fbpx

كل ما يجب معرفته عن الوقاية من نزلات البرد

الوقاية من نزلات البرد

محتويات المقال:

تزداد معدلات الإصابة بنزلات البرد عند اقتراب فصل الشتاء، ويعاني كثير من الأشخاص من الإصابة بنزلات البرد المتكررة وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة والتعرض المباشر للهواء؛ لذا يجب الوقاية من نزلات البرد وأخذ الاحتياطات اللازمة، وسنتناول في هذا المقال أهم طرق الوقاية من نزلات البرد.

نزلات البرد

تُعد نزلات البرد عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق (عدوى الجهاز التنفسي العلوي)، ويمكن أن تُسبب أنواع عديدة من الفيروسات الإصابة بنزلات البرد الشائعة، كذلك عادةً ما يصاب البالغون الأصحاء بنزلات البرد مرتين أو ثلاث مرات في السنة، كما قد يُصاب الرضع والأطفال الصغار بالبرد عدة مرات خلال السنة الواحدة، ويتعافى معظم الأشخاص من نزلات البرد من أسبوع إلى 10 أيام.

ما أسباب الإصابة بنزلات البرد؟

يمكن أن يسبب عديد من الفيروسات نزلات البرد، لكن الفيروسات الأنفية هي الأكثر شيوعًا، إذ يدخل الفيروس الجسم من خلال الفم، أو الأنف، أو العينين، كما ينتشر الفيروس في الهواء عندما يعطس أو يسعل المريض، وينتشر أيضًا من خلال التعامل المباشر باليدين مع شخص مصاب أو مشاركة أشيائه، مثل: أدوات تناول الطعام، أو المناشف، أو الألعاب، أو الهواتف.

عوامل الخطر

تتمثل عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بنزلات البرد فيما يلي:

  • السن: إذ يتعرض الرضع والأطفال الصغار لخطر كبير للإصابة بنزلات البرد.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • تغيير فصول السنة: تزيد احتمالية إصابة الأطفال والبالغين بنزلات البرد في الخريف والشتاء، والتعرض المباشر للهواء.
  • التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بنزلات البرد المتكررة.

ما أعراض نزلات البرد الشائعة؟

عادةً ما تظهر الأعراض بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض لفيروس يسبب البرد، وتشمل الأعراض التي قد تختلف من شخص لآخر ما يأتي:

  • احتقان الأنف أو انسدادها.
  • التهاب الحلق.
  • السعال.
  • العطس.
  • آلام خفيفة بالجسم.
  • صداع.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

متى يجب زيارة الطبيب؟

عادةً لا تحتاج نزلات البرد الذهاب إلى الطبيب، إذ يمكن للمريض أن يتعافى تلقائيًا دون تناول دواء، لكن في بعض الحالات تتطلب زيارة المريض الطبيب، مثل:

  • ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية لأكثر من 3 أيام.
  • التهاب الحلق الشديد.
  • ضيق التنفس.
  • الصداع الشديد أو آلام جيوب الأنفية.
  • تفاقم الأعراض وعدم القدرة على تحملها.
  • ألم الأذن.

كيف يمكن الوقاية من نزلات البرد؟

من الجيد معرفة كل طرق الوقاية من نزلات البرد، إذ أن عدم أخذ الحذر يمكن أن يتسبب بإصابة الشخص بنزلات البرد وبشكل متكرر طوال موسم الشتاء.

تقوية جهاز المناعة

يمثل تقوية جهاز المناعة أحد طرق الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا للقدرة على مكافحة الفيروسات المسببة للعدوى، وقد تساهم بعض الطرق في تعزيز قدرة جهاز المناعة، والتي تتمثل فيما يلي:

  • تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، بمعدل لا يقل عن 5 أيام في الأسبوع.
  • النوم في الليل مدة 7 – 9 ساعات يوميًا.
  • تقليل التعرض للتوتر والإجهاد.
  • الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم.

تناول المكملات الغذائية

يساعد تناول الفيتامينات، والمعادن.. وغيرها من المكملات الغذائية في تقليل الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، إذ أنها تساعد على تقوية جهاز المناعة وتعزيز وظائفه، ومن المكملات الغذائية التي يمكن أن يساعد تناولها على الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا:

فيتامين سي

يعتبر فيتامين سي أحد مضادات الأكسدة وعنصر غذائي حيوي للصحة، إذ يساعد الجسم على الحفاظ على الأنسجة الضامة، وله دور في عديد من الوظائف المهمة والحيوية في الجسم، كما يلعب دورًا هامًا في تعزيز وظيفة جهاز المناعة.

كذلك يوجد فيتامين سي في كثير من الفواكه، مثل: الكيوي، والبطيخ، والمانجو، والأناناس، والفراولة، كما يوجد في الخضراوات، مثل: البروكلي، والقرنبيط، والفلفل، والسبانخ، والملفوف، والبطاطا، والبسلة.

فيتامين د

فيتامين د أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لبناء عظام صحية وكذلك الحفاظ عليها، كما أن له خصائص مضادة للالتهابات وللأكسدة، أيضًا يدعم صحة الجهاز المناعي، ووظائف العضلات، ونشاط خلايا الدماغ.

لا يوجد فيتامين د في كثير من الأطعمة طبيعيًا، ولكن يمكن الحصول عليه من الأسماك الدهنية، مثل: السلمون، والماكريل، والسردين، كما ينتج الجسم فيتامين د -أيضًا- عندما يعمل ضوء الشمس المباشر على تحويل مادة كيميائية في الجلد إلى شكل نشط من فيتامين د (كالسيفيرول).

الزنك

الزنك عنصر غذائي موجود في جميع أنحاء الجسم، كما يدعم صحة الجهاز المناعي ووظيفة الأيض، ويستخدم الناس الزنك من خلال الفم للمساعدة على علاج نزلات البرد، ويتوفر فيتامين الزنك طبيعيًا في المصادر التالية:

  • اللحوم وخاصةً اللحوم الحمراء.
  • الأطعمة البحرية، مثل: المحار، والجمبري، وبلح البحر.
  • البقوليات، مثل: العدس، والحمص، والفاصولياء.
  • البذور، مثل: بذور الكتان والقرع، والسمسم.
  • المكسرات، مثل: الكاجو، واللوز.
  • البيض.
  • الحبوب الكاملة، مثل: الأرز، والشوفان، والقمح.
  • الألبان، والجن.
  • الشوكولاته السوداء.
  • الفواكه، والخضراوات، ولكنها تعتبر مصدرًا ضعيفًا للزنك.

الثوم

أثبتت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد ويتناولون قليلًا من الثوم يتم شفاؤهم بسرعة أكبر بالمقارنة مع الأفراد الذين عانوا من نزلات البرد ولم يتناولوا الثوم.

البروبيوتيك

عادة توجد في عديد من الأطعمة، مثل: الزبادي والمخللات، وهي تساعد على تقوية مناعة الجسم من خلال تعزيز نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، كما أثبتت بعض الأبحاث أن مادة البروبيوتيك تقلل فرص الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.

ممارسة العادات الصحية الصحيحة

يساعد اتباع بعض العادات الصحية الجيدة في تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد المتكررة، والتي تتمثل فيما يلي:

  • تجنب الأماكن المزدحمة، وارتداء ماسك الوجه في حال الذهاب للأماكن المزدحمة.
  • غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بانتظام، خاصةً عند مصافحة الآخرين أو لمس الأسطح الملوثة.
  • استخدام مطهر لليدين يحتوي على الكحول إذا عدم يتمكن الشخص من غسل اليدين بالماء والصابون.
  • تجنب ملامسة الفم، والعينين، والأنف دون غسل اليدين أو القيام بتعقيمها.
  • تنظيف جميع الأسطح، ومقابض الأبواب.. وغيرها من الأشياء قبل القيام بلمسها.
  • تجنب مشاركة الآخرين بأدواتهم الشخصية، أو أطباق الطعام، أو الأكواب.
  • يجب تغطية الأنف والفم بمنديل عند القيام بالعطس أو السعال.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.

التوقف عن التدخين

يؤثر التدخين سلبًا على صحة الجهاز التنفسي للمدخن والأشخاص الآخرين المحيطين به، كما يزيد فرصة تعرض الفرد للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا؛ لذلك فإن التوقف عن التدخين يساهم في تقليل الإصابة بالإنفلونزا عند المدخن والأشخاص المحيطين به.

ما أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد؟

يُعد لقاح الإنفلونزا الموسمي من أفضل طرق الوقاية من نزلات البرد، إذ يجب على الشخص أخذه كل عام قبل موسم الشتاء بأسبوعين، كما يُنصح بأخذ لقاح الإنفلونزا لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا بالإضافة إلى مرضى السكري، ومرضى الربو، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة، ولا يمنع اللقاح الإصابة بنزلات البرد لكنه يقلل من شدة المرض ومدته.

علاج نزلات البرد بالأعشاب؟

يساعد تناول بعض الأعشاب على علاج نزلات البرد، مثل:

الزنجبيل

يعد الزنجبيل من الأعشاب التي تساعد على علاج نزلات البرد؛ وذلك بسبب احتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، فهو يساعد على تخفيف بعض الأعراض، مثل: السعال، والاحتقان.

الشاي الأخضر

لا يساعد الشاي الأخضر على إنقاص الوزن فقط بل يساهم أيضًا في علاج نزلات البرد وطرد البلغم المتراكم على الصدر؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تساعد على تخفيف السعال، والاحتقان، والتهاب جيوب الأنفية.

أوراق الجوافة

تناول مشروب ورق الجوافة عند الإصابة بنزلات البرد يعزز من قدرة الجسم على مكافحة العدوى الفيروسية؛ لاحتوائه على فيتامين سي الذي يساعد على تقوية الجهاز المناعي، وتخفيف السعال، وطرد البلغم، وتطهير الحلق والرئتين.

ما الأطعمة التي تساعد على رفع المناعة؟

تناول بعض الأطعمة يساعد على رفع مناعة الجسم للوقاية من نزلات البرد، ومن هذه الأطعمة ما يلي:

  • بعض أنواع الخضراوات، مثل: البروكلي، والسبانخ، والبطاطا.
  • بعض أنواع الفواكه، مثل: البطيخ، والتوت، والكيوي، والبرتقال، والفراولة، والموز.
  • الأطعمة البحرية، مثل: المحار، والسلمون، والتونة.
  • المكسرات، مثل: اللوز.
  • الحبوب الكاملة.
  • الكركم، والزنجبيل.

وختامًا؛ تعد الوقاية من نزلات البرد أمرًا سهلًا يمكن تطبيقيه لرفع المناعة والوقاية من نزلات البرد والأمراض المعدية الأخرى؛ كل ما عليك فعله هو اتباع بعض النصائح الغذائية الصحية.

المصادر

who

prevention

Responses