fbpx

انقطاع الطمث المبكر | هل فقدتُ أنوثتي حقًا؟!

   لا شك أنه قد تسيطر مشاعر الحزن والفقد على النساء اللاتي تعانين من انقطاع الطمث المبكر، وخاصةً إذا كنَّ في سن العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر، وذلك لأن توقعاتهم أنه يحدث في أواخر الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، بالإضافة إلى أنه يسيطر عليهم مشاعر فقدان الخصوبة، والأنوثة، والجنس، وأيضًا الشعور بالشيخوخة مبكرًا.

   تبدأ معظم النساء سن اليأس بين سن 45 و 55 عامًا، ويبلغ متوسط عمر بداية انقطاع الطمث في الولايات المتحدة 51 عامًا، ويشير انقطاع الطمث المبكر -عادةً- إلى الانقطاع قبل سن 45، وقد يحدث قصور المبيض المبكر قبل سن الأربعين.

   يحدث انقطاع الطمث عندما تتوقف المبايض عن إنتاج البويضات؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين (الهرمون الذي يتحكم في الدورة التناسلية)، وأعراضه هي في الأساس نفس أعراض سن الياس في العمر المتوقع من 51-52 عامًا ومع ذلك فإنها غالبًا ما تكون أكثر حدة .. لذا هيا بنا عزيزتي القارئة نتعرف على انقطاع الطمث المبكر، وأسبابه، وأعراضه، وما طرق العلاج أو التعايش المحتملة عند الإصابة به؟

محتويات المقال:

  1. ما المراد بانقطاع الطمث المبكر؟
  2. ما سن اليأس؟
  3. أسباب انقطاع الطمث المبكر.
  4. أعراض انقطاع الطمث المبكر.
  5. كيفية تشخيص انقطاع الطمث المبكر.
  6. كيفية علاج انقطاع الطمث المبكر أو إدارته.
  7. هل يمكن عكس انقطاع الطمث المبكر؟
  8. ما آثار انقطاع الطمث المبكر؟
  • ما المراد بانقطاع الطمث المبكر؟
انقطاع الطمث المبكر

   يحدث انقطاع الطمث عندما تتوقف المرأة عن التبويض وتنقطع الدورة الشهرية (الحيض)، وتصل معظم النساء إلى سن اليأس بين سن 45 و 55عامًا، ومتوسط العمر حوالي 51 عامًا، ومع ذلك فإن حوالي 1٪ من النساء تعانين من انقطاع الطمث قبل سن 40 عامًا، ويُعرف هذا بانقطاع الطمث المبكر  premature menopause كما يُطلق على انقطاع الطمث بين سن 41 و 45 عامًا انقطاع الطمث المبكر early menopause.

   أي شيء يضرّ المبايض أو يوقف إنتاج هرمون الإستروجين يمكن أن يسبب انقطاع الطمث المبكر، وهذا يشمل العلاج الكيميائي للسرطان أو استئصال المبيض (إزالة المبيضين)، وفي هذه الحالات سيساعدك طبيبك على الاستعداد لانقطاع الطمث المبكر، ولكن يمكنك -أيضًا- الدخول في سن اليأس مبكرًا حتى لو كان المبيضان لا يزالان سليمين.

  • ما سن اليأس؟

   هو مرحلة في حياة المرأة ويحدث عندما تنتهي فترات الدورة، ويحدث انقطاع الطمث الطبيعي -عادةً- عندما تكون المرأة في أوائل الخمسينيات من عمرها، وهذا جزء طبيعي من عملية الشيخوخة التي تعني أن المرأة لم تعد قادرة على الحمل، وهناك ثلاث مراحل لانقطاع الطمث الطبيعي:

فترة ما قبل انقطاع الطمث:

   هذه مرحلة انتقالية إذ تبدأ المبايض في إنتاج هرمونات أقل؛ مما يتسبب في تذبذب مستويات هرمون الإستروجين، والبروجسترون، وكذلك انخفاض هرمون التستوستيرون، وتتوقف هذه المرحلة عندما يبدأ انقطاع الطمث، كما تميل أعراض سن الياس إلى البدء خلال هذا الوقت ويمكن أن تكون الأسوأ -غالبًا-.

سن اليأس:

   وفي هذه المرحلة تتوقف الدورة الشهرية للمرأة؛ إذ لم يعد المبيض يُطلق البويضات، وتصبح مستويات الإستروجين منخفضة للغاية، وبمجرد أن لا تمر المرأة بدورة شهرية لمدة 12 شهرًا متتالية تكون قد مرت بانقطاع الطمث، كما أنه من المهم التأكد من أن قلة الدورة الشهرية لا تعود إلى سبب آخر (مثل: وظيفة الغدة الدرقية غير الطبيعية،أو استخدام حبوب منع الحمل).

بعد سن اليأس:

   هذا هو الوقت بعد أن تمر المرأة بسن اليأس، فقد تبدأ الأعراض التي تحدث في أثناء انقطاع الطمث، مثل: الهبات الساخنة في التلاشي، ولكنها قد تستمر لعقد أو أكثر لدى العديد من النساء، وتمر النساء -عادةً- بسن اليأس الطبيعي في أوائل الخمسينيات من العمر، فمتوسط أعمار النساء ما بين 51 إلى 52 عامًا.

انقطاع الطمث المبكر

  • أسباب انقطاع الطمث المبكر:

   هناك العديد من الأسباب المعروفة لانقطاع الطمث المبكر، بالرغم من أنه في بعض الأحيان لا يمكن تحديد السبب، وإليك بعض الأسباب المحتملة:

1. توقف المبايض عن العمل:

  يمكن أن يحدث انقطاع الطمث المبكر طبيعيًا إذا توقف مبيض المرأة عن تكوين المستويات الطبيعية لهرمونات معينة، وخاصةً هرمون الإستروجين، وهذا ما يسمى أحيانًا بفشل المبايض المبكر، أو قصور المبايض الأولي، وغالبًا ما يكون سبب فشل المبايض المبكر غير معروف، ولكن عند بعض النساء قد يكون ناتجًا عن:

  • تشوهات الكروموسومات:  مثل: النساء المصابات بمتلازمة تيرنر.
  • أحد أمراض المناعة الذاتية:  حيث يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة أنسجة الجسم.
  • بعض الأمراض المعدية:  مثل: السل، والملاريا، و التهاب الغدة النكافية، ولكن هذا نادر جدا.

   كما يمكن أن يحدث فشل المبايض المبكر في بعض الأحيان في العائلات، وقد يكون هذا هو الحال إذا مرّ أي من أقاربك بانقطاع الطمث في سن مبكرة جدًا (العشرينيات أو أوائل الثلاثينيات).

2. علاجات السرطان:

   العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي يمكن أن يسببا فشل المبيض المبكر، كذلك قد يكون هذا دائمًا أو مؤقتًا، ويعتمد خطر إصابتك بانقطاع الطمث المبكر على:

  • عمرك:  يمكن للفتيات اللواتي لم يبلغن سن البلوغ أن يتحملن علاجًا أقوى من النساء الأكبر سنًا.
  • نوع العلاج الذي تتلقينه : قد تؤثر أنواع مختلفة من العلاج الكيميائي على المبايض بشكلٍ مختلف.
  • مكان تركيز العلاج الإشعاعي على جسمك : حيث يكون خطر إصابتك بانقطاع الطمث المبكر أعلى إذا كان لديك علاج إشعاعي حول الدماغ أو الحوض.

3. جراحة لإزالة المبايض:

انقطاع الطمث المبكر

   سيؤدي استئصال كلا المبيضين جراحيًا إلى انقطاع الطمث المبكر، فعلى سبيل المثال: قد يلزم إزالة المبيضين في أثناء استئصال الرحم.

4. علم الوراثة:

   إذا لم يكن هناك سبب طبي واضح لانقطاع الطمث المبكر فمن المحتمل أن يكون السبب وراثيًا، ومن المحتمل -أيضًا- أن يكون عمرك في بداية سن اليأس موروثًا؛ لذلك يمكنك أن تتعرفي على موعد بدء انقطاع الطمث لدى والدتك حيث أنها تُعدّ دليلًا على موعد بدء انقطاع الطمث لديك، فإذا بدأت والدتك في سن اليأس مبكرًا فمن المرجح أن تفعل الشيء نفسه -غالبًا-، بالرغم من أنّ الجينات قد تحكي نصف القصة فقط.

5. عوامل نمط الحياة:

   قد يكون لبعض عوامل نمط الحياة تأثير على وقت بدء انقطاع الطمث، فمثلًا: للتدخين تأثيرات مضادة للإستروجين يمكن أن تساهم في انقطاع الطمث المبكر.

  1. أظهرت العديد من الدراسات أن المدخنات على المدى الطويل أو المنتظم من المرجح أن تعانين من انقطاع الطمث في وقت أقرب، وقد تبدأ النساء المدخنات في سن اليأس قبل عام إلى عامين من النساء غير المدخنات.
  2. يمكن أن يؤدي   ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) -أيضًا- إلى حدوث انقطاع الطمث المبكر، حيث يُخزَّن الإستروجين في الأنسجة الدهنية، والنساء النحيلات لديهن مخزون أقل من هرمون الإستروجين الذي قد ينضب في وقت أقرب.
  3. تشير بعض الأبحاث -أيضًا- إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي، وقلة التمارين الرياضية، وقلة التعرض لأشعة الشمس طوال حياتك يمكن أن تتسبب جميعها في بداية انقطاع الطمث.

6. عيوب الكروموسومات:

   يمكن أن تؤدي بعض عيوب الكروموسومات إلى انقطاع الطمث المبكر، فعلى سبيل المثال: متلازمة تيرنر (وتسمى أيضًا أحادية الصبغي X وخلل تكوين الغدد التناسلية)، وتتضمن الولادة مع كروموسوم غير مكتمل.

  • النساء المصابات بمتلازمة تيرنر:  لديهن مبيض لا يعمل بشكلٍ صحيح، وغالبًا ما يتسبب ذلك في دخولهن لسن اليأس قبل الأوان، كما يمكن أن تسبب عيوب الكروموسومات الأخرى إلى انقطاع الطمث المبكر -أيضًا-، وهذا يشمل خلل تكوين الغدد التناسلية النقي وهو اختلاف في متلازمة تيرنر، وفي هذه الحالة لا تعمل المبايض.
  • النساء المصابات بمتلازمة X الهشة، أو الحاملات الجينية للمرض:  قد تعانيكلًا منهما -أيضًا- من انقطاع الطمث المبكر، وتنتقل هذه المتلازمة في العائلات.

   يجب أن تناقش النساء خيارات الاختبارات الجينية مع طبيبهن إذا كان لديهن انقطاع طمث سابق لأوانه، أو إذا كان لديهن أفراد من الأسرة تعرضوا لانقطاع الطمث المبكر.

7. أمراض المناعة الذاتية:

   انقطاع الطمث السابق لأوانه يمكن أن يكون عرضًا من أعراض أمراض المناعة الذاتية، مثل: أمراض الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، لأنه  في حالة أمراض المناعة الذاتية يخطئ الجهاز المناعي في جزء من الجسم باعتباره غازيًا فيهاجمه؛ وقد يؤثر الالتهاب الناجم عن بعض هذه الأمراض على المبايض، ويبدأ انقطاع الطمث عندما تتوقف المبايض عن العمل.

8. الصرع:

   هو اضطراب نوبات صرع ينشأ من الدماغ، وتُعد النساء المصابات بالصرع أكثر عرضةً للإصابة بفشل المبايض المبكر؛ مما يؤدي إلى انقطاع الطمث.

  • أعراض انقطاع الطمث المبكر:
انقطاع الطمث المبكر

   يتمثل العرض الرئيس لانقطاع الطمث المبكر في أن تصبح الدورات الشهرية نادرة أو تتوقف تمامًا دون أي سبب آخر (مثل: الحمل)، كما قد تصاب بعض النساء -أيضًا- بأعراض أخرى نموذجية لانقطاع الطمث، بما في ذلك:

  • الهبات الساخنة.
  • التعرق الليلي.
  • جفاف المهبل  وعدم الراحة في أثناء ممارسة الجنس.
  • صعوبة النوم.
  • مزاج منخفض أو قلق.
  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • مشكلات في الذاكرة والتركيز.

   يتعرض بعض النساء من خلال انقطاع الطمث المبكر -أيضًا- إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.

  • كيفية تشخيص انقطاع الطمث المبكر:

   يُطلق على الوقت الذي يؤدي إلى انقطاع الطمث “فترة ما قبل انقطاع الطمث”، وخلال هذا الوقت قد يكون لديك فترات غير منتظمة وأعراض أخرى تأتي وتذهب، ويُعد وجودك عمومًا في مرحلة انقطاع الطمث إذا مرت 12 شهرًا دون نزول دم الحيض، ولم يكن لديكِ حالة طبية أخرى لشرح أعراضك.

   عادةً لا تكون الاختبارات ضرورية لتشخيص انقطاع الطمث المبكر، فيمكن لمعظم النساء تشخيص انقطاع الطمث بأنفسهن بناءً على أعراضهن، ولكن إذا كنتِ تعتقدين أنكِ تعانين من انقطاع الطمث مبكرًا فقد ترغبين في رؤية طبيبك؛ للتأكد من التشخيص.

   كما يمكن لطبيبك أن يوصي بإجراء بعض الاختبارات الهرمونية؛ للمساعدة في تحديد ما إذا كانت أعراضك ناتجة عن انقطاع الطمث أم حالة أخرى.

 الهرمونات الأكثر شيوعًا التي يجب التحقق منها، هي:

انقطاع الطمث المبكر

  • Anti-Mullerian hormone (AMH):

   يستخدم هذا الهرمون للمساعدة في تحديد ما إذا كنت تقترب من سن اليأس أو وصلت بالفعل إلى آخر دورة شهرية لك.

  • الإستروجين:

   قد يفحص طبيبك مستويات هرمون الإستروجين الذي يسمى -أيضًا- استراديول، وتنخفض مستويات هرمون الإستروجين في سن اليأس.

  • هرمون (FSH):

   إذا كانت مستويات FSH لديك باستمرار أعلى من 30 ميكرو / مل ولم تأتي دورة الحيض لمدة عام فمن المحتمل أنك وصلت إلى سن اليأس، ومع ذلك لا يمكن لاختبار مرتفع واحد من FSH تأكيد انقطاع الطمث من تلقاء نفسه.

  • هرمون الغدة الدرقية (TSH):

   قد يفحص طبيبك مستويات TSH لديك لتأكيد التشخيص، فإذا كنت تعاني من خمول الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) فستكون لديك مستويات مرتفعة جدًا من هرمون TSH التي تتشابه هذه الأعراض مع أعراض سن اليأس.

   كما أفادت جمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية (NAMS) أن اختبارات الهرمونات غير مفيدة في بعض الأحيان؛ لأن مستويات الهرمون لا تزل تتغير وتتقلب خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، ومع ذلك إذا كنت قلقًا بشأن علامات انقطاع الطمث نقترح أن هذا هو الوقت المناسب لإجراء فحص كامل مع طبيبك.

  • كيفية علاج انقطاع الطمث المبكر أو إدارته:

   في العموم لا يتطلب انقطاع الطمث المبكر علاجًا، ومع ذلك فهناك خيارات علاجية متاحة للمساعدة في إدارة أعراض انقطاع الطمث المبكر، أو الحالات المتعلقة به (يمكنهم مساعدتك في التعامل مع التغيُّرات في جسمك أو نمط حياتك بسهولة أكبر).

  • غالبًا يكون علاج انقطاع الطمث المبكر ضروريًا؛ لأنه يحدث في مثل هذه السن المبكرة، فهو يساعد ذلك على دعم جسمك بالهرمونات (التي من الطبيعي أن تصنع) حتى تصل إلى سن اليأس الطبيعي.
  • يُعد العلاج الأكثر شيوعًا هو العلاج بالهرمونات البديلة (HRT): ويمكن أن يمنع العلاج الهرموني الجهازي العديد من اعراض انقطاع الطمث الشائعة، أو يمكنك تناول منتجات الهرمونات المهبلية بجرعات منخفضة عادةً؛ للمساعدة في علاج الأعراض المهبلية.
  • ومع ذلك فإن العلاج التعويضي بالهرمونات له مخاطر، ويمكن أن يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو سرطان الثدي.

   لذلك تحدث إلى طبيبك حول مخاطر وفوائد الرعاية الفردية الخاصة بك قبل بدء العلاج التعويضي بالهرمونات، إذ قد تقلل الجرعات المنخفضة من الهرمونات من خطر إصابتك به.

إذا كنتِ مهتمة بإنجاب الأطفال فلا يزال لديك بعض الخيارات لتنمية أسرتك، وتشمل هذه:

  • التبني.
  • تلقي تبرع بالبويضات.
  • وجود بديل يحمل طفلك.

   كذلك قد يقترح اختصاصي الخصوبة -أيضًا- بعض الإجراءات التي قد تساعدك على إنجاب الأطفال؛ لذا تحدثي إلى طبيبك حول الخيارات المتاحة لك لتصبحي أمًا إذ قد تتأثر مخاطر ونجاحات هذه الخيارات بالعديد من العوامل، بما في ذلك: عمرك، وصحتك العامة.

  • هل يمكن عكس انقطاع الطمث المبكر؟

   لا يمكن عادةً عكس انقطاع الطمث المبكر، لكن العلاج يمكن أن يساعد على تأخير أو تقليل اعراض انقطاع الطمث، وقد أفادت بعض الدراسات أن هناك طرق جديدة لمساعدة النساء في سن اليأس على إنجاب الأطفال، وفي عام 2016 أعلن العلماء في اليونان عن علاج جديد يُمكِّنهم من استعادة الدورة الشهرية، واستعادة البويضات من مجموعة صغيرة من النساء اللواتي كن في فترة ما قبل انقطاع الطمث، وتصدرت هذه المعالجة عناوين الصحف باعتبارها وسيلة “لعكس” انقطاع الطمث، ولكن لا يُعرف الكثير عن مدى نجاحها.

   كما أفادت العديد من الدراسات -أيضًا- أنه قد يمكن علاج النساء في هذه الفترة بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) في المبايض، ويستخدم PRP أحيانًا لتعزيز التئام الأنسجة، ولكن لم يحدث إثبات فعالية العلاج لأي غرض، وزعم العلماء أن العلاج نجح لثلثي النساء اللواتي عولجن، ومع ذلك فقد حدث انتقاد الأبحاث؛ لصغر حجمه وعدم وجود مجموعات تحكم، بالرغم من أن البحث قد يكون له إمكانات في المستقبل؛ إلا أنه ليس خيارًا علاجيًا واقعيًا في الوقت الحالي.

  • ما آثار انقطاع الطمث المبكر؟

   قد تعاني النساء اللائي تعانين من انقطاع الطمث مبكرًا من أعراض أو مشكلات صحية مماثلة لتلك الخاصة بانقطاع الطمث المنتظم، لكن بعض النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر قد تعانين -أيضًا- من:

  • بعض المشكلات الصحية الخطرة:  مثل: أمراض القلب، وهشاشة العظام؛ لأن المرأة في هذه الحالة سوف تعيش حياة أطول بدون جني الفوائد الصحية من مستويات هرمون الإستروجين، فتحدثي إلى طبيبك حول الخطوات؛ لتقليل مخاطر هذه المشكلات الصحية.
  • أعراض سن اليأس أكثر شدة:  تحدث إلى طبيبك أو ممرضتك عن العلاجات؛  للمساعدة في علاج الأعراض إذا كانت تؤثر على حياتك اليومية.

التأثير العاطفي لانقطاع الطمث المبكر:

   يمكن أن يكون انقطاع الطمث المبكر مدمرًا عاطفيًا، وتتضمن بعض المشكلات الشائعة التي قد تواجهها المرأة ما يلي: 

  • الحزن على احتمال إنجاب الأطفال.
  • الخوف من “التقدم في السن قبل الأوان”.
  • القلق من أن شريكهم لن يجدهم جذابين جنسيًا بعد الآن.
  • مشكلات احترام الذات.

   قد تساعد مجموعات الاستشارة والدعم النفسي النساء على التكيّف مع تجربتهن مع انقطاع الطمث المبكر.

   ختامًا عزيزتي .. قد يكون انقطاع الطمث المبكر أمرًا مزعجًا، ومؤلمًا، ولكن بعض العلاجات قد تُخفف بعضًا من آلامك، فحافظي على روتين حياة صحية -دائمًا-، وتجنبي التدخين، واهتمي -دائمًا- بالحصول على الدعم من أصدقائك، وعائلتك.

قد يهمك أيضًا:

المراجع:  nhs  |  healthline  womenshealth

تعليقات