fbpx

سوء التغذية | الأسباب والأعراض والعلاج

سوء التغذية أو ضعف التغذية (Malnutrition) هو مصطلح يشير إلى الحصول على قدر قليل جدًا أو قدر كبير جدًا من بعض العناصر الغذائية، ويمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك: توقف النمو، ومشكلات في العين، ومرض السكري، وأمراض القلب، كما يؤثر سوء التغذية على مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم؛ لذا يتعرض بعض السكان لخطر كبير للإصابة بأنواع معينة من سوء التغذية اعتمادًا على بيئتهم ونمط حياتهم ومواردهم، وفي هذه المقالة أنواع سوء التغذية، وأعراضها، وأسبابها، وتوفر معلومات حول الوقاية وكيفية العلاج.

محتويات المقال:

  1. ما سوء التغذية؟
  2. ما علامات وأعراض سوء التغذية؟
  3. كيف يتم تشخيص سوء التغذية؟
  4. ما مضاعفات سوء التغذية؟
  5. ما الأسباب الشائعة لسوء التغذية؟
  6. من الأكثر عرضةً للإصابة بسوء التغذية؟
  7. ما أهم سبل الوقاية والعلاج؟
  • ما سوء التغذية؟

   سوء التغذية حالة تنتج عن نقص المغذيات أو الإفراط في الاستهلاك، وتشمل أنواع سوء التغذية ما يلي:

  1. نقص التغذية: ينتج هذا النوع من سوء التغذية عن عدم الحصول على ما يكفي من البروتين، أو السعرات الحرارية، أو المغذيات الدقيقة؛ فيؤدي إلى انخفاض الوزن مقابل الطول (الهزال)، والطول مقابل العمر (التقزم)، والوزن مقابل العمر (نقص الوزن).
  2. الإفراط في التغذية: يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط لبعض العناصر الغذائية، مثل: البروتين، أو السعرات الحرارية، أو الدهون إلى سوء التغذية؛ وهذا عادةً ما يؤدي إلى زيادة الوزن أو السمنة.

   غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية من نقص في الفيتامينات والمعادن خاصةً (الحديد، والزنك، وفيتامين أ، واليود) ومع ذلك يمكن أن يحدث نقص المغذيات الدقيقة أيضًا مع الإفراط في التغذية؛ لذلك من الممكن أن تعاني من زيادة الوزن أو السمنة؛ بسبب الاستهلاك المفرط للسعرات الحرارية على الرغم من عدم الحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن في نفس الوقت؛ وذلك لأن الأطعمة التي تساهم في الإفراط في التغذية، مثل: الأطعمة المقلية، والسكرية تميل إلى أن تكون عالية في السعرات الحرارية والدهون ولكنها منخفضة في العناصر الغذائية الأخرى.

\"ما
  • ما علامات وأعراض سوء التغذية؟

   تعتمد علامات سوء التغذية وأعراضه على نوع الإصابة؛ فيمكن أن تساعد القدرة على التعرف على آثار سوء التغذية الأشخاص ومقدمي الرعاية الصحية على تحديد المشكلات المتعلقة بنقص التغذية أو الإفراط في تناولها ومعالجتها، ويمكن تصنيفها إلى ما يلي:

أولـًا:- نقص التغذية:

   ينتج نقص التغذية عادةً عن عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في نظامك الغذائي، وهو ما يمكن أن يتسبب في مايلي:

  1. فقدان الوزن.
  2. فقدان كتلة الدهون، والعضلات.
  3. الخدود الجوفاء، والعيون الغائرة.
  4. انتفاخ المعدة.
  5. جفاف الشعر، والجلد.
  6. تأخر التئام الجروح.
  7. التعب والإعياء.
  8. صعوبة في التركيز.
  9. الاكتئاب والقلق.

   قد يعاني الأشخاص المصابون بنقص التغذية من واحد أو أكثر من هذه الأعراض. بعض أنواع نقص التغذية لها آثار مميزة (كواشيوركور) هو نقص حاد في البروتين يسبب احتباس السوائل والبطن البارزة، ومن ناحية أخرى تؤدي حالة (السارس) التي تنتج عن نقص حاد في السعرات الحرارية إلى الهزال وفقدان كبير للدهون والعضلات، ويمكن أن يؤدي نقص التغذية أيضًا إلى نقص المغذيات الدقيقة. تشمل بعض أوجه القصور الأكثر شيوعًا وأعراضها ما يلي:

  1. فيتامين أ: جفاف العين، والعمى الليلي، وزيادة خطر الإصابة.
  2. الزنك: فقدان الشهية، وتوقف النمو، وتأخر التئام الجروح، وتساقط الشعر، والإسهال.
  3. الحديد: خلل في وظائف المخ، ومشكلات في تنظيم درجة حرارة الجسم، ومشكلات في المعدة.
  4. اليود: تضخم الغدة الدرقية (تضخم الغدة الدرقية)، وانخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ومشكلات في النمو والتنمية.

   نظرًا لأن نقص التغذية يؤدي إلى مشكلات جسدية ومشكلات صحية خطيرة فقد يزيد من خطر الوفاة، وفي الواقع تشير التقديرات إلى أن التقزم، والهزال، ونقص الزنك، وفيتامين أ ساهموا فيما يصل إلى 45٪ من جميع وفيات الأطفال في عام 2011.

ثانيًا:- الإفراط في التغذية:

   العلامات الرئيسة للإفراط في التغذية هي زيادة الوزن والسمنة، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى نقص المغذيات؛ لذلك تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضةً لعدم تناول كميات كافية -انخفاض مستويات- بعض الفيتامينات والمعادن في الدم مقارنةً بأولئك الذين يتمتعون بوزن طبيعي.

   وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 285 مراهقًا أن مستويات الفيتامينات A و E في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة كانت أقل بنسبة 2-10 ٪ من تلك الخاصة بالمشاركين ذوي الوزن الطبيعي (13 مصدر موثوق)؛ وهذا على الأرجح لأن زيادة الوزن والسمنة يمكن أن تنجم عن الاستهلاك المفرط للأطعمة السريعة والمعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون لكنها منخفضة في العناصر الغذائية الأخرى.

\"ما
  • كيف يتم تشخيص سوء التغذية؟

   يتم تقييم أعراض سوء التغذية من قبل مقدمي الرعاية الصحية عند فحصهم للحالة، تشمل: الأدوات المستخدمة لتحديد سوء التغذية، ومخططات إنقاص الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، واختبارات الدم لحالة المغذيات الدقيقة، والاختبارات البدنية؛ فإذا كان لديك تاريخ من فقدان الوزن وأعراض أخرى مرتبطة بنقص التغذية فقد يطلب طبيبك منك اختبارات إضافية لتحديد نقص المغذيات الدقيقة، ومن ناحية أخرى قد يكون تحديد نقص المغذيات الناتج عن الإفراط في التغذية أكثر صعوبة.

   إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، وتناول معظم الأطعمة المصنعة والسريعة؛ فقد لا تحصل على ما يكفي من الفيتامينات أو المعادن، ولمعرفة ما إذا كان لديك نقص في العناصر الغذائيةأم لا فكـِّر في مناقشة عاداتك الغذائية مع طبيبك. تشمل أعراض نقص التغذية الآتي: فقدان الوزن، والتعب، والتهيج، ونقص المغذيات الدقيقة، وعلى النقيض يمكن أن يؤدي الإفراط في التغذية إلى: زيادة الوزن، والسمنة، وانخفاض تناول بعض الفيتامينات والمعادن.

  • ما مضاعفات سوء التغذية؟

   يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى الإصابة بأمراض وحالات صحية مزمنة تشمل الآثار طويلة المدى لنقص التغذية زيادة خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والسكري، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 50 مراهقًا في البرازيل أن الأولاد الذين عانوا من تقزم النمو نتيجة لنقص التغذية في وقت مبكر من حياتهم اكتسبوا كتلة دهنية أكثر بنسبة 5 ٪ على مدى ثلاث سنوات مقارنة بأقرانهم الذين لم يعانون من التقزم، كما قد وجد بحث إضافي أن 21٪ من المراهقين الذين يعانون من توقف النمو في البرازيل يعانون من ارتفاع ضغط الدم مقارنةً بأقل من 10٪ من المراهقين غير المصابين بالتقزم.

   يعتقد الباحثون أن نقص التغذية في مرحلة الطفولة يسبب تغيّرات في التمثيل الغذائي قد تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة في وقتٍ لاحقٍ من الحياة، ويمكن أن يساهم الإفراط في التغذية أيضًا في تطور بعض المشكلات الصحية، على وجه التحديد: فإن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2، ونظرًا لأن الآثار طويلة المدى لسوء التغذية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة فإن منع سوء التغذية وعلاجه قد يساعد في تقليل انتشار الحالات الصحية المزمنة.

\"ما
  • ما الأسباب الشائعة لسوء التغذية؟

   سوء التغذية مشكلة عالمية يمكن أن تنتج عن الظروف البيئية، والاقتصادية، والطبية: تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 460 مليون بالغ و150 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، في حين أن أكثر من ملياري شخص بالغ وطفل يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وتشمل الأسباب الشائعة لسوء التغذية ما يلي:

  1. انعدام الأمن الغذائي أو الافتقار إلى الحصول على غذاء كافٍ وبأسعار معقولة: تربط الدراسات انعدام الأمن الغذائي في كلٍ من الدول النامية والمتقدمة بسوء التغذية.
  2. مشكلات في الجهاز الهضمي ومشكلات في امتصاص العناصر الغذائية: يمكن أن تسبب للحالاتبسبب سوء الامتصاص الآتي: مرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية، والنمو البكتيري الزائد في الأمعاء، وسوء التغذية. 
  3. الاستهلاك المفرط للكحول: يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للكحول إلى عدم كفاية تناول البروتين، والسعرات الحرارية، والمغذيات الدقيقة. 
  4. اضطرابات الصحة العقلية: يمكن أن يؤدي الاكتئاب وحالات الصحة العقلية الأخرى إلى زيادة مخاطر سوء التغذية، وقد وجدت إحدى الدراسات أن انتشار سوء التغذية كان أعلى بنسبة 4٪ لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب مقارنةً بالأفراد الأصحاء. 
  5. عدم القدرة على الحصول على الأطعمة وتحضيرها: حددت الدراسات أن الضعف، وضعف الحركة، ونقص قوة العضلات من عوامل خطر لسوء التغذية؛ وهذه القضايا تضعف مهارات إعداد الطعام.
\"ما
  • مَن الأكثر عرضةً للإصابة بسوء التغذية؟

   يؤثر سوء التغذية على الناس في جميع أنحاء العالم لكن بعض السكان معرضين لخطر أكبر، تشمل الفئات الأكثر عرضةً لسوء التغذية ما يلي:

  1. الأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية، أو المناطق ذات الوصول المحدود إلى الغذاء: يشيع نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة بشكل خاصٍ في أفريقيا -جنوب الصحراء الكبرى-، وجنوب آسيا. 
  2. الأفراد الذين لديهم احتياجات غذائية متزايدة خاصةً الأطفال، والنساء الحوامل أو المرضعات: في بعض البلدان النامية يعاني 24-31٪ من الأمهات الحوامل، والمرضعات من سوء التغذية. 
  3. الأشخاص الذين يعيشون في فقرٍ أو ذوي الدخل المنخفض: يرتبط الوضع الاجتماعي، والاقتصادي المنخفض بسوء التغذية. 
  4. كبار السن خاصةً أولئك الذين يعيشون بمفردهم، أو لديهم إعاقات: تظهر الأبحاث أن ما يصل إلى 22٪ من كبار السن يعانون من سوء التغذية، وأكثر من 45٪ معرضون لخطر سوء التغذية. 
  5. الأشخاص الذين يعانون من مشكلات تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية: قد يكون الأشخاص المصابون بداء كرون أو التهاب القولون التقرحي أكثر عرضةً للإصابة بسوء التغذية بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف من أولئك الذين ليس لديهم هذه الشروط. 
\"من
  • ما أهم سبل الوقاية والعلاج؟

   يشمل منع سوء التغذية وعلاجه معالجة الأسباب الكامنة وراء ذلك فيمكن للوكالات الحكومية، والمنظمات المستقلة، والمدارس أن تلعب دورًا في الوقاية من سوء التغذية، وتشير الأبحاث إلى أن بعض أكثر الطرق فعالية للوقاية من سوء التغذية، تشمل: توفير الحديد، والزنك، وحبوب اليود، والمكملات الغذائية، والتثقيف الغذائي للسكان المعرضين لخطر نقص التغذية، بالإضافة إلى ذلك قد تساعد التدخلات التي تشجع على الخيارات الغذائية الصحية، والنشاط البدني للأطفال والبالغين المعرضين لخطر الإفراط في التغذية في منع زيادة الوزن والسمنة، كما يمكنك أيضًا المساعدة في منع سوء التغذية من خلال اتباع نظام غذائي يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والمياه.

   إذا كنت تشك في أنك أو أيّ شخص تعرفه يعاني من نقص التغذية فتحدث إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن، ويمكن لمقدم الرعاية الصحية تقييم علامات وأعراض نقص التغذية، والتوصية بالتدخلات (مثل: العمل مع اختصاصي تغذية)؛ لتطوير جدول تغذية قد يشمل المكملات.

كما يمكنك الاطلاع على:

المصدر: 

NHS

Responses