fbpx

ارتجاج المخ | الأعراض وكيفية الوقاية | ماذا تفعل عندما يرتبك الدماغ!

لا شك أنك قد قرأت سابقًا عن مرض المذيعة الشهيرة الغامض، إذ اكتشف في النهاية أن حالتها هي ارتجاج المخ، ونتج عنه تحرك حبيبات الكالسيوم في القناة الهلالية خلف الأذن (هي المسؤولة عن الاتزان في المشي والحركة)، وكانت في أمس الحاجة إلى الراحة التامة لتعود هذه الحبيبات إلى مكانها السليم وتستعيد حركتها بثبات.

ارتجاج المخ هو إصابة دماغية تؤثر على وظائف المخ، وعادةً تكون هذه التأثيرات مؤقتة وتُسبب الصداع، ومشكلات في الذاكرة، والتركيز، وتستمر فقط لبضعة أيام أو أسابيع، وعادةً يتعافى الأشخاص تمامًا بعد حدوث ارتجاج الدماغ.

قد يُصاب أي شخص بارتجاج المخ في أثناء السقوط، أو في حادث سيارة، أو عند ممارسة أي نشاط يومي آخر، لذا استمر معنا في القراءة – عزيزي القارئ – لتتعرف على ارتجاج المخ، وأعراضه، وأسبابه، وكيفية الوقاية منه.

محتويات المقال:

  • ما المراد بارتجاج المخ؟
  • ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بارتجاج المخ؟
  • ما أسباب ارتجاج المخ؟
  • علامات وأعراض ارتجاج المخ
  • أنواع ارتجاج المخ
  • كيفية تشخيص ارتجاج المخ
  • ما علاج ارتجاج المخ؟
  • هل يؤدي النظام الغذائي أي دور في التعافي من ارتجاج المخ؟
  • متى يمكن للطالب الرياضي العودة للعب بعد تعرضه لارتجاج؟
  • ما المضاعفات طويلة المدى للارتجاج؟
  • كيفية الوقاية من ارتجاج المخ

ما المراد بارتجاج المخ؟

\"ارتجاج

   هو إصابة دماغية رضية خفيفة تنتج عن نتوء أو هزة عنيفة أو ضربة في رأسك، وتُعطِّل وظائف الدماغ الطبيعية، وقد يحدث ارتجاج المخ بسبب إصابة بجسمك قوية بما يكفي فتسبب اهتزاز رأسك بقوة للخلف أو للأمام أو للجانب.

قد يؤدي ارتجاج الدماغ إلى تمدد الأعصاب، والأوعية الدموية، وكدماتها، ويُسبب تغيُّرات كيميائية في الدماغ تؤدي إلى فقدان مؤقت لوظيفة الدماغ الطبيعية، وعادةً لا يتسبب ارتجاج واحد في حدوث ضرر دائم للدماغ، وقد تؤدي الارتجاجات المتعددة على مدى العمر إلى تغيُّرات هيكلية في الدماغ.

 قد تصاب في أثناء السقوط أو في حادث سيارة أو إذا كنت تشارك في الرياضات المؤثرة، مثل: كرة القدم أو الملاكمة، فأنت في خطر متزايد للإصابة بارتجاج في المخ.

ارتجاج المخ غير مهدد للحياة في الغالب، لكنه قد يُسبب أعراضًا خطرة تتطلب علاجًا طبيًا.

يختلف ارتجاج المخ عن الكدمة إذ يمكن أن تحدث الكدمات على رأسك، لكنها ليست خطرة عادةً وتميل إلى الشفاء في غضون عدة أيام.

ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بارتجاج المخ؟

  الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالارتجاج، هم:

  • كبار السن والأطفال بدايةً من سن 4 سنوات فأقل بسبب خطر السقوط.
  • المراهقون بسبب حوادث الدراجات وإصابات الرأس المرتبطة بالرياضة.
  • الأفراد العسكريون بسبب التعرض للعبوات الناسفة.
  • أي شخص متورط في حادث سيارة.
  • ضحايا الاعتداء الجسدي.
  • أي شخص أصيب بارتجاج سابق.
  • المراهقون أكثر عرضة للإصابة بالارتجاج من أي فئة عمرية أخرى، ويعتقد الباحثون أن هذا يرجع إلى أن أدمغتهم لا تزل تتطور، وما زال الدماغ يضع مساراته العصبية وعادةً تكون أعناق المراهقين أضعف في هذا العمر مقارنةً بالشباب وكبار السن.

ما أسباب ارتجاج المخ؟

  يتكون الدماغ من أنسجة رخوة، ويُبطَّن بسائل النخاع الذي يعمل بمثابة وسادة بينه وبين الجزء الخارجي الواقي، ومُغلف بالغلاف الواقي للجمجمة، وعندما تتعرض لضربة أو ارتطام في رأسك، فإن التأثير يمكن أن يهز عقلك، وفي بعض الأحيان يتسبب ذلك حرفيًا في تحريكه في رأسك، وقد تسبب إصابات الدماغ الرضحية كدمات، وتلف الأوعية الدموية، وإصابة الأعصاب.

والنتيجة هي أن عقلك لا يعمل كما ينبغي، وإذا كنت قد أصبت بارتجاج في المخ فقد تتعرض الرؤية للاضطراب، وقد تفقد التوازن، أو الوعي، باختصار فإن الدماغ مرتبك.

تُعد حوادث السيارات، والسقوط، والإصابات الرياضية، من الأسباب الشائعة للارتجاج وأيّ رياضة تتضمن التلامس قد تؤدي إلى ارتجاج المخ.

تحدث معظم حالات الارتجاج بين الأطفال في الملعب أو أثناء ركوب الدراجة أو عند ممارسة الرياضات، مثل: كرة القدم أو كرة السلة أو هوكي الجليد أو المصارعة أو كرة القدم.

علامات وأعراض ارتجاج المخ

   تختلف اعراض ارتجاج المخ باختلاف شدة الإصابة، والشخص المصاب، وليس صحيحًا أن فقدان الوعي يحدث دائمًا مع ارتجاج المخ؛ إذ قد يعاني بعض الأشخاص من فقدان الوعي، لكن لا يُعاني البعض الآخر.

من المهم أن تفهم الأعراض التي قد تمر بها عند إصابتك بارتجاج في المخ، بالإضافة إلى علامات وأعراض إصابة شخص آخر بارتجاج في المخ.

\"ارتجاج

أولًا: الأعراض التي قد تواجهها عند التعرض لارتجاج المخ، هي:

  1. مشكلات في الذاكرة.
  2. الالتباس.
  3. النعاس أو الشعور بالخمول.
  4. الدوخة.
  5. ازدواج الرؤية أو عدم وضوح الرؤية.
  6. صداع الرأس.
  7. الغثيان أو القيء.
  8. حساسية للضوء أو الضوضاء.
  9. مشكلات التوازن.
  10. رد فعل متباطئ للمنبهات.

قد تبدأ الأعراض على الفور أو قد لا تظهر لساعات، أو أيام، أو أسابيع، أو حتى أشهر بعد إصابتك.

خلال فترة التعافي بعد حدوث ارتجاج، قد تواجه الأعراض التالية:

  • حساسية للضوء أو الضوضاء.
  • صعوبة في التركيز ومشكلات في الذاكرة.
  • صداع خفيف.
  • التهيج وتغيرات الشخصية الأخرى.
  • اضطرابات النوم.
  • مشاكل التكيُّف النفسي والاكتئاب.
  • اضطرابات التذوق والشم.

علامات ارتجاج المخ في أحد أفراد أسرتك

   في بعض الحالات قد يكون صديقك أو أحد أفراد أسرتك مصابًا بارتجاج المخ، وهم لا يعرفون ذلك، فيما يلي بعض العلامات التي يجب البحث عنها:

  • التهيج.
  • قضايا التوازن.
  • فقدان التنسيق.
  • مشكلات في المشي.
  • النوبات.
  • تصريف الدم أو إفراز السوائل من الأذنين أو الأنف.
  • حركة غير طبيعية للعين.
  • ارتباك دائم.
  • كلام غير واضح.
  • القيء المتكرر.
  • فقدان الوعي لفترة وجيزة بعد الإصابة.
  • عدم القدرة على الاستيقاظ (وتسمى أيضًا بالغيبوبة).

إذا واجهت أنت أو أي شخص تعرفه أيًا من هذه الأعراض بعد الإصابة، فاطلب العلاج الطبي العاجل.

أعراض ارتجاج المخ عند الأطفال

\"ارتجاج

  قد تختلف اعراض ارتجاج المخ في الأطفال، وقد لا تكون ملحوظة في البداية؛ لأن الأطفال لا يعانون تلعثم في الكلام، وصعوبات في المشي، ولكن هناك أعراض مميزة أخرى يمكن أن تظهر على الأطفال والبالغين، وهي:

  1. التقيؤ.
  2. التهيج.
  3. النعاس.

في حالات نادرة يمكن أن تسبب الارتجاجات تلفًا دائمًا في الدماغ، ولكن يتعافى معظم الأطفال من الارتجاج، لذلك من المهم أن يفحصهم الطبيب وعليك طلب المساعدة الطبية الفورية إذا كان طفلك فاقدًا للوعي.

أعراض الطوارئ: متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

   عليك زيارة الطبيب إذا كنت تشك في إصابتك أنت أو أي شخص آخر بارتجاج في المخ، ويجب أن تُخبر المدرب الرياضي إذا حدث ارتجاج في أثناء ممارسة الرياضة أو لعبة واذهب إلى الطبيب.

قد يكون الارتجاج مصحوبًا بإصابات في العمود الفقري، وإذا كنت تعتقد أن شخصًا يعاني من إصابة في الرقبة أو الظهر، فتجنب تحريكه واستدعي سيارة إسعاف للمساعدة، وإذا كان لابد من تحريك الشخص، فافعل ذلك بحذر شديد.

يجب أن تحاول إبقاء رقبة الشخص وظهره ثابتًا قدر الإمكان، وهذا سوف يتجنب التسبب في مزيد من الضرر للعمود الفقري.

إذا وجدت هذه الأعراض والعلامات في شخص بالغ أو طفل فعليك التوجه إلى رعاية الطبيب على الفور، وهذه العلامات هي:

  • فقدان الوعي لمدة تزيد عن 30 ثانية.
  • تكرار القيء أو الغثيان.
  • صداع يزداد سوءًا بمرور الوقت.
  • رنين في الأذنين لا يزول.
  • سوائل أو دم نازف الأنف أو الأذنين.
  • التغيُّرات في السلوك أو الكلام.
  • اضطرابات الرؤية أو العين مثل أن تكون حدقة العين أكبر من الطبيعي (اتساع حدقة العين) أو حدقة ذات أحجام غير متساوية.
  • ضعف في الذراعين أو الساقين.
  • وجه شاحب جدًا لمدة تزيد عن ساعة.
  • الارتباك مثل صعوبة التعرف على الأشخاص أو الأماكن.
  • صعوبة واضحة في الوظيفة العقلية أو التنسيق البدني.
  • دوار دائم أو متكرر.
  • نتوءات أو كدمات كبيرة في الرأس في مناطق أخرى غير الجبهة عند الأطفال وخاصةً عند الرضع دون سن 12 شهرًا.
  • تغيُّرات في التنسيق الجسدي مثل التعثر أو الحماقة.
  • النوبات أو التشنجات.
  • الأعراض التي تزداد سوءًا مع مرور الوقت.

أنواع ارتجاج المخ

   يُصنِّف الأطباء شدة الارتجاج بناءً على أشياء، مثل: فقدان الوعي، وفقدان الذاكرة، وفقدان التوازن، وهناك ثلاث درجات:

الدرجة الأولى: خفيفة مع أعراض تستمر أقل من 15 دقيقة ولا تنطوي على فقدان الوعي.

الدرجة الثانية: معتدلة مع أعراض تستمر أكثر من 15 دقيقة ولا تنطوي على فقدان الوعي.

الدرجة الثالثة: شديدة حيث يفقد الشخص وعيه أحيانًا لبضع ثوانٍ فقط.

كيفية تشخيص ارتجاج المخ

\"ارتجاج

   إذا كانت زيارة الطبيب أو غرفة الطوارئ ضرورية، فسيبدأ طبيبك بطرح أسئلة حول كيفية حدوث الإصابة وأعراضها، وقد يطلب طبيبك بعد ذلك إجراء فحص بدني لتحديد الأعراض التي تعاني منها.

  • في حالة ظهور أعراض خطرة، قد يطلب طبيبك إجراء فحص بالرنين المغناطيسي أو فحص بالأشعة المقطعية للدماغ؛ للتحقق من وجود إصابات خطيرة.
  • في حالة النوبات قد يطلب طبيبك أيضًا إجراء تخطيط كهربائي للدماغ (الذي يراقب موجات الدماغ).
  • يستخدم بعض الأطباء اختبارًا خاصًا للعين للبحث عن ارتجاج المخ، ويُستخدم هذا الاختبار أحيانًا بواسطة مدربين رياضيين معتمدين، لتقييم إذا كانت هناك أي تغيُّرات بصرية مرتبطة بارتجاج الدماغ، وقد يبحث طبيبك عن التغيُّرات في حجم بؤبؤ العين وحركات العين وحساسية الضوء.
  • قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى طوال الليل لمراقبتك بعد تعرضك للارتجاج، وإذا وافق طبيبك على ملاحظتك في المنزل، فيجب أن يبقى شخص ما معك ويفحصك لمدة 24 ساعة على الأقل للتأكد من أن الأعراض لا تزدد سوءًا.
  • قد يحتاج مقدم الرعاية الخاص بك إلى إيقاظك بانتظام للتأكد من أنه يمكنك الاستيقاظ بشكل طبيعي.
  • إجراء فحص عصبي، سيتحقق الفحص العصبي من:
  1. الوظيفة العصبية وردود الفعل.
  2. الرؤية، وحركة العين ورد الفعل تجاه الضوء.
  3. التوازن والتنسيق.
  4. السمع.
  5. حركة عضلات الرقبة.
  6. الاختبارات اللفظية أو الكتابية أو المحوسبة للتحقق من:
  7. القدرة على التفكير.
  8. مهارات حل المشكلات.
  9. الذاكرة والتركيز.

سيتم سؤالك أيضًا عما إذا كنت قد عانيت تغيُّرات في المزاج أو تغيُّرات في النوم أو أي تغيُّرات في السلوك.

ما علاج ارتجاج المخ؟

  يعتمد علاج الارتجاج على شدة أعراضك:

الجراحة:

   قد تحتاج إلى جراحة أو إجراءات طبية أخرى إذا كان لديك:

  1. نزيف في المخ.
  2. تورم في الدماغ.
  3. إصابة خطرة في الدماغ.

ومع ذلك فإن معظم حالات ارتجاج المخ لا تتطلب جراحة أو أي علاج طبي كبير.

هناك بعض الطرق التي تُستخدم لعلاج ارتجاج المخ وتسريع الشفاء، وهي:

1. الراحة الجسدية والعقلية

   أنت بحاجة إلى الراحة الجسدية والعقلية للتعافي من ارتجاج المخ، بالرغم من أنك ستحتاج إلى مزيد من الراحة والنوم أكثر من المعتاد، إلَّا أنك لست بحاجة إلى راحة كاملة بنسبة 100٪. في الواقع، فقد أظهرت الأبحاث أن الكثير من الراحة الذهنية قد يطيل في الواقع فترة التعافي ويجعلك أكثر حساسية للأنشطة عندما تعود إليها.

تعلم التعرف على المحفزات التي تسبب أعراض ارتجاج الدماغ، بدلًا من إيقاف الأنشطة تمامًا. ابدأ من جديد ببطء وبكميات صغيرة، وعندما تظهر الأعراض تراجع واسترح.

لا بأس في القيام ببعض الأنشطة التي لا تجعلك تشعر بسوء.

قلِّل أي أنشطة تؤدي إلى تفاقم الأعراض، فعلى سبيل المثال: الأنشطة التي قد تؤدي إلى ظهور الأعراض وهي:

  • الرسائل النصية أو قضاء الوقت في النظر إلى شاشة هاتفك الذكي.
  • القراءة.
  • مشاهدة التلفاز.
  • ألعاب الفيديو.
  • الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة.
  • القيام بأي نشاط بدني.

كلما تحسنت الأعراض، يمكنك الاستمرار في إضافة المزيد من أنشطتك مرة أخرى إلى يومك.

2. تناول المسكنات

   إذا كان ارتجاج الدماغ يسبب الصداع، فقد يوصي طبيبك بمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل: أسيتامينوفين (تايلينول).

يجب عدم تناول الأسبرين والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل: النابروكسين، والإيبوبروفين بعد حدوث ارتجاج مشتبه به، إذ تخفي هذه الأدوية الأعراض وتضعف الدم؛ مما قد يزيد من خطر النزيف.

هل يؤدي النظام الغذائي أي دور في التعافي من ارتجاج المخ؟

   أشارت بعض الدراسات إلى بعض المعلومات عن التغذية، والصحة العامة للمخ، ورفاهية كبار السن، وتتضمن بعض المكملات التي تم البحث عنها في النظام الغذائي زيوت السمك والكركم ومستخلص الشاي الأخضر وريسفيراترول، بالإضافة إلى نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات وقليل الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة.

ملحوظة: يجب مراعاة أن الشخص المصاب بارتجاج الدماغ قد لا يشعر بالجوع أو العطش كما كان من قبل، وتأكد من تشجيع تناول الطعام طوال اليوم للحفاظ على ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومحاولة شرب 6 أوقية 8 أكواب من السوائل (الماء، والعصير) طوال اليوم، فإن الدماغ حساس لانخفاض نسبة السكر في الدم، والجفاف، وتحاكي هذه الحالات أعراض ارتجاج المخ أو تزيدها سوءًا مثل الصداع والدوخة والتشوش وآلام المعدة والتهيج.

متى يمكن للطالب الرياضي العودة للعب بعد تعرضه لارتجاج؟

   يكون الطلاب الرياضيون جاهزين للعودة للعب عندما:

  • لا توجد أعراض في أثناء الراحة.
  • لا توجد أعراض مع النشاط العقلي الطبيعي.
  • لا أعراض مع ممارسة الرياضة.
  • توقف عن تناول أي أدوية لأعراض الارتجاج.
  • العودة بالكامل إلى المدرسة والقدرة على تحمل العمل المدرسي.
  • اجتياز اختبار معرفي عصبي لمرحلة ما بعد الارتجاج (ImPACT أو غيرها من الأعراض وأداة التقييم) بدرجة جيدة مثل درجة ما قبل الارتجاج أو اجتياز معايير معينة حددتها المدرسة أو المجلس الرياضي.
  • تكون نتيجة الخضوع للفحص الجسدي واختبار التوازن ضمن الحدود الطبيعية.
  • الحصول على الموافقة على اللعب من قِبل مقدم رعاية صحية مدرب على تقييم وإدارة الارتجاجات.

يجب أن يكون الطالب الرياضي خاليًا من الأعراض لمدة 24 ساعة قبل البدء في عملية متعددة المراحل من النشاط البدني، ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث الآن أنه إذا كانت أعراض ارتجاج المخ لدى المريض تتحسن كل يوم وكان بإمكانه حضور يوم دراسي كامل مع فترات راحة قليلة للأعراض، فيمكنه البدء في إضافة أنشطة القلب والأوعية الدموية منخفضة المستوى للغاية، ويجب أن تتكون هذه الأنشطة من المشي أو ركوب الدراجة على دراجة ثابتة بكثافة لا تزيد الأعراض سوءًا.

باتباع هذا النهج يستطيع معظم الطلاب الرياضيين العودة للعب في غضون ثلاث أسابيع تقريبًا بعد بدء الأعراض.

\"ارتجاج

ماذا يمكن أن يحدث إذا عاد الرياضي المصاب بارتجاج المخ إلى المنافسة مبكرًا؟

   قد تعرضك العودة إلى المنافسة مبكرًا لخطر الإصابة بارتجاج ثانٍ، ويُطلق على تكرار الارتجاج الذي يحدث قبل أن يتعافى دماغك من الإصابة الأولى متلازمة الصدمة الثانية، ويكون لها التأثير التالي:

  1. تدوم الأعراض لفترة أطول مما لو كنت مرتاحًا وتعافيت تمامًا.
  2. تبطئ من تعافيك عمومًا.
  3. زيادة فرص حدوث مشكلات طويلة الأمد أو دائمة، وهذه المشكلات مثل: صعوبات التركيز، والذاكرة، والصداع، وأحيانًا المهارات الجسدية، مثل: الحفاظ على توازنك.

بالرغم من أن هذا نادر الحدوث إلا أن العودة إلى المنافسة دون الشفاء التام والتعرض للضرب مرة أخرى قد يؤدي إلى نزيف في المخ أو حتى الموت؛ لذا لا تعد أبدًا إلى المنافسة حتى تختفي جميع أعراضك وتشعر أنك عدت إلى طبيعتك بنسبة 100٪.

ما المضاعفات طويلة المدى للارتجاج؟

\"ارتجاج

   تشمل المضاعفات طويلة المدى للارتجاج ما يلي:

متلازمة ما بعد الارتجاج: وهذه حالة تشعر فيها بأعراض الارتجاج لأسابيع أو حتى شهور (بدلاً من أيام) بعد تعرضك لارتجاج.

زيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب (خاصةً إذا كان هناك ارتجاجات متعددة).

إصابات الدماغ البنيوية من ارتجاجات متعددة.

الأشخاص الذين تعرضوا للعديد من إصابات الرأس في حياتهم أكثر عرضة للإصابة بضعف طويل الأمد، ويعد اعتلال الدماغ الرضحي المزمن أحد الأمثلة على حالة الدماغ المرتبطة بالضربات المتكررة على الرأس.

مشكلات في الذاكرة والتسمية والبحث عن الكلمات.

الخرف.

أي شخص لديه أعراض لا تختفي أو تزداد سوءًا مع مرور الوقت يجب أن يراه مقدم الرعاية الصحية الخاص به.

كيفية الوقاية من ارتجاج المخ

   إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على منع أو تقليل خطر تعرضك لإصابة في الرأس، التي قد تتسبب في ارتجاج المخ، وهي:

ارتد أغطية رأس واقية: عند ركوب الدراجات أو التزلج على الجليد أو الانخراط في أي نشاط ترفيهي أو رياضي قد ينتج عنه إصابة في الرأس.

حماية أطفالك: للمساعدة في تقليل مخاطر إصابات الرأس لأطفالك، اعمل على إغلاق السلالم وقم بتثبيت واقيات النوافذ.

ارتد حزام الأمان: قد يؤدي ارتداء حزام الأمان إلى منع الإصابة الخطرة، ومنها: إصابة الرأس وذلك عند وقوع حادث مروري.

اجعل منزلك آمنًا: اجعل منزلك مضاءً جيدًا وأرضياتك خالية من أي شيء قد يتسبب في تجنب التعثر والسقوط: السقوط حول المنزل سبب رئيسي لإصابة الرأس.

ممارسة الرياضة بانتظام: تمرن بانتظام لتقوية عضلات ساقيك وتحسين توازنك.

تثقيف الآخرين بشأن الارتجاجات: قد يساعد تثقيف المدربين والرياضيين وأولياء الأمور وغيرهم حول الارتجاج في نشر الوعي، ويمكن للمدربين وأولياء الأمور أيضًا المساعدة في تشجيع الروح الرياضية الجيدة.

ختامًا عزيزي القارئ ضع في اعتبارك أن جميع إصابات الرأس خطرة وتعامل معها بغريزتك، فإذا شعرت بأعراض ارتجاج المخ توجه إلى الطبيب على الفور، واعلم أن الراحة هي السبيل الأكيد لعلاج ارتجاج المخ، ثم ابدأ ببطء في \”تدريب عقلك\”، وانتبه! تجنب تناول الكحول والمخدرات الأخرى فهي تؤدي إلى إبطاء الشفاء وزيادة فرصة حدوث المزيد من الإصابات، ولا تقد السيارة حتى يصرح طبيبك بذلك.

قد يهمك أيضًا:

المراجع: .mayoclinic | nhs

Responses