fbpx

التهاب القولون التقرحي | الأسباب وطرق العلاج

لنتعرف سويًا عزيزي القارئ على الموضوعات التي سنتناولها في المقال التالي:

  1. التهاب القولون التقرحي.
  2. أعراض التهاب القولون التقرحي.
  3. ما أسباب الإصابة بالتهاب القولون التقرحي؟
  4. ما أنواع التهاب القولون التقرحي؟
  5. ما عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب القولون التقرحي؟
  6. ما المضاعفات المحتملة لالتهاب القولون التقرحي؟
  7. كيف يتم تشخيص التهاب القولون التقرحي؟
  8. ما علاج التهاب القولون التقرحي؟
  • الأدوية.
  • المكوث في المستشفى.
  • جراحة التهاب القولون التقرحي.
  • العلاجات العشبية لالتهاب القولون التقرحي.
  • النظام الغذائي في ظل التهاب القولون التقرحي.
  1. التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
  2. تنظير القولون في حالة التهاب القولون التقرحي.
  3. الالتهاب القولون التقرحي والأشكال الأخرى من الالتهاب القولون.
  4. التهاب القولون التقرحي عند الاطفال.
  5. ما سبل الوقاية من التهاب القولون التقرحي؟
  • التهاب القولون التقرحي:

   هو أحد أنواع داء الأمعاء الالتهابي IBD، ويتكون داء الأمعاء الالتهابي من مجموعة من الأمراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي، ويحدث التهاب القولون التقرحي عندما تلتهب بطانة الأمعاء الغليطة (التي تسمى أيضًا بالقولون), والمستقيم.

   يسبب التهاب القولون التقرحي ظهور قرح على بطانة القولون، وفي الغالب يبدأ الالتهاب في المستقيم وينتشر للأعلي، كما يمكن أن ينتشر الالتهاب في القولون بأكمله؛ فيسبب الالتهاب تحرك مكونات الأمعاء وتفريغها سريعًا، وتتكون تلك القرح نتيجة موت الخلايا الموجودة على سطح بطانة الأمعاء، وربما تسبب القرح نزيفًا وخروج إفرازات مخاطية والصديد، ويمكن أن يصيب التهاب القولون التقرحي أي شخص في أي سن لكنه ينتشر أكثر في الأعمار بين 15 إلى 35، وغالبًا ما يصيب نسبة صغيرة من الرجال بعد سن الخمسين.

التهاب القولون التقرحي
  • أعراض التهاب القولون التقرحي:

   تختلف شدة التهاب القولون التقرحي بين المصابين، كما يمكن للأعراض أن تتغير أيضًا بمرور الوقت، وقد يمر المصابين بالتهاب القولون التقرحي بفترات من الأعراض الخفيفة أو قد لا توجد أية أعراض لكن يمكن أن تعود الأعراض وتكون أكثر شدة.

تتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب القولون التقرحي:

  • آلام بالبطن.
  • زيادة أصوات البطن.
  • نزول دم في البراز.
  • الإسهال.
  • الحمى.
  • ألم بالشرج.
  • فقدان الوزن.
  • سوء التغذية.

يمكن لالتهاب القولون التقرحي أن يؤدي إلى الإصابة بحالات إضافية، مثل:

  • آلام المفاصل.
  • تورم المفاصل.
  • الغثيان ونقص الشهية.
  • مشكلات بالجلد.
  • قرح الفم.
  • التهاب العين.
  • ما أسباب الإصابة بالتهاب القولون التقرحي؟

   يعتقد العلماء أنه ربما يكون النشاط الزائد للجهاز المناعي سبب الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، لكن ليس من الواضح.. لماذا يستجيب الجهاز المناعي عن طريق مهاجمة الأمعاء الغليطة وحدها؟

قد توجد بعض العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، مثل:

  • الجينات:  ربما ترث إحدى الجينات من أحد الوالدين التي تزيد من فرص الإصابة.
  • أمراض مناعية أخرى: إذا كنت تعاني من أي مرض مناعي فإن فرص إصابتك بمرض مناعي آخر تزداد.
  • عوامل بيئية:  مثل: البكتيريا, والفيروسات, ومسببات المرض التي ربما تستفز جهاز المناعة.
أعراض التهاب القولون التقرحي
  • ما أنواع التهاب القولون التقرحي؟

التهاب المستقيم التقرحي:

   إذا كنت تعاني من التهاب المستقيم التقرحي فإن ذلك يعني أن الالتهاب موجود في جزء صغير من القولون بالقرب من المستقيم، و عادة ما تكون الأعراض الشائعة :

  • الشعور بالألم في المستقيم والشرج, والبطن.
  • حدوث نزيف في المستقيم.
  • نزول مخاط أو إفرازات أخرى من المستقيم.
  • إسهال مائي.

التهاب القولون السيني:

   يتضمن حدوث التهاب في كل من المستقيم والقولون السيني الذي يمثل الجزء السفلي من القولون، و تتضمن الأعراض الشائعة:

  • إسهال دموي.
  • آلام بالبطن.
  • الزحير: وهو ألم بالمستقيم يوصف بأنه شعور برغبة ملحة في إخراج فضلات غير موجودة.


التهاب الجانب الأيسر من القولون:

   يحدث التهاب الجانب الأيسر من القولون في الجزء العلوي الأيسر من البطن والذي يتضمن المستقيم والقولون السيني، و تتضمن الأعراض الشائعة:

  • إسهال دموي.
  • آلام بالبطن.
  • فقدان الوزن.

التهاب القولون الشامل:

   يحدث التهاب القولون الشامل عندما ينتشر الالتهاب لما بعد الجزء الأيسر منه وربما يؤثر على القولون بأكمله، و تتضمن الأعراض:

  • إسهال دموي.
  • آلام بالبطن.
  • الشعور بالتعب.
  • فقدان كبير بالوزن.
  • ما عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب القولوت التقرحي؟

   لا يوجد تاريخ عائلي من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي عند معظم الناس, لكن تشير الإحصائيات إلى أن هناك 12% من المصابين لديهم فرد من العائلة مصاب بالمرض،  ويمكن أن يصاب أي شخص من مختلف الأعراق بالمرض لكنه يشيع أكثر عند البيض، كذلك توجد بعض الدراسات التي تُظهر وجود علاقة بين استخدام دواء أيزوترتينوين والتهاب القولون التقرحي، ويستخدم هذا الدواء لعلاج حب الشباب الكيسي. في حال إذا قررت بألا تعالج التهاب القولون التقرحي فإنك تزيد من خطورة حدوث بعض المضاعفات الخطيرة له.

التهاب القولون التقرحي
  • ما المضاعفات المحتملة لالتهاب القولون التقرحي؟

   يزيد التهاب القولون التقرحي من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فكلما زادت فترة إصابتك بالمرض زادت خطورة إصابتك بالسرطان، وبسبب هذا الخطر المتزايد فإن الطبيب سيقوم بعمل تنظير القولون للكشف عن السرطان أثناء تلقي تشخيصك، كما يساعد الفحص المستمر على تقليل مخاطر سرطان القولون والمستقيم، ويوصى بإعادة الفحصوصات كل سنة إلى ثلاث سنوات بعد أول فحص، أيضا يساعد تكرار الفحوص على تحديد الخلايا ما قبل السرطانية.

تتضمن المضاعفات الأخرى لالتهاب القولون التقرحي:

  • زيادة سمك جدار الأمعاء.
  • تعفن الدم.
  • الجفاف الشديد.
  • تضخم القولون السمي.
  • أمراض الكبد (نادرة).
  • نزيف معوي.
  • حصوات الكلى.
  • التهاب الجلد, والمفاصل, والعينين.
  • تمزق القولون.
  • التهاب الفقار المقسط الذي يتضمن التهاب المفاصل بين العظام الشوكية.

   يمكن أن تزداد المضاعفات سوءًا إذا لم يتم علاجها كما ينبغي.

التهاب القولون التقرحي
  • كيف يتم تشخيص التهاب القولون التقرحي؟

   تساعد بعض الاختبارات على تشخيص الحالة، وتتشابه أعراض التهاب القولون التقرحي مع أعراض الاضطرابات الأخرى للأمعاء، مثل:  مرض كرون؛  لذلك سيقوم الطبيب بعدة اختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى، و تتضمن الاختبارات المستخدمة للتشخيص:

  • اختبار تحليل البراز: سيتم فحص برازك للكشف عن بعض العلامات المناعية, والدم, والبكتيريا, والطفيليات.
  • المنظار:  يستخدم الطبيب أنبوبة مرنة لفحص المعدة, والمرئ, والأمعاء الدقيقة.
  • تنظير القولون : يعتبر تنظير القولون اختبارًا تشخيصيًا يتم إجراؤه عن طريق إدخال أنبوبة مرنة وطويلة إلى المستقيم لفحص ما بداخل القولون.
  • الخزعة:  يقوم الجراح بأخذ عينة من نسيج القولون لتحليله.
  • اختبارات تصويرية:  مثل: الأشعة المقطعية للبطن، والحوض.

   عادةً ما تكون اختبارات الدم مفيدة في تشخيص التهاب القولون التقرحي، فيكشف اختبار تعداد الدم الكامل عن أي علامات لفقر الدم (الأنيميا)، كما توجد اختبارات أخرى للكشف عن الالتهاب، مثل: اختبار البروتين سي المتفاعل, واختبار سرعة الترسيب إذ يشير ارتفاع كل منهما إلى وجود التهاب، وربما يطلب الطبيب عمل اختبارات للأجسام المضادة المتخصصة.

  • ما علاج التهاب القولون التقرحي؟

   يعتبر التهاب القولون التقرحي مرضًا مزمنًا؛ لذلك يهدف العلاج لتقليل الالتهاب المسبب للأعراض, ولمنع حدوث نوبات الألم، والسماح لك بقضاء فترة أطول بدون تفاقم للأعراض.

الأدوية:

   يعتمد نوع الدواء الذي يصفه الطبيب على شدة الأعراض، فبالنسبة للأعراض الطفيفة فإن الطبيب سيصف علاجًا لتقليل الالتهاب والتورم, وبالتالي سيريح من الأعراض.

تتضمن تلك الأنواع من الأدوية:

  • ميسالامين.
  • سالفاسالازين.
  • بالاسالازيد.
  • أولسالازين.
  •  أمينوساليسليك.

   ربما يحتاج بعض الناس الستيرويدات القشرية لتقليل الالتهاب, لكن يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية؛ لذا سيحاول الأطباء تحديد استخدامها، أما إذا كانت هناك عدوى فإنك قد تحتاج للمضادات الحيوية.

   أما إذا كانت لديك أعراض متوسطة أو شديدة فربما يصف لك الطبيب نوع من الأدوية المعروقة بالأدوية البيولوجية؛ وهي عبارة عن أجسام مضادة تساعد على تثبيط الالتهاب، كما يساعد أخذ تلك الأدوية على منع تفاقم الأعراض.

وهناك بعض الخيارات المتاحة منها لمعظم الناس، مثل:

  • إنفيليكسيماب.
  • فيدوليزوماب.
  • أوستيكينوماب.
  • توفاسيتينيب.

   وربما يصف لك الطبيب دواء منظم للمناعة والذي يغير من طريقة عمل جهاز المناعة, مثل: ميثوتركزيت, و5-أمينوساليسليك, وثيروبيورين، لكن لا توصي الإرشادات الحالية باتباعها كعلاج أساسي.

   وفي عام 2018 صرحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام توفاسيتينيب لعلاج التهاب القولون التقرحي، وقد كان ذلك الدواء يستخدم في البداية لالتهاب المفاصل الروماتيدي عن طريق استهداف الخلايا المسئولة عن الالتهاب؛ لذلك يعتبر أول دواء فموي مصرح به كعلاج طويل المدى لالتهاب القولون التقرحي.

التهاب القولون التقرحي

المكوث في المستشفى:

   إذا كانت الأعراض شديدة فستحتاج إلى المكوث بالمستشفى لعلاج الجفاف, وفقدان الأملاح نتيجة الإسهال، وربما قد تحتاج إلى نقل الدم, وعلاج أي مضاعفات أخرى؛ فما زال الباحثون مستمرين في البحث عن علاجات جديدة كل عام لالتهاب القولون التقرحي.

جراحة التهاب القولون التقرحي:

   تعتبر الجراحة خيارًا ضروريًا إذا فقدت كمية كبيرة من الدم, وبأعراض مزمنة, أو ثقب القولون, أو الانسداد الشديد، كما يمكن للأشعة المقطعية أو تنظير القولون تحديد تلك المشكلات الخطيرة.

   تتضمن الجراحة إزالة القولون بأكمله عن طريق تكوين مسار جديد لإخراج المخلفات، ويمكن لهذا المسار أن يكون بالخارج عن طريق فتحة صغيرة في جدار البطن, أو يُعاد توجيهه إلى نهاية المستقيم، ومن أجل إعادة توجيه المخلفات عبر جدار البطن سيقوم الجراح بعمل فتحة صغيرة في الجدار، ثم يصل طرف الأمعاء الدقيقة إلى سطح الجلد، فسيتم تصريف المخلفات من خلال الفتحة إلى حقيبة موصولة.

   وإذا كان بالإمكان إعادة التوجيه عبر المستقيم فإن الجراح سيقوم بإزالة الجزء غير السليم من القولون والمستقيم, لكنه سيحتفظ بالعضلات الخارجية للمستقيم، كما سيقوم الجراح بعد ذلك بوصل الأمعاء الدقيقة بالمستقيم لتكوين كيس صغير.

   بعد الجراحة ستكون قادرًا على إمرار المخلفات عبر المستقيم, وستكون حركة الأمعاء متكررة أكثر, وسيكون البراز مائيًا عن المعتاد، وتشير الإحصائيات إلى أن هناك شخص واحد من كل 5 أشخاص مصابين بالاتهاب القولون التقرحي في حياتهم.

التهاب القولون التقرحي

العلاجات الطبيعية لالتهاب القولون التقرحي:

   يمكن لبعض الأدوية الموصوفة لعلاج التهاب القولون التقرحي التسبب بأعراض جانبية؛ لذا يلجأ بعض الناس للعلاجات الطبيعية في حال عدم تحملهم لأدوية التهاب القولون التقرحي، و تتضمن العلاجات التي قد تساعد في علاج التهاب القولون التقرحي:

  • بوسويليا:  والمعروفة أيضًا بـ(اللبان الهندي)، يوجد هذا العشب في المواد الصمغية لجذع شجرة البوسويليا Boswellia serrata, كما تشير الأبحاث إلى أنه يساعد على إيقاف بعض التفاعلات الكيميائية في الجسم التي تسبب الالتهاب.
  • البروملين:  توجد تلك الإنزيمات طبيعيًا في الأناناس, وتباع على هيئة مكملات غذائية، وقد تساعد أيضًا على الراحة من أعراض التهاب القولون التقرحي وتخفيف نوبات الألم.
  • البروبيوتيك:  تعتبر المعدة والأمعاء موطنًا لمليارات البكتيريا، فعندما تكون تلك البكتيريا صحية فإن جسدك سيقدر بشكل أفضل على التعامل مع الالتهاب وأعراض التهاب القولون التقرحي، كما يساعد تناول الطعام الذي يحتوي على البروبيوتيك أو مكملات البروبيوتيك على تعزيز صحة بكتيريا الأمعاء المفيدة.
  • بذر القطوناء Psyllium : يعتبر من مكملات الألياف التي تساعد على حركة أفضل ومنتظمة للأمعاء، كما قد يساعد أيضًا على الراحة من الأعراض, ومنع الإمساك, وتسهيل إخراج الفضلات, لكن يمكن أن تزداد الأعراض سوءًا عند بعض المصابين بداء الأمعاء الالتهابي حيث يصابون بآلام بالبطن, والغازات, والانتفاخ نتيجة تناول الألياف أثناء فترة النوبات.
  • الكركم:  وهو من البهارات الشهيرة ويتميز بلونه الأصفر الذهبي, ويعمل كمضاد للأكسدة، كما يقلل الالتهابات.

   ويمكن استخدام العديد من العلاجات الطبيعية بجانب أدوية التهاب القولون التقرحي, ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا.

النظام الغذائي في ظل التهاب القولون التقرحي:

   لا يوجد نظام غذائي محدد لحالات التهاب القولون التقرحي, فكل شخص يبدي رد فعل مختلف نحو الطعام والشراب، لكن هناك بعض القواعد العامة التي قد تساعد المصابين لمنع تفاقم الأعراض, وتتضمن:

  • تناول طعام قليل الدهون : ليس من الواضح سبب فائدة الطعام قليل الدهون, لكنه من المعروف أن الطعام الدهني في العادة يسبب الإسهال, خاصةً عند المصابين بداء الأمعاء الالتهابي، فيمكن لتناول الطعام قليل الدهون تأجيل نوبات تفاقم الأعراض؛ لذا استعن بالخيارات الصحية أثناء تناول الطعام، مثل: زيت الزيتون, والأطعمة التي تحتوي على أوميجا 3.
  • تناول فيتامين سي : يملك فيتامين سي العديد من الخصائص التي تساعد على الشفاء أسرع بعد النوبات، فيتمتع الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بفيتامين سي بفترات أطول بدون نوبات، ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي: السبانخ, والتوت بأنواعه, والفلفل الأحمر.
  • تناول المزيد من الألياف : تساعد الألياف أثناء النوبات على الحفاظ على حركة الأمعاء، وتحسن من كيفية تفريغك للأمعاء.

اكتب ما تتناوله من طعام:

   يعتبر عمل مذكرة للطعام وسيلة ذكية لتبدأ بفهم أي الأطعمة تؤثر عليك؛ لذا قم بتتبع ما تأكله عن قرب، وكيف ستشعر خلال ساعات من تناوله لعدة أسابيع؟ ثم قم بتسجيل تفاصيل عادات أمعائك أو الأعراض التي ربما تمر بها.

من المحتمل في تلك الفترة أن تكون قادرًا على تحديد الرابط بين آلام المعدة والأطعمة المحددة المسببة لذلك, وبإمكانك إقصاء تلك الأطعمة لملاحظة تحسن الأعراض، فربما تكون قادرًأ على تحسين الأعراض الطفيفة لالتهاب القولون التقرحي عن طريق تجنب الطعام المسبب لذلك.

التهاب القولون التقرحي
  • التهاب القولون التقرحي ومرض كرون:

   يعتبر كل من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون النوعين الأكثر شيوعًا لداء الأمعاء الالتهابي، ويُعتقد أن كلا المرضين ينتجان عن النشاط الزائد لجهاز المناعة، و يتشارك المرضان أيضًا بعض الأعراض، مثل:

  • آلام البطن.
  • المغص.
  • الإسهال.
  • التعب.

لكن توجد بعض الاختلافات بينهما، وتشمل:

  • الموقع:

   يؤثر كل منهما على أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، كما يمكن لمرض كرون أن يؤثر على أي جزء بالجهاز الهضمي بداية من الفم وحتى فتحة الشرج، وعادة ما يوجد في الأمعاء الدقيفة، أما بالنسبة لالتهاب القولون التقرحي فإنه يؤثر على القولون والمستقيم.

  • الاستجابة نحو العلاج:

   توصف لكل من المرضين نفس الأدوية للعلاج، وتعتبر الجراحة -أيضًا- إحدى الخيارات في كل منهما, كما تعتبر الخيار الأخير لكل منهما لكنها يمكن أن تكون شفاءً لالتهاب القولون التقرحي بينما يمكنها أن تكون علاجًا مؤقتًا فقط لمرض كرون. تعتبر الحالاتان متماثلتان تقريبًا, وتساعد المعرفة الجيدة لكل منهما، والفروقات الموجودة بهما على الحصول على تشخيص أدق للحالة.

هل التهاب القولون التقرحي قابل للشفاء؟

   حاليًا لا يوجد علاج غير جراحي يشفي تمامًا من التهاب القولون التقرحي، ويهدف العلاج بالنسبة للأمراض الالتهابية إلى إطالة فترات الراحة وتخفيف حدة النوبات، وبالنسبة للذين يعانون من أعراض شديدة لالتهاب القولون التقرحي فإن الجراحة تعتبر خيارًا محتملًا. يساعد إزالة الأمعاء الغليطة بأكملها على إنهاء أعراض المرض.

   يتطلب هذا الإجراء تكوين كيس خارج الجسم حيث يتم تفريغ الفضلات به، ويمكن أن يسبب هذا الكيس التهابًا وآثارًا جانبية، ولهذا السبب يختار بعض الناس الإزالة الجزئية للقولون حيث يقوم الجراح بإزالة جزء من القولون المتأثر بالمرض، وبالرغم من أن تلك الجراحات تخفف من الأعراض أو قد تنهيها إلا أن لها بعض الآثار الجانبية المحتملة والمضاعفات طويلة المدى.

  • تنظير القولون في حالة التهاب القولون التقرحي:

   تنظير القولون هو اختبار يستخدم لتشخيص التهاب القولون التقرحي، كمايمكن أن يستخدم هذا الاختبار أيضًا لتحديد شدة المرض وفحص سرطان القولون والمستقيم، وقبل هذا الإجراء فإن الطبيب سيشرح لك بعض التعليمات التي تتضمن تقليل الطعام الصلب، والتركيز فقط على السوائل، ثم الصيام لفترة من الوقت قبل الإجراء.

   كما تتضمن تجهيزات تنظير القولون أخذ دواء ملين مساءً قبل الاختبار -أيضًا- إذ يساعد ذلك على إخراج أي فضلات موجودة بالقولون والمستقيم؛ وبذلك سيستطيع الطبيب فحص القولون بسهولة، وأثناء الاختبار ستستلقى على أحد جانبيك, ثم يعطيك الطبيب مهدئًا ليساعدك على الاسترخاء ومنع شعورك بعدم الراحة، وبمجرد إعطائك المهدئ سيظهر تأثيره، فإن الطبيب سيقوم بإدخال منظار مثبت به مصدر ضوئي في فتحة الشرج؛ وهو جهاز طويل ومرن لكي يتحرك بسهولة داخل الأمعاء، كما توجد أيضًا كاميرا مثبتة به لكي يرى الطبيب ما بداخل القولون.

   أثناء الفحص سيبحث الطبيب عن أي علامات تدل على حدوث التهاب, كما سيفحص أيضًا وجود نموات ما قبل السرطان تسمى بالسلائل، وربما يقوم الطبيب أيضًا بإزالة جزء صغير من النسيج ويدعى هذا الإجراء بالخزعة، ويتم إرسال تلك العينة للفحص المعملي، فإذا تم تشخصيك بالتهاب القولون التقرحي فإنه ربما تقوم بعمل تنظير دوري للقولون لمتابعة الالتهاب, ومراقبة أي ضرر يحدث الأمعاء, ومتابعة عملية الشفاء، ويعتبر تنظير القولون أداة مهمة أيضًا في تحديد سرطان القولون والمستقيم.

  • التهاب القولون التقرحي والأشكال الأخرى من التهاب القولون:

   التهاب القولون يشير إلى التهاب في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، ويسبب التهاب القولون أعراضًا، مثل: آلام البطن, والمغص, والانتفاخ, والإسهال، كما يمكن أن يكون التهاب القولون ناتجًا عن العديد من الحالات, منها: التهاب القولون التقرحي، كما قد تتضمن الأسباب المحتملة الأخرى لالتهاب القولون: الإصابة بعدوى, أو حدوث رد فعل تجاه دواء محدد, ومرض كرون, أو رد فعل تحسسي.

   ولتشخيص سبب التهاب القولون فإن الطبيب سيقوم بسلسلة من الاختبارات، وستساعد تلك الاختبارات على فهم الأعراض الأخرى التي تمر بها, واستبعاد أي حالة أخرى بناء على ما تمر به، كما سيعتمد علاج التهاب القولون على السبب المحدد والأعراض التي تمر بها.

هل التهاب القولون التقرحي معدي؟

   لا, ليس معديًا، لكن يمكن أن تكون بعض أسباب التهاب القولون أو التهاب الأمعاء الغليطة معدية رغم ذلك، وغالبًا ما تكون تلك الأسباب ناتجة عن البكتيريا والفيروسات، لكن بالنسبة لالتهاب القولون التقرحي فإنه لا ينتج عن أي شيء يمكن نقله للآخرين.

التهاب القولون التقرحي عند الأطفال
  • التهاب القولون التقرحي عند الأطفال:

   طبقًا لمؤسسة التهاب القولون ومرض كرون فإن هناك حالة من كل 10 حالات من حالات داء الأمعاء الالتهابي تكون تحت سن 18 عامًا، وبالفعل فإن معظم الحالات التي يتم تشخيصها تكون تحت سن 30 عامًا، وبالنسبة للأطفال المصابين بالتهاب القولون التقرحي فإنه عادةً ما تكون أعمارهم فوق سن العاشرة، ويلاحظ تشابه الأعراض عند الأطفال مع الأعراض التي تظهر على الكبار أيضًا، فقد يمر الأطفال بالإسهال الدموي, وآلام المعدة,و المغص, والشعور بالتعب.

بالإضافة إلى أنهم ربما يمرون بمشكلات أخرى بجانب التهاب القولون التقرحي، وتتضمن:

  • فقر الدم.
  • سوء التغذية.
  • فقدان الوزن بدون سبب.

   يمكن لالتهاب القولون التقرحي أن يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على حياة الطفل خاصةً إذا لم يتم علاج الحالة ومراقبتها كما ينبغي، وتوجد بعض الخيارات القليلة لعلاج الأطفال نظرًا للمضاعفات المحتملة لطرق العلاج الأخرى، على سبيل المثال: نادرًا ما تستخدم الحقنة الشرجية مع الأطفال، لكن ربما يوصف للأطفال المصابين بالتهاب القولون التقرحي علاجات لتقليل الالتهاب ومنع مهاجمة الجهاز المناعي للقولون، كما قد تكون الجراحة خيارًا ضروريًا للسيطرة على الأعراض عند بعض الأطفال.

   فإذا تم تشخيص طفلك بالتهاب القولون التقرحي فإنه من المهم أن تتعاون مع الطبيب لإيجاد العلاجات والتغييرات المناسبة في نمط الحياة المناسبة لطفلك.

  • ما سبل الوقاية من التهاب القولون التقرحي؟

   لا يوجد دليل قاطع يشير إلى أن ما تأكله يؤثر على التهاب القولون التقرحي، لكن ربما تجد بعض أنواع الطعام تزيد أعراضك عند تفاقمها، كما يمكن لبعض الممارسات أن تساعدك، مثل:

  • شرب كمية قليلة من الماء خلال اليوم.
  • تناول وجبات أصغر خلال اليوم.
  • تحديد الكمية المناسبة من الأطعمة المحتوية على كمية عالية من الألياف.
  • تجنب الطعام الدهني.
  • تقليل شرب الحليب إذا كنت لا تتحمل اللاكتوز.
  • اسأل طبيبك عن إمكانية أخذ الفيتامينات المتعددة.

   لذلك عزيزي القارئ إذا كنت تعاني من التهاب القولون التقرجي فإنك ستحتاج لمتابعة حالتك مع طبيب, وسوف تحتاج اتباع خطة العلاج بعناية طوال حياتك.

يمكنك الاطلاع أيضًا على:

المصادر : NHSHealthline

Responses