fbpx

عدم تحمل الطعام وحساسية الطعام | مالفرق بينهما؟

سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات التالية:

  1. نبذة عن عدم تحمل الطعام.
  2. ما أعراض عدم تحمل الطعام؟
  3. ما أسباب وأنواع عدم تحمل الطعام؟
  4. كيف يتم تشخيص عدم تحمل الطعام؟
  5. مالفرق بين عدم تحمل الطعام وحساسية الطعام؟
  • عدم تحمل الطعام:

   يعتبر عدم تحمل الطعام شائعًا, وطبقًا لبعض الإحصائيات فإنه ربما يؤثر على 15 إلى 20% من الناس، ويشيع عدم تحمل الطعام أكثر عند المصابين باضطرابات الجهاز الهضمي, مثل: متلازمة القولون العصبي حيث أن معظم المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون من عدم تحمل الطعام، ولقد ازدادت في السنوات الأخيرة أعداد المصابين به بشكلٍ كبير, ويصعب تحديد عدد الأشخاص الذين يتأثرون به، كما يفترض بعض الناس أنهم مصابون بعدم تحمل الطعام, لكن في الواقع هناك شيء آخر يسبب لهم تلك الأعراض.

   غالبًا ما ينتج عدم تحمل الطعام عن اضطراب بالجهاز الهضمي حيث لا يسبب أحد أنواع الطعام تهيّج الجهاز الهضمي؛ ما يؤدي  إلى عدم القدرة على الهضم, بينما تنتج حساسية الطعام عن وجود رد فعل للجهاز المناعي تجاه نوع محدد من الطعام؛ لذلك هيا بنا ننتعرف سويًا في هذا المقال على الأنواع, والأسباب, وطرق تشخيص عدم تحمل الطعام, ولنشرح -أيضًا- كيف يمكن السيطرة عليه.

  • ما أعراض عدم تحمل الطعام؟

   عادةً ما يمرّ الشخص الذي يعاني من عدم تحمل الطعام بعدم الشعور بالراحة بعد تناول نوع من الطعام، وتختلف الأعراض من شخص لآخر, وغالبًا ما تتعلق بالجهاز الهضمي،   وتتضمن الأعراض الشائعة لعدم تحمل الطعام ما يلي:

  • انتفاخ البطن.
  • زيادة الغازات.
  • ألم بالمعدة.
  • الإسهال.
  • الصداع النصفي.
  • نوبات من الصداع.
  • سيلان الأنف.
  • إحساس عام بالمرض.

   تحدد كمية الطعام شدة الأعراض عند الذين يعانون من عدم تحمل الطعام، كذلك تستعرق أعراض عدم تحمل الطعام بعض الوقت لكي تظهر، كما قد تبدأ بالظهور بعد عدة ساعات من هضم الطعام, وقد تستمر لعدة ساعات أو أيام؛ لذلك قد يصعب تحديد ما إذا كان الشخص مصاب بحساسية الطعام أو عدم تحمل الطعام,؛ نظرًا لتداخل العلامات والأعراض لكلٍ منهما.

عدم تحمل الطعام

  • ما أسباب وأنواع عدم تحمل الطعام؟

   يحدث عدم تحمل الطعام عندما لا يقدر الجسم على هضم نوع أنواع معينة من الطعام، وربما ينتج ذلك عن نقص بعض الإنزيمات الهاضمة, أو وجود حساسية تجاه مواد كيميائية معينة، ومن أمثلة الأطعمة التي ترتبط بعدم تحمل الطعام:

  • الحليب.
  • الجلوتين.
  • ملونات الطعام والمواد الحافظة.
  • أملاح الكبريتيت.
  • مركبات أخرى، مثل: الكافايين، والفركتوز.

    وسنتناول بعض الأمثلة لأنواع عدم تحمل الطعام

عدم تحمل اللاكتوز:

   يستخدم الجسم الإنزيمات الهاضمة لتكسير الطعام، فإذا كان هناك نقص بإنزيمات معينة فإن قدرتها على هضم بعض الأنواع من الطعام تقل، وسكر اللاكتوز هو السكر الموجود باللبن، فيحدث عدم تحمل اللاكتوز عند الأشخاص الذين ينقص عندهم إنزيم اللاكتوز؛ وهو الإنزيم المختص بهضم اللاكتوز وتحويله إلى مركبات صغيرة يقدر الجسم على امتصاصها عن طريق الأمعاء، أما إذا بقي سكر اللاكتوز في الجهاز الهضمي فإنه يسبب تقلصات, وألم بالمعدة, وانتفاخ البطن, والإسهال, والغازات.

عدم تحمل الفركتوز:

   يوجد سكر الفركتوز في الفاكهة, والخضراوات, والعسل، وينتج عدم تحمل سكر الفركتوز عن نقص أحد الإنزيمات, إلا أنه من النادر حدوث ذلك، وويعرف باسم عدم تحمل الفركتوز الموروث، لكن يشيع أكثر عسر هضم الفركتوز حيث ينقص وجود بروتين يسمح بامتصاص السكر من الأمعاء، وعند هؤلاء الأشخاص يتخمر الطعام الذي يحتوي على الفركتوز في الأمعاء؛ ما يؤدي إلى امتلاء البطن, وانتفاخها, والإسهال, والغازات, والتقلصات.

عدم تحمل الفركتوز

عدم تحمل الجلوتين:

   الجلوتين هو بروتين يوجد في بعض الحبوب, مثل: القمح, والشعير, والذرة، فيمر الشخص المصاب بعدم تحمل الجلوتين ببعض الأعراض، مثل: آلام البطن, وانتفاخها, أو الشعور بالغثيان بعد تناول طعام يحتوي على الجلوتين.

    كما تظهر -أيضًا- بعض الأعراض الأخرى التي لا ترتبط بالجهاز الهضمي، مثل:

  • الصداع.
  • بطء التفكير, والنسيان, وصعوبة التركيز (ضباب الدماغ).
  • آلام المفاصل.
  • التعب.
  • الاكتئاب.
  • القلق.

   يختلف عدم تحمل الجلوتين عن الداء الزلاقي وهو عبارة عن استجابة مناعية ذاتية للجلوتين، ويختلف كذلك عن حساسية القمح, لكن ربما تتشابه أعراض تلك الحالات مع بعضها، كذلك تتحسن أعراض الداء الزلاقي, وعدم تحمل الجلوتين عند إقصاء الجلوتين من النظام الغذائي, وتعاود الظهور في حالة ضمه للنظام.

عدم تحمل الساليسيلات:

   الساليسيلات هي مركبات توجد في العديد من الأطعمة النباتية, مثل: الفاكهة, والخضراوات, والأعشاب, والتوابل، وتشيع -أيضًا- في العديد من مكسبات الطعم, والمواد الحافظة, مثل: التي توجد في معجون الأسنان, والعلكة, والسكاكر, والحلوي، ويتحمل معظم الناس كمية متوسطة من الساليسيلات في نظامهم الغذائي, لكن قد تقلّ القدرة على التحمل عند البعض الآخر، وتتضمن الأعراض:

  • الطفح الجلدي.
  • ألم بالمعدة.
  • الإسهال.
  • التعب.
  • صفير أثناء التنفس.
  • سيلان الأنف.

التسمم الغذائي:

   قد يكون لدى بعض المواد الكيميائية الموجودة ببعض الأطعمة تأثير سام على الإنسان, وتسبب الإسهال, والغثيان, والطفح الجلدي, والقيء، على سبيل المثال: يمكن أن تسبب الفاصوليا غير المطبوخة جيدًا أعراضًا شديدة بفعل مواد الأفلاتوكسين بها، وبالعكس لا تحتوي الفاصوليا المطبوخة جيدًا على تلك المواد.

   كذلك يؤدي -أيضًا- تناول أنواع معينة من السمك التالف إلى الإصابة بالتسمم الغذائي إذ يحدث رد فعل سام نتيجة تناول السمك الذي يحتوي على نسب عالية من الهيستامين, ويسبب رد فعل تحسسي شديد.

أعلااض عدم تحمل الطعام

المواد المضافة للطعام:

   يقلق كثيرٌ من الناس بشأن اعتقادهم أن لديهم عدم تحمل لبعض المواد المضافة للطعام, ولكن طبقًا للمؤسسة الأمريكية للربو والحساسية فإن أغلب الدراسات أظهرت أن عدد قليل فقط من المواد المضافة تسبب مشاكل, وتلك المشاكل تؤثر فقط على عدد قليل من الناس، وعادةً ما يستخدم المصنعون مواد مضافة لتحسين النكهة, ولجعل الطعام يبدو أفضل, ولزيادة مدة الصلاحية، ومن أمثلة المواد المضافة:

  • مضادات الأكسدة.
  • مكسبات اللون الاصطناعية.
  • مكسبات النكهة الاصطناعية.
  • المواد الحافظة.
  • المواد المحلاة.

   كما يعتقد الخبراء أنه من بين آلاف المواد المضافة الموجودة في الصناعات الغذائية فإنه يوجد عدد قليل منها يمكنه التسبب بمشاكل، كما   يمكن لتلك المواد المضافة للغذاء التسبب ببعض ردود الفعل عند بعض الناس:

  • النيترات:  تشيع تلك المواد الحافظة في اللحوم المصنعة, وتتضمن إحدى أعراض عدم تحملها الصداع.
  • جلوتومات أحادي الصوديوم MSG : وهي إحدى مكسبات النكهة التي تسبب الصداع, وضيق الصدر, والغثيان, والإسهال عند الذين يعانون من عدم تحملها.
  • الكبريتيت:  تتضمن المصادر الشائعة لتلك المواد الحافظة, النبيذ, الفواكه المجففة, والجمبري الطازج, وبعض أنواع المربى, والجيلي. في حال عدم تحمله فإن الأعراض تتضمن ضيق في الصدر, والإسهال, وفي بعض الأحيان فرط الحساسية.
  • كيف يتم تشخيص عدم تحمل الطعام؟

   يمكن أن يكون لكل من عدم تحمل الطعام وحساسية الطعام أعراض ممثالة؛ لذلك قد يصعب أحيانًا تشخيص الحالة، وقد يكون التشخيص معقدًا -أيضًا- إذا كان الشخص لديه عدم تحمل لعدة أشياء، كما يمكن -أيضًا- أن تتشابه أعراض عدم تحمل الطعام مع بعض الحالات المزمنة للجهاز الهضمي, مثل: متلازمة القولون العصبي, لكن قد تساعد بعض الأنماط في الأعراض على التفريق بين الحالتين.

   يفضل القيام بمذكرة خاصة بالوجبات؛ لتسجيل أي الأطعمة تم تناولها, والأعراض التي ظهرت, وتوقيت ظهورها، فتساعد تلك البيانات الناس ومقدمي الرعاية على معرفة أي الأطعمة المسببة لردود الفعل تلك، فتعتبر أفضل طريقة لتشخيص تلك الحالات هي طرق الإقصاء؛ حيث يمكن للطبيب أن يوصي بعمل اختبار للدم؛ لاستبعاد حساسية الطعام، وهناك -أيضا- اختبار حساسية الجلد حيث يقوم الطبيب بوضع كمية صغيرة من الطعام على اليد أو على الرسغ ونغز الجلد عن طريق إبرة، ويدل حدوث رد فعل للجلد على وجود حساسية.

   يمكن لاختبار الدم قياس نسب الجسم المضاد IgE إذ تشير النسب العالية منه إلى وجود حساسية، ويكتشف بعض الناس أنه بمجرد الابتعاد عن نوع معين من الطعام لفترة فإنه لا يحدث رد فعل عندما يتناولونه مرة أخرى يعرف هذا بالتحمل، وعادةً ما يكون الحفاظ على التحمل سؤالًا حول مدة الابتعاد عن تناول الطعام, ومالكمية التي يجب تناولها في حالة تناوله مجددا؟ فيمكن لمختص الرعاية أن يساعدك في ذلك.

أنواع عدم تحمل الطعام
  • حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام:

   توجد بعض الأعراض المشتركة بين تلك الحالتين، لكن تميل أعراض عدم تحمل الطعام إلى أن تستغرق وقتًا للظهور مقارنة بحساسية الطعام، وبينما تنتج حساسية الطعام عن رد فعل لجهاز المناعة تجاه نوع معين من الطعام, فإن عدم تحمل الطعام ينتج عن رد فعل للجهاز الهضمي بدلًا من الجهاز المناعي.

   في حالة عدم تحمل الطعام تعتمد شدة الأعراض على كمية الطعام الذي تم تناوله، بينما في حال حساسية الطعام يمكن لكميات قليلة التسبب في رد فعل تحسسي شديد.

   الخلاصة أن عدم تحمل الطعام يظهر عندما لا يستطيع الجسم هضم أطعمة محددة كما ينبغي،ويعتبر عدم تحمل اللاكتوز والجلوتين النوعان الأكثر شيوعًا، ولا يوجد حاليًا علاج لعدم تحمل الطعام لكن يمكن تقديم بعض النصائح لتجنب حدوثه, وتتضمن:

  • تعرّف على الأطعمة التي تتسبب كميات محددة منها في ظهور الأعراض, ومن ثم حدد كميات مناسبة منها لتناولها.
  • في حال تناول الطعام بالخارج أخبر الشخص المقدم للطعام عن الأطعمة التي لا تتحملها, حيث أن بعض الوجبات تحتوي على أطعمة قد لا تتحملها, ولا يمكنك معرفة وجودها خلال قائمة الطعام.
  • اقرأ الملصقات خلف علب الأغذية، وتأكد من المكونات التي قد تسبب مشاكل, خاصةً معلبات التوابل والإضافات.

يمكن الاطلاع أيضًا على:

حساسية اللاكتوز

الفيتامينات والمعادن | دليلك الإرشادي الكامل

المصادر: NHS / Medicalnewstoday

Responses