إليكِ أهمّ الأطعمة المُفيدة لصحَّة الجهاز التناسلي للمرأة

    صحة الجهاز التناسلي للمرأة لا تنفصل عن صحتها الجسدية والنفسية، فهي مرآة لما يدور داخل الجسم من توازنات هرمونية، وحالة تغذوية، ونمط حياة. أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن التغذية تلعب دورًا محوريًّا في دعم الجهاز التناسلي؛ بدءًا من تنظيم الدورة الشهرية، مرورًا بتحسين الخصوبة، وانتهاءً بتخفيف أعراض سن اليأس.
    في هذا المقال نستعرض لكم أبرز الأطعمة التي تدعم صحة الجهاز التناسلي للمرأة مدعومة بالتفسير العلمي والدور الغذائي لكل مكوّن مع نصائح عملية للاستخدام اليومي.

 الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة:

    تلعب مضادات الأكسدة دورًا مهمًّا في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الشوارد الحرة (Free Radicals)، وهي مركبات ضارة قد تؤثر على صحة البويضات وجودة النسيج التناسلي، ومن أبرز الأطعمة الغنية بهذه المضادات:

• التوت الأزرق، والفراولة، والرمان: تحتوي على مركبات البوليفينول التي تُحسّن من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وتحمي الأنسجة الرحمية.
• السبانخ، والكرنب، والجرجير: غنية بالفولات الذي يُعد عنصرًا حاسمًا في مرحلة ما قبل الحمل؛ لتقليل مخاطر العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي للجنين.

    فاحرصي على جعل طبق السلطة أو العصير الأخضر جزءًا ثابتًا من يومك، وأضيفي التوت أو الرمان إلى الإفطار أو الزبادي اليومي.

الدهون الصحية وأحماض أوميغا-3:

    الدهون ليست عدوًّا للصحة بل إن بعض أنواعها – مثل: أحماض أوميغا-3 – ضرورية؛ لإنتاج الهرمونات الجنسية، وتنظيم الدورة الشهرية؛ خاصةً في حالات تكيس المبايض، واضطرابات الإباضة، وتشمل مصادرها:

• الأسماك الدهنية، مثل: السلمون، والسردين، والماكريل.
• المكسرات، مثل: الجوز، واللوز.
• البذور، مثل: بذور الكتان، والشيا.
• الزيوت النباتية البكر، مثل: زيت الزيتون، وزيت الكتان.

    أوميغا-3 تعمل كذلك على تقليل الالتهابات، وتحسين استجابة الجسم لهرمون الأنسولين؛ لما له من تأثير غير مباشر على توازن الهرمونات.

البروتينات النباتية والحيوانية المتوازنة:

    تُعد البروتينات لبنات البناء الأساسية للأنسجة والهرمونات، لكن ليس كل البروتينات متساوية في التأثير؛ لذا ينصح بتناول:

• البقوليات (كالعدس، والفاصوليا): تمدّ الجسم بالبروتين النباتي، كما تساهم في تقليل مستوى الأستروجين الضار عند الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء.
• البيض: غني بالكولين الذي يدعم صحة البويضات، ويُسهم في تطوّر الأنبوب العصبي للجنين.
• الدجاج والديك الرومي: مصدر ممتاز لبروتينات خفيفة وسهلة الهضم.
• منتجات الألبان الكاملة الدسم (باعتدال): بعض الدراسات تشير إلى أن منتجات الألبان الكاملة -ليست المنزوعة الدسم تمامًا- قد تكون مفيدة في دعم الخصوبة لدى النساء.

الحبوب الكاملة والألياف:

    تلعب الحبوب الكاملة دورًا مزدوجًا؛ فهي أولًا: مصدر غني بالألياف التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم والهرمونات، ثانيًا: تحتوي على فيتامينات B المهمة لصحة المبايض، ومن الأمثلة الجيدة:

• الشوفان.
• الكينوا.
• الأرز البني.
• البرغل.
• الخبز الكامل.

     لذا حاولي استبدال الخبز الأبيض والمكرونة العادية بالخيارات الكاملة؛ فهي تُشبع أكثر، وتُغذِّي بشكلٍ أعمق.

البروبيوتيك والأطعمة المخمرة:

    صحة المهبل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة الجهاز الهضمي والمناعي؛ لذا فإن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (البكتيريا النافعة) تساهم في الحفاظ على توازن الميكروبيوم المهبلي، كذلك الوقاية من الالتهابات المهبلية المتكررة، مثل: عدوى الخميرة أو البكتيريا الضارة، ومن أهم الأمثلة:

• الزبادي الطبيعي (غير المحلى).
• الكفير.
• مخلل الملفوف (Sauerkraut).
• الكمبوتشا.

تناول الماء:

    رغم بساطته إلا أن الماء ضروري للحفاظ على ترطيب الأغشية المخاطية في الجهاز التناسلي، وتسهيل الدورة الدموية، وتخليص الجسم من السموم، كذلك الجفاف المزمن قد يؤدي إلى جفاف المهبل، وصعوبة في إفراز الهرمونات، وتشمل الكمية المثلى: 8–10 أكواب يوميًّا على الأقل مع زيادة في الأيام الحارة أو عند ممارسة التمارين.

الشيكولاتة الداكنة:

    غنية بالمغنيسيوم والفلافونويدات، فتساعد على تحسين المزاج، وتقليل تقلصات الدورة الشهرية، وتحسين تدفق الدم إلى الرحم، لكن يجب اختيار الأنواع التي تحتوي على 70% كاكاو على الأقل، ومن ثم تناولها باعتدال.

أهم الأعشاب الطبيعية الداعمة للجهاز التناسلي:

    بعض الأعشاب تلعب دورًا فعالًا في دعم الهرمونات الأنثوية وتنظيم الدورة، منها:

• القرفة: تُحسن حساسية الأنسولين، وتنظم الدورة في حالات تكيس المبايض.
• الزنجبيل: مضاد التهاب طبيعي، كما يخفف من الغثيان المصاحب للدورة أو الحمل.
• الحلبة: معروفة بدورها في دعم إفراز الحليب، وتحفيز الرحم.
• الماكا Maca: نبات من جبال الأنديز يُعزز الرغبة الجنسية، والتوازن الهرموني.

أطعمة يجب الحدّ منها؛ للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي:

    ليس ما تأكلينه فقط هو المهم من أجل صحتك، بل -أيضًا- ما تتجنبينه:

• السكريات المكررة: تُسبب تقلبات في مستوى السكر والأنسولين؛ مما يؤثر على الهرمونات.
• المقليات والدهون المتحولة: تعزز الالتهاب، وتُضعف الخصوبة.
• الكافيين الزائد: قد يؤدي إلى اضطراب الدورة، وتأخر الحمل.
• الأطعمة المعلبة والمصنعة: تحتوي على مركبات كيماوية تؤثر على إفراز الأستروجين.
• الكحول والتدخين: تضر بالخلايا التناسلية، فتؤثر على التبويض والإخصاب.

مقترحات القراءة:

1. هل للمكملات الغذائية دور في حماية الصحة؟
2. تعرف على الأنظمة الغذائية المناسبة لمرضى القلب
3. ما أسباب ثبات الوزن عند متبعي الحميات الغذائية؟
4. أهم ثلاثة عناصر غذائية مفيدة لخمول الغدة الدرقية في رمضان
5. حدد خياراتك | أهم 9 نصائح عن التغذية السليمة في العيد
6.  الأفوكادو | أفكار صحية وشهية لتناول الأفوكادو 
7. الدهون الضارة والنافعة | ما الفرق بينهما؟
8. حافظ على صحتك | أفضل نظام غذائي لمرضى الضغط