fbpx

نصائح فعالة | كيف تحمي أطفالك من أضرار الشاشات والأجهزة الذكية، وتضع حدودًا لاستخدامها؟

النظر الى الشاشة يضعف النظر

  هل تعلم أن الشاشات الذكية يمكن أن تكون أكثر ضررًا على صحة الأطفال مما نعتقد؟ أصبحت الشاشات والأجهزة الذكية لا غنى عنها في حياتنا اليومية، ومع ذلك فإن استخدام الأطفال لهذه الأجهزة بشكل مفرط قد يتسبب في آثار سلبية كثيرة على صحتهم، منها: تأخر النمو العقلي والجسدي، وتقليل النشاط البدني، وزيادة مخاطر الإصابة بمشاكل نفسية (مثل: القلق، والاكتئاب). يبدو أن هذه الأداة الرائعة تأتي بثمن باهظ، ولكن لا داعي للقلق .. في هذا المقال سنخوض في عالم أضرار الشاشات والأجهزة الذكية على الأطفال، ومعرفة حدود استخدامها، وكيف يمكن للآباء والمربين التعامل مع هذه المشكلة المتزايدة في عالمنا الحديث؟ فهل أنت مهتم بمعرفة المزيد؟؟ دعنا نبدأ الآن!

محتويات المقال:

هل النظر إلى الشاشة يضعف النظر؟

   بالطبع، فهناك العديد من الأبحاث تشير إلى أن استخدام الأجهزة الذكية لفتراتٍ طويلة وبشكلٍ متكرر يمكن أن يسبب ضعف النظر عند الأطفال، فيما يلي بعض النقاط الرئيسة التي يجب مراعاتها عند استخدام الأجهزة الذكية للأطفال:

  1. التأكد من مسافة الشاشة: ينبغي التأكد من أن المسافة بين العينين والشاشة تبلغ حوالي 30 سم، وأن تكون الشاشة على نفس مستوى العينين.
  2. ضبط إضاءة الشاشة: ينبغي الحرص على توفير إضاءة كافية في الغرفة وتجنب الإضاءة المباشرة على الشاشة.
  3. الحد من وقت استخدام الأجهزة الذكية: يجب الحد من الإفراط في الوقت مع استخدام الشاشة وفقًا لتوصيات منظمات الصحة.
  4. تحديث نظارة الأطفال: يجب تحديث نظارة الأطفال بشكل دوري؛ للتأكد من ملاءمتها وفعاليتها في حماية العينين؛ فيمكن استخدام النظارات الخاصة بالكمبيوتر التي تقلل من الإجهاد على العينين.
  5. الحفاظ على نظافة الشاشة وضبطها؛ لتجنب الوهج الزائد، وتقليل التعب، والجفاف على العينين، وفي النهاية من الضروري تلقي فحص النظر الدوري؛ للتأكد من صحة النظر، والكشف عن أي مشاكل محتملة في وقت مبكر.

ما تأثير الشاشات على الأطفال؟

   مع تزايد استخدام الشاشات الذكية والأجهزة الالكترونية في الحياة اليومية يزداد القلق حول تأثير هذه الشاشات على صحة ونمو الأطفال، وتشير العديد من الدراسات إلى وجود تأثيرات سلبية على الأطفال، وتشمل هذه التأثيرات:

  1. التأثير على القدرة التعليمية: يمكن أن تؤثر الشاشات الذكية على القدرة التعليمية للأطفال، وتقليل الانتباه والتركيز في المدرسة والواجبات وحفظ الدروس.
  2. التأثير على النوم: يمكن للاستخدام المفرط للشاشات الذكية أن يؤدي إلى صعوبة في النوم، والإرهاق، والضعف العام، والتأثير على نموهم الصحي؛ بسبب إصدار الشاشات الذكية لضوء أزرق يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم.
  3. التأثير على الصحة البدنية: يمكن للاستخدام المفرط للشاشات الذكية أن يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، وضعف في العضلات؛ فيقل النشاط البدني، ويزيد من الرغبة في تناول الوجبات السريعة والحلويات المعلبة.
  4. التأثير على الصحة النفسية: يمكن للشاشات الذكية أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، والتوتر، وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
  5. التأثير على صحة العينين: قد يؤدي استخدام الأطفال للشاشات الذكية لفترات طويلة إلى جفاف العينين؛ وذلك يمكن أن يؤدي إلى ضعف النظر، والإجهاد البصري.
  6. التأثير على التواصل الاجتماعي: يمكن للاستخدام الزائد للشاشات الذكية أن يؤدي إلى تقليل فرص الأطفال للتفاعل الاجتماعي، وتكوين الصداقات في المجتمع والعزلة.
  7. التأثير على السمع: يمكن للاستخدام الزائد للشاشات الذكية المزودة بسماعات رأسية أن تؤثر على صحة أذن الطفل؛ فقد تؤدي إلى فقدان السمع.
  8. التأثير على نمو الدماغ لدى الطفل: قد يؤدي استخدام الأطفال للشاشات الذكية لفترات طويلة إلى تأخر في تطوير بعض المهارات الحركية، والعقلية، واللغوية.
الهواتف الذكية

ما عدد الساعات المسموح للطفل لمشاهدة الشاشات الالكترونية؟

   يعتبر الاستخدام المفرط للشاشات الالكترونية للأطفال من أهم القضايا التي يواجهها الآباء في هذه الأيام، ورغم أن الشاشات الالكترونية تعتبر مصدرًا للترفيه والتعليم، إلا أنه عدم تحديد الأوقات المناسبة لمشاهدة الشاشات الالكترونية والالتزام بها يؤدي إلى مشاكل في النوم، والصحة النفسية، والتنمية العصبية للأطفال؛ لذلك توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بما يلي:

  1. الالتزام بوقت محدد: تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون أمام الشاشات الإلكترونية؛ فالتعرّض المفرط للشاشات الالكترونية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النوم، والقلق، وضعف النظر.
  2. ينصح بعدم مشاهدة التلفاز للأطفال دون العامين: حيث قد يؤدي إلى عدم تطور اللغة والمهارات الاجتماعية لديهم.
  3. ينصح بمشاهدة التلفاز للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات لمدة ساعة أو أقل يوميًا، في حين يوصي بتحديد وقت مشاهدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-18 سنة إلى 2 ساعتين يوميًا.

كيف أجعل طفلي يقلل من مشاهدة التلفاز؟

   هناك العديد من الأنشطة التي يمكن للأطفال القيام بها بدلًا من استخدام الأجهزة، كما يجب تشجيع الأطفال لتعويضهم عن مشاهدة التلفاز، ومن بين هذه الأنشطة:

  1. القيام بالأنشطة الاجتماعية: يمكن للأطفال الاجتماع مع الأصدقاء لتناول الطعام، والانضمام إلى نشاط رياضي؛ للحفاظ على الصحة البدنية.
  2. اللعب بالألعاب التقليدية: اللعب بالألعاب التقليدية (مثل: الورق، والشطرنج).
  3. الخروج في نزهات: يمكن للأطفال الخروج إلى المتنزهات، والركض، ولعب كرة القدم في الهواء الطلق؛ للتخلص من الاكتئاب.
  4. المساعدة في المهام المنزلية: يمكن للأطفال مساعدة الأم في المهام المنزلية، مثل: ترتيب الغرفة، وغسل الصحون.
  5. الألعاب التعليمية: يمكن للطفل استبدال الأجهزة بالالعاب التعليمية؛ لأنها تزيد النمو العقلي، والتركيز، وتطوير مهاراتهم.

متى يمكن أن يشاهد الطفل التلفاز؟

    يتساءل العديد من الآباء والأمهات عن الوقت المناسب للسماح لأطفالهم بمشاهدة التلفاز، وبشكلٍ عام يمكن للأطفال مشاهدة التلفاز عندما يصبحون قادرين على فهم ما يشاهدونه وعندما يكون ذلك مناسبًا لعمرهم، لكن توجد بعض النصائح التي يمكن اتباعها لضمان سلامة الطفل النفسية والجسدية عند مشاهدة التلفاز، وفيما يلي نستعرض بعض النقاط التي يجب مراعاتها:

  1. ينصح بمشاهدة التلفاز في غرفة مشتركة بالمنزل: حيث يستطيع الآباء التفاعل مع الأطفال.
  2. ينصح بتجنب مشاهدة الشاشات الالكترونية قبل النوم؛ لأنه يمكن أن يؤثر ذلك على نوعية النوم.
  3. توفير بدائل ترفيهية: يجب توفير بدائل للترفيه التقليدي، مثل: القراءة، والرسم، والألعاب في المناطق المفتوحة، والحدائق.
  4. المراقبة الدائمة: يجب على الوالدين مراقبة استخدام الأطفال للشاشات الالكترونية فينبغي الحرص على تحديد المحتوى المناسب لعمر الطفل، وتجنب المحتوى العنيف أو الإباحي.
  5. ينصح بتجنب مشاهدة التلفاز أثناء تناول الوجبات اليومية، والنشاطات الاجتماعية؛ لأنه قد يؤدي إلى زيادة التفاعل مع العالم الحقيقي بدلًا من الانخراط في العالم الافتراضي.

في ختام مقالنا؛ يجب التحذير من أضرار الشاشات والأجهزة الذكية على الأطفال، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة العين، والصحة النفسية والسلوكية، مثل: الصداع، والتعب، وقلة النوم، والتشتت، والقلق، أيضا تأثيرها على الذاكرة والتركيز؛ فعلى الآباء والمربين التحكم في استخدام الشاشات الذكية للأطفال، وتحديد وقت استخدامها بشكل صحيح ومناسب وفقًا للإرشادات الصحية، كذلك توفير بدائل صحية ومفيدة لأنشطة الأطفال، وتشجيعهم على ممارسة النشاطات البدنية، والتفاعل الاجتماعي، والتركيز على التعلم، والنمو الشخصي بدلًا من الانغماس في عالم الشاشات؛ فينبغي للأطفال عدم تجاوز الحد الأقصى لاستخدام الشاشات الذكية والأجهزة الإلكترونية؛ لذلك يجب علينا جميعًا توعية أنفسنا وأطفالنا حول استخدام التكنولوجيا بطريقة صحية ومتوازن، كذلك توفير بيئة آمنة لتنمية أطفالنا.  

المصادر

ترشيحات القراءة

تعليقات