fbpx

القسطرة البولية | الأنواع وأهم الاستخدامات

القسطرة البولية هي عبارة عن أنبوب مرن مجوف يتم إدخاله في المثانة لتتمكن من تصريف البول ، وإخراجه من الجسم إلى كيس البول، وتُستخدم في الحالات التي لا يتمكن المريض من إفراغ المثانة من البول بالطريقة الطبيعية، مثل: حالات احتباس البول، وتضخم البروستاتا، والحالات السريرية، وعملية جراحية في الجهاز التناسلي -كذلك هناك حالات أخرى كثيرة سوف نتناولها فيما بعد-، ويتم تفريغ المثانة من البول؛ لتجنب زيادة ضغط السوائل على الكلى؛ مما يسبب الفشل الكلوي.

محتويات المقال:

ما الحالات المرضية التي يُستخدم فيها القسطرة البولية؟

  • سلس البول.
  • احتباس البول.
  • تضخم البروستاتا: والذي ينتج عنه الضغط على مجرى البول؛ مما يسبب سلس البول أو احتباس البول.
  • عملية جراحية في الجهاز التناسلي.
  • حصوات الكلى.
  • الخرف.
  • تجلط الدم في البول.
  • في الحالات السريرية أو الغيبوبة.

أنواع القسطرة البولية

تنقسم القسطرة البولية إلى أنواع كثيرة على حسب المادة التي تُصنع منها سواء سيليكون أو مطاط أو بلاستيك، كما أن هناك تقسيمة أخرى على حسب الحالة أو الاستخدام أو مدة القسطرة البولية إلى:

القسطرة الإحليلية أو القسطرة الفولي المستقرة

تُستخدم قسطرات فولي في الحالات التالية:

  • الأشخاص في غيبوبة.
  • مرضى تضخم البروستاتا الشديد لدرجة احتباس البول. 
  • مرض احتباس البول الحاد. 
  • مرضى الشلل. 
  • بعد الجراحات الإحليلية.
  • بعد استئصال الحالب.

في هذا النوع من القسطرة يبقى أحد طرفي القسطرة داخل المثانة حيث يوجد بالون صغير ينتفخ عند ملئه بالماء أو بالمحلول الملحي؛ ليمنع القسطرة من الإنزلاق والخروج، ويتجمع البول عبر القسطرة في كيس تصريف البول، ويتم تركيب القسطرة البولية الإحليلية من خلال الإحليل أو مجرى البول حتى يصل إلى المثانة، ثم يتم نفخ البالون أو من خلال شق في البطن أسفل السرة، كما تُعرف أيضًا القسطرة البولية الإحليلية باسم “القسطرة البولية الذاتية”، ويتم تغييرها كل ثلاثة أشهر تقريبًا.

القسطرة قصيرة المدى أو القسطرة المتقطعة

تُستخدم عند حاجة المريض للقسطرة لفترة قصيرة من الوقت، ويتم القيام بذلك من خلال الإحليل أو مجرى البول أو من خلال شق في البطن صغير أسفل السرة، خاصةً بعد إجراء العمليات الجراحية، مثل: جراحة الجهاز التناسلي.

مدة استعمال القسطرة البولية

مدة القسطرة البولية تعتمد على نوع و تركيب القسطرة البولية المُستخدمة و الغرض من استعمال القسطرة البولية، فمثلًا: مدة استعمال القسطرة البولية المستقرة حوالي ثلاثة أشهر، كما أن القسطرة البولية الخارجية يتم تغييرها يوميًا.

القسطرة البولية

طريقة تركيب القسطرة البولية للمرأة

تُستخدم القسطرة البولية الخارجية للنساء في بعض الحالات، مثل: سلس البول أو للوقاية من الإصابة بالتهابات المسالك البولية بسبب قسطرة البول الداخلية، ويتساءل البعض .. هل القسطرة البولية مؤلمة؟ وردًا منا على هذا التساؤل يمكن القول بأنها غير مؤلمة في أغلب الحالات، ولكنها غير مريحة أيضًا؛ لعدم اعتياد الشخص على إدخال أي شىء في مجرى البول، وقد تكون مؤلمة في حالة جفاف مجرى البول؛ ولتجنب الألم يستعمل متخصص الرعاية الصحية قبل تركيب القسطرة البولية مخدر موضعي أو مُزلق.

وتتم عملية تركيب القسطرة البولية من خلال الخطوات التالية:

  1. يتم إجراء اختبار حساسية تجاه المُزلق أو المخدر الموضعي المُستخدم قبل عملية تركيب القسطرة البولية.
  2. يقوم المُختص بغسل اليدين جيدًا، وتحضير قائمة المواد اللازمة، مثل: عبوة مُعقمة, وقفازات, وسائل مُعقم, وحقنة, ومُزلق, ومريلة, وقسطرة بول مناسبة, وكيس لتصريف البول.
  3. مساعدة المريضة لخلع الملابس الداخلية مع إعطائها منشفة؛ لتغطي تلك المنطقة إلى حين يصبح المُختص جاهز لعملية التركيب.
  4. يطلب من المريضة الاستلقاء مع ثني ركبتيها و إبعادهما عن بعضهما البعض.
  5. ارتداء القفازات ثم وضع منشفة تحت منطقة الأرداف والفخذين للمريضة.
  6. فتح الشفرين لرؤية مجرى البول، وتنظيف مجرى البول باستخدام محلول ملحي كلوريد الصوديوم تركيز 0.9% من الأعلى إلى الأسفل أو باتجاه فتحة الشرج.
  7. إدخال المخدر الموضعي أو المُزلق في فتحة مجرى البول باستخدام حقنة مع انتظار 5 دقائق في حالة المخدر الموضعي، ثم يتم إزالة الزائد من المخدر بعد أن يعطي مفعوله، مع غسل اليدين من جديد وارتداء قفازات جديدة.
  8. فتح الشفرين وإدخال قسطرة البول ما يقارب من 5 – 6 سنتيميتر.
  9. إدخال القسطرة البولية إلى نقطة التشعب لضمان وجود البالون الخاص بقسطرة البول في المثانة وليس في مجرى البول عند بدء تسرب البول إذ أن نفخه في مجرى البول يسبب ألم.
  10. نفخ البالون باستخدام 10 ملليلتر من الماء المعقم أو محلول ملحي حسب تعليمات الشركة المصنعة، ويجب الانتباه أن نفخ البالون يجب أن لا يرافقه أي ألم.
  11. إيصال قسطرة البول بكيس تصريف البول.
القسطرة البولية

هل هناك بدائل للقسطرة البولية؟

نعم، يوجد أكثر من بديل للقسطرة البولية؛ إذ يتم استخدام الأجهزة التجميعية الخارجية، وهى أجهزة يتم إلصاقها بالأعضاء التناسلية الخارجية أو بمنطقة العانة لتقوم بتجميع البول، كما أن هناك عدة دواعي لاستخدام بديل القسطرة البولية, منها: الوقاية من الإصابة بالتهابات المسالك البولية الناتجة عن القسطرة البولية أسهل فى الاستخدام من القسطرة البولية الداخلية، ويتم تغييرها فى المنزل بسهولة، كما أنها مريحة لأنها لا تدخل في مجرى البول.

ومن أنواع الأجهزة التجميعية الخارجية:

  • القسطرة الخارجية الذكرية أو قسطرة العازل الذكري

تُعد القسطرة الخارجية الذكرية من بدائل القسطرة البولية المناسبة للرجال وتسمى بقسطرة العازل الذكري لأنها تشبه العازل الذكري، ويُصنع هذا الجهاز من المطاط أو السيليكون، كما يأتي بأحجام مختلفة، وتوضع خارج الجسم حيث تغطي رأس القضيب، وتكون متصلة بأنبوب يخرج من العازل الذكري إلى كيس تصريف أو جمع البول، وتُستخدم للرجال الذين ليس لديهم مشاكل احتباس بول لكن لديهم مشاكل عقلية خطيرة، مثل: مرض الخرف.

وهناك قسطرة خارجية ذكرية تُستخدم لمرة واحدة تعرف باسم قسطرة تكساس، ويمكن ارتداء جهاز القسطرة الخارجي الذكري لفترة تتراوح بين 24 – 72 ساعة بشرط أن يتم تفريغ كيس تصريف البول مرة كل 8 ساعات.

  • القسطرة الخارجية الأنثوية

هي عبارة عن أنبوب مطاول ملفوف بفتيلة ماصة حيث يتم التخلص من البول عن طريق الشفط الذي يقوم بسحب البول من الفتيلة.

مضاعفات القسطرة البولية

  • الحمى.
  • الرعشة.
  • دم في البول ناتج عن جرح في مجرى البول أثناء إدخال القسطرة.
  • صديد في البول ناتج عن عدوى بكتيرية في مجرى البول نتيجة عدم غسل المنطقة التناسلية جيدًا قبل إجراء عملية التركيب أو ناتج عن تلوث القسطرة البولية بالبكتريا.
  • تحسس مجرى البول أو المنطقة التناسلية من القسطرة.
  • تسرب البول خارج القسطرة البولية.
  • بول ذو رائحة كريهة.
  • آلام أسفل الظهر.

بعض النصائح لتجنب حدوث مضاعفات القسطرة البولية

  • الإصابة البكتيرية غالبًا ما تحدث بسبب تلوث القسطرة؛ لذلك يجب تنظيفها جيدًا بالماء والصابون قبل استعمالها.
  • غسل اليدين جيدًا قبل إجراء عملية تركيب القسطرة البولية.
  • تنظيف منطقة الشرج جيدًا بعد كل عملية تبرّز لأن البراز يحتوي على بكتريا القولون التي قد تنتقل إلى مجرى البول.
  • تنظيف مجرى البول من الأعلى إلى الأسفل أو باتجاه فتحة الشرج؛ لتجنب انتقال بكتيريا الشرج إلى مجرى البول، أو تنظيف كلا منهما على حدة باستخدام ورقتين مختلفتين.
  • القسطرة البولية يجب أن تكون متصلة بكيس تصريف بول معقم.
  • يجب أن يكون كيس تصريف البول في موضع أسفل المثانة؛ لمنع رجوع البول إلى المثانة مرة أخرى.
  • يجب تفريغ كيس تصريف البول مرة كل 8 ساعات؛ لضمان مرور البول جيدًا وعدم رجوعه إلى المثانة.
  • يجب تنظيف مجرى البول جيدًا قبل إجراء عملية التركيب.  
  • شرب كمية من الماء كافية لجسمك.

وختامًا عزيزى القارئ؛ بما أن الوقاية خير من العلاج فيجب عليك الالتزام بالنصائح التي تم ذكرها قبل استعمال القسطرة البولية؛ لتجنب حدوث أي من المضاعفات، كذلك عليك بشرب المقدار المُوصى به من الماء؛ لتجنب حدوث حصوات الكلى، أما إذا شعرت بعدم ارتياح أثناء التبول، أو تغيّر في لون البول، أو عدد مرات التبول، أو ظهور دم في البول فيجب عليك زيارة الطبيب المختص.

المصادر

للمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على

Responses