fbpx

التهاب الجلد التأتبي (إكزيما) | الأسباب وطرق العلاج

جدول المحتويات

نظرة عامة

   التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) هو حالة يحدث فيها احمرار للجلد مع الشعور بالحكة، وهى حالة مرضية شائعة لدى الأطفال، لكن يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية، كذلك يعد التهاب الجلد التأتبي مرضًا ممتدًا (مزمنًا)، ويميل أن يظهر في نوبات كل فترة، وقد يكون مصحوبًا بالربو، أو حمى القش.

   لم يتم اكتشاف أي علاج لالتهاب الجلد التأتبي، لكن يمكن لبعض العلاجات، وإجراءات العناية الذاتية أن تخفف من الحكة، وتمنع الحالات الجديدة من تفشي المرض، فعلى سبيل المثال: من المفيد تجنب أنواع الصابون القاسي، وترطيب الجلد، ووضع الكريمات والمراهم الطبية.

أعراض التهاب الجلد التأتبي:

   تختلف مؤشرات مرض التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما)، وأعراضه بشكل كبير من شخص لآخر، فهي تشمل:

  • جفاف الجلد.
  • الحكة التي قد تكون شديدة، وخصوصًا في الليل.
  • بقع حمراء إلى رمادية مائلة إلى اللون البني، وخصوصًا على اليدين، والقدمين، والكاحلين، والمعصمين، والعنق، وأعلى الصدر، والجفون، وداخل ثني المِرفَقين، والركبتين، وعند الرضَّع في الوجه، وفروة الرأس.
  • نتوءات صغيرة بارزة قد تفرز مادة سائلة، وتُشكل قشرة عند خدشها.
  • جلد سميك، ومشقق، ومُقشر.
  • جلد متقرح، وحساس، ومتورم بسبب الخدش.

   وغالبًا ما يبدأ التهاب الجلد التأتبي قبل عمر 5 سنوات، وقد يستمر حتى مرحلة المراهقة والبلوغ، وقد يزيد هذا الالتهاب من حين لآخر لدى البعض، ثم يزول لفترة من الوقت، كما يمكن أن يحدث ذلك لأعوام عدة.

التهاب الجلد التأتبي

#image_title

  متى تطلب المشورة الطبية؟

 قم بزيارة طبيب عام إذا كنت تعاني من أعراض التهاب الجلد التأتبي، فسيكون قادر عادةً على تشخيص التهاب الجلد التأتبي من خلال النظر إلى جلدك، وطرح أسئلة، مثل:

  • ما إذا كان الطفح الجلدي يسبب الحكة؟ وأين يظهر؟
  • متي بدأت الأعراض لأول مرة؟
  • ما إذا كان يظهر ويختفي مع مرور الوقت؟
  • ما إذا كان هناك تاريخ للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي في عائلتك؟
  • ما إذا كان لديك أي حالات مرضية أخرى، مثل: الحساسية، أو الربو؟
  • ما إذا كان هناك شيء ما في نظامك الغذائي، أو نمط حياتك قد يساهم في ظهور أعراضك؟

   عادةً لتشخيص إصابتك بالتهاب الجلد التأتبي  يجب أن تكون مصابًا بحالة حكة في الجلد في آخر 12 شهر و 3 أو أكثر مما يلي:

  • احمرار الجلد المتهيج بشكل واضح في تجاعيد الجلد، مثل: الجزء الداخلي من مرفقيك، أو خلف ركبتيك، أو على الخدين، أو خارج المرفقين، أو مقدمة الركبتين عند الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 18 شهرًا أو أقل) في وقت الفحص بواسطة أخصائي صحي.
  • تاريخ من تهيج الجلد يحدث في نفس المناطق المذكورة أعلاه.
  • جفاف الجلد بشكل عام في آخر 12 شهر.
  • تاريخ من الإصابة بالربو، أو حمى القش فيجب أن يكون لدى الأطفال دون سن الرابعة قريب مباشر  (مثل: أحد الوالدين، أو الأخ، أو الأخت) الذي لديه أحد هذه الحالات.
  • بدأت الحالة قبل سن الثانية (هذا لا ينطبق على الأطفال دون سن 4).
أسباب التهاب الجلد التأتبي:

 

  أسباب التهاب الجلد التأتبي:

السبب الدقيق لالتهاب الجلد التأتبي غير معروف، لكن من الواضح أنه لا يرجع إلى شيء واحد، فغالبًا ما يحدث التهاب الجلد التأتبي عند الأشخاص المصابين بالحساسية. \”التأتبي” يعني الحساسية لمسببات الحساسية.

   يمكن أن ينتشر في العائلات، وغالبًا ما يتطور جنبًا إلى جنب مع حالات أخرى، مثل: الربو، وحمى القش، وغالبًا ما يكون لأعراض التهاب الجلد التأتبي محفزات معينة، مثل: الصابون، والمنظفات، والضغط، والطقس.

   وفي بعض الأحيان يمكن أن تلعب الحساسية الغذائية دورًا هامًا ، خاصةً عند الأطفال الصغار المصابين بالأكزيما الشديدة.

قد يُطلب منك الاحتفاظ بمذكرات طعام؛ لمحاولة تحديد ما إذا كان طعام معين يزيد الأعراض سوءًا، فعادةً لا تكون هناك حاجة لاختبارات الحساسية ، على الرغم من أنها مفيدة في بعض الأحيان في تحديد ما إذا كانت حساسية الطعام قد تسبب الأعراض.

محفزات التهاب الجلد التأتبي:

   هناك عدد من الأشياء التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض الإكزيما لديك، ويمكن أن تختلف هذه من شخص لآخر،  وقد  تشمل المحفزات الشائعة ما يلي:

  • المهيجات:  مثل: الصابون، والمنظفات بما في ذلك الشامبو، وسائل الغسيل، وحمام الفقاعات.
  • العوامل البيئية، أو مسببات الحساسية: مثل: الطقس البارد، والجاف، والرطوبة، وأشياء أكثر تحديدًا، مثل: عث غبار المنزل، وفراء الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح، والعفن.
  • الحساسية الغذائية:  مثل: الحساسية تجاه حليب الأبقار، أو البيض، أو الفول السوداني، أو فول الصويا، أو القمح.
  • بعض المواد التي يتم ارتداؤها بجانب الجلد:  مثل: الصوف، والأقمشة الاصطناعية.
  • التغيّرات الهرمونية:  قد تجد النساء أن أعراضهن تزداد سوءًا في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، أو أثناء الحمل.
  • التهابات الجلد.

   وقد تحدث بعض الأشخاص المصابين بالإكزيما أيضًا عن أن أعراضهم تزداد سوءًا عندما يكون الهواء جافًا، أو متربًا، أو عندما يكونون متوترين، أو يتعرقون، أو إذا كان الطقس حارًا جدًا، أو شديد البرودة.

   وإذا تم تشخيص إصابتك بالتهاب الجلد التأتبي فسيتعامل معك الطبيب العام؛ لمحاولة تحديد أي محفزات لأعراضك.

علاج التهاب الجلد التأتبي

علاج التهاب الجلد التأتبي:

   قد يكون التهاب الجلد التأتبي مستديمًا، كما قد تحتاج إلى تجربة أنواع علاجات مختلفة على مدى شهور، أو سنوات؛ للسيطرة عليه، وقد تعود العلامات والأعراض (وهيج) مرة أخرى حتى إذا كان العلاج ناجحًا.

   ومن المهم التعرف على الحالة مبكرًا؛ حتى تبدأ العلاج، وإذا لم يساعد الترطيب بصورة منتظمة وغيرها من خطوات الرعاية الذاتية، فقد يقترح طبيبك واحد أو أكثر من أنواع العلاج التالية:

1. الأدوية:

  • الكريمات المكافحة للحكة، والمساعدة في إصلاح البشرة:  قد يصف طبيبك كريم الكورتيكوستيرويد، أو المرهم منه، فاستعمل ذلك -حسب التوجيهات- بعد الترطيب، ولكن قد يؤدي الاستخدام المفرط لهذا العقار إلى أعراض جانبية تشمل ترقيق الجلد.

    تؤثر الكريمات الأخرى التي تحتوي على عقاقير تُسمى مثبطات الكالسينورين — كأدوية تاكروليموس (بروتوبيك)، وبيميكروليموس (إليديل) — على جهازك المناعي، فيتم استخدام هذه الأدوية على الأشخاص الأكبر من سنتين؛ للمساعدة في السيطرة على ردة فعل الجلد، فاستعمل ذلك -حسب التوجيهات- بعد الترطيب، وتجنب أشعة الشمس القوية عند استخدام هذه المنتجات.

    كما تأتي هذه الأدوية بمربع تحذيري أسود عن المخاطر المحتملة للإصابة بالسرطان، إلا أن الأكاديمية الأمريكية للحساسية، والربو، والمناعة استنتجت أن معدل المخاطر إلى المزايا الخاصة بمستحضر تاكروليموس وبيميكروليموس مشابهة لتلك الخاصة بمعظم العلاجات الأخرى التقليدية للأكزيما المزمنة، وأن البيانات المتاحة لا تدعم استخدام المربع التحذيري الأسود.
  • عقاقير لمكافحة العدوى: قد يصف طبيبك كريمًا من المضاد الحيوي إذا كان جلدك يعاني عدوى بكتيرية، أو قرحًا مفتوحة، أو شقوقًا، كما قد يصف الطبيب تعاطي مضادات حيوية فموية لفترة قصيرة؛ لعلاج الالتهاب.
  • الأدوية الفموية المكافحة للالتهاب: في الحالات الأكثر حدة قد يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات الفموية (مثل:دواء بريدنيزون)؛ فهذه الأدوية فعالة، ولكن لا يمكن استخدامها لفترة طويلة؛ بسبب أعراضها الجانبية الخطيرة المحتملة.
  • خ يار أجدد لعلاج الإكزيما الحادة: قامت إدارة الغذاء والدواء (Food and Drug Administration) بالموافقة على عقار جديد بيولوجي بالحقن (أجسام مضادة أحادية النسيلة) يدعى دوبيلوماب (دوبيكسينت)، ويُستخدم هذا العقار؛ لعلاج المصابين بداء مزمن لا يستجيب بشكل جيد لخيارات العلاج الأخرى، إنه دواء جديد؛  لذا لا يوجد سجل تاريخي طويل له فيما يخص مدى مساعدته للأشخاص المصابين، كما أظهرت الدراسات أنه آمن إذا ما تم استخدامه بحسب التوجيهات، لكنه باهظ الثمن.

2. العلاجات:

  • الضمادات المبلّلة: ويتضمن العلاج الذكيّ المكثّف لعلاج التهاب الجلد التأتبي تغطية المنطقة المصابة بالكورتيكوستيرويدات الموضعية وضمادات مبلّلة، وأحيانًا ما يتم إجراء ذلك في المستشفى للأشخاص الذين يعانون الآفات واسعة الانتشار؛ لأنها كثيفة العمالة، وتتطلب خبرة تمريضية، أو اسأل الطبيب عن تعلم كيفية استخدام هذه الطريقة في المنزل.
  • العلاج بالضوء:  يُستخدم هذا العلاج مع الأشخاص الذين لم تتحسن حالتهم الصحية بعد تناول العلاج الموضعي، أو الذين يصابون بالالتهابات سريعًا بعد تناول العلاج، ويتضمن النموذج الأبسط للعلاج بالضوء (المعالجة الضوئية) تعريض الجلد لكميات تخضع للسيطرة من ضوء الشمس الطبيعي، كما تستخدم النماذج الأخرى الأشعة فوق البنفسجية الصناعية أ (UVA)، والأشعة البنفسجية ذات النطاق الضيق ب (UVB) إما بمفردها، أو مع تناول الأدوية.

    وعلى الرغم من فعاليتها إلا أن العلاج بالضوء لفترة طويلة له آثار ضارة، بما في ذلك: التشيخ المبكر للجلد، وتزايد خطر الإصابة بسرطان الجلد، ومن أجل هذه الأسباب يقلّ استخدام المعالجة الضوئية مع الأطفال الصغار، ولا يتم تقديمها للرضع،  تحدث إلى الطبيب حول مميزات، ومساوئ العلاج بالضوء.
  • الاستشارة: إن التحدث إلى الاختصاصي، أو استشاري آخر قد يساعد الأشخاص الذين يشعرون بالخجل، أو الإحباط؛ بسبب الأمراض الجلدية التي يعانونها.
  • الاسترخاء، وتعديل السلوك، والارتجاع البيولوجي: قد تساعد هذه الطرق الأشخاص الذين يعانون الحكة باستمرار.

الأكزيما الطفلية:

   يشمل علاج الأكزيما عند الرضع (الأكزيما الطفلية):

  • تحديد مهيجات الجلد وتجنبها.
  • تجنب درجات الحرارة شديدة الارتفاع.
  • ترطيب جلد الرضيع بزيوت الاستحمام، أو الغسول، أو الكريمات، أو المراهم.

   توجه لزيارة طبيب الرضيع إذا لم يؤدِ استخدام هذه الإجراءات إلى تحسين حالة الطفح الجلدي، أو إذا بدا الطفح مصابًا بالعدوى، فقد يحتاج طفلك إلى الأدوية الموصوفة من الطبيب؛ للسيطرة على الطفح، أو لعلاج العدوى، وقد يوصي طبيبك أيضًا بتناول مضادات الهيستامين الفموية؛ للمساعدة في تخفيف الحكة، وتسبب النعاس، والتي قد تكون مفيدة للحكة الليلية، وعدم الراحة.

مضاعفات التهاب الجلد التأتبي:

مضاعفات التهاب الجلد التأتبي: 

    يمكن للأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي في بعض الأحيان الشعور بالمزيد من المشاكل الجسدية، والنفسية.

الالتهابات الجلدية البكتيرية:

   نظرًا لأن التهاب الجلد التأتبي يمكن أن يتسبب في تشقق الجلد وتكسيره؛ فهناك خطر من إصابة الجلد بالبكتيريا، ويكون الخطر أكبر إذا خدشت الأكزيما، أو لا تستخدم علاجاتك بشكل صحيح.

   ويمكن أن تشمل علامات العدوى البكتيرية ما يلي:

  • التهاب الجلد الناز.
  • قشرة صفراء على سطح الجلد.
  • ظهور بقع بيضاء صفراء صغيرة في الأكزيما.
  • تورم الجلد، وتقرحه.
  • الشعور بالسخونة، والارتجاف، والشعور بالإعياء بشكل عام.

   قد تتفاقم الأعراض الطبيعية بسرعة، وقد لا تستجيب الإكزيما لعلاجاتك المعتادة.

   يجب أن ترى الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا كنت تعتقد أن جلدك، أو جلد طفلك قد أصيب بالعدوى، فعادةً ما يصفون المضادات الحيوية؛ لعلاج العدوى، بالإضافة إلى التأكد من التحكم جيدًا في التهاب الجلد الذي أدى إلى العدوى.

   تحدث إلى طبيب عام إذا لم يساعدك ذلك، أو إذا ساءت الأعراض.

   وبمجرد التخلص من العدوى سيصف لك الطبيب العام علاجات جديدة من أي كريمات، ومراهم تستخدمها؛ لتجنب التلوث؛ لذا يجب التخلص من العلاجات القديمة.

التهابات الجلد الفيروسية:

   من الممكن أيضًا أن تصاب بفيروس الهربس البسيط، والذي عادةً ما يسبب تقرحات البرد، ويمكن أن يتطور هذا إلى حالة خطيرة تسمى (الأكزيما العقبولية)،

وتشمل أعراض الأكزيما العقبولية ما يلي:

  • مناطق الأكزيما المؤلمة التي تسوء بسرعة.
  • مجموعات من البثور المملوءة بالسوائل التي تنفتح، وتترك تقرحات صغيرة ضحلة مفتوحة على الجلد.
  • الشعور بالحر، والرعشة، والشعور بالإعياء بشكل عام في بعض الحالات.

   اتصل بالطبيب على الفور إذا كنت تشك في الإصابة بالإكزيما العقبولية، وإذا تم تشخيص إصابتك بالإكزيما العقبولية؛ فسيتم إعطاؤك دواء مضاد للفيروسات يسمى أسيكلوفير.

الآثار النفسية:

   بالإضافة إلى التأثير عليك جسديًا، قد يؤثر التهاب الجلد التأتبي عليك نفسيًا أيضًا.

   وقد يكون الأطفال المصابون بالتهاب الجلد التأتبي في سن ما قبل المدرسة أكثر عرضة للإصابة بمشكلات سلوكية، مثل: فرط النشاط مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من هذه الحالة، ومن المرجح أيضًا أن يكونوا أكثر اعتمادًا على والديهم.

1. التنمر:

   قد يتعرض أطفال المدارس للمضايقة، أو التنمر إذا كانوا يعانون من التهاب الجلد التأتبي، كما يمكن أن يكون أي نوع من التنمر صادمًا، ويصعب على الطفل التعامل معه.

   قد يصبح طفلك هادئًا ومنطويًا؛ اشرح الموقف لمعلم طفلك، وشجع طفلك على إخبارك بما يشعر به.

2. مشاكل النوم:

   تعتبر المشاكل المتعلقة بالنوم شائعة بين الأشخاص المصابين بالإكزيما، فقلة النوم قد تؤثر على الحالة المزاجية والسلوكية، وقد يزيد أيضًا من صعوبة التركيز في المدرسة، أو العمل.

   فإذا كان طفلك يعاني من مشاكل في النوم بسبب الإكزيما؛ فقد يتأخر في أداء واجباته المدرسية، وقد يكون من المفيد السماح لمعلمهم بمعرفة حالتهم؛ حتى يمكن أخذها في الاعتبار.

   وخلال نوبة الإكزيما الشديدة قد يحتاج طفلك إلى إجازة من المدرسة، وقد يؤثر هذا أيضًا على قدرتهم على مواكبة دراستهم.

3. الثقة بالنفس:

   يمكن أن يؤثر التهاب الجلد التأتبي على الثقة بالنفس لدى كل من البالغين والأطفال، وقد يجد الأطفال صعوبة خاصة في التعامل مع حالتهم؛ مما قد يؤدي إلى سوء صورة الذات لديهم.

   فإذا كان طفلك يعاني من نقص شديد في الثقة؛ فقد يؤثر ذلك على قدرته على تطوير المهارات الاجتماعية، سيساعد الدعم والتشجيع على تعزيز ثقة طفلك بنفسه، ومنحه موقفًا أكثر إيجابية بشأن مظهره.

   تحدث إلى طبيب عام إذا كنت قلقًا من أن الأكزيما لدى طفلك تؤثر بشدة على ثقته بنفسه؛ فقد يستفيد طفلك من هذا الدعم النفسي المتخصص.

مضاعفات التهاب الجلد

نمط الحياة، والعلاجات المنزلية:

   للمساعدة في تقليل الحكة، ولترطيب الجلد الملتهب؛ جرب معايير الرعاية الذاتية التالية:

  • رطّب بشرتك مرتين يوميًا: جِد منتجًا، أو مجموعة من المنتجات التي تناسبك، وينبغي عليك تجربة زيت الاستحمام، أو الكريمات، أو المراهم، أو البخاخات. وبالنسبة للطفل فقد يكون النظام الثُنائي اليومي عبارة عن وضع مرهم قبل النوم، ووضع كريم قبل الذهاب إلى المدرسة، فالمراهم أكثر لزوجة، كما أنها أقل وخزًا عند وضعها.
  • ضع كريمًا مضادًا للحكة على المنطقة المصابة: يمكن أن يعمل كريم هيدروكورتيزون الذي يحتوي على 1 في المائة على الأقل من الهيدروكورتيزون، والذي يُصرف دون وصفة طبية على تخفيف الحكة، لكن لا تضعه أكثر من مرتين يوميًا على المنطقة المُصابة وذلك بعد الترطيب، ويجب أن تستخدم المرطب أولـًا ليساعد الكريم الدوائي على اختراقه الجلد بشكل أفضل، وبمجرد تحسّن رد الفعل لديك قد تستخدم هذا النوع من الكريم بشكل أقل؛ وذلك للوقاية من نوبات الاحتدام.
  • تناول دواء مضادًا للحكة، أو للحساسية عبر الفم: تتضمن الخيارات أدوية الحساسية المصروفة بدون وصفة طبية (مضادات الهيستامين)، مثل: سيتريزين (زيرتك)، أو فيكسوفينادين (أليجرا)، كما قد يكون الديفينهيدرامِين (بينادريل، وغيره) مفيدًا إذا كانت الحكة شديدة، ولكنه يتسبب في النعاس؛  وبالتالي يُفضل استخدامه عند الخلود إلى النوم.
  • لا تُخدش: جرّب ضغط الجلد بدلـًا من خدشه عندما تشعر بالحكة، غطِ المنطقة المثيرة للحكة إن لم تستطع الامتناع عن خدشها، وبالنسبة للأطفال فقد يكون تقليم الأظافر مُفيدًا، واجعلهم يرتدون قفازات ليللـًا.
  • ضع ضمادات: تساعد تغطية المنطقة المصابة بضمادات في حماية الجلد، والوقاية من الخدش.
  • استحم بماء دافئ:  قم برش مياه الحمام بصودا الخبز، أو الشوفان غير المطبوخ، أو دقيق الشوفان الغروي: وهو عبارة عن دقيق شوفان ناعم مصنوع لأحواض الاستحمام (أفينو، وغيره)، انقعها لـ 10 وحتى 15 دقيقة، ثم جففها بالربت عليها، ثم ضع مرطبًا ما دام الجلد رطبًا.
  • اختر صابونًا لطيفًا بدون صبغات، أو عطور: استخدم صابونًا مفرط الشحم وغير قاعدي، وتأكد من شطف الصابون بالكامل.
  • استخدم جهاز ترطيب:  قد يتسبب جهاز الترطيب المنزلي (الجاف، والساخن) في تهيج الجلد الحساس، وزيادة الحكة، والتقشر، كما يمكن لجهاز ترطيب منزلي، أو واحد ملحق بالتنور إضافة رطوبة في لهواء داخل منزلك.
  • قم بارتداء ملابس ذات نسيح ناعم: قلل التهيج عبر تجنب الملابس الخشنة، أو الضيقة، أو الخادشة. أيضًا، وارتدِ الملابس المناسبة في الجو الحار، أو في أثناء ممارسة التمرينات الرياضية؛ للوقاية من التعرق المفرط.
  • عالج التوتر والقلق: يمكن أن يزيد التوتر واضطرابات انفعالية أخرى من التهاب الجلد التأتبي سوءًا، فيمكن التعرف على ذلك؛ للمساعدة، وتحسين صحتك الانفعالية.
ترطيب البشرة

يمكنك أيضًا القراءة عن:

المصدر: Atopic Eczema | NHS

Responses