fbpx

دراسة توضح سبب اختلاف أعراض فيروس كورونا بين المصابين

لقد تسبب وباء فيروس كورونا في تغيير أنماط السلوك البشري. وحتى يومنا هذا فإن أكثر من 136 مليون شخص حول العالم قد عانى من المرض, وأكثر من 2.9 مليون شخص فقد حياته. وتختلف أعراض المرض بشكل كبير من شخص لآخر, فنري أشخاصا لا تظهر عليهم أعراض, وأشخاصا آخرين حالتهم حرجة واحتاجوا للبقاء بوحدة العناية المكثفة واستخدام معدات التنفس الطارئة.

وليس من المعروف ما هي العوامل المسببة لتلك الاختلافات في الأعراض بين المصابين. لذلك أوضحت إحدى الدراسات التي نٌشرت في مجلة EBiomedicine, ومجلة The Lancet’s sister للنتائج المعملية, وجود عامل جيني يؤثر على شدة الإصابة بفيروس كورونا. وقد أجرى تلك الدراسة الدكتور مانيل إيستيلر بجامعة برشلونة ودكتور أورورا بوجول.

اقرأ المزيد: دراسة تكشف احتمالية ارتباط حصوات الكلى ببعض الأمراض الأخرى

كتب دكتور إيستيلر في بحثه نظرا للعدد الكبير من المصابين بالفيروس الذي طغى على النظم الصحية في العالم, وجدنا أنه من الجيد أن نتنبأ مقدما بما إذا كان المريض سيتطلب دخول المستشفى أم سيحتاج لمراقبة حالته بمنزله فقط أو خارج المستشفى. من المعروف أن السن الكبير ووجود أمراض أخري مثل أمراض القلب والسكري والسمنة ومشاكل المناعة يرتبط بزيادة شدة العدوى, لكن ماذا يحدث لبقية الناس؟ .. لذلك فقد قررنا أن ندرس أكثر من 400 شخص كانت نتيجة اختبار إصابتهم بالفيروس إيجابية, ولم يكن أي منهم ينتمي لتلك الفئة المعرضة للخطر. وتمت دراسة المواد المواد الجينية خاصتهم بناء على ما إذا لم تظهر عليهم أعراض, أو كانت خفيفة , أو ما إذا تطلبوا الدخول الفوري للمسشفى

ولقد وجدنا أن هناك اختلافات جينية, التي توصف بالتبادلات الكيميائية المُنظِمة لنشاط الحمض النووي, عند الأفراد المصابين بالفيروس وكانت حالتهم ازدادت سوءا بالنهاية. وهذه التعديلات حدثت بشكل أساسي في الجينات المرتبطة بالاستجابة الالتهابية الزائدة, وفي الجينات التي تعكس الحالة الصحية السيئة بشكل عام. ووجدنا أنه يوجد تقريبا 13% من سكان العالم لديهم تقريبا هذه البصمة الجينية (Epicovid), وتعتبر تلك نسبة الأشخاص المعرضين لذلك الخطر في حالة إصابتهم وسيحتاجون لعناية خاصة

المصدر: جامعة برشلونا

Responses