fbpx

الفوائد الصحيّة لطحالب السبيرولينا

سأقدّم لكم اليوم في هذا المقال المعلومات الشاملة والمتكاملة لما تريد أن تعرفه عن فوائد السبيرولينا، وأضرارها، وقيمتها الغذائيّة، ومقدار الحاجة منها، ولقد شاع استخدام السبيرولينا منذ القدم حيث تروي الأساطير أنّ الفرسان كانوا يستخدمونها خلال سباقات الماراثون ظنًّا منهم أنها تساعد في تقوية العضلات، والحفاظ على استمرارية تقلّصها لمدّة أطول، أما في الوقت الحاضر فقد قامت وكالة ناسا بإضافة السبيرولينا كمكمّل غذائيّ لرواّد الفضاء، فتابع معي عزيزي القارئ لتتعرف على أهم فوائد السبيرولينا بعد قيام العديد من الأبحاث في شأنها.

محتويات المقال

ما السبيرولينا؟

    السبيرولينا هي نوع من الطحالب الخضراء المزرقّة التي تنمو في المياه المالحة والعذبة، فهي واحدة من أقدم أشكال الحياة على الأرض، فهي تمامًا كالنباتات تنتج الطاقة من الشمس عبر عمليّة التركيب الضوئيّ، كما أن استخدمها الآزتيك القدماء كمعزّز للقدرة على التحمّل أو لعلاج الأمراض المختلفة، وهي الآن تعدّ من المكمّلات الغذائيّة الأكثر شعبيّة في العالم، وتتمتّع السبيرولينا بطعم مرّ؛ لذلك غالبًا ما يخلطها الناس مع الزبادي والعصائر؛ لتحسين نكهتها.

طحالب

ماذا تفعل السبيرولينا في الجسم؟

    في الواقع لقد تعدّدت فوائد السبيرولينا، فهي تساهم في تعزيز مستويات العناصر الغذائيّة، وإليك أهمّ هذه الفوائد:

غنيّة بالعديد من العناصر الغذائية

تتمتع السبيرولينا بقيمة غذائيّة عالية، حيث تحتوي ملعقة كبيرة أو 7 غرام من مسحوق السبيرولينا على:

  • البروتين: 4غرام.
  • الكربوهيدرات: 2 غرام.
  • الدهون: 1 غرام.
  • الثيامين: 14% من القيمة اليوميّة.
  • الريبوفلافين: 20% من القيمة اليوميّة.
  • النياسين: 6% من القيمة اليوميّة.
  • النحاس: 47% من القيمة اليوميّة.
  • الحديد: 11% من القيمة اليوميّة.

كما تملك السبيرولينا كميّات صغيرة من المغنزيوم والبوتاسيوم والمنغنيز، وبالرغم من غناها بالعناصر الغذائيّة الكثيرة الا أنّ سعراتها الحراريّة لا تتجاوز 20 سعر، كذلك فإنّ جميع الأحماض الأمينيّة الأساسيّة التي يحتاجها الجسم متوفّرة ضمنها.

تتميّز بخصائص قويّة مضادّة للأكسدة والالتهابات

يسمّى المكوّن الرئيس للسبيرولينا: فيكوسيانين؛ وهو مضاد للأكسدة كما يمنحها لونها الأزرق الفريد، إن الفيكوسيانين يساعد في مكافحة الإجهاد التأكسديّ عن طريق منعه من إنتاج الجزيئات التي تعزّز الالتهاب.

تخفّض من مستويات الكوليسترول والدّهون الثلاثيّة

من فوائد السبيرولينا أنّها تساعد في خفض الكوليسترول الكليّ، والبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL (الكولسترول السيّء)، والدهون الثلاثيّة مع زيادة البروتين الدّهني عالي الكثافة HDL ( الكوليسترول الجيّد)، وفي الحقيقة هذه العوامل تخفّض من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما وجد مرضى متلازمة التمثيل الغذائيّ تحسنًا ملحوظًا بعد تناولها.

مضادّة للسرطان

مازالت الدراسات مستمرّة للبحث عن فوائد السبيرولينا كمضادّ للسرطان، لكن أشارات الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أنّها قد تساعد في تقليل حدوث السرطان، وحجم الورم في أنواع السرطان المختلفة.

تخفّض ضغط الدم

إن تناول 1-8 غرام يوميًّا من السبيرولينا يمكن أن يقلّل بشكلٍ كبير من ضغط الدم الانقباضيّ والانبساطيّ، حيث يُعتقد أنّ هذا التخفيض يرجع إلى زيادة أكسيد النتريك الذي يساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء والتمدّد.

تحسّن أعراض التهاب الأنف التحسّسي

تبيّن أنّه من فوائد السبيرولينا: أنّها تستعمل كعلاج بديل لأعراض التهاب الأنف التحسّسي، وقد وجد أنّه أكثر فعاليّة من السيترزين؛ وهو مضاد للهيستامين الذي يستخدم لعلاج الحساسيّة وتقليل الالتهاب.

فعّالة ضدّ فقر الدم

هنالك دراسات أجريت حديثًا بيّنت أنّ تناول  السبيرولينا قد حسّن فقر الدم لدى النساء، كذلك تساعد في علاج نقص الحديد لدى الأطفال.

تؤثّر في زيادة قوّة العضلات وقدرتها على التحمّل

تساهم السبيرولينا في تقليل الضرر التأكسديّ الناجم عن ممارسة الرياضة؛ إذ قد تتمكّن من زيادة  امتصاص الأكسجين؛ وبذلك تعزّز الأداء الرياضيّ وقدرة العضلات على التحمّل؛ لذلك شاع استخدامها منذ القدم في مسابقات الرياضة والماراثون.

تدعم السيطرة على سكّر الدم

إن تناول مكمّلات السبيرولينا بجرعات تتراوح بين 0.8-8 غرام يوميًّا يمكن أن يقلّل بشكلٍ كبير من مستويات سكّر الدم؛ خاصةً لدى الأشخاص المصابين بداء السّكري النمط الثاني، ومع ذلك عليك استشارة الطبيب قبل تناولها، فقد يتساءل البعض.. هل سبيرولينا تزيد الوزن أم تنقصه؟ في الواقع لم تبيّن الأبحاث أنّ السبيرولينا تؤثّر على الوزن أو أنها تدخل في عمليّات الاستقلاب.

تسهم في دعم الجهاز المناعي

من فوائد السبيرولينا أنها غنيّة بالفيتامينات والمعادن الضروريّة؛ للحفاظ على نظام مناعة صحيّ، مثل: فيتامين A، وC، وB6، وقد تباينت الأبحاث في احتوائها على فيتامين B12؛ فالبعض بيّن أنّها غنيّة به، وآخرون أكّدوا أنّ فيتامين B12 الموجود داخلها لا يمكن امتصاصه في جسم الإنسان؛ لذلك إذا كنت تعاني من نقص في هذا الفيتامين فحاول ألا تعتمد على السبيرولينا وحدها.

لكن المهم أن معظم الأبحاث بيّنت أنّها تعزّز إنتاج كريّات الدم البيضاء و الأضداد التي تحارب الفيروسات و البكتيريا في الجسم منها الهربس و الانفلونزا و فيروس نقص المناعة البشريّ، و مازالت الأبحاث مستمرّة حول هذه التأثيرات على البشر .

تحافظ على صحّة العين والفم

تتركّز السبيرولينا مع زياكسانثين؛ وهي صبغة نباتية تقلّل من خطر إعتام عدسة العين، وفقدان البصر المرتبط بالعمر، كما أنّ غسولات الفم المعزّزة بالسبيرولينا تقلّل من ترسّبات الأسنان، وخطر التهاب اللثة، إضافة إلى أنّها قد تخفّف من خطر سرطان الفم لدى الأشخاص الذين يمضغون التبغ.

ما المخاطر المحتملة للسبيرولينا؟

    على الرغم من وفرة فوائد السبيرولينا واحتوائها على نسبة عالية من النشاط الغذائيّ يجب أن تتأكّد من طبيبك قبل تناولها أو استخدامها مع أي مكمّل آخر، وإليك بعض المشاكل التي قد تسبّبها السبيرولينا:

السّموم

 يتمّ حصاد السبيرولينا في البريّة وبذلك قد تكون ملوّثة بالمعادن الثقيلة والبكتيريا، وبالتالي تسبب إجهاد الكبد، ومن ثم إتلافه.

اضطّرابات النزيف

نظرًا لأنّ السبيرولينا تساعد في تقليل تخثّر الدم فهي بذلك تزيد من خطر الإصابة بالكدمات والنزيف؛ بالأخصّ لمن يعانون من حالات نزيف معيّنة.

أمراض المناعة الذاتيّة

بما أنّ السبيرولينا تدعم وظيفة الجهاز المناعيّ فإنها تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذّئبة، والتصلّب المتعدّد ،والتهاب المفاصل.

التفاعلات الدوائيّة

قد تتفاعل السبيرولينا مع بعض الأدوية أو تتعارض معها فتبطل تأثيرها، مثل: أدوية علاج السّكري، ومثبّطات المناعة، وأدوية الضغط.

ما فوائد السبيرولينا للنساء؟

    في الواقع لم تظهر الأبحاث أنّ السبيرولينا تؤثّر على الهرمونات الأنثويّة أو أنّها تملك تأثيرات مفيدة للنساء بالخاصّة ،و لا توجد أبحاث كافية تشير أنّ السبيرولينا آمنة للنساء الحوامل أو المرضعات بسبب خطر السموم ،بل يوصي الأطباء بتجنّب الحوامل لها .

متى يبدأ مفعول سبيرولينا؟

      معظم الأشخاص يتناولون السبيرولينا يوميًا بمقدار 10 غرامات لمدّة تصل إلى 6 أشهر، فمعظم المكمّلات أو الفيتامينات تحتاج إلى مدّة زمنيّة طويلة نسبيًّا؛ ليتجلّى تأثيرها واضحًا في الجسم، فهي ليست علاجًا سحريًا؛ لذا عليك الالتزام والاستمرار والصبر وعدم استعجال النتائج.

    وأخيرًا؛ لقد تعرّفت في هذا المقال على فوائد السبيرولينا، وتأثيرها على الجسم، كذلك العناصر الغذائيّة الغنيّة بها والتي جعلتها مكمّلًا غذائيًا مهمًا لا تكاد الصيدليّات تخلو منه، ولا تنسَ زيارة الطبيب قبل تناول مكمّلات السبيرولينا؛ ليحدّد لك مقدارها ومدّة تناولها، وبذلك تتجنّب التأثيرات الجانبيّة المحتملة، والآن أخبرنا أنت.. هل سبق لك أن تناولت السبيرولينا؟وكم استغرقت مدّة العلاج؟ وهل هنالك مكمّلات أخرى تريد أن تعرف أكثر عنها؟ أتمنّى أن تشاركنا مقترحاتكم.

مقالات مقترحة

Responses