عادات يؤدي إتباعها إلى التخلي عن أدوية ارتجاع المرىء

أظهرت نتائج دراسة تعتبر واحدة من أطول الدراسات الجارية على صحة النساء, أن هناك خمسة عوامل متعلقة بنمط الحياة والغذاء (منها ممارسة التمارين) تؤثر بشكل كبير على أعراض  ارتجاع المرىء أو حرقة المعدة . 

ارتجاع المرىء هو حالة تؤثر على ثلث سكان الولايات المتحدة وحدها تقريبا, وتعتبر حرقة المعدة هي العرَض الأساسي له وتحتاج غالبا لعلاج دوائي. تقترح الدراسة بعض الإرشادات المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة التي يمكنها جعل بعض المرضى في غنى عن الأدوية. ونُشرت الدراسة في مجلة  JAMA Internal medicine.

تتضمن الخمسة عوامل:

• الوزن الطبيعي
• عدم التدخين
• نشاط بدني متوسط الشدة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا
• تقليل شرب القهوة, والشاي, والصودا
• نظام غذائي متوازن

قال دكتور أندرو تي تشان , الطبيب  بمستشفى ماستشوستس العام  والقائم على هذه الدراسة,: تمد الدراسة بأدلة تشير إلى إمكانية السيطرة على الأعراض الشائعة التي تظهر على الجهاز الهضمي في حالات كثيرة, وذلك بالقيام ببعض التعديلات على  النظام الغذائي ونمط الحياة  وحدهما. وبالنظر إلى وجود بعض الآثار الصحية طويلة المدى لارتجاع المرىء, والمخاوف المتعلقة بالآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاجه, فإن التغييرات في نمط الحياة تعتبر أفضل خيار ممكن للسيطرة على الأعراض.

بدأت تلك الدراسة منذ عام 1989 حيث أجاب المتطوعون على بعض الإستبيانات كل عامين. بلغ عدد المتطوعين في البداية 116,671 متطوع, وتمت متابعة 90% منهم. وتضمنت الدراسة بيانات تخص 43000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 42 و62 عاما, حيث أجبن على بعض الأسئلة المتعلقة بارتجاع المرىء وحرقة المعدة من عام 2005 حتى 2017.

قام الباحثون بعمل نموذج إحصائي سمح لهم حساب مايسمى  بنسبة المخاطر لدى مجموعة من السكان  لأعراض ارتجاع المرىء المرتبطة بالخمسة عوامل المضادة للارتجاع, أي أنهم قاموا بتقدير مدى تقليل كل عامل من فرص ظهور الأعراض. وجدوا أن كل هذه الإرشادات قامت بتقليل أعراض ارتجاع المرئ بنسبة 37%. وكلما إتبعت المرأة إرشادات محددة أكثر, قلت فرص تعرضها لأعراض ارتجاع المرىء. وقلت الأعراض أيضا عند النساء التي تستخدم أدوية حرقة المعدة والتزمت بالإرشادات المحددة.

قال دكتور أندرو: كان لدينا اهتمام خاص بفاعلية التمارين الرياضية والنشاط البدني. وتعتبر هذه من أوائل الدراسات التي تركز على فاعلية الرياضة على السيطرة على أعراض ارتجاع المرىء. ويمكن أن يكون هذا التأثير ناتجا عن دور التمارين في تنظيم حركة الجهاز الهضمي. فالحفاظ على النشاط البدني يساعد على التخلص من  حمض المعدة  الذي يسبب أعراض الحرقة.

المصدر:  ساينس دايلي