fbpx

حقائق هامة حول أمراض القلب والأوعية الدموية | دليلك الشامل

   لا شك أن أمراض القلب والأوعية الدموية من الأمراض الشائعة في عالمنا الآن، وقد يكون بسبب نمط الحياة غير الصحية أوغيرها من العوامل، وكلما كان اكتشاف أمراض القلب مبكرًا كلما كان العلاج أسهل.

   كذلك يُشير مصطلح “أمراض القلب والأوعية الدموية” إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية في الجسم، كما قد تؤثر هذه الأمراض على جزءٍ واحدٍ أو أكثر من أجزاء القلب أو الأوعية الدموية أو هما معًا، وهناك أنواعٌ عدة ولكل منها أعراضه وعلاجه، وبالنسبة للبعض يمكن أن تُحدث التغيُّرات في نمط الحياة والأدوية فرقًا كبيرًا في تحسين صحتك، أما بالنسبة للآخرين فقد تحتاج إلى جراحة لجعل القلب يعمل جيدًا مرة أخرى؛ لذا هيا بنا عزيزي القارئ نتعرف على كل ما يجب معرفته عن أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك: أنواعها، وأسبابها، وطرق علاجها، وكيفية الوقاية منها.

محتويات المقال

ما المراد بأمراض القلب والأوعية الدموية؟

   يمد الجهاز القلبي الوعائي أو الدورة الدموية الجسم بالدم، ويتكون من القلب، والشرايين، والأوردة، والشعيرات الدموية، ويُعد مرض القلب والأوعية الدموية (CVD) مصطلح عام يصف مرض القلب أو الأوعية الدموية أو هما معًا، كما قد تؤثر هذه الأمراض على جزء واحد أو أكثر من أجزاء القلب أو الأوعية الدموية، وقد يكون الشخص مصابًا بأعراض (يعاني جسديًا من المرض) أو يكون بدون أعراض (لا يشعر بأي شيء على الإطلاق).

   ويُعد CVD هو الآن السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فإن هناك العديد من الطرق؛ لتقليل مخاطر الإصابة بهذه الحالات، كما أن هناك -أيضًا- العديد من خيارات العلاج المتاحة في حالة حدوثها.

أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية:

أمراض القلب والأوعية الدموية

   تتألف الأمراض القلبية الوعائية من أنواع مختلفة من الحالات، كما قد يتطور بعضها في نفس الوقت أو يؤدي إلى حالات أو أمراض أخرى داخلها، وتشمل الأمراض والحالات التي تصيب القلب ما يلي:

  • الذبحة الصدرية :  وهي نوع من آلام الصدر، ويحدث بسبب انخفاض تدفق الدم إلى القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • أمراض القلب الخلقية:  حيث توجد مشكلة في وظائف القلب أو بنيته منذ الولادة.
  • مرض الشريان التاجي:  ويصيب الشرايين التي تغذي عضلة القلب.
  • النوبة القلبية أو الانسداد المفاجئ لتدفق الدم والأكسجين في القلب.
  • فشل القلب:  حيث لا يستطيع القلب الانقباض أو الاسترخاء طبيعيًا.
  • اعتلال عضلة القلب التوسعي:  وهو نوع من قصور القلب إذ يتضخم فيه القلب ولا يمكنه ضخ الدم بكفاءة.
  • اعتلال عضلة القلب الضخامي:  حيث تتكاثف جدران عضلة القلب وتتطور بعض المشكلات في استرخاء العضلات، وتدفق الدم، وعدم الاستقرار الكهربائي.
  • قلس الصمام التاجي:  إذ يتسرب الدم مرةً أخرى عبر الصمام التاجي للقلب في أثناء الانقباضات.
  • تدلي الصمام التاجي:  إذ ينتفخ جزء من الصمام التاجي في الأذين الأيسر للقلب في أثناء انقباضه؛ مما يتسبب في ارتجاع الصمام الميترالي.
  • تضيق رئوي:  إذ يؤدي تضيُّق الشريان الرئوي إلى تقليل تدفق الدم من البطين الأيمن (حجرة الضخ إلى الرئتين) إلى الشريان الرئوي (الأوعية الدموية التي تنقل الدم غير المؤكسج إلى الرئتين).
  • تضيُّق الأبهر:  وهو تضيُّق في صمام القلب قد يتسبب في انسداد تدفق الدم الخارج من القلب.
  • الرجفان الأذيني: وهو إيقاع غير منتظم يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • أمراض القلب الروماتيزمية:  وهي أحد مضاعفات التهاب الحلق الذي يُسبب التهابًا في القلب، وقد يؤثر على وظيفة صمامات القلب.
  • أمراض القلب الإشعاعية:  إذ قد يؤدي الإشعاع على الصدر إلى تلف صمامات القلب والأوعية الدموية.

   كذلك تؤثر أمراض الأوعية الدموية على الشرايين أو الأوردة أو الشعيرات الدموية في جميع أنحاء الجسم وحول القلب، وتشمل ما يلي:

  • مرض الشريان المحيطي:  الذي يتسبب في تضيُّق الشرايين ويقلل تدفق الدم إلى الأطراف.
  • تمدد الأوعية الدموية:  وهو انتفاخ أو تضخم في الشريان يمكن أن يتمزق وينزف.
  • تصلب الشرايين :  إذ يتشكل البلاك على طول جدران الأوعية الدموية؛ مما يضيُّقها ويحد من تدفق الدم الغني بالأكسجين.
  • مرض الشريان الكلوي:  الذي يؤثر على تدفق الدم من الكلى وإليها، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض رينود:  الذي يتسبب في تشنج الشرايين وتقييد تدفق الدم مؤقتًا.
  • مرض وريدي محيطي أو تلف عام في الأوردة التي تنقل الدم من القدمين والذراعين إلى القلب؛  مما يسبب تورم الساقين والدوالي.
  • السكتة الدماغية الإقفارية:  إذ تنتقل الجلطة الدموية إلى الدماغ فتسبب الضرر.
  • جلطات الدم الوريدية:  التي يمكن أن تنفصل وتصبح خطرة إذا انتقلت إلى الشريان الرئوي.
  • اضطرابات تخثر الدم:  إذ تتشكل الجلطات الدموية بسرعةٍ كبيرة جدًا أو لا تتشكل بالسرعةِ الكافية، فتؤدي إلى نزيف مفرط أو تخثر الدم.
  • مرض بورغر:  الذي يؤدي إلى تجلط الدم والالتهابات وغالبًا في الساقين؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بالغرغرينا.

ما أعراض مرض القلب؟

أمراض القلب والأوعية الدموية

   كذلك قد تؤدي الأنواع المختلفة من أمراض القلب إلى مجموعة متنوعة من الأعراض المختلفة، وهي:

أعراض عدم انتظام ضربات القلب:

   قد يعتمد عدم انتظام ضربات القلب على نوع عدم الانتظام لديك (دقات القلب التي تكون؛ إما سريعة جدًا، أو بطيئة جدًا)، وتشمل أعراض عدم انتظام ضربات القلب ما يلي:

  • الدوار والدوخة.
  • خفقان القلب أو تسارع ضربات القلب.
  • النبض البطيء.
  • نوبات الإغماء.
  • ألم الصدر.

أعراض تصلب الشرايين:

   يقلل تصلب الشرايين إمداد الدم إلى أطرافك بالإضافة إلى ألم في الصدر، وضيق في التنفس، وأعراض تصلب الشرايين ما يلي:

  • البرودة وخاصةً في الأطراف.
  • الخدر وخاصةً في الأطراف.
  • ألم غير عادي أو غير مبرر.
  • ضعف في ساقيك وذراعيك.

أعراض عيوب القلب الخلقية:

   هي مشكلات قلبية تحدث عندما ينمو الجنين، ولا يحدث تشخيص عيوب القلب الخلقية أبدًا إلَّا عندما تُسبب أعراضًا، مثل:

  • زرقة الجلد.
  • تورم في الأطراف.
  • ضيق في التنفس.
  • التعب و انخفاض الطاقة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

أعراض مرض الشريان التاجي (CAD):

   هو تراكم الترسبات في الشرايين التي تنقل الدم الغني بالأكسجين عبر القلب والرئتين، وأعراضه هي:

  • ألم في الصدر أو عدم الراحة.
  • شعور بالضغط في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • الغثيان.
  • عسر الهضم أو الغازات.

أعراض اعتلال عضلة القلب:

   هو مرض يتسبب في نمو عضلات القلب فتصبح صلبة، أو سميكة، أو ضعيفة، وتشمل أعراض هذه الحالة ما يلي:

  • التعب.
  • تورم الساقين وخاصةً الكاحلين والقدمين.
  • ضيق في التنفس.
  • النبض السريع.

أعراض التهابات القلب:

   يمكن استخدام مصطلح عدوى القلب لوصف بعض الحالات، مثل: التهاب الشغاف أو التهاب عضلة القلب، وتشمل أعراض التهاب القلب ما يلي:

  • ألم الصدر.
  • احتقان الصدر أو السعال.
  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • الطفح الجلدي.

ما اعراض أمراض القلب عند النساء؟

أعراض القلب عند النساء

   غالبًا ما تعاني النساء من علامات مختلفة عن الرجال وخاصةً فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفي الواقع فقد أشارت بعض الدراسات التي أُجريت في الأعراض التي تظهر غالبًا لدى النساء اللائي تعرضن لأزمة قلبية، فوجدت النتائج أن الأعراض الرئيسة لم تتضمن أعراض النوبة القلبية “التقليدية”، مثل: ألم الصدر والوخز، بل إنه بدلًا من ذلك ذكرت الدراسة أن النساء أكثر عرضةً للقلق، واضطرابات النوم، والتعب غير العادي أو غير المبرر.

   بالإضافة إلى ذلك فقد أفادت 80% من النساء في الدراسة أنهن عانين من هذه الأعراض لمدة شهر على الأقل قبل حدوث النوبة القلبية، كما قد يمكن -أيضًا- الخلط بين أعراض مرض القلب لدى النساء وبين أمراض أخرى، مثل: الاكتئاب، وانقطاع الطمث، والقلق، وتشمل أعراض أمراض القلب الشائعة لدى النساء ما يلي:

  • الدوخة.
  • الشحوب.
  • ضيق في التنفس.
  • الدوار.
  • الإغماء.
  • القلق.
  • القيء والغثيان.
  • ألم الفك.
  • ألم الرقبة.
  • ألم في الظهر.
  • عسر الهضم أو آلام تشبه الغازات في الصدر والمعدة.
  • التعرق البارد.

أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية:

   السبب الدقيق وراء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية غير واضح، ولكن من المفيد أولًا معرفة كيف يعمل القلب؟

كيف يعمل القلب؟

كيف يعمل القلب؟

   يعمل القلب كمضخة؛ فهو عضو عضلي يقارب حجم قبضة يدك، ويوجد على يسار منتصف صدرك قليلًا، ويتكون من قسمين:

  1. القسم الأيمن:  ويتكون من الأُذين الأيمن والبطين، ويجمع الدم ويضخه إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي.
  2. يضخ الجانب الأيسر الدم:  عبر الشريان الأورطي (أكبر شريان في الجسم)؛ لتزويد الجسم بالأكسجين والمواد المغذية.

   كما يتكون القلب من أربع صمامات، وهي:

  1. الثلاثي الشرف.
  2. الصمام التاجي .
  3. الصمام الرئوي.
  4. الأبهر أو الأورطي.

   ينقبض القلب ثم يرتاح في دورة مستمرة، ثم:

  • في أثناء الانقباض:  ينضغط البطينان بقوة؛ مما يدفع الدم إلى الأوعية الدموية إلى الرئتين والجسم.
  • في أثناء الانبساط:  يمتلئ البطينين بالدم القادم من الأذينين الأيمن والأيسر.
  • يتحكم نبض قلبك في التبادل المستمر للدم الغني بالأكسجين مع الدم الفقير بالأكسجين؛  وهذا يبقيك على قيد الحياة.
  • تبدأ الإشارات الكهربائية عالية في الأذين الأيمن وتنتقل عبر مسارات متخصصة إلى البطينين؛  لتوصيل إشارة للقلب ليضخها.
  • يحافظ هذا النظام على قلبك ينبض بإيقاع منسق وطبيعي؛  مما يحافظ على تدفق الدم.

   كل نوع من أمراض القلب ناتج عن شيء فريد تمامًا لهذه الحالة، وينتج تصلب الشرايين و CAD عن تراكم الترسبات في الشرايين، أما الأسباب الأخرى لأمراض القلب هي:

أسباب عدم انتظام ضربات القلب:

   تشمل أسباب اضطراب النظم القلبي ما يلي:

  • داء السكري.
  • عيوب القلب،  بما في ذلك: عيوب القلب الخلقية.
  • الأدوية، والمكملات، والعلاجات العشبية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الاستخدام المفرط للكحول أو الكافيين.
  • اضطرابات تعاطي المخدرات.
  • التوتر والقلق.
  • تلف القلب.

أسباب عيوب القلب الخلقية:

   قد تكون بعض عيوب القلب خطرة قيجب تشخيصها وعلاجها مبكرًا، ولكن قد لا يحدث تشخيص البعض -أيضًا- لسنوات عديدة، كما يمكن أن تتغير بنية القلب مع التقدم في العمر، ومن ثم يؤدي ذلك إلى عيب في القلب؛ مما يؤدي إلى بعض المضاعفات.

أسباب اعتلال عضلة القلب:

   توجد عدة أنواع من اعتلال عضلة القلب، وكل نوع له سببه الخاص، وهي:

  • تمدد عضلة القلب:  وهي الأكثر انتشارًا، وليس من الواضح سببها.
  • نوع من اعتلال عضلة القلب الذي يؤدي إلى ضعف القلب:  وقد يكون نتيجة لأضرار سابقة على القلب، مثل: النوع الذي تسببه الأدوية، والالتهابات، والنوبات القلبية، كما قد يكون -أيضًا- حالة وراثية، أو نتيجة ضغط الدم غير المنضبط.
  • عضلة القلب الضخامي:  هذا النوع من أمراض القلب يؤدي إلى زيادة سماكة عضلة القلب، وعادةً ما تكون موروثة.
  • اعتلال عضلة القلب المقيد:  وغالبًا ما يكون سبب هذا النوع من اعتلال عضلة القلب غير واضح الذي يؤدي إلى تصلب جدران القلب، وقد تشمل الأسباب المحتملة تراكم الأنسجة الندبية ونوعًا من تراكم البروتين غير الطبيعي المعروف باسم (الداء النشواني).

أسباب عدوى القلب:

   تعد البكتيريا، والطفيليات، والفيروسات من أكثر أسباب التهابات القلب شيوعًا، ويمكن أن تضر العدوى غير الخاضعة للسيطرة في الجسم بالقلب إذا لم تُعالج بشكلٍ صحيح.

أسباب السكتة الدماغية:

   تحدث السكتات الدماغية عندما يبطئ شيء ما أو يمنع تدفق الدم إلى الدماغ، ولا يستطيع دماغك الحصول على الأكسجين والمواد المغذية التي يحتاج إليها، فتبدأ خلايا الدماغ في الموت لأنه عندما يتعذر على الدم الوصول إلى الجزء الذي يتحكم في وظيفة معينة في الدماغ فإن جسمك لا يعمل كما ينبغي.

   ويمكن أن تحدث السكتة الدماغية بسبب انسداد الشريان أو تسرب أو انفجار الأوعية الدموية، فيحتاج المصاب إلى علاجٍ فوري للحدّ من تلف الدماغ والمضاعفات الأخرى، وتُعد السكتة الدماغية هي السبب الرئيس للإعاقة، وأحد أهم أسباب الوفاة في الولايات المتحدة.

ما عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟

أمراض القلب والأوعية الدموية

   هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فكلما زادت عوامل الخطر لديك زادت فرص إصابتك بأمراض القلب والأوعية الدموية، وعوامل الخطر الرئيسة للأمراض القلبية الوعائية، هي:

1. ضغط الدم المرتفع:

   يعد ارتفاع ضغط الدم أحد أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإذا كان ضغط الدم مرتفعًا جدًا فقد يؤدي ذلك إلى تلف الأوعية الدموية.

2. التدخين:

   يعد التدخين وغيره من أشكال تعاطي التبغ أيضًا من عوامل الخطر المهمة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فقد تلحق المواد الضارة الموجودة في التبغ الضرر بالأوعية الدموية وتضيُّقها.

3. النظام الغذائي عالي الدهون:

   يوجد الكوليسترول (مادة دهنية) في الدم، فإذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم فقد يؤدي ذلك إلى تضيُّق الأوعية الدموية، وزيادة خطر الإصابة بجلطة دموية.

4. داء السكري:

   هي حالة تستمر مدى الحياة، وتتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكلٍ كبير، فيمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية؛ مما يزيد من احتمالية تضيُّقها، ويعاني العديد من المصابين بداء السكري من النوع 2 من زيادة الوزن أو السمنة -أيضًا-، وهو عامل خطر أيضًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

5. قلة النشاط وعدم ممارسة الرياضة:

   إذا كنت لا تمارس الرياضة بانتظام فإنه من الأرجح أنك ستعاني من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وزيادة الوزن، وكل هذه عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

   وتساعد ممارسة الرياضة بانتظام على الحفاظ على صحة قلبك وذلك عندما تقترن بنظام غذائي صحي، كما قد تساعدك التمارين -أيضًا- على الحفاظ على وزن صحي.

6. زيادة الوزن أو السمنة:

   تزيد زيادة الوزن أو السمنة من خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكلاهما عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ لذلك فأنت في خطر متزايد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إذا كان لديك مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو 25 أو أعلى. 

7. تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية:

   إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فإن خطر إصابتك به يزداد -أيضًا-، ويُعد لديك تاريخًا عائليًا من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إذا:

  • شُخِّص والدك أو أخيك بأمراض القلب والأوعية الدموية قبل بلوغ سن 55 عامًا.
  • شُخِّصت والدتك أو أختك بأمراض القلب والأوعية الدموية قبل بلوغ سن 65 عامًا.

   لذا أخبر طبيبك أو ممرضتك إذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض القلب والأوعية الدموية، لأنه قد تضطر إلى فحص ضغط الدم ومستوى الكوليسترول.

8. الخلفية العرقية:

   تكون الأمراض القلبية الوعائية أكثر شيوعًا بين الأشخاص من جنوب آسيا والخلفية الأفريقية أو الكاريبية، وذلك لأن الأشخاص من هذه الخلفيات هم أكثر عرضةً لعوامل الخطر الأخرى للأمراض القلبية الوعائية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري من النوع 2.

عوامل الخطر الأخرى:

   تشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ما يلي:

  • العمر:  تعد الأمراض القلبية الوعائية أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ويزداد خطر إصابتك بها مع تقدمك في العمر.
  • الجنس:  الرجال أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في سن مبكرة أكثر من النساء.
  • النظام الغذائي:  قد يؤدي النظام الغذائي غير الصحي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
  • الكحول:  يؤدي الاستهلاك المفرط  للكحول -أيضًا- إلى زيادة مستويات الكوليسترول وضغط الدم، والمساهمة في زيادة الوزن.

كيفية تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية؟

أمراض القلب والأوعية الدموية

   سيجري طبيبك الخاص بك فحصًا جسديًا، كما سيطرح عليك أسئلة حول الأعراض، والصحة الشخصية، وتاريخ صحة الأسرة، كذلك قد يطلب -أيضًا- اختبارات للمساعدة في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية حسب الحاجة.

ما الاختبارات التي قد تلزم لتشخيص مرض القلب؟

   الاختبارات الشائعة لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية تتضمن ما يلي:

  • تقيس اختبارات الدم  المواد الموجودة في الدم التي تشير إلى صحة القلب والأوعية الدموية، مثل: الكوليسترول، وبعض البروتينات.
  • تخطيط كهربية القلب   (EKG):  يُسجل النشاط الكهربائي في قلبك.
  • المراقبة المتنقلة:  وهي أجهزة يمكن ارتداؤها؛ لتتبع إيقاع قلبك ومعدلاته.
  • يستخدم مخطط صدى القلب الموجات الصوتية؛  لإنشاء صورة لنبض قلبك، وتدفق الدم.
  • يستخدم التصوير المقطعي المحوسب للقلب الأشعة السينية؛  لإنشاء صور للقلب والأوعية الدموية.
  • يستخدم التصوير بالر نين المغناطيسي للقلب المغناطيس وموجات الراديو؛  لإنشاء صور لقلبك.
  • تستخدم قسطرة القلب  (أنبوب رفيع مجوف) لقياس الضغط، وتدفق الدم في قلبك.

كيفية علاج أمراض القلب والأوعية الدموية؟

أمراض القلب والأوعية الدموية

   تعتمد خطط العلاج على الأعراض، ونوع مرض القلب، والأوعية الدموية الذي تعاني منه، ويشمل علاج أمراض القلب والأوعية الدموية:

  • تغيير نمط الحياة:

   فعلى سبيل المثال الالتزام بالحمية، وممارسة الرياضة، وأيضًا الامتناع عن التدخين.

  • الأدوية:

   قد يصف لك مقدم الرعاية الصحية بعض الأدوية للسيطرة على أمراض القلب والأوعية الدموية، ويعتمد نوع الدواء على نوع مرض القلب والأوعية الدموية الذي تعانيه.

  • الإجراءات أو العمليات الجراحية:

   إذا لم تكن الأدوية كافية لإدارة أمراض القلب والأوعية الدموية فقد يضطر طبيبك إلى إجراء العمليات الجراحية؛ لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل الدعامات في شرايين القلب أو الساق، وجراحة القلب طفيفة التوغل، وجراحة القلب المفتوح، والاستئصال، وتقويم نظم القلب.

  • إعادة تأهيل القلب:

   قد تحتاج إلى برنامج تمارين خاضع للمراقبة؛ لمساعدة قلبك على أن يصبح أقوى.

  • المراقبة النشطة:

   قد تحتاج إلى مراقبة دقيقة بمرور الوقت بدون أدوية أو إجراءات جراحية.

  • هل تُحسِن إعادة تأهيل القلب علاجي؟

   تساعد إعادة تأهيل القلب قلبك على استعادة قوته، كما يوفر دعمًا إضافيًا لتغيير نمط حياتك؛ فهي تنطوي على المشورة الغذائية، وممارسة الرياضة، والمراقبة.

   كذلك قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإعادة تأهيل القلب إذا كنت بحاجة إلى جراحة في القلب، كما قد تكون مؤهَّلًا -أيضًا- لإعادة التأهيل إذا كنت تتعافى من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وقد تكون إعادة تأهيل القلب -أيضًا- خيارًا جيدًا إذا كنت تواجه مشكلة في الالتزام بخطة علاج أمراض القلب والأوعية الدموية بمفردك.

كيفية منع أمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية منها:

أمراض القلب والأوعية الدموية

   يمكن لنمط الحياة الصحي أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإذا كنت مصابًا بأمراض القلب والأوعية الدموية بالفعل فإن الحفاظ على صحتك قدر الإمكان يمكن أن يقلل فرص تفاقم الحالة؛ لذلك إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي:

1. التوقف عن التدخين:

   يجب أن تحاول الإقلاع عن التدخين في أسرع وقت ممكن إذا كنت تدخن، ويمكن لطبيبك العام -أيضًا- أن يقدم لك النصيحة والدعم، وكذلك وصف الأدوية؛ لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين.

2. اتباع نظام غذائي متوازن:

   يوصى باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لصحة القلب، ويشمل:

  • مستويات منخفضة من الدهون المشبعة  (الموجودة في الأطعمة، مثل: القطع الدهنية من اللحوم، والكريمة، والكعك، والبسكويت)، وكذلك حاول إدخال مصادر الدهون الصحية، مثل: الأسماك الزيتية، والمكسرات، والبذور، وزيت الزيتون
  • تناول كميات قليلة من الملح:  فمن الأفضل تناول أقل من 6 جم (0.2 أونصة أو 1 ملعقة صغيرة) يوميًا.
  • تناول كميات قليلة من السكر.
  • تناول الكثير من الألياف، والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات:  فمن الأفضل لك تناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفاكهة والخضراوات يوميًا.

3. ممارسة الرياضة بانتظام:

   يُنصَح البالغون بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل أسبوعيًا، مثل: ركوب الدراجات أو المشي السريع، أما إذا وجدت صعوبة في ممارسة الرياضة فابدأ بمستوى تشعر معه بالراحة، ومن ثم زوّد مدة وكثافة نشاطك تدريجيًا مع تحسن لياقتك، واعمل على زيارة طبيبك العام؛ لإجراء فحص طبي إذا لم تكن قد مارست الرياضة من قبل، أو إذا عدت إلى ممارسة الرياضة بعد استراحة طويلة.

4. الحفاظ على وزن صحي:

   إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة فإنه عليك الجمع بين التمارين المنتظمة والنظام الغذائي الصحي، لأنه سيساعدك على إنقاص وزنك، والحصول على مؤشر كتلة الجسم الخاص بك إلى أقل من 25، أما إذا كنت تكافح من أجل إنقاص وزنك فيمكن أن يساعدك طبيبك أو ممرضتك في وضع خطة لفقدان الوزن.

5. تقليل الكحول:

   يمكن لطبيبك العام أن يقدم لك المساعدة والنصيحة إذا كنت تجد صعوبة في الإقلال من الكحول.

6. الأدوية:

   إذا كنت معرضًا بشكلٍ خاص لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فقد يوصي طبيبك بتناول الأدوية؛ لتقليل المخاطر، كما ينصحك بالأدوية التي يمكن التوصية بها الستاتين؛  لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، مع تناول جرعة منخفضة من الأسبرين؛ لمنع تجلط الدم، وبعض الأقراص لخفض ضغط الدم.

   ختامًا عزيزي القارئ .. تؤثر أمراض القلب والأوعية الدموية على القلب والأوعية الدموية، وبدون العلاج المناسب قد تؤدي إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، ويمكنك إجراء تغيُّرات في نمط الحياة أو تناول الأدوية؛ للتحكم في أمراض القلب والأوعية الدموية، كذلك يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في العلاج الفعال؛ لذلك اطمئن فإنه يعيش الكثير من الناس حياة كاملة ونشيطة وهم مصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية.

قد يهمك أيضًا:

المراجع:  nhs  |  clevelandclinic  |  cdc

Responses