fbpx

إدمان الانترنت | هل الإدمان الإلكتروني يُعدّ إدمانًا حقًّا؟

الإدمان الإلكتروني والذي يعرف أيضًا باسم إدمان الأجهزة الإلكترونية هو الهوس والاستخدام المفرط للإنترنت والتكنولوجيا سواء كان تصفح مواقع الويب، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو ألعاب الفيديو،.. أوغيره، ويحدث الإدمان الإلكتروني عندما تفقد السيطرة على مقدار الوقت الذي تقضيه على الإنترنت.

خلال عام 2014 كان حوالي 240 مليون شخص مدمنين على الإنترنت، وقد ذكرت الجمعية الأمريكية للطب النفسي -أيضًا- أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و 17 عامًا يتواجدون على الإنترنت بشكلٍ مستمر تقريبًا، ونستنتج من هذه الإحصائيات أن إدمان الإنترنت أصبح أكثر شيوعًا مما مضى خاصةً مع التطور السريع الذي يشهده العصر الحالي.

محتويات المقال:

ما أنواع الإدمان الإلكتروني؟

فيما يلي بعض من أنواع الإدمان الإلكتروني الشائعة:

  • إدمان ألعاب الفيديو.
  • إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.
  • إدمان التسوق عبر الإنترنت.
  • إدمان التصفح عبر الإنترنت.
  • إدمان المواقع الإباحية.
  • إدمان المزادات عبر الإنترنت.

ما أسباب الإدمان الإلكتروني؟

تتضمن أسباب الإدمان الإلكتروني ما يلي:

  • اضطرابات نفسية، مثل: القلق، والاكتئاب،.. وأخرى.
  • بعض العوامل البيئية المؤثرة، ونقص الدعم العاطفي.
  • غالبًا ما يميل الأشخاص الخجولون والانطوائيون إلى الانغماس المرضي في عالم الإنترنت حيث يمكنهم من التواصل بشكلٍ مفرط.
  • غياب الرقابة الأبوية والفرط في استخدام الإنترنت والذي يساهم في المعاناة من مشكلة الإدمان الإلكتروني للأطفال.
إدمان الإنترنت

ما أعراض الإدمان الإلكتروني؟

أجريت بعض الدراسات في محاولة للتعرف على أبرز الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على اضطراب الإدمان الإلكتروني والتي قد تختلف من شخص لآخر، وتتمثل في:

  • عدم التمكن في التحكم في مقدار الوقت الذي تقضيه على الإنترنت.
  • المعاناة من مشاعر القلق والتوتر عند عدم التمكن من الوصول إلى الإنترنت لفترةٍ قصيرة.
  • المخاطرة بفقدان وظيفة أو علاقة مهمة أو فرصة تعليمية من أجل الإنترنت.
  • ظهور أعراض الانسحاب عند عدم تمكن الشخص من الوصول إلى الإنترنت، مثل: الألم الجسدي، الاكتئاب.
  • الرغبة في الوحدة والانعزال عن العالم.
  • استخدام الإنترنت كوسيلة للهروب من المشكلات أو التخفيف من الحالة المزاجية، مثل: القلق، وعدم تقبل الذات.
  • فقدان الاهتمام بالهوايات والأشياء التي كان يفضل فعلها سابقًا قبل استخدام الإنترنت.
  • تجاهل المسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتق الفرد، مثل: مشاريع العمل، أو المدرسة.
  • التحقق من الأجهزة طوال الوقت لمعرفة آخر المستجدات على الإنترنت بشكلٍ مفرط.

كيف يؤثر الإدمان الإلكتروني على المراهقين؟

يعد المراهقون هم الفئة الأكثر عرضةً لإدمان الإنترنت حيث تشكل وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو جزءًا كبيرًا من ثقافة المراهقين حول العالم، كما يؤثر إدمان الإنترنت على المراهقين من خلال التسبب في العزلة الاجتماعية والانطواء؛ مما ينتج عنه حياة غير طبيعية، ويحدث هذا بسبب الساعات الطويلة التي يقضيها الفرد في استخدام الإنترنت، ومن الآثار التي تظهر -أيضًا-:

  • تفويت المناسبات الاجتماعية والخروج مع الأصدقاء.
  • التغيب عن المدرسة وعدم إكمال الواجبات المدرسية.
  • تدهور الحالة الصحية بسبب قلة النشاط البدني.

ما آثار الإدمان الإلكتروني على حياتنا؟

بالرغم من الفوائد التي تعود علينا من استخدامنا للإنترنت إلا أننا لا يمكن أن نتغاضى عن آثار الإدمان الإلكتروني السلبية التي تتركها على صحة الإنسان الجسدية والعقلية، والتغييرات التي تحدثها على تواصلنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وتظهر بعض هذه الآثار كما يلي:

آثار صحية

  • جفاف العين.
  • تعثر الرؤية.
  • متلازمة النفق الرسغي.
  • الآم الظهر والرقبة.
  • الإرهاق.
  • الصداع.
  • الأرق واضطرابات في النوم.
  • سوء التغذية.
  • زيادة أو خسارة في الوزن بغير قصد.

آثار على الصحة النفسية

آثار على الصحة العقلية

  • قلة الانتباه.
  • زيادة التشتت.
  • صعوبة تذكر المعلومات.
  • صعوبة حل المشكلات.

آثار على الحياة الاجتماعية

  • ضعف مهارات التواصل والتفاعل بين الأفراد.
  • تدني العلاقات الأسرية.
  • الرغبة في الوحدة والانعزال عن البشر.

وهناك آثار أخرى تتجلى في عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية؛ نظرًا لتكاسله وتفضيل أن يقضي وقته على الإنترنت، كذلك تأثر أداء الفرد وإنتاجيته في حياته العملية.

كيف يتأثر عقلنا بالوقت الكثير الذي نقضيه على الإنترنت؟

من ناحية الأعصاب يتشابه عمل إدمان الإنترنت بالإدمان الكيميائي حيث يؤثر على مركز المتعة في الدماغ والذي يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، وبمرور الوقت ستكون هناك الحاجة إلى المزيد من هذا النشاط؛؛ لإطلاق الهرمون؛ لإشباع الرضا النفسي.

ومن التأثيرات التي تحدث لعقلنا ظهور مشاكل في الذاكرة، ومعالجة المعلومات، وصعوبة في اتخاذ القرارات وحل المشكلات بشكلٍ فعال.

نصائح للحدّ من استخدام المراهقين للإنترنت

فيما يلي بعض النصائح التي تساعد الآباء للحد من استخدام المراهق للإنترنت، وتعزيز العادات الصحية لديه:

تقييد استخدام المراهق للإنترنت

من المهم تحديد أوقات معينة لاستخدام الإنترنت، وغير هذه الأوقات لا يسمح باستخدامه.

اكتشاف هوايات جديدة

من المهم تشجيع الأب للمراهق على اكتشاف هواياته، وتجربة أنشطة مختلفة، مثل: الرسم، القراءة، التصوير،.. وغيرها.

تقديم مكافأة للسلوكيات الإيجابية

قدّم مكافأت عند القيام بأنشطة وعادات إيجابية بعيدة عن الإنترنت.

تقديم الدعم العاطفي للمراهقين

إحدىأهم النصائح هو خلق حوار فعال بين الآباء والمراهقين، وتقديم النصح لهم ومدّ يد العون لهم.

ما علاج الإدمان الإلكتروني؟

إذا كنت بالفعل تمتلك أحد العلامات التي تدل على أنك مدمن للإنترنت ففيما يلي علاج الإدمان الإلكتروني:

  • التوقف عن استخدام الإنترنت في الليل خصوصًا قبل النوم بحوالي 30 إلي 45 دقيقة.
  • إيقاف تشغيل الإشعارات التي لها شأن في زيادة التشتت.
  • خصص أوقات معينة في اليوم لاستخدام الهاتف والذي من شأنه تقليل إدمان الهاتف.
  • استخدام تطبيقات تتتبع استخدامك للإنترنت والتي تتيح لك معرفة مقدار الوقت الذي تقضيه في استخدام الإنترنت.
  • العلاج بالأدوية: يعد هذا العلاج مناسب لمن يعاني من إدمان الإنترنت نتيجة لمشكلات نفسية، مثل: القلق، والاكتئاب.
  • العلاج المعرفي السلوكي: يعد هذا العلاج مناسب للأفراد الذين يستخدمون الإنترنت للهروب من الواقع المحيط، مثل: نقص الدعم الاجتماعي والعائلي.
  • العلاج الأسري: من خلاله يتعلم الأفراد كيفية دعم بعضهم البعض، وتعلم طرق صحية للتعامل مع المشاعر والمواقف الصعبة.
  • العلاج النفسي: يساعد الأفراد على فهم العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوكيات، وكيف يمكن أن تؤدي الأفكار السلبية إلى سلوكيات خطيرة؟

يمكن علاج الإدمان الإلكتروني للمراهقين خصوصًا باكتشافات هوايات جديدة تساعدك في ملء وقتك، مثل: التنزه، الخروج مع الأصدقاء، تجربة أعمال فنية جديدة، التطوع في جمعيات خيرية، ممارسة الرياضة.

يمكن أن يكون استخدام العلاج الذي ذكر مفيدًا في حالة أنك تريد العلاج بالفعل وعلى استعداد أن تتخلص من الإدمان الإلكتروني، فالعلاج يبدأ بالخروج من مرحلة الإنكار والاعتراف بوجود مشكلة يجعل الإنسان أكثر انفتاحًا على إمكانية طلب العلاج، كما تحرص بعد التعافي على تجنب أسباب هذه المشكلة كي لا تقع في الأمر مرارًا وتكرارًا.

ختامًا عزيزي القارئ؛ فقد تحدثنا في هذا المقال عن الإدمان الإلكتروني، وأسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه، وتأثيره على حياتنا؛ لذلك نرجو منك عزيزي القارئ إذا كان لديك سؤال لم يجب عنه في هذا المقال أن تراسلنا على موقع صحة سكاي الذي يقدم خدمة تقديم المشورة الطبية بالمجان، كما ننوه إلى أنه إذا شعرت بأي أعراض خطيرة أن تستشير الطبيب المختص؛ دمتم بخير.

مقترحات القراءة

Responses