كيف تتخلصين من بطن الولادة؟

تعاني السيدات خلال مراحل حياتهن من العديد من المشكلات، لكن أكثر ما يؤرقها بعد الولادة هو مشكلة بطن الولادة، وقد كانت السيدات معتادة على مظر بطنهن المتساوي قبل الولادة أو وجود جزء بسيط من الدهون، وتبقى شكل البطن متناسقة حتى تلد فترى أن شكل البطن اختلفت كلية، ليس فقط بسبب وجود الدهون، لكن المظهر المترهل الذي يسبب القلق والإحراج.. في هذا المقال سنأخذكِ سيدتي في رحلة بسيطة داخل مرحلة مهمة من مراحل حياتك.

ما المقصود ببطن الولادة؟

بطن الولادة المقصود بها الوزن الزائد حول بطن الأم نتيجة للتمدد الكبير في حجم البطن وقت الحمل؛ لاستيعاب حجم الطفل، والدهون المتجمعة في هذا الجزء، ونتيجة لهذا التمدد الكبير يحدث انبساط لعضلات البطن وتمزيقها من المنتصف،
وفي كل مرة من الحمل يزيد حجم هذا التمزق؛ ومن هنا نستنج أن مشكلة بطن الولادة ليست عبارة عن دهون فقط أو سمنة وزيادة وزن، لكن المشكلة أعمق حيث تصل إلى عضللات البطن، وهو مايجعلها صعبة.

كيف تشعرين بانفصال العضلات؟

هناك علامات ليست كثيرة لكنها مميزة، فقد تشعرى بها حين تضعي يدك في منتصف بطنك وستشعرين بالفراغ والتباعد بين عضلات البطن، هذا بالإضافة إلى شكل البطن، والشعور بمشاكل في االجلوس أو الوقوف، كما قد يصاحب ذلك آلام أسفل الظهر، وضعف عضلات الحوض.

بطن الولادة
A mother and daughter with her hands on her postpartum belly holding her stretch marks.

التخلص من بطن الولادة ليس هدف تجميلي!

بوجود ألم أسفل الظهر والمشاكل المصاحبة لبطن الولادة نستنج أن التخلص منها ليس هدف تجميلي فقط، لكن للحفاظ على صحتك وتجنب الآلام، من هنا وجب وضع استراتيجة لا تعتمد على الرياضة أو النظام الغذائي فقط، لكنها منظومة تعمل معًا للحصول على نتائج مرضية.

أولًا: مراعاة نوع الطعام الذي تتناوليه

تحدثنا في مقال سابق عن أهم الأطعمة التي يجب أن تتناولها الحامل، والتي يجب أن تبتعد عنها؛ لتجنب زيادة الوزن، ومشاكل الحمل، لكن في حال ما إذا كنتِ تريدين أن تتخلصي من بطن الولادة فيجب عليكِ اتباع نظام غذائي صحي وسليم
يحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة، والابتعاد عن الكربهيدرات البسيطة والسكر، كذلك الاهتمام بالألياف والبروتينات، وأيضًا الأسماك.

إن تناول الدهون الصحية والابتعاد عن المقليات والمعجنات من المهم جدًّا للمرأة، حيث أن تناولكِ 8 أكواب ماء أو أكثر ستساعدكِ كثيرًا في هذا الأمر، كذلك تناول آخر وجبة قبل النوم بـ 3 ساعات، أما إذا كنتِ مرضعة فمن الطبيعي اللشعور بالجوع كثيرًا؛ لذا يجب عليكِ وقتها شرب كوب ماء، وتناول الخضراوات الورقية، أو الخيار، أو الفلفل الأخضر الرومي.

مع العلم إذا كنتِ تعانين من القولون فتجنبي تناول البقوليات، كذلك قشري الخضراوات والفواكه، أيضًا ابتعدي عن كل ما هو صعب الهضم، وتجنبي المشروبات الغازية، والعصائر المحلاة، أيضًا استبدلي السكر االأبيض بمعلقة صغيرة من عسل النحل.

ثانيًا: ممارسة الرياضة بانتظام

عليك أن تمارسي المشي مدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًّا؛ لأنكِ مهما تناولتي طعام صحي فلن تحرقي دهون بكمية مقبولة، ومن المهم سيدتي أن تعرفي أن ممارسة الرياضة آمنة لكِ بعد الأسبوع السادس من الولادة الطبيعية، وبعد الأسبوع الثامن من الولادة القيصرية.

كيف تتخلصين من بطن الولادة ببساطة؟

في حال ولادتك ولادة طبيعية فخيار ربط البطن قد يكون جيدًا، هذا إن لم يكن لديك انفصال في العضلات، ويتضمن ربط البطن: لفّ مادة (عادةً قماش) حول بطنكِ، وعادةً ما تكون هذه المادة ملفوفة بإحكام؛ مما يساعد على توفير الدعم، والحفاظ على بطنكِ في مكانها، قد يكون هذا مفيدًا لأن جسمكِ سيستمر في مواجهة التغيرات بعد الولادة، وهذا الدعم يساعد جسمكِ على الشفاء بشكلٍ صحيح، وقد اعتادت الناس قديمًا على قطع بسيطة من القماش، أما مع التقدم أصبح هناك أحزمة لربط البطن أو مشدات الخصر بأحجام وأنواع مختلفة
أما في حالة الخضوع للولادة القيصرية قد يكون ربط البطن مفيد أيضًا لكن ليس كما في حالة الولادة الطبيعة، إلا أن الخبراء والأطباء يحذرون من استخدام مشدات الخصر؛ نظرًا لآثارها الجانبية السلبية المحتملة، فعند ارتدائها بشكل محكم أو متكرر قد يُسبب ذلك صعوبة في التنفس حتى تسبب تلف في الأعضاء، كذلك فإنه قد تحدث آثار جانبية غير مقصودة، مثل: ارتجاع المريء، وحرقة المعدة، وذلك محتمل عند ارتداء مشد الخصر بشكلٍ محكم.

متى تبدأ المرأة بربط بطن؟

يعتمد بدء ربط البطن حسب نوع ولادتك؛ فإذا كنتِ تخططين لاستخدام طريقة ربط البطن وولدتِ طبيعيًا فيمكنكِ استخدامها فورًا، أما إذا كانت ولادتكِ قيصرية فعليكِ الانتظار حتى يلتئم الجرح ويجف قبل استخدامها، لكن قبل أي شيء عليكِ استشارة طبيبك، وللعلم ينصح الخبراء بارتدائها لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى اثني عشر أسبوعًا فقط، حيث أن ارتدائها لفتراتٍ طويلة قد يكون له آثار جانبية.

لقد اتبعتٌ نظامًا غذائيًّا، وربطتُ بطني،كما قمتُ بتمارين خفيفة.. لكنني لا أشعر بتحسن!

هذا حال أغلب الأمهات، من: عدم الشعور بتحسن سريع؛ وهذا بسبب الاعتقاد أن ربطن البطن هو الحل السحري لتلك البطن، لكن إليكِ الحقيقة كاملة.. فبعد اتباعكِ لنظام غذائي صحي، وممارسة المشي والتمارين الخفيفة، وربطن البطن فقد انتهيتي من مرحلة التأهيل والإحماء قبل الدخول في مرحلة التمارين المتخصصة لبطن الولادة، وهي عبارة عن تمارين متخخصصة لعلاج الانفصال العضلي الناتج عن الحمل.

بطن الولادة

ما الانفصال العضلي للبطن ؟

هو عبارة عن تباعد المسافة بين عضلات البطن، وذلك لعدة أسباب، منها:

  • الحمل.
  • زيادة الوزن؛ خصوصًا في منطقة البطن.
  • حمل الأثقال.
  • الأشخاص أصحاب عضلات البطن الضعيفة.
  • بعض الأشخاص اللذين يعانون من الإمساك المزمن.
  • الكحة والعطس الشديد والمتكرر.

ولمعرفة هذا وجب علينا أن نشرح لك ببساطة التشريح العضلي للبطن؛ إذ أن هناك أربع عضلات رئيسة تشكل عضلات البطن ككل، ألا وهي:

  • عضلة البطن المستقيمة: التي تمتد من أسفل القفص الصدري إلى أعلى عضلة الحوض.
  • العضلة المائلة الخارجية.
  • العضلة المائلة الداخلية.
  • العضلة المستعرضة: وهي أعمق طبقة في البطن.

لكِ أن تتخيلي عزيزتي المرأة مايحدث حين تتمدد بطنك لأقصى حد؛ ليستوعب وجود جنين ينمو، من هنا نستنتج أنه لتجنب حدوث بطن الولادة وجب عليكِ سيدتي أن تهتمي بصحتك، ووزنك، وتمارسين الرياضة باستمرار حتى قبل مرحلة الحمل.

أما الآن هيا بنا في رحلةٍ سريعة خلال 8 أسابيع تستعيدي فيها شكل بطنك قبل الولادة، وهي عبارة عن مجموعة تمارين متخصصة؛ لإعادة البطن لطبيعتها مرة أخرى، بشرط الالتزام بها طوال 8 أسابيع، فهي تستهدف الانفصال العضلي الناتج عن الحمل وغيرها مع اتباع نظام غذائي مناسب، وتنظيم النوم، أيضًا الحرص على ترطيب الجسم.

متى يمكنني البدء بالتمارين؟

هذا يعتمد على نوع الولادة، كذلك بعد استشارة الطبيب.

هل التمارين مناسبة بعد الولادة الأولى فقط؟

تستطيعين أن تقومي بها مهما كان عدد مرات الولادة.

هل التمارين تصلح بعد 7 سنين من الولادة؟

نعم، لا يهم عدد السنين لأن مشكلة انفصال عضلات البطن لازالت قائمة.

هل سأجد صعوبة في أداء التمارين؟

لا، فهي عبارة عن 6 مجموعات من التمارين البسيطة، تكرر بشكلٍ دوري، كذلك من المهم جدًّا القيام بالترتيب، والانتظام بالمدة المحددة 8 أسابيع، كما أنها لا تأخذ من وقتكِ سوى من 20 الى 30 دقيقة يوميًّا.

وبهذا سيدتي نكون انتهينا من رحلتنا، لكن تذكري جيدًا أن إنجابكِ لطفلكِ هو إنجازٌ يجب أن تفخري به، وتحافظي على صحتكِ ورشاقتكِ من أجل هذا الصغير.

مقترحات القراءة:

  1. هل للمكملات الغذائية دور في حماية الصحة؟
  2. تعرف على الأنظمة الغذائية المناسبة لمرضى القلب
  3. ما أسباب ثبات الوزن عند متبعي الحميات الغذائية؟
  4. أهم ثلاثة عناصر غذائية مفيدة لخمول الغدة الدرقية في رمضان
  5. حدد خياراتك | أهم 9 نصائح عن التغذية السليمة في العيد
  6.  الأفوكادو | أفكار صحية وشهية لتناول الأفوكادو 
  7. الدهون الضارة والنافعة | ما الفرق بينهما؟
  8. حافظ على صحتك | أفضل نظام غذائي لمرضى الضغط

تعليقات