ما هي أفضل أنواع حبوب الحديد للحامل؟ ومتى تؤخذ؟
حلم كل امرأة هو أن تصبح أمًا وعندما تكتشف أنها حامل تسعى جاهدة أن تفعل كل ما يُفيد صحتها وصحة جنينها، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة واختيار الفيتامينات المناسبة لها قبل الولادة، وبما في ذلك تناول حبوب الحديد للحامل كما يصف لها الطبيب.
يُعد الحديد معدن هام وضروري أثناء الحمل لإمداد الأم والطفل بالدم، ولذلك تُعد حبوب الحديد والكالسيوم للحامل آمنة أثناء الحمل وضرورية.
إليكِ عزيزتي كل ما تحتاج الأمهات الحوامل إلى معرفته حول حبوب الحديد للحامل، في جميع شهور الحمل وعواقب نقص الحديد.
ما هي حبوب الحديد؟
هي مكملات تساعد في علاج فقر الدم (Anemia) الناتج عن نقص الحديد، وتكون مفيدة للأشخاص المعرضين لانخفاض مستويات الحديد لديهم، وخاصةً إذا كانوا غير قادرين على تناول الكمية اللازمة لهم من النظام الغذائي وحده، ومن هؤلاء بصفة خاصة \”الحوامل\”.
الحديد معدن موجود في العديد من البروتينات والأنزيمات التي يحتاج إليها الجسم، ويوجد في أجسامنا داخل الهيموجلوبين، وينقل الهيموجلوبين الأكسجين إلى جميع أنسجة وأعضاء الجسم، لذلك إذا لم توجد كمية كافية من الحديد فإن كمية الهيموجلوبين ستنخفض أيضًا، وكذلك الأكسجين وتُعرف المستويات المنخفضة من الهيموجلوبين بمرض (فقر الدم).
هل حبوب الحديد للحامل ضرورية؟
قد يبدو أن حبوب الحديد للحامل في الشهر الأول ليست ضرورية، نظرًا لأن 70% من الحديد موجود في خلايا الدم الحمراء، والحامل لم تعد تفقد الدم كل شهر في الدورة الشهرية، لكن العكس هو الصحيح فإن الحامل تحتاج إلى أن يصل الحديد إلى مستويات عالية لتوصيل الأكسجين إلى طفلها، ولأنه مهم لنمو دماغ الجنين أيضًا.
حبوب الحديد للحامل في الشهر الرابع إلى نهاية الحمل مهمة؛ نظرًا لأن الجسم لا ينتج الحديد فعليًا فإن الحامل بحاجة إلى الحصول عليه من الطعام والمكملات، ما يقرب من نصف كمية الحديد التي تتناولها الحامل ستذهب نحو الجنين والمشيمة، ويُستخدم النصف الآخر لزيادة كمية الدم في الدورة الدموية؛ مما يساعد في حمايتها في أثناء الولادة.
في أثناء الولادة المهبلية ستفقد الأم حوالي نصف لتر (500 مل) من الدم، أما بالنسبة للولادة القيصرية فهي ستفقد ما يقرب من لتر (1000مل) من الدم، ويؤدي انخفاض حجم الدم إلى مضاعفات في أثناء الولادة وفترة ما بعد الولادة.
على الرغم من تعرض حبوب الحديد للحامل لسمعة سيئة بسبب الآثار الجانبية لها، مثل الإمساك، ولكنه يجب على معظم النساء الحوامل تناولها خلال الحمل كما يصفها لها الطبيب.
الكمية المناسبة من حبوب الحديد للحامل
تُعد مستويات الهيموجلوبين التي تزيد عن 11 جم/ ديسم في بداية الحمل ونهايته طبيعية، وما بين 3- 6 أشهر من الحمل يُعد الانخفاض البسيط إلى 10.5 جم/ ديسم أمرًا طبيعيًا أيضًا.
إذا كان الهيموجلوبين أقل من ذلك يُقاس مستوى الحديد في الدم، لتحديد إذا كانت مستويات الهيموجلوبين المنخفضة نتيجة نقص الحديد أم لا، وإذا كانت مستوياته منخفضة فهذا دليل فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، تخضع النساء الحوامل للعديد من اختبارات الدم في أثناء الحمل، ومنها فحص مستويات الحديد لاكتشاف إذا كانت تُعاني فقر الدم حتى يُعالج مبكرًا.
تحتاج المرأة الحامل في المتوسط من 27 مجم إلى 30 مجم من عنصر الحديد يوميًا، لتلبية الاحتياجات اللازمة لحجم الدم الإضافي والمشيمة النامية، والجنين، وتحتوي معظم فيتامينات ما قبل الولادة المركبة على القدر الذي تحتاج إليه الحامل من الحديد، ومع ذلك قد تحتاج الحامل إلى المزيد من حبوب الحديد،
وخاصةً في بعض الحالات وهي إذا كانت الحامل:
- تُعاني نقص الحديد.
- في بداية الحمل.
- الجنين توأم أو 3 توائم.
- تتقيأ كثيرًا بسبب غثيان الصباح.
- بدأت في تناول الحديد في وقت متأخر من الحمل.
مضاعفات فقر الدم عند الحامل
يؤدي فقر الدم الناتج عن نقص الحديد إلى بعض المضاعفات التي قد تحدث في أثناء الحمل، وهي:
- الشعور بالتعب والإجهاد.
- شحوب الجلد والشفتين.
- الإحساس بالدوخة.
- ضيق في التنفس.
- ضربات قلب سريعة.
- صعوبة في التركيز.
- الصداع.
- صعوبة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- برودة الأطراف.
- التهاب اللسان وظهور تقرحات في الفم.
- تساقط الشعر.
- رغبة ملحة في تحريك الساقين وتسمى (متلازمة تململ الساق).
في المراحل المبكرة من فقر الدم قد لا تظهر عليك أعراض واضحة، وعند ظهور الأعراض قد تظن الحامل أنها أعراض حمل عادية، لذلك يجب التأكد بإجراء فحوصات الدم خلال شهور الحمل، للتحقق من وجود فقر الدم من عدمه.
هناك بعض المخاطر التي قد تتعرض لها الحامل عند إصابتها بفقر الدم، وهي:
- الإصابة بطفل خديج أو منخفض الوزن عند الولادة.
- اكتئاب ما بعد الولادة.
- ولادة طفل مصاب بفقر الدم.
- ولادة طفل يُعاني تأخر في النمو.
- نقل الدم (إذا فقدت الأم كمية كبيرة من الدم عند الولادة).
يوصي بعض الخبراء تناول حبوب الحديد للحامل مرة أو مرتين في الأسبوع (بدلًا من تناولها يوميًا)، ولكن بجرعة أعلى.
أظهرت الدراسات أن بعض مكملات الحديد تمنع فقر الدم عند تناولها مرة واحدة في الأسبوع، وهذا سيُمكن الحوامل من تناولها لفترة أطول، ويُقلل احتمالية حدوث آثار جانبية.
الآثار الجانبية لحبوب الحديد للحامل
إذا التزم الشخص بكمية الحديد اليومية الموصى بها، فمن المرجح أن يؤدي تناول كبسولات الحديد للحامل إلى بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، وهي:
- الغثيان.
- الإمساك.
- الانتفاخ.
- الإسهال.
ما هي الأطعمة الغنية بالحديد؟
يمكن أن تساعد بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد، في الوقاية من فقر الدم (Anemia) وتتجنب حدوث الآثار الجانبية لتناول مكملات الحديد،
ولكن قد يكون من الصعب الحصول على الكمية اللازمة من الحديد من الطعام وحده.
يُفيد دمج بعض الأطعمة في نظامك الغذائي للحصول على احتياجاتك من الحديد، وهذه الأطعمة هي:
- الخضروات الورقية الداكنة مثل: السبانخ، واللفت، والكرنب، تحتوي على 3 مجم من الحديد لكل نصف كوب منها.
- الفواكه المجففة مثل: المشمش والبرقوق والزبيب والتين، وتحتوي على 1 مجم لكل ربع كوب.
- البنجر ويحتوي على 1 مجم لكل كوب.
- البطاطس وتحتوي على 1,2 مجم لكل كوب.
- البيض ويحتوي على 1مجم لكل بيضة كبيرة.
- دبس السكر الأسود ويحتوي على 3,6 مجم لكل ملعقة طعام.
- اللحوم الحمراء والكبد وتحتوي على 2 إلى 3 مجم لكل 85 جم.
- التونة وتحتوي على 1 مجم لكل 85 جم.
- المحار وتحتوي على 8 مجم لكل 85 جم.
- دقيق الشوفان ويحتوي على 2 مجم لكل كوب.
بعض الملاحظات عند تناول الأطعمة الغنية بالحديد
- يمكن زيادة كمية الحديد التي يمتصها الجسم من الأطعمة، إذا أُضيفت إلى فيتامين سي (C)، مثل إضافة البرتقال أو الطماطم إلى وجبتك كثيرًا.
- تجنب تناول كميات كبيرة من الكالسيوم مع الأطعمة الغنية بالحديد، أو عند تناول مكملات الحديد لأنها تُقلل امتصاصه.
ملحوظة: تُحفظ مكملات الحديد بعيدًا عن متناول الأطفال مثل جميع الأدوية، لأن الجرعة الزائدة منها قد تُهدد صحة الأطفال.
ختامًا عزيزتي الحامل يحتاج جسمك إلى ضعف كمية الحديد المعتادة لحمل الأكسجين اللازم لنمو الجنين، لذلك يجب تناول حبوب الحديد للحامل والوجبات التي تحتوي على الحديد حتى لا يحدث مضاعفات لكِ ولجنينك.
للمزيد حول حبوب الحديد للحامل يُرجى الاطلاع على:
Responses