fbpx

كيف تعرضك قلة النوم لخطر الإصابة بالزهايمر ؟

تشير إحدى الدراسات التي قام بها الباحثون  بجامعة بيركلي  إلى أن هناك علاقة وطيدة بين قلة النوم أو الحرمان منه , و زيادة معدل تراكم  البروتينات السامة  في المخ, و التي تعتبر السبب الرئيسي للإصابة  بمرض الزهايمر  . و أظهر الباحثون أن النوم المتقطع يعتبر طريقة فعالة للكشف المبكر على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة  بالأمراض العصبية التنكسية  . 

و تم القيام بدراسة متوسعة على مدار السنوات القليلة الماضية لتوضيح العلاقة بين النوم و الأمراض التنكسية العصبية , حيث تقول أن النوم الغير منتظم و المتقطع هو عرض معروف لمرض الزهايمر  , و بعض الباحثين يرجحون إلى أن اضطرابات النوم ليست فقط ناتجة عن  التنكس أو التحلل العصبي  المرتبط بالمرض بل هي إحدى الأسباب كذلك . و أشارت الدراسات التي تم القيام بها على الإنسان و الحيوان , أن ليلة واحدة فقط من النوم المتقطع أو المضطرب تزيد من معدل تركم البروتينات السامة المرتبطة بمرض الزهايمر . حيث أن مرحلة النوم العميق بشكل خاص لها دور فعال جدا يستغله المخ للتخلص من البروتينات السامة . 

علق دكتور جوزيف وبنر , و هو أحد المشرفين على هذه الدراسة , أننا على دراية بوجود علاقة بين كفاءة نوم الشخص , و ما الذي يحدث في مخه أثنائه , لكننا لم نختبر من قبل قدرة النوم على التنبؤ بما سوف يحدث له بعد عدة سنوات , و هذا السؤال الذي يراودنا . 

image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=1874&dpx=1&t=1608063314 اقرأ المزيد :  اكتشاف طريقة جديدة يمكنها منع الإصابة بمرض الزهايمر قام الباحثون بتسجيل 32 شخص في منتصف السبعينات و بصحة نفسية و ذهنية جيدة , و تطوعوا بالإقامة لليلة واحدة بالمعمل ليتم السماح للباحثين بمراقبة سلوكهم أثناء النوم , وعلى مدار السنوات اللاحقة تم القيام  بتصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني PET  بشكل دوري لتعقب نمو  بروتين الأميلويد  في المخ . و كانت هناك علاقة واضحة بين كفاءة نوم الشخص و تراكم الأميلويد على مدى السنوات القليلة الماضية . و تشير النتائح إلى أن النوم الغير منتظم , و قلة فترة  حركة العين الغير سريعة  أثناء النوم يزيدان بشدة من تراكم الأميلويد . 

من المهم التنويه إلى أنه تم القيام بالدراسة على أشخاص كبار في السن فقط و أصحاء ذهنيا  , لذلك بينما يوفر البحث دليلا على أن النوم المضطرب يمكن أن ينبئ بتراكم الأميلويد في المستقبل , ففي نفس الوقت لا يمد بدليل كافي على أنه يمكن لهذه التراكمات أن تؤدي بشكل مباشر إلى الإصابة بالزهايمر أو حتى بالخرف الطفيف . 

و ستكون الخطوة التالية للباحثين هي التعرف على حلول لتحسين كفاءة النوم و التي تؤثر بشكل مباشر على معدل تراكم الأميلويد . و أيضا ستكون هناك حاجة لدراسات طويلة المدى لفهم كيفية تقليل خطورة الإصابة بالزهايمر من خلال تعديل النوم عند الأشخاص في منتصف العمر . 

المصدر :  نيو أطلس

Responses