم المتكررة
  • استهلاك الكثير من الحديد لفترة طويلة

كيف تستعد للاختبار؟

   قد تحتاج إلى الصيام قبل إجراء بعض اختبارات الحديد؛ لذلك من المهم استشارة طبيبك.

11. فحص الماغنسيوم في الدم

   الماغنسيوم معدن يوجد بكميات صغيرة في كل خلية من خلايا الجسم، وهو ضروري للعديد من العمليات في جسمك، مثل:

  • إنتاج الطاقة من الغذاء
  • تمكين عضلاتك وأعصابك من العمل بشكل صحيح
  • مساعدة خلاياك على امتصاص البوتاسيوم والكالسيوم.

يأخذ جسمك معظم الماغنسيوم من الطعام الذي تتناوله، والأطعمة الغنية بالماغنسيوم هي: الخضروات الخضراء (مثل السبانخ والبازلاء)، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة، والعدس، والحمص، والفول، وبعض المحار، ويوجد حوالي نصف الماغنسيوم في جسمك في عظامك، ويمكن العثور على الباقي في جميع أنحاء جسمك، ويحصل معظم الناس على ما يكفي من الماغنسيوم من نظامهم الغذائي؛ لذا تحدث إلى طبيبك قبل تناول مكملات الماغنسيوم.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

  قد يرغب طبيبك في إجراء فحص دم للماغنسيوم إذا كنت:

  • تتناول الكثير من الكحول.
  • لديك اضطراب في الأكل، أو تتناول نظام غذائي سيء.
  • مصاب بداء السكري.
  • لديك مشكلة مع كليتيك.
  • تتناول مكملات الماغنسيوم، أو الكالسيوم.
  • لديك الكثير أو القليل من الكالسيوم، أو البوتاسيوم في دمك.

علامات وأعراض نقص الماغنسيوم في الدم ما يلي:

  • الشعور بالتعب
  • الغثيان أو الإسهال
  • ضعف العضلات أو ارتعاش العضلات أو تقلصاتها
  • التهيج الشديد
  • اضطراب نبضات القلب
  • فقدان الوزن
  • النوبات

إذا كان لديك مستويات منخفضة من الماغنسيوم في دمك فقد يعني ذلك:

  • أنك لا تحصل على ما يكفي من الماغنسيوم في نظامك الغذائي.
  • أمعائك لا تمتص ما يكفي من الماغنسيوم.
  • تفرز كليتيك الكثير منه.

كيف تستعد للاختبار؟

   لا تحتاج إلى التحضير لفحص الدم للماغنسيوم.

12. اختبار غازات الدم

  تؤخذ عينة من غازات الدم من الشريان، وعادةً من الرسغ، ومن المحتمل أن تكون مؤلمة ولا يتم إجراؤها إلا في المستشفى.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

  يُستخدم اختبار غازات الدم للتحقق من توازن الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون في الدم، وتوازن الأحماض والقلويات في الدم (توازن الأس الهيدروجيني).

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   يُمكن أن يحدث عدم توازن الأس الهيدروجيني بسبب: مشكلات في الجهاز التنفسي، مثل: الالتهاب الرئوي أو  مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، أو وجود مشكلات قد تؤثر على التمثيل الغذائي (التفاعلات الكيميائية التي يستخدمها الجسم لتحطيم الطعام إلى طاقة)، مثل: مرض السكري أو الفشل الكلوي أو القيء المستمر.

13. اختبار تحديد فصيلة الدم

اختبار تحديد فصيلة الدم

   يحدث قبل  التبرع بالدم، أو إجراء نقل الدم للتحقق من فصيلة الدم لديك؛ لأنه إذا نقل دمًا إليك لا يتطابق مع فصيلة دمك، فقد يهاجم جهازك المناعي خلايا الدم الحمراء مما قد يؤدي إلى مضاعفات قد تهدد الحياة، كما يُستخدم اختبار تحديد فصيلة الدم في أثناء الحمل؛ نظرًا لوجود خطر ضئيل قد يكون لدى الطفل (الذي لم يولد بعد) فصيلة دم مختلفة عن أمه؛ مما قد يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي للأم لخلايا الدم الحمراء لجنينها، ويُعرف هذا بمرض ريسوس، وإذا لم تكن تعرف فصيلة دمك بالفعل؛ فسيختبر دمك مرة واحدة على الأقل في أثناء الحمل؛ وذلك لتحديد إذا كان هناك خطر الإصابة بمرض الريسوس.

إذا كشف الاختبار عن وجود خطر الإصابة بمرض الريسوس، فيمكن إعطاء حقنة من دواء يوقف جهاز المناعة لدى الأم عن مهاجمة خلايا دم طفلها.

14. اختبار بروتين سي التفاعلي (CRP)

   هو فحص دم يتحقق من وجود عدوى أو التهاب في الجسم، يُستخدم للكشف عن شدة الالتهاب، أو ما إذا كنت تستجيب للعلاج، ولا يظهر مكان الالتهاب في جسمك.

ما الذي يقيسه هذا الاختبار؟

  تبدأ مستويات بروتين سي التفاعلي (CRP) في الزيادة بعد وقت قصير من حدوث أي التهاب، أو عدوى تُصيب الجسم، ويُصنَّع بروتين سي التفاعلي CRP في الكبد، ثم يُطلَق في مجرى الدم.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

  قد تحتاج إلى هذا الاختبار إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بعدوى، أو مرض متعلق بالتهاب (مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض التهاب الأمعاء) أو للتحقق من وجود عدوى خاصةً بعد الجراحة، وقد يساعد على تأكيد التشخيص وتقييم مدى نجاح العلاج لهذه الأنواع من الأمراض، وفي بعض الأحيان يحدث اختبار بروتين سي التفاعلي CRP إذا كانت المرأة الحامل قد مزقت أغشيتها (كسرت مياهها) مبكرًا، وقد يشير إلى إذا كانت هناك أي مشكلات مع الطفل، كما يمكن أن يساعد نوع خاص من CRP يسمى CRP عالي الحساسية (hs-CRP) على تحديد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

لا حاجة للتحضير لهذا الاختبار.

15. اختبار مضادات التخثر

   تقيس اختبارات التخثر مدى جودة تجلط الدم، والوقت الذي يستغرقه الدم حتى يتجلط، ومن الأمثلة على ذلك اختبار البروثرومبين (PT)، واختبار نشاط الفيبرينوجين (fibrinogen activity test)؛ فإن التجلط عملية حاسمة تساعد على وقف النزيف بعد حدوث جرح، لكن الجلطة في الوريد أو الشريان يمكن أن تكون مميتة، وتعيق تدفق الدم إلى المخ أو القلب، أو الرئتين وتسبب نوبة قلبية، أو سكتات دماغية وتختلف نتائج اختبار مضادات التخثر بناءً على صحتك، وأي ظروف أساسية قد تؤثر على التخثر.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

  • سرطان الدم النخاعي الحاد
  • نزيف مفرط (الهيموفيليا)
  • تجلط الدم
  • أمراض الكبد
  • نقص فيتامين ك.

16. اختبار الإلكتروليتات

   الإلكتروليتات هي معادن موجودة في الجسم منها: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، وهي تؤدي العديد من الوظائف، مثل: الحفاظ على توازن الماء في الجسم.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   قد تكون التغيُّرات في مستوى الشوارد مؤشر على وجود العديد من الأسباب، والأمراض المحتملة، منها: الجفاف، ومرض السكري، أو بسبب بعض الأدوية.

17. اختبارات وظائف الغدة الدرقية

تحاليل الدم

    تُستخدم اختبارات وظائف الغدة الدرقية للتحقق من عدد من مشكلات الغدة الدرقية، إذ تقيس كمية الهرمونات المختلفة منها هرمون الغدة الدرقية (TSH)، وهرمون الغدة الدرقية (T4)، وثلاثي يودوثيرونين (T3)، كما تشمل الاختبارات الأخرى على الغدة الدرقية أجسامًا مضادة مختلفة متعلقة بأنسجة الغدة الدرقية.

ينتج هرمون TSH بواسطة الغدة النخامية في الدماغ، ويُنقل هرمون TSH في الدم إلى الغدة الدرقية الموجودة في مقدمة العنق، ثم يؤثر TSH على مقدار إطلاق T4 وT3 في الدم، ومن المحتمل أن يختبر طبيبك TSH أولاً، ثم T3 و T4 إذا كان TSH غير طبيعي، وقد تستخدم الاختبارات لقياس الأجسام المضادة وذلك لتشخيص مرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي.

لماذا قد تحتاج هذه الاختبارات؟

   هرمونات الغدة الدرقية تساعد على السيطرة على بعض عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، مثل: معدل ضربات القلب وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، والوزن؛ لذلك فإن الكثير أو القليل جدًا من هذه الهرمونات يُمكن أن يجعلك مريضًا.

قد تحتاج أيضًا إلى إجراء اختبارات الغدة الدرقية إذا:

  • لديك أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية).
  • كنت تأخذ بعضًا من صور العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية.
  • كونك أنثى وتستخدمين الاختبارات لحل مشكلة العقم.

نادرًا يولد الأطفال بدون غدة درقية عاملة؛ لهذا السبب يفحص جميع الأطفال حديثي الولادة الأستراليين بحثًا عن قصور الغدة الدرقية، باستخدام اختبار TSH وذلك باستخدام قطرة دم مأخوذة من وخز الكعب.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

   لا يلزم التحضير عادةً لهذا الاختبار، وفي كثير من الحالات يمكن الاختبار في أي وقت من اليوم دون صيام، ولكن استشر طبيبك في وقت مبكر وأخبر طبيبك أيضًا إذا كنت تتناول أي أدوية قبل الاختبار.

18. اختبار الاستروجين (Oestrogen) في الدم

   قد يخضعن العديد من النساء في وقت لفحص دم للاستروجين، وقد يكون ذلك في أثناء الحمل، أو إذا كانت المرأة تواجه صعوبة في الحمل، أو إذا كانت الدورة الشهرية غير عادية، أو إذا كانت المرأة تظهر عليها علامات انقطاع الطمث أو لأي سبب آخر.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

هرمون الاستروجين هو هرمون جنسي ينتجه كل من النساء والرجال، وإن كان بكميات أكبر بكثير عند النساء؛ إذ يساعد الاستروجين الأعضاء التناسلية الأنثوية (المبيض وقناتي فالوب والرحم والمهبل) على النمو والنضج، كما أنه يساعدعلى خلق سمات أنثوية أخرى، مثل: الثديين، وترتفع مستويات هرمون الاستروجين بشكل طبيعي في خلال فترة البلوغ، وتنخفض بعد انقطاع الطمث.

قد يبحث طبيبك عن 3 أنواع من الاستروجين في دمك:

  • oestradiol: وهو مهم للتبويض والحمل والعظام الصحية، ومستويات الكوليسترول لدى النساء.
  • oestriol:  وهو مهم في أثناء الحمل، وعادةً تبدأ مستويات الاوستريول في الارتفاع بعد الأسبوع الثامن من الحمل.
  • oestrone: وهو أهم هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   قد يقترح طبيبك إجراء فحص دم لهرمون الإستروجين إذا:

  • إذا كانت دورتك الشهرية غير طبيعية أو تعانين حدوث نزيف حاد.
  • لا يمكنك الحمل.
  • لديك أعراض سن اليأس مثل الهبات الساخنة.
  • لديك أعراض توضح أن هرموناتك غير متوازنة.

إذا كنت حاملاً فقد تخضعين لفحص دم للاستروجين لعدة أسباب، وهي:

  • كجزء من فحص متلازمة داون لدى طفلك الذي لم يولد بعد.
  • للتأكد من أن المشيمة تعمل بشكل صحيح.

تقيس الفتيات الصغيرات أحيانًا بإجراء تحاليل الدم لهرمون الاستروجين، إذا كان لديهن أعضاء جنسية في سن صغيرة جدًا، ويخضع الأولاد الصغار أحيانًا لتحاليل الدم لهرمون الاستروجين إذا كانوا يطورون ثديًا.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

   ليس عليك التحضير بأي شيء خاص قبل فحص الدم لهرمون الاستروجين.

19. اختبار فحص التستوستيرون (Testosterone) في الدم

   يصنع كل من الرجال والنساء هرمون التستوستيرون في أجسامهم، ومع أنّ الرجال ينتجون منه عادةً أكثر بكثير من النساء؛ فإنه يمكن أن يُظهر اختبار الدم لهرمون التستوستيرون مقدار هذا الهرمون الجنسي المهم في جسمك.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

   التستوستيرون هو الهرمون الجنسي الرئيسي الذي ينتجه الرجال، ويساعد في تكوين الحيوانات المنوية، ويؤثر على الدافع الجنسي لدى الرجال، كما أنه يساعد على تكوين شعر الوجه والجسم، ويؤدي دورًا هامًا في نمو العضلات، كما يصنع الرجال هرمون التستوستيرون بشكل رئيسي في الخصيتين، ولكن قد يُصنع في الغدد الكظرية أيضًا.

تصنع النساء كمية أقل بكثير من هرمون التستوستيرون في المبيض، والغدد الكظرية، وأنسجة الجسم الأخرى، ويتحلل بعض من هذا لتشكيل نوع من هرمون الاستروجين يسمى oestradiol.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

  قد يقترح طبيبك إجراء فحص دم لهرمون التستوستيرون إذا:

  • كنت تعانين مشكلات في إنجاب طفل (يمكن اختبار كل من الرجال والنساء).
  • كونك رجل لديه الدافع الجنسي المنخفض.
  • كونك رجل يعاني من مشكلات في الانتصاب.
  • كنت امرأة ذات سمات ذكورية، مثل: كثرة شعر الجسم.
  • كنت فتى وبلغ سن البلوغ مبكرًا جدًا، أو متأخر جدًا.

يُمكن أن تؤثر بعض الأمراض أيضًا على كمية هرمون التستوستيرون في الدم، وتشمل مرض السكري، والنكاف والأورام في الخصيتين، أو المبايض، ويمكن أن يعاني الأشخاص الذين يشربون الكثير من الكحول أيضًا من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

   قد يُطلب منك إجراء اختبار الصيام في الصباح الباكر، وفي هذه الحالة يجب أن تتوقف عن تناول الطعام بحلول منتصف الليل، ثم تناول رشفات من الماء فقط في الصباح، كما يمكنك الاستمرار في تناول أي أدوية تحتاج إليها ولكن استشر طبيبك.

20. اختبار مستضد البروستات النوعي (PSA)

 اختبار مستضد البروستات النوعي (PSA)

   يُمكن أن يساعد اختبار الدم PSA (مستضد البروستاتا المحدد) في اكتشاف سرطان البروستاتا أو مراقبته، والبروستاتا هي غدة صغيرة في قاعدة المثانة عند الرجال، وهو جزء من الجهاز التناسلي الذكري وينتج بروتين PSA، ويُطلق المستضد البروستاتي النوعي في السائل المنوي، ولكن يدخل البعض أيضًا في مجرى الدم، ويمكن أن يكون سبب ارتفاع مستويات المستضد البروستاتي النوعي عن سرطان البروستاتا، ولكن عادةً يكون سببها حالات أخرى.

لماذا قد تحتاج هذا الاختبار؟

   لا يُنصح بإجراء اختبار المستضد البروستاتي النوعي للرجال الذين ليس لديهم أعراض سرطان البروستاتا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تحقيقات وعلاجات غير ضرورية لها آثار جانبية خطرة، أما إذا كنت معرضًا لخطر أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا، أو إذا كانت لديك أعراض قد تشير إلى الإصابة بالسرطان؛ فقد يكون اختبار المستضد البروستاتي النوعي أكثر فائدة.

كيف تستعد لهذا الاختبار؟

  قد يُطلب منك تجنب القذف والنشاط البدني القوي، الذي قد يؤثر على البروستاتا (مثل ركوب الدراجات) في اليومين السابقين للاختبار.

21. تحليل الأنزيمات

   الإنزيمات هي بروتينات تساعد جسمك على إنجاز عمليات كيميائية معينة، مثل: تكسير الطعام، وتجلط الدم. وتستخدم في جميع أنحاء الجسم لأداء العديد من الوظائف الحيوية، وتشير مستويات الإنزيم غير الطبيعية إلى العديد من الحالات المختلفة.

تشمل الإنزيمات الشائعة التي تم اختبارها ما يلي:

  • فوسفوكيناز الكرياتين (CPK-1):  ويوجد هذا الإنزيم في الرئتين والدماغ، وتشير المستويات المرتفعة إلى إصابات الدماغ أو السرطان.
  • إنزيم (CPK-2):  توجد هذه الإنزيمات في القلب، وغالبًا تزداد في دمك بعد نوبة قلبية، أو إصابة قلبية أخرى.
  • إنزيم (CPK-3):  توجد هذه الإنزيمات أيضًا في القلب، وغالبًا تنجم عن التهاب في العضلات، أو إصابة أو تمرين مكثف.
  • إنزيم تروبونين (Troponin):  يوجد هذا الإنزيم في القلب، وقد يتسرب إلى دمك وينتج في الغالب عن إصابة القلب.

22. اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًّا

   يُمكن تشخيص العديد من الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي باستخدام عينة الدم، وغالبًا تُدمج هذه الاختبارات مع عينات البول، أو مسحات الأنسجة المصابة للحصول على تشخيص أكثر دقة للأمراض المنقولة جنسيًا.

ما الذي يقيسه الاختبار؟

يُمكن تشخيص الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي التالية خلال تحاليل الدم:

لا تكون اختبارات الدم دقيقة دائمًا بعد الإصابة بالعدوى، فبالنسبة لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، على سبيل المثال: قد تحتاج إلى الانتظار لمدة شهر على الأقل قبل أن يتمكن فحص الدم من اكتشاف الفيروس.

ختامًا عزيزي القارئ 

تُقدم تحاليل الدم لمحة مهمة عن صحتك العامة، فهي طريقة جيدة للمعرفة المبكرة بالمرض، أو لمعرفة مدى استجابة جسمك للعلاجات المختلفة؛ لذلك احرص على إجراء تحاليل الدم الروتينية مرة واحدة على الأقل كل عام، وتحدث إلى طبيبك لمعرفة إذا كانت هناك أي اختبارات أخرى قد تحتاج إليها؛ لضمان الحصول على صحة جيدة.

يُمكنك أيضًا الاطلاع على:

المراجع:  nhs  |  healthline | medlineplus

تعليقات