البطالة تجربة مرهقة للغاية، وعلى الرغم من اختلاف الظروف الفردية، إلا أن هناك عوامل مشتركة تحتوي على أسباب تجعل البطالة مصدرًا للإجهاد:
- تغيير في تصوّر الذات: كيفية تصوّرك لهويتك تلعب دورًا مهمًا في كيفية التعامل مع التغيير. إذا كان دورك المهني وانتماؤك لمؤسسة أو فريق جزءًا هامًا من تعريفك وقيمتك لذاتك، فإن فقدان هذا الدور، حتى مؤقتًا، يمكن أن يكون مصدرًا للإجهاد وقد يؤثر على تقديرك لذاتك ويجعل التكيف مع الحياة بدون عمل أمرًا صعبًا.
- الضغوط المالية: عدم وجود دخل من العمل يمكن أن يؤدي إلى القلق بشأن الفواتير والمستقبل غير المؤكد. وقد يعني ذلك أيضًا أن بعض الأنشطة أو الممارسات التي اعتمدت عليها للمحافظة على صحتك النفسية لم تعد متاحة بسبب قلة الوسائل المادية. تعد تغيرات الأوضاع المالية مصدر إجهاد بما فيه الكفاية حيث تتطلب تكييفًا كبيرًا وتضيف الكثير من عدم اليقين إلى حياتك.
- الضغوط للعثور على وظيفة: قد تكون حريصًا على العثور على وظيفة جديدة، وقد يمارس أفراد الأسرة والأصدقاء أيضًا ضغطًا عليك للقيام بذلك. العثور على وظيفة يمكن أن يكون تحديًا حقيقيًا وعملية بحث مرهقة ومحبطة يتعين عليك خلالها التعامل مع عمليات البحث والتعامل مع رفض الوظائف حتى تجد نجاحًا.
- عدم وجود خيار: على الرغم من أنه قد لا يبدو كذلك، إلا أنه عندما يتعين عليك الذهاب إلى العمل، فلديك خيار القرار بالقيام بذلك كل يوم. عندما يتم سلب هذا الخيار منا، يمكن أن نشعر بفقدان جزء من السيطرة على حياتنا، مما يمكن أن يجعلنا نشعر بالضياع والخوف.
- عدم وجود هيكل وروتين: العمل عادة ما يعني وجود بعض الهيكلة والروتين حيث نستيقظ ونستعد ونذهب للعمل. هذا يعني أيضًا معرفتك بما يمكن توقعه يومًا بعد يوم. عندما نجد أنفسنا عاطلين عن العمل، يتم سلب هذا الهيكل منا، مما يمكن أن يجعل الأمور أكثر عدم تنبؤًا واستقرارًا.
- القلق: عدم المعرفة يمكن أن يكون أمرًا صعبًا للغاية. عندما تكون الأمور غير مؤكدة، يمكننا أن نميل إلى بدء التفكير في أسوأ السيناريوهات. هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه الكثير من الأسئلة “ماذا لو؟” في الظهور في عقولنا. إنها محاولة للتنبؤ بأسوأ الأمور والتحضير لنفسك للحصول على بعض السيطرة على حياتك.
Responses