fbpx

التخدير الموضعي | الاستخدامات والآثار الجانبية

يتضمن التخدير الموضعى تخدير منطقة من الجسم باستخدام دواء يُعرف بالمخدر الموضعي، ويمكن استخدام المخدر الموضعي فى علاج الحالات المؤلمة ومنع الإحساس الألم أثناء إجراء العمليات، أو تخفيف الألم بعد إجراء الجراحة -على عكس التخدير العام- فإن التخدير الموضعي لا يُسبب فقدان الوعى؛ مما يعنى أن التخدير الموضعي آمن بشكلٍ عام, ولا يتطلب إجراءات خاصة قبل استخدامه, كما يمكن التعافى منه سريعًا.

محتويات المقال:

كيف يعمل المخدر الموضعي؟

يعمل المخدر الموضعي على إيقاف الأعصاب الموجودة فى جزء من الجسم والتي تعمل على إرسال الإشارات إلى المخ، فيجعلك المخدر الموضعي غير قادر على الإحساس بالألم, ولكن رغم ذلك قد لا تزال تشعر ببعض الضغط أو الحركة، وعادةً ما يستغرق ذلك دقائق قليلة لفقد الإحساس فى المنطقة التى يتم فيها إعطاء المخدر الموضعي؛ لذا يجب أن يتم استعادة الإحساس بالكامل بمجرد أن يزول تأثير الدواء بعد بضعةِ ساعات.

كيف يتم استخدام المخدر الموضعي؟

عادةً ما يتم استخدام المخدر الموضعي من قِبَل أطباء الأسنان، والجراحين، وأطباء التخدير، والأطباء العامين، .. وغيرهم من الأطباء، كما أن بعض الأدوية المحتوية على مخدر موضعي ذو تأثيرٍ خفيف تكون متوفرة أيضًا بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية من الصيدليات؛ اعتمادًا على الغَرَض الذي يتم استخدامه من أجله يمكن إعطاء المخدر الموضعي كحقن، أو كريمات، أو مواد هلامية (جيل)، أو بخاخات، أو مراهم.


كيف يتم استخدام المخدر الموضعى؟

ما أهم استخدامات المخدر الموضعي؟

  • معالجة الألم:

يمكن علاج الحالات خفيفة الألم، مثل: قرح الفم والتهابات الحلق باستخدام الجيل أو البخاخات التى تحتوى على مخدر موضعي ولا تستلزم وجود وصفة طبية، كذلك يمكن استخدام حقن التخدير الموضعى وأدوية السترويد لعلاج الحالات الأشد ألمًا، مثل: التهابات المفاصل طويلة الأمد.

  • منع الألم أثناء وبعد الجراحة:

عادةً ما يتم استخدام المخدر الموضعي عن طريق الحقن جنبًا إلى جنب مع الأدوية المهدئة وذلك لإبقائك مسترخيًا طوال مدة العملية أو أي إجراء بسيط يستدعي استخدام المخدر الموضعي، فيتم استخدام التخدير الموضعي بشكلٍ أساسي فى بعض الإجراءات البسيطة، مثل:

  • حشو أو خلع ضرس العقل.
  • عمليات جلدية بسيطة، مثل: إزالة الشامات, والسنط، والبثور.
  • بعض أنواع جراحات العيون, مثل: إزالة المياه البيضاء.
  • الخزعات (حيث يتم أخذ عينة من الأنسجة؛ لفحص دقيق تحت المجهر).

قد يتم استخدام المخدر الموضعي -أحيانا- لإجراء المزيد من العمليات الجراحية الكبرى عندما يكون من المهم بالنسبة لك أن تبقى مستيقظًا، مثل: أثناء أنواع معينة من جراحات المخ، أو لمنع الألم بعد إجراء عملية كبيرة قد تم إجراؤها تحت تأثير التخدير العام.

  • التخدير فوق الجافية، والتخدير الشوكي:

التخدير فوق الجافية غالبًا ما يشار إليه باسم فوق الجافية؛ وهو المكان الذى يتم فيه حقن المخدر الموضعي باستمرار من خلال أنبوب في منطقة أسفل الظهر تسمى الحيز فوق الجافية, لكن التخدير الشوكي (النخاعي) هو حقنة واحدة في مساحة مماثلة في الظهر.

يمكن استخدام كلا النوعين من التخدير؛ لتخدير مناطق واسعة من الجسم عن طريق إيقاف إشارات الألم التي تنتقل على طول الأعصاب في العمود الفقري.

غالبًا ما يتم استخدامهما أثناء الولادة؛ لتخفيف ألم المخاض وفى حالة الحاجة إلى عملية قيصرية، كما قد يتم استخدامهما -أيضًا- لتقليل كمية التخدير العام المطلوبة أثناء بعض العمليات ولتخفيف الآلام بعد ذلك، وفى بعض أنواع الجراحة، مثل: جراحة استبدال الركبة والورك فيمكن استخدامهما بدلًا من التخدير العام.

  • إحصار الأعصاب المحيطية:

إحصار العصب عبارة عن حقنة من المخدر الموضعي لتخدير الأعصاب المغذية لجزء معين من الجسم، مثل: اليد، أو الذراع، أو الساق، كما قد يتم اللجوء إليها بحيث يمكن إجراء عملية بدون الحاجة إلى تخدير عام أو لمنع الألم بعد ذلك، وغالبًا ما يتم استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد العصب الصحيح، ولا ينبغي أن تكون الحقنة مؤلمة وعادة ما تستغرق حوالى ثلاثين دقيقة لتصبح فعالة بشكلٍ كامل.

  عندما يتم استخدام إحصار الأعصاب المحيطية والتخدير فوق الجافية أو الشوكي (النخاعي) بدلًا من التخدير العام، فغالبًا ما يتم دمجهما مع المهدئات؛ لجعلك تشعر بالنعاس، ولتكون أكثر استرخاءً.

ما أهم الفروقات ما بين التخدير الموضعي والتخدير العام؟

يحتاج التخدير العام إلى رعاية متخصصة، حيث يجب مراقبة ضربات قلبك وتنفسك والأكسجين وضغط الدم بعناية، وقد تحتاج إلى مساعدة في التنفس أيضًا، فعندما تكون فاقدًا للوعي قد تتقيأ وتصل هذه الفضلات إلى رئتيك ما يسبب لك أضراراً جسيمة، مثل الالتهاب الرئوي التنفسي، لهذا قد طبيبك في أن تصوم لبضع ساعات قبل التخدير العام، وعادةً ما يتم إعطاء المريض التخدير العام من قبل طبيب التخدير بعد أن يقوم طبيبك بتقييم حالتك الصحية مسبقًا.

أما التخدير الموضعي فهو النوع الأكثر أماناً، حيث أن الآثار الجانبية مثل الغثيان والقيء ليست شائعة مثل الأعراض التي تحدث للمريض بعد الخضوع للتخدير العام.


استخدامات المخدر الموضعى

ما أهم المخاطر والآثار الجانبية للتخدير الموضعي؟

التخدير الموضعي آمن بشكلٍ عام، ونادرًا ما تحدث مشاكل خطيرة بسببه، فقد يكون لديك:

  1. بعض الانزعاج أثناء إعطاء الحقنة.
  2. إحساس بالوخز مع زوال تأثير الدواء.
  3. ربما بعض الكدمات، أو النزيف، أو الألم فى مكان إعطاء الحقنة.

لا ينبغى أن تعاني من أي آثار جانبية شديدة، لكن يجب أن تتحرك بحذر إلى ان يزول تأثير المخدر لأنك قد لا تلاحظ أنك أصبت نفسك.

يعانى بعض الناس من آثار جانبية مؤقتة من المخدر الموضعي، مثل:

  1. الدوخة.
  2. الصداع.
  3. عدم وضوح الرؤية (تشوش الرؤية).
  4. انقباضات عضلية.
  5. استمرار الشعور بالخدر، والضعف، والوخز كوخز الدبابيس والإبر.

عادةً ما تزول هذه المشاكل ولكن يجب عليك إخبار أخصائي الرعاية الصحية المسؤول عن رعايتك -إذا واجهت أيًا منها، في حالات نادرة جدًا يمكن أن يكون لديك رد فعل تحسسي للمخدر الموضعي، أو قد تصاب بمشاكل خطيرة, مثل: النوبات أو السكتة القلبية (عندما يتوقف القلب عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم).

مقترحات القراءة

المصدر

 NHS

Responses