fbpx

22 طريقة تجعلك قدوة جيدة لأطفالك| وأخطاءً شائعة عليك تجنبها!

مما لا شك فيه أن هناك أعمالًا روتينية عديدة يجب القيام بها، ومهام يُفترض تنفيذها وأيضًا أطفال يجب علينا تربيتهم، لذلك من المتوقع أن العديد من الآباء يسألون أنفسهم دائمًا “هل أنا قدوة حسنة لأولادي”.

هناك بالتأكيد تأثير مباشر للآباء على أطفالهم سواء كان هذا التأثير جيدًا أم سيئًا؛ إذ يتعلم الأطفال منذ ولادتهم كيفية العيش في هذا العالم من خلال مراقبة وتقليد من حولهم وبالأخص والديهم لأنهم يقضون وقتًا أطول معهم.

إليك عزيزي الأب أو عزيزتي الأم 22 طريقة بسيطة تجعلك قدوة حسنة لأطفالك، وأيضًا 10 أخطاء عليك تجنب فعلها أمام طفلك لمساعدته على التطور إلى شخص سعيد وواثق من نفسه.

عناصر المقال

  • 22 طريقة تجعلك قدوة حسنة لأطفالك
  • 10 أخطاء من الأفضل للوالدين تجنب فعلها أمام أطفالهم

22 طريقة تجعلك قدوة حسنة لأطفالك

    في كل دقيقة يقضيها طفلك معك فإنك تعلمه دروسًا قد لا تكون على دراية بها، حتى الأطفال في رحم أمهاتهم يستجيبون للمنبهات الخارجية، لذلك فإن أفضل طريقة لجعل أطفالك أشخاصًا أسوياء تبدأ من محاولتك القيام بذلك بنفسك، لأنه في أثناء ممارستك الأعمال الصالحة أمام أطفالك، سيلاحظون ذلك ثم يفعلون بتلقائية مثلك، لذلك من المهم أن تسعى لتكون قدوة حسنة وجيدة لهم.

قدوة

إليك هذه الطرق البسيطة التي تساعدك على أن تكون قدوة حسنة لأولادك وهي:

  1.  لا تخف من إخبار أطفالك عن إخفاقاتك وعيوبك وشاركهم كيف تعلمت أن تكون مرنًا، وكيف تغلبت على التحديات والعقبات التي واجهتها حتى تكون قدوة حسنة لهم.
  2.  أظهر لأطفالك دائمًا  أن العلاقات مقدمة على الثروة المادية، وأنها دائمًا أهم من الأشياء.
  3. احتضن التحديات  بأن تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك، وواجه مخاوفك وسيتعلم أطفالك من موقفك الإيجابي.
  4. اعتن بصحتك ومارس الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي، واحصل على 8 ساعات من النوم كل ليلة حتى تكون قدوة حسنة لأطفالك، وسيكون لك أيضًا المزيد من الطاقة لتكون أبًا رائعًا.
  5. لتكون قدوة حسنة لهم امدح الآخرين بصدق بتقديم مجاملة صادقة لشخص ما حتى تسعد يومه.
  6. كن شخصًا منظمًا  واستخدم التقويم ولديك دائمًا خطة، وعندها سيرى أطفالك منك ذلك وسيحاولون أن يكونوا مثلك، كما أن المنظمين يميلون إلى أن يكونوا أقل توترًا بكثير.
  7. اغفر لنفسك أخطائك  وتسامح معها ومع للآخرين لتكون قدوة لأطفالك ويتسامحون مثلك مع الآخرين.
  8. كن كريمًا بوقتك وأموالك وأظهر لأطفالك أنه من المفترض تقديم الموارد ومشاركتها مع الآخرين.
  9. كن ممتنًا  فإذا وجدت نفسك تشكو كثيرًا فقرر أنك ستزرع في نفسك روح الامتنان، لتكون قدوة وبمرور الوقت سيصبح أطفالك أكثر امتنانًا أيضًا.
  10. كن جديرًا بالثقة  فإن قلة من الناس يفعلون ما يقولون أنهم سيفعلون، فكن أحد هؤلاء الأشخاص وأظهر لأطفالك مدى أهمية أن تكون شخصًا جديرًا بالثقة كقدوة.
  11. اعتذر عند ارتكابك الأخطاء  فإن معظم المراهقين لا يحترمون والديهم لأنهم لا يعتذرون.
  12. استخدم تقنيات مختلفة للبقاء هادئًا  وتعلم إدارة عواطفك عند مواجهة مواقف محبطة لتكون قدوة لهم، وسيتعلم أطفالك منك أهمية التحكم في انفعالاتك العاطفية.
  13. عش في حدود إمكاناتك فلا تنشغل كثيرًا في السعي وراء المكاسب المادية، ولا تشتري أشياء لا يمكنك تحمل تكلفتها.
  14. من واجبك كقدوة أن  تشتري دائمًا ما تحتاج إليه وليس ما تريده.
  15. امسك الباب لمن خلفك فإنك قد تكون في عجلة من أمرك، لكن التوقف مؤقتًا لإمساك الباب لمن يتخلف عنك ببضع خطوات قد يساعد أطفالك على تعلم الذوق مع الآخرين.
  16. ادع جيرانك وأصدقائك لتناول العشاء فإنك ستظهر لأطفالك أهمية الضيافة، وتكوين علاقة أعمق بجيرانك.
  17. معاملة الجميع كأصدقائك  مثل الترحيب بالموظفين عند دخولك المتجر، فهذا يساعد أطفالك على فهم المساواة بالإضافة إلى كونه موقف مهذب منهم.
  18. تبرع بالكتب والألعاب القديمة للمحتاجين  واشرح لأطفالك قيمة إضفاء البهجة على أطفال جدد، ونقل السعادة إليهم.
  19. قدِّر جهود الآخرين  فعندما يرى أطفالك كيف تُقدِّر جهود الآخرين يُشجع أطفالك على فعل الشيء نفسه فتكون قدوة جيدة لهم.
  20. تطوع للقيام بالأعمال الخيرية والأحداث المجتمعية  واجعل أطفالك يشاركنها معك، واشرح لهم سبب تبرعك بوقتك وما الذي ستفعله أفعالك للآخرين.
  21. أظهر الاهتمام  فعندما يحكي أطفالك مغامراتهم تواصل معهم بالعين، واطرح أسئلة ثاقبة واستمع جيدًا فأنت كقدوة تظهر لأطفالك كيفية تكوين روابط مهمة معهم وتعمل على تعزيز علاقاتك أيضًا.
  22. كن متحمسًا وشغوفًا بالحياة  فإذا أردت أن تكون قدوة حسنة لأطفالك فاختر أن تكون شغوفًا بالحياة وأظهر اللطف للآخرين، وتعلم مهارة جديدة أو ابدأ مشروعًا جديدًا وساهم في تطور مجتمعك.
قدوة

10 أخطاء من الأفضل للوالدين تجنب فعلها أمام أطفالهم

    يخبرنا علماء نفس الأطفال والأطباء النفسيون وغيرهم من الخبراء، أن هناك العديد من الأشياء التي يجب عليك تجنبها ليصبح طفلك سعيدًا وواثقًا من نفسه، وفي العقود الأخيرة اُكتُشِف الكثير حول نمو الطفل وسلوكه، وطبيعة العلاقة بين الوالدين والطفل، فقررنا التركيز على ما لا يجب على الآباء فعله حتى يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم.

1. التهديد بترك أطفالك خلفك

     هناك مشهد يتكرر دائمًا مع كل أب وأم وهو ( حان الوقت لمغادرة الحديقة )، عندها أطفالك لا يريدون المغادرة فيركضون ويختبئون فتصبح غاضبًا أكثر فأكثر، وعندها قد تلجأ إلى التهديد بالتخلي عنهم ( حتى وإن كنت لا تفكر في ذلك أبدًا ) وهدفك هو أن يستجيبوا لك، ولكن التهديد بالتخلي ضار جدًا بالأطفال.

  • يُعد شعور ارتباط الطفل بوالديه من أهم الأمور في نمو الطفل خاصةً في سنوات عمره الأولى، إذ يقول الدكتور صروف (أستاذ علم النفس الفخري في معهد تنمية الطفل بجامعة مينيسوتا) إن تهديد طفلك بالهجر قد يزعزع أسس الأمن والرفاهية، وعندما تقول أشياء مثل “سأتركك هنا” فإن ذلك يفسح المجال أمام احتمالية أنك لن تكون موجود لحمايتهم والعناية بهم، وبالنسبة للطفل فإن التفكير في أنه يمكنك تركهم بمفردهم في مكان غريب أمر مخيف للغاية، ويبدأ في تآكل ارتباطهم بك كقاعدة آمنة يمكنهم من خلالها مواجهة العالم.
  • الحل هو أنه في المرة القادمة إذا حان الوقت لمغادرة الحديقة فاستعد للانتقال، لأن الانتقالات صعبة جدًا على الأطفال لذلك اعمل على تنبيه طفلك أولًا، مثلًا تقول لطفلك سنبدأ في حزم أمتعتنا في غضون خمس دقائق ثم نبهه عند الدقائق الأربع والثلاث والدقيقة؛ حتى يكون على دراية بما سيحدث، وينجح هذا النوع من التفاوض إذا كان طفلك كبيرًا بما يكفي، أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا فإن الإلهاء هو على الأرجح أفضل دفاع لك.

2. الكذب على أطفالك

قدوة

    من القواعد الأساسية البسيطة والمهمة للغاية في تربية الأطفال هي “لا تكذب على طفلك”،  فعلى سبيل المثال عند إخبار طفلك أن حيوانه الأليف ذهب إلى مزرعة وتاه، ولكنه في الحقيقة مات، فهذا مثال جيد على هذا الخطأ الشائع الذي يرتكبه الوالدان.

  • هدف الوالدان هو إنقاذ مشاعر الأطفال لكن اختلاق الأشياء أو الكذب لحماية طفلك من الألم يؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية لأنه يُشوِّه الواقع وهو أمر غير ضروري وقد يكون ضارًا، ومع ذلك من المهم التأكد من أن تفسيرك مناسب لعمر الطفل، إذ لا يحتاج مثلًا الطفل الصغير إلى تفسير طويل للموت.
  • قد تشمل أخطاء الأبوة أيضًا تشويه المشاعر التي قد تتضمن إخبار الأطفال بأنهم يشعرون بشيء لا يشعرون به في الواقع، أو عند خلق تناقض بين ما يمر به طفلك وما تخبره به فإنه يخلق ضائقة لا داعي لها، فعلى سبيل المثال “إذا قالت لك طفلتك إنها خائفة من الذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى”، بدلًا من إخبارها بأنها ليست خائفة أو أنها سخيفة فاعترف بمشاعر طفلك ثم أوجد الحل بأن تقل شيئًا على غرار “أعلم أنكِ خائفة لكنني سأحضر معكِ وسأبقى معكِ حتى لا تشعري بالخوف”.

عزيزي الأب أو عزيزتي الأم  حتى تكون قدوة جيدة في المرة القادمة التي تميل فيها إلى قول كذبة صغيرة فكر في طريقة أخرى، احتضن الحقيقة وساعد طفلك على التعامل مع المشاعر المربكة سيكون ذلك أفضل بكثير لصحة طفلك على المدى الطويل.

3. تجاهل سلوكك السيئ

    قد يعيش الآباء على مقولة “ افعل كما أقول وليس كما أفعل ” قد لا تنجح هذه المقولة إذ يتعلم الأطفال بالقدوة كما قال خبير تنمية الأطفال الدكتور (ديفيد إلكيند):  إن وسيلة القدوة والسلوك هي أحد أفضل الأشياء التي يمكننا القيام بها كأبوين، أي أن ما تفعله مهم أكثر بكثير مما تقول.

على سبيل المثال : إن أطفال المدخنين هم أكثر عرضة بمرتين للتدخين من أطفال الآباء غير المدخنين، والآباء الذين يعانون زيادة الوزن أكثر عرضة أن يكون لهم أطفال يعانون زيادة الوزن مقارنة بالآباء الذين لا يعانون من هذه المشكلة، وجميع سلوكياتك مثل كيفية تعاملك مع أفراد أسرتك أو التفاعل مع الغرباء والحيوانات يمتصها الأطفال ويفعلون مثلها، لذلك مثلًا إن أفضل طريقة لجعل أطفالك يأكلون البروكلي هي أن تتناولها بحماس وتجعلها لذيذة (بإضافة القليل من الجبن المبشور).

إذا كنت تريد طفلك محترمًا ولطيفًا فتأكد من إظهار هذه السلوكيات بنفسك، حتى عندما تكون غاضبًا أو على خلاف فإن إظهار كيفية التصرف بطريقة مهذبة هي الطريقة الأكثر فاعلية من إخبارهم بها.

4. تخيُّل أن ما يصلح لك سيكون مناسبًا لطفلك

قدوة

    إن واحدة من أكبر المشكلات المتعلقة بالأبوة والأمومة هي اعتقادهم أن حلًا واحدًا قد يناسب الجميع، ويشير إلكيند  إلى أن “الماء المَغلي نفسه تارة يُقوي البيضة وتارة يلين الجزرة” في إشارة إلى أن نفس السلوك الأبوي قد يكون له تأثيرات مختلفة اعتمادًا على شخصية الطفل.

  • إذا كان لديك أكثر من طفل فمن المحتمل أنك لاحظت أن شخصياتهم لا تختلف اختلافًا كبيرًا فحسب، بل إن المتغيرات الأخرى مثل: عادات النوم ومدى الانتباه وأنماط التعلم والاستجابات للانضباط، قد تكون مختلفة كثيرًا بينهم،  على سبيل المثال  قد ينتظر منك طفلك الأول الراحة أو التشجيع، بينما لا يحتاج طفلك الثاني إلى أي شيء من هذا القبيل ويُفضل المضي قدمًا بمفرده.
  • من المهم أن تتذكر أن الطريقة التي تنجح مع واحد من أطفالك ليس بالضرورة أنها تكون مناسبة للآخر، إذ يُعد وضع هذه الاختلافات في اعتبارك في أثناء تربية أطفالك أمرًا أساسيًا، فهو ليس بالأمر السهل لأنه يتطلب منك الاستمرار في التعلم وإعادة التقييم بدلًا من الاعتماد على تجاربك وذكرياتك.

5. اعتقاد أن طفلك لا ينبغي أن يكون طفل

    على الرغم من الحكمة القديمة التي تقول: “إنه من المستحيل تعليم طفلك بالانتباه لاحتياجاته أو حمله بين ذراعيك طوال اليوم”، فإنه يؤكد الدكتور “توفاه كلاين” مدير مركز بارنارد للأطفال الصغار في جامعة كولومبيا  أن الأبحاث أظهرت خلاف ذلك تمامًا فإن الأطفال الذين يتلقون الرعاية أكثر حساسية واستجابة ويصبحون أطفالًا أكثر كفاءة واستقلالية.

  • إن حمل طفلك بين ذراعيك والاستجابة للبكاء وتهدئته عندما يشعر بالإحباط يساعد طفلك، لأنه عندما يبكي فهو يشير إلى وجود خطأ ما وأنه بحاجة إلى مساعدة الأب أو الأم لإصلاحه، وإن معرفته بوجودكما لتصحيح الأشياء التي تحدث يخلق إحساسًا بالأمان عنده يظل معه في أثناء نموه.
  • بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا يجب أن يكون هناك توازن بين الاستجابة والاستجابة المفرطة لحوادثهم المؤسفة،  فعلى سبيل المثال : عندما يسقط الأطفال غالبًا ما ينظرون إلى الوالدين ليروا رد فعلهم، فعندما يبالغ الآباء في رد فعلهم تجاه الركبة المصابة فإن الطفل سيفعل ذلك أيضًا، ولكن من الأفضل لأن يكون الأب أو الأم قدوة أن يستجيب الوالدان بهدوء مثل: يبدو أنك بخير أليس كذلك؟ فمن المحتمل أن يستجيب الطفل بالمثل وربما يتخطى الدموع تمامًا.
  • يتطور كل طفل وفقًا لسرعته الخاصة لذلك فإن دفع طفلك للقيام بأشياء جديدة قبل أن يكون جاهزًا، فقد يكون ذلك ضارً بالفعل وبحسب “كلاين” : إن الضغط من أجل الاستقلال في وقت مبكر جدًا قد يأتي بنتائج عكسية، لذلك تأكد من أن طفلك مستعد لأنشطة وانتقالات جديدة، لذلك كن مستعدًا للتراجع والانتظار لفترة أطول قليلًا قبل المحاولة مرة أخرى.

6. معاقبة طفلك عندما يضرب أو يرمي الأشياء للتعبير عن غضبه

قدوة

    يُعد التعبير عن الغضب بضرب الأشياء أو رميها هو سلوك طبيعي تمامًا للطفل مع لغتهم المحدودة، وقدراتهم المعرفية غير الناضجة للتعبير عن مشاعرهم، وتُعد معاقبة الطفل على هذه السلوكيات ليست الطريقة المناسبة لأنها تعطي انطباعًا بأن امتلاك المشاعر في المقام الأول أمر سيء.

يقترح “ كلاين ” أنه بدلًا من توبيخ الطفل لتصرفاته فإن مساعدة الطفل على فهم عواطفه السلبية (الغضب والحزن) وفي الوقت المناسب، سيساعده على تطوير كفاءته اجتماعيًا وعاطفيًا لذلك فإن التعاطف مع الطفل بدلًا من توبيخه مع وضع الحدود، يحمل أفضل النتائج فعلى سبيل المثال : قولك أتفهم أنك غاضب لكن لا يمكنني السماح لك بالضرب.

7. لا تملأ خزانتك بالطعام غير الهام وتتخطى الوجبات العائلية

    قد تصبح وجبات الطعام العائلية ضحية مع حياتنا المزدحمة اليوم، فإن الأطفال الصغار من الطبيعي أن يتناولوا وجبة مبكرة لهم، والمراهقين يميلون إلى تناول الكثير من الوجبات الخفيفة والقيام بأنشطة ما بعد المدرسة فإن وجبة المساء هي الرئيسية لهم فتختلف أوقات الطعام بين أفراد العائلة ولا يأكلون مجتمعين.

  • تظهر الأبحاث أن العائلات التي تأكل معًا تتمتع بصحة أفضل جسديًا وعقليًا، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون وجبات عائلية يتمتعون بقدر أكبر من النجاح الأكاديمي في المدرسة ولديهم مشكلات سلوكية أقل، وأظهرت الدراسات أيضًا أن العائلات التي تأكل معًا تكون أنحف، وتقل لديهم مخاطر الإصابة باضطرابات نهم الطعام.
  • ما الحل؟ إن من واجبك كقدوة شراء الطعام الجاهز وإضافة بعض المكونات المفضلة لعائلتك، والاستمتاع بها حول المائدة ولكن يجب أن يكون تناول الوجبات السريعة في المنزل هو الاستثناء وليس القاعدة، وتُعد الوجبات السريعة هي أحد أكثر الأخطاء التي يرتكبها الآباء شيوعًا، وتؤدي إلى زيادة الوزن عند الأطفال وهذه بالتأكيد طريقة مؤكدة لإفساد الأطفال.

8. قلة اختيار النشاط البدني

قدوة

    من الأفضل دائمًا اختيار النشاط البدني كلما أمكن ذلك، ولكن هذا لا يعني الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية خمس أيام في الأسبوع، ولكن المقصود هو النشاط البدني عمومًا مثل: أن تركب الدراجة أو تمشي إلى الحديقة أو مكتب البريد وصعود السلالم وغيرها، قد يكون الأمر صعبًا في البداية مع أسرتك ولكن هذه العادات ستبقى معهم في السنوات القادمة، لذلك فإن سلوكك كقدوة لن يجعل أطفالك أكثر صحة مع تقدمهم في العمر فحسب، ولكن سوف ينقلون أسلوب الحياة الصحي هذا إلى أطفالهم أيضًا.

9. اعتقادك أنك تتحمل مسؤولية تربية طفلك وحدك

نحن جميعًا ندرك تأثير الأبوة والأمومة على أطفالنا ولكن من السهل دفع هذه الفكرة إلى أقصى الحدود، فتفكر أنه إذا لم تتمكن من إدخاله إلى أفضل مدرسة ابتدائية فماذا سيحدث لتطلعاته الأكاديمية؟ فإذا لم تجد التوازن المثالي بين الانضباط والراحة، فبالتأكيد سيؤثر على تطوره أن تصبح والدًا شديد الشعور بالذنب.

 يحذر الدكتور  هانز شتاينر “الأستاذ الفخري في الطب النفسي للأطفال بجامعة ستانفورد” الآباء من تحمل المسؤولية وحدهم عن قضايا أطفالهم، فهناك العديد من العوامل الأخرى في حياتهم إلى جانبك ستؤثر على شخصياتهم وتطورهم مثل: الجينات، وأفراد الأسرة الآخرين والمدرسة والأصدقاء وما إلى ذلك، لذلك عندما تسوء الأمور لا تضغط على نفسك لأنه من المحتمل جدًا أنك لست وحدك من أدى إلى المشكلة.

من ناحية أخرى  لا تفترض  أنه ليس لديك دور في نمو طفلك فقد يظن بعض الآباء أن نجاحات الطفل ومشاكله ترجع أساسًا إلى الجينات أو المعلمين في المدرسة، وليس أنت ولكن هذا أيضًا غير صحيح إذ لا بد من التوازن فأنت مهم في حياة طفلك لكنك لست العامل الوحيد.

10. اعتقادك أن هناك طريقة واحدة لجميع أولادك لتكون والدًا صالحًا

    إن الأبوة والأمومة ذات الطريقة الواحدة التي تناسب الجميع غير واقعية، لأن شخصيات الأطفال تختلف اختلافًا كبيرًا ويُفضل أن يكون الآباء على دراية بشخصيات أطفالهم، إذ حدد علماء النفس تسع سمات مزاجية مختلفة بعضها يشمل: مدى الانتباه والمزاج ومستوى النشاط، التي تتحد جميعها لتمثل ثلاث أنواع رئيسية إما سهل أو مرن أو صعب أو مشاكس، أو حذر أو بطيء.

قد يكون مزاج طفلك متفاعل مع مزاجك جيدًا وقد يكون مختلفًا عنه، ولا يمكنك تغيير أيًا منهما وبمجرد أن تدرك هذا يمكنك اكتشاف طرق جديدة للتفاعل مع طفلك والاستجابة له، وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة واشنطن أنه كلما كانت أساليب الأبوة والأمومة أكثر ملاءمة لاحتياجات أطفالهم، كان لدى الأطفال اكتئاب وقلق أقل بشكل ملحوظ من الأطفال الذين كان آباؤهم أقل اهتمامًا بشخصيات أطفالهم.

ختامًا سيظل المعلم الأول والأفضل دائمًا للطفل هو والديه، لذلك من المهم لك كأب أو كأم أن تسعى لتكون قدوة حسنة لأطفالك، في كل دقيقة يقضيها معك طفلك فإنك تعلمه دروسًا من سلوكك ومواقفك، وتذكر دائمًا أنه لا يوجد إنسان خالٍ من العيوب.

كُتب بواسطة: رشا عيد

اقرأ أيضًا 

المراجع : /|.parents.com | .daniel-wong. | theatlantic | bouncebackparenting

تعليقات