فاكهة البابايا | قيمتها الغذائية، وفوائدها لمرضى السكري

   تُعد فاكهة البابايا من الفواكه الاستوائية اللذيذة والمغذية، والتي تنمو بشكل رئيس في المناطق الدافئة، مثل: أمريكا الجنوبية، وآسيا، وأفريقيا، وتتميز بلونها البرتقالي الزاهي، وطعمها الحلو، وقوامها الطري، وتُعرف في بعض البلدان باسم “فاكهة الملائكة”؛ نظرًا لفوائدها الصحية العديدة.

   في السنوات الأخيرة أصبحت فاكهة البابايا محل اهتمام كبير لدى الأطباء وخبراء التغذية؛ خاصةً عند الحديث عن أنظمة التغذية الخاصة بمرضى السكري.. في هذا المقال نستعرض القيمة الغذائية المميزة لهذه الفاكهة، ونتعمق في فوائدها وتأثيرها على صحة مريض السكري.

القيمة الغذائية لفاكهة البابايا:

   فاكهة البابايا منخفضة في السعرات الحرارية، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم حيث أنها تحتوي على كمية جيدة من الألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، وإليك المحتوى الغذائي التقريبي لكل 100 غرام من لب البابايا الطازج:

العنصر الغذائي الكمية لكل 100 غرام
السعرات الحرارية 43 سعرًا حراريًا
الكربوهيدرات 11 غرام
السكريات الطبيعية 7.8 غرام
الألياف الغذائية 1.7 غرام
البروتين 0.5 غرام
الدهون 0.26 غرام
فيتامين C 60.9 ملغ (أكثر من 100% من الحاجة اليومية)
فيتامين A (من البيتا كاروتين) 950 وحدة دولية
فيتامين B9 (حمض الفوليك) 37 ميكروغرام
البوتاسيوم 182 ملغ
مضادات الأكسدة مثل: الليكوبين، والكاروتينات

فوائد البابايا لمرضى السكري:

1. مؤشر جلايسيمي منخفض نسبيًا:

   يُعد المؤشر الجلايسيمي (Glycemic Index) مقياسًا لسرعة رفع الطعام لمستوى السكر في الدم، وتُصنَّف البابايا ضمن الأطعمة التي تحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض إلى متوسط (حوالي 60)، وهذا يعني أنها لا ترفع سكر الدم بسرعة أو بشكلٍ حاد، الأمر الذي يجعلها خيارًا مناسبًا لمريض السكري -إذا تم تناولها باعتدال-.

2. غنية بالألياف:

   تحتوي البابايا على نسبة جيدة من الألياف القابلة للذوبان، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم امتصاص السكر داخل الجهاز الهضمي، كما تعمل هذه الألياف على إبطاء تفكك الكربوهيدرات وتحويلها إلى جلوكوز؛ مما يساعد على تثبيت مستوى السكر في الدم، وتقليل حدوث النوبات المفاجئة للارتفاع أو الانخفاض.

3. تحتوي على مضادات أكسدة فعالة:

   تعد البابايا مصدرًا غنيًّا بمضادات الأكسدة، مثل: فيتامين C، والبيتا كاروتين، والليكوبين، وهذه المركبات تلعب دورًا هامًا في محاربة الجذور الحرة، والإجهاد التأكسدي؛ وهما عاملان مرتبطان بتطور مضاعفات مرض السكري، مثل: أمراض القلب، والكلى، والأعصاب.

4. مفيدة لصحة القلب:

   يُعتبر مرضى السكري أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب والشرايين؛ لذا تساعد مضادات الأكسدة في البابايا بالإضافة إلى محتواها المنخفض من الدهون المشبعة والكوليسترول على تحسين صحة القلب من خلال تقليل الالتهابات، وضبط ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL).

5. تساعد على تحسين الهضم:

   يحتوي لب البابايا على إنزيم هضمي يسمى “باباين” حيث يُسهم في تحسين الهضم، وتفكيك البروتينات داخل المعدة؛ مما يخفف من عسر الهضم أو الانتفاخات التي قد يعاني منها البعض، كما أن الألياف الغذائية تسهم في تحسين حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك، وهو عرض شائع لدى بعض مرضى السكري.

6. دعم الجهاز المناعي:

   بفضل محتواها العالي من فيتامين C وA تعزز البابايا جهاز المناعة، كما تقلل من خطر الإصابة بالعدوى، وهو أمر مهم جدًّا لمرضى السكري حيث أن جهازهم المناعي أضعف بكثير من غيرهم.

البابايا

 كيفية تناول البابايا بطريقة آمنة لمرضى السكري:

   رغم الفوائد العديدة من الضروري الاعتدال في تناول البابايا ضمن الحمية الغذائية اليومية؛ لتفادي استهلاك كميات زائدة من السكريات الطبيعية، وإليك بعض التوصيات:

  • يُنصح بتناول نصف كوب إلى كوب واحد من البابايا الطازجة يوميًّا؛ أي ما يعادل 75 إلى 150 غرام.

  • يجب تجنب البابايا المجففة أو المعلبة المحلاة؛ لأنها تحتوي على كميات عالية من السكر المضاف.

  • يمكن تناول البابايا كجزء من وجبة الإفطار، أو كوجبة خفيفة بين الوجبات، أو إضافتها إلى سلطات الفواكه قليلة السكر.

  • من الأفضل مراقبة مستوى السكر في الدم بعد تناول البابايا لأول مرة؛ لتقييم الاستجابة الفردية.

 ما الفئة التي يجب عليها توخي الحذر عند تناول البابايا؟

   رغم أن البابايا مفيدة جدًّا، إلا أن بعض الحالات قد تستدعي الحذر:

  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه مادة اللاتكس: قد تظهر لديهم حساسية تجاه البابايا.

  • الإفراط في تناول البابايا: قد يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم؛ خاصةً إذا تم تناولها بجانب أطعمة غنية بالكربوهيدرات.

  • النساء الحوامل: يجب أن يتجنبن تناول البابايا غير الناضجة؛ لأنها قد تحتوي على مركبات محفزة للرحم.

فاكهة البابايا ليست فقط لذيذة وسهلة الهضم، بل تعد مصدرًا ممتازًا للعديد من المغذيات التي يحتاجها مريض السكري؛ لدعم صحته العامة، وتنظيم مستويات السكر في الدم، ومع ذلك تبقى القاعدة الأساسية: هي الاعتدال، ودمج البابايا ضمن نظام غذائي متوازن يشرف عليه مختص بالتغذية؛ لذا إذا كنت مصابًا بالسكري وتبحث عن فاكهة طبيعية تمدّك بالفوائد دون أن تضر بمستويات السكر لديك فإن البابايا هي الخيار الجدير بالاعتبار.

مقترحات القراءة:

  1. هل للمكملات الغذائية دور في حماية الصحة؟
  2. تعرف على الأنظمة الغذائية المناسبة لمرضى القلب
  3. ما أسباب ثبات الوزن عند متبعي الحميات الغذائية؟
  4. أهم ثلاثة عناصر غذائية مفيدة لخمول الغدة الدرقية في رمضان
  5. حدد خياراتك | أهم 9 نصائح عن التغذية السليمة في العيد
  6.  الأفوكادو | أفكار صحية وشهية لتناول الأفوكادو 
  7. الدهون الضارة والنافعة | ما الفرق بينهما؟
  8. حافظ على صحتك | أفضل نظام غذائي لمرضى الضغط

تعليقات