fbpx

للأمهات الجدد| كل ما تحتاجين معرفته عن كيفية الاستعداد النفسي للولادة

   مع بداية الحمل، دائمًا ما يكون الاهتمام الأكبر بالاستعداد الجسدي والبدني للمرأة الحامل من نصائح حول تناول الفيتامينات في مرحلة ما قبل الولادة، وتناول الأطعمة المناسبة والمفيدة لها، والقيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة المناسبة؛ لتهيئة جسمها للولادة.

   لكن ماذا عن صحة الحامل النفسية والعقلية؟ وماذا عن كيفية الاستعداد النفسي للولادة؟ لضمان سلامة صحة الأم النفسية والعقلية خلال فترة الحمل.. هل هناك استراتيجية معينة يُنصح باتباعها؛ لتقليل احتمالية حدوث بعض المشكلات النفسية  بعد الولادة، مثل (الاكتئاب

   فإن كنتِ غير مستعدةٍ استعدادًا تامًا للحمل، أو كانت تجربة الحمل ليست كما كنت تتوقعينها.

   ففي هذا المقال سنناقش معًا بعض الخطوات لتهيئة الحامل نفسيًا؛ لاستقبال المولود وعبور تلك الفترة بسلام.

 عناصر المقال:

  • نصائح عن كيفية الاستعداد النفسي للولادة؟
  1. إدراك المشكلات النفسية التي قد تواجه الأم. 
  2. توفير  الدعم الاجتماعي للأم.
  3. الاستعداد لفترة الحمل جيدًا.
  4. الاعتناء بصحة الأم النفسية.
  • كيف تجهزين طفلك الأكبر لاستقبال المولود الجديد؟

نصائح عن كيفية الاستعداد النفسي للولادة؟

\"image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=4938&dpx=1&t=1620744427"

1- إدراك المشكلات النفسية التي قد تواجه الأم: 

   يعد اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات الخطيرة والجدية التي تؤثر على عدد كبير من الأمهات الجدد؛ مسببًا خطرًا على الأم والطفل على حد سواء؛ لذا أصبح من الضروري على كل أم التعرف على أعراض اكتئاب ما بعد الوضع، و معرفة مَن هم الأمهات الأكثر عرضة له، وطرق الوقاية، والعلاج؛ لتفاديه.

 ما أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؟

   من المهم التعرف على العلامات والأعراض الكاملة لاكتئاب ما بعد الولادة؛ حتى يمكن اتخاذ التدابير المناسبة في أسرع وقت، وتتفاوت أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، وتتضمن الآتي:

  • صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
  • الشعور بعدم الكمال وانعدام القيمة. 
  • التوتر الزائد والقلق.
  • عدم القدرة على الاهتمام بالطفل.
  • التقلبات المزاجية الحادة.
  • الإفراط في البكاء.
  • تكرار الأفكار الانتحارية.

مَن هن السيدات الأكثر عرضة للاكتئاب ما بعد الولادة؟

   تزداد احتمالية إصابة بعض السيدات عن غيرهن، إذا:

  •  كان لديهن تاريخ مرضي من الاكتئاب والقلق.
  •  تعرضن لاكتئاب ما بعد الولادة سابقًا.
  • يمرون ببعض المشكلات الزوجية.
  • كان لهن تاريخ عائلي من اكتئاب ما بعد الولادة.
  • حدوث بعض مضاعفات الحمل، التي قد توضع الأم تحت ضغط وتوتر.
  • لم يوجد دعم للأم خلال فترة الحمل.


 ما خطوات الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة؟

   تُعد أولى الخطوات نحو الوقاية من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؛ هي تلقي الأم بعض التدخلات النفسية، والاجتماعية، ودعمها بأيّة طريقة من الطرق التالية:

  • العلاج النفسي، أو السلوكي.
  • الزيارات المنزلية ما بعد الولادة.
  • المكالمات الهاتفية التالية للولادة.
  • عناية الطبيب ودعمه للأم في فترة النفاس.

   يساعد تثقيف الأم بشأن اكتئاب ما بعد الولادة من حيث معرفة الأعراض، ومتى يلزم اللجوء إلى الطبيب؟.. خطوة هامة نحو الاستعداد النفسي للولادة بطريقة صحيحة.

2- توفير الدعم الاجتماعي للأم:

 يعد وجود الدعم والمساندة من الزوج، أو أفراد الأسرة، أو الوالدين، أو الأصدقاء أمرًا بالغ الأهمية، وله تأثير إيجابي على صحة الحامل النفسية، كما يحميها من الآثار السلبية التي قد تتعرض لها من توتر وضغط خلال تلك الفترة.

   بالإضافة إلى ذلك قد ينعكس تأثير الدعم والمساندة على الأم؛ ليعزز حالة الحمل الصحية نفسها، فعلى سبيل المثال: يقلل من احتمالية حدوث الولادة المبكرة؛ لذا ينصحك موقع صحة سكاي باتباع بعض الخطوات التي تساعدك حتى تضمني حصولك على الدعم الكامل العاطفي، أو الدعم بالمعلومات المفيدة التي تحتاجينها قبل وخلال الحمل وما بعد الولادة.  

تواصلي مع شريكك:

   اجعلى زوجك جزءًا من حياتك وحياة طفلك، واستثمري كل الوقت والجهد لبناء علاقة قوية بينكما، وتحدثي معه عن مخاوفك عند شعورك بها، واطلبي المساعدة عندما تحتاجينها دون تردد.

اعتمدي على عائلتك وأصدقائك:

   من الممكن أن تواجهك بعض التحديات والصعوبات، مثل: الغثيان الصباحي؛ فلا تترددي في طلب المساعدة من أصدقائك أو من أفراد عائلتك المقربين.

انضمي إلى مجموعة من الأمهات الحوامل:

\"image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=4939&dpx=1&t=1620746059"

   من المفيد مشاركة تجربتك وخبرتك مع أخريات مثلك يواجهن نفس التجربة، كما يمكن أن يكون حضوركِ بعض الحصص أو الدورات التثقيفية حول الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية أمرًا نافعً؛ا حتى يتسنى لكِ مقابلة أخريات في نفس حالتك ومشاركة تجاربكن سويًا.

3- الاستعداد لفترة الحمل جيدًا:

   من الجيد دومًا الاستعداد بوضع خطة لكل شيء قبل البدء، لكن مع الحمل قد يحدث ما هو غير متوقع أو مخطط له.

   قد يوجد في فترة الحمل بعض الأمور المتوقعة من: زيادة الوزن، والرغبة في تناول بعض الأطعمة الغريبة، مع حدوث بعض الآلام والأوجاع، كما يعد من الطبيعي أيضًا حدوث بعض الأمور غير المتوقعة، مثل: الغثيان الشديد، أو اضطراب زيادة الشهية نحو بعض المواد الضارة، أو ما يعرف بمتلازمة بيكا.

   لذا ننصح كل حامل بتعلم المزيد حول الأعراض الشائعة وغير الشائعة، التي قد تظهر عليها في فترة الحمل عن طريق قراءة بعض المجلات، أو الكتب، أو المدونات الخاصة بتربية الأطفال والأمومة.

4- الاعتناء بصحة الأم النفسية:

   مما لا شك فيه أن حمل المرأة يُعد من أهم التغيّرات التي قد تقلب حياتها رأسًا على عقب، ويتطلب كثيرًا من الاستعدادات النفسية العاطفية؛ للتأقلم مع ذلك التغير الكبير الذي يحدث لها، ففي تلك الفترة قد تقع المرأة تحت طائلة الضغط والتوتر النفسي، والذي لا يتسبب فقط بالآثار السلبية على الأم، بل يمتد لينال من طفلها أيضًا.

   فقد أثبتت بعض الدراسات أن الجنين يكون أكثر عرضة لحدوث بعض مشكلات الولادة من: نقص وزن المولود عن المعدل الطبيعي، أو الولادة المبكرة، أو ضعف نمو الجنين داخل الرحم؛ في حالة تعرض الأم لحالة من التوتر الكبير والقلق خلال فترة الحمل.

   لذا إن كنتِ تعانين من القلق أو الاكتئاب قبل الحمل تحدثي إلى طبيبك قبل التفكير في محاولة الإنجاب؛ مما قد يساعدكِ على الاستعداد النفسي للولادة، وتحسين صحتك النفسية والعاطفية قبل الولادة وبعدها، وإليكِ بعض النصائح التي تساعدك على للحفاظ على صحة الحامل النفسية بعد الولادة:

  1. أعطي صحتك النفسية دومًا أولوية.
  2. توقفي عن الأفكار السلبية.
  3. خصصي وقتًا خاصًا لنفسك.
  4. احضري محاضرات للتثقيف والتوعية حول الإنجاب، وتربية الأطفال.
  5. تحدثي مع شريكك وخططي معه الفترة المقبلة.
  6. ناقشي.. كيف تتعاملون مع التحديات التي قد تحدث؟

كيف تجهزين طفلك الأكبر لاستقبال المولود الجديد؟

\"image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=4860&dpx=1&t=1619829682"

   قد تجدين تحديًا أكبر في حالة وجود طفل أكبر في حاجة إلى إعداده نفسيًا لاستقبال الأخ الأصغر، فبعض الأطفال يكونون متحمسين للغاية وينتظرون بشغف استقبال أخ أصغر أو أخت صغرى، لكن هذا لا يمنع شعورهم ببعض من مشاعر الغيرة، أو الخوف، أو التوتر التي قد يشعر بها الطفل.

   يمكنك مساعدة طفلك بتهيئته النفسية، والتأكد من تخصيصك الوقت والاهتمام الكافيين لكل منهم.

  • اجعلي الطفل يشعر بأن لديه دورًا هامًا في مساعدة الأم خلال الحمل.
  • شاركيه في اختيار أغراض المولود، وفي تجهيز مكان لاستقباله.
  •  تحدثي معه حول اختيار اسم المولود القادم.
  •  تجنبي المبالغة في وضع الطفل الأكبر تحت ضغط الشعور بالمسؤولية -فقط-؛ اجعليه يشعر بالحماس حول انضمام فرد جديد إلى الأسرة.

   الاستعداد للولادة أكبر من مجرد الاهتمام الجسدي والبدني، فلا يقل عنهم أهمية الاستعداد النفسي للولادة؛ لتهيئة الحامل النفسية والعقلية، ومعرفة كل التحديات التي قد تواجها، وجعلها أكثر قوةً وثباتًا عند حدوثها.. فقط ركزي على الاعتناء بنفسك؛ لضمان قضاء فترة حمل سعيدة بطريقة صحية.

 قد يهمك أيضًا:

قائمة أفضل 10 مستشفيات للولادة في القاهرة الكبرى

لكِ ولطفلك | القائمة الكاملة بكل ما تحتاجينه لتجهيز شنطة الولادة

المراجع: webmd\\ verywellfamily

Responses