مقابلة مع د/ علي محمد صلاح خضر جراح المخ والأعصاب

يعمل جراح المخ والأعصاب على تشخيص وعلاج الحالات التي تؤثر في الجهاز العصبي، منها: الدماغ، والحبل الشوكي، والأعصاب، وبالرغم من كلمة “جراح” إلا أن جراحو المخ والأعصاب يُقدموا للمرضى علاجات جراحية وغير جراحية.

جدير بالذكر أن د/ أحمد العوضي (أخصائي الطب النفسي وعضو الجمعية الملكية ببريطانيا) قد التقى مع د/ علي صلاح خضر عبر الزووم؛ لاستعراض أهم وأحدث التطورات في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بالإضافة إلى بعض النصائح والإرشادات المهمة من واقع خبرة د/ علي صلاح في مجاله.

محتويات المقال:

• في البداية: نودّ معرفة نبذة تعريفية عنك د/ علي صلاح، وعن تخصصك؟
• سؤال: كيف تطورت جراحة المخ والأعصاب في نظر د/ علي صلاح؟ وإلى أي مدى سيستفيد المريض من هذا التطور؟
• سؤال: ما تجربة د/ علي خارج مصر في أمريكا؟ وما الاستفادة التي حصلت عليها خلال تلك الفترة؟
• سؤال: دائمًا ما تذكر -حضرتك- أساتذتك، وتعترف بأفضالهم عليك .. كيف ترى أهمية العرفان بالجميل؟
• سؤال: ما العقبات والتحديات التي واجهتك د/ علي خلال مسيرتك العلمية؟
• سؤال: كيف صنعت د/ علي التدخلات الحديثة (الجراحات الملاحية) فرقًا في حياة مرضى الشلل الرعاش؟
• سؤال: ما سر حب المرضى لحضرتك د/ علي صلاح؟ وما القيم التي تتبناها وتحرص عليها في تعاملك مع مرضاك دائمًا؟
• سؤال: ما رسالة حضرتك د/ علي للأطباء والمرضى؟

في البداية: نودّ معرفة نبذة تعريفية عنك د/ علي صلاح، وعن تخصصك؟

اسمي: علي محمد صلاح خضر.

• استشاري جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري.
• مدرس بكلية الطب جامعة قناة السويس.
• تخرجت من كلية الطب جامعة قناة السويس عام 2009.
• سافرت إلى أمريكا -خاصةً في ولاية كنتاكي- وتدربت على يدّ الجراح المصري الأمريكي د/ عمرو النجار.

سؤال: كيف تطورت جراحة المخ والأعصاب في نظر د/ علي صلاح؟ وإلى أي مدى سيستفيد المريض من هذا التطور؟

تخصص د/ صلاح في الجراحات المحدودة للعمود الفقري والمخ والتي شهدت تطورًا كبيرًا تمثل في حقن العمود الفقري؛ للتخلص من الآلام، ثم استئصال العمود الغضروف بالمنظار، ثم تثبيت العمود الفقري بدون جراحة.

كما ساعد -أيضًا- تطور الجراحات المحدودة للمخ على المساهمة في علاج مرض الشلل الرعاش (parkinson’s disease) من خلال كيّ خلية معينة في المخ؛ ليتمكن المريض من استعادة استخدام اليدين مرة أخرى، والقدرة على القيام بمهامه اليومية، مثل: تناول الطعام والشراب، والاستحمام.

سؤال: ما تجربة د/ علي خارج مصر في أمريكا؟ وما الاستفادة التي حصلت عليها خلال تلك الفترة؟

تعلمت خلال تجربتي خارج مصر عدم الاعتماد عمومًا، فالاعتماد فقط على العلم والخبرة، كذلك يجب -أيضًا- التخطيط والرجوع إلى المراجع الطبية للأمراض والتخصصات، أيضًا من الأشياء الأخرى التي استفدتها وجود قاعدة من البيانات الطبية للمريض والتي تسهِّل عليّ متابعة المريض باستمرار.

سؤال: دائمًا ما تذكر -حضرتك- أساتذتك، وتعترف بأفضالهم عليك .. كيف ترى أهمية العرفان بالجميل؟

لا يستطيع الطبيب تحصيل كل معلوماته ومهاراته من خلال الكتب فقط، فلابد من التدريب على يد أساتذته، فيجب أن يكون لكل طبيب حديث التخرج طبيب أكبر منه سنًا يساعده على اختيار التخصص، ويزوده بالمعلومات التي تسهل عليه طريقه العملي.

سؤال: ما العقبات والتحديات التي واجهتك د/ علي خلال مسيرتك العلمية؟

بالنسبة لي أصعب فترة مرّت عليا كانت قضاء مدة النيابة 3 سنوات حيث كانت الأجازة نصف يوم أسبوعيًا، لكن استطعت استغلال هذه الفترة في البحث والتدريب وحضور العمليات؛ فحققت استفادة كبيرة خلال مدة النيابة؛ لذا أنصح زملائي بالاستفادة بفترة النيابة جيدًا؛ لأنه -أيضًا- بعد انتهاء فترة النيابة تقلّ قدرة الطبيب على تحصيل معلومات طبية عن أي تخصص.

أيضًا من العقبات التي واجهتني هو التعامل مع الأجهزة الطبية حيث كانت الأجهزة الطبية قديمة ولا تعمل بكفاءة، لكن بفضل الله استطعت خلال فترة نيابتي إصلاحها والعمل عليها حتى صارت تستخدم إلى وقتنا الحالي.

سؤال: كيف صنعت د/ علي التدخلات الحديثة (الجراحات الملاحية) فرقًا في حياة مرضى الشلل الرعاش؟

يُعد السبب في حدوث الشلل الرعاش هو خلل في إفراز مادة الدوبامين في المخ؛ مما يؤدي إلى خلل في إشارات المخ الموجهة لليدين والرجلين؛ مما يسبب الرعشة أو تصلب العضلات، ففي عام 1990 اكتشف أثناء إجراء عملية جراحية لمريض طريقة لعلاج الشلل الرعاش، ثم بعدها اكتشف أيضًا علاج الدوبا، لكن الدواء يسبب كثيرًا من الآثار الجانبية للمرضى خلال 5 سنوات من استخدامه، فتمت العودة إلى استخدام الجراحة مرة أخرى ولكن بتقنيات حديثة.

من الأمراض التي ساهمت الجراحات الملاحية في الشفاء، منها: آلام العصب الخامس؛ إذ يسبب هذا المرض آلام شديدة في الفك وارتفاع اضطرابات القلب؛ مما يؤدي إلى إصابة المريض بالاكتئاب والتفكير في الانتحار، فقد ساهمت الجراحات الملاحية في شفاء أكثر من 90% من مرضى آلام العصب الخامس من خلال كيّ العصب الخامس.

سؤال: ما سر حب المرضى لحضرتك د/ علي صلاح؟ وما القيم التي تتبناها وتحرص عليها في تعاملك مع مرضاك دائمًا؟

دائمًا ما أحاول الاستماع جيدًا للمريض، وإعطائه الوقت الكافي للحديث عن حالته الصحية، وعدم إجباره على إجراء الجراحة سواء في مستشفى خاص أم عام إذا كانت حالته تتطلب الجراحة، واحترام خصوصية المريض ووقته.

سؤال: ما رسالة حضرتك د/ علي للأطباء والمرضى؟

بالنسبة للأطباء فأنا أرى أن أهم رسالة هي: اختيار التخصص المناسب والذي تؤدّ العمل فيه لكي تحقق فيه النجاح الذي ترغبه.

أما بالنسبة للمرضى: فيجب معرفتهم بأن الطبيب ما هو إلا سبب للشفاء؛ فيجب التماس العذر للطبيب إذا أخطأ أو لم يحقق النجاح المتوقع مع المريض.

في النهاية يوجه د/ علي محمد صلاح كلمة لكل مريض بأنه يجب أن يسأل طبيبه أكثر ويعرف حالته المرضية كما هي، فالطبيب ينصحه بما يتناسب مع حالته، لكن قرار إجراء الجراحة في يدّ المريض وحده

ولمشاهدة اللقاء كاملا برجاء النقر هنا