fbpx

سرطان المهبل | الأعراض والأسباب والعلاج

  هل صادفت من قبل يومًا حين شعرت بوعكة صحية، فذهبت للطبيب للاطمئنان فطلب منك القيام بعدة فحوصات، فسرعان ما يخبرك طبيبك بأنك مصاب بالسرطان، فمن أصعب الأوقات حين يتم تشخيص شخص ما بسرطان، وعند ذكر كلمة سرطان فإننا نتطرق الى مصطلح طبي واسع يندرج تحته العديد من الأنواع، ومن أهم هذه الأنواع وأكثرها شيوعًا سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث هناك عدة أنواع لسرطان الجهاز التناسلي في الإناث سنتطرق في هذا المقال عن الحديث عن سرطان المهبل وأهم الأعراض والأسباب وطرق علاجه. 

محتويات المقال:

  1. ما المراد بسرطان المهبل؟ 
  2. ما أعراض سرطان المهبل؟
  3. ما أسباب الإصابة بسرطان المهبل؟
  4. ما محفزات الإصابة بسرطان المهبل؟
  5. ما علاج سرطان المهبل؟

ما المراد بسرطان المهبل:

سرطان المهبل هو سرطان نادر يحدث في أي مكان في المهبل أو ما يُعرف بقناة الولادة، وهي عبارة عن أنبوب يربط الرحم بالأعضاء التناسلية الخارجية، و تمتد من فتحة الرحم إلى خارج الجسم، حيث تصاب امرأة واحدة فقط من بين كل 1100 امرأة بسرطان المهبل في حياتها، وهو أكثر شيوعًا عند النساء في عمر 60 عامًا أو أكبر. يحدث سرطان المهبل بشكل شائع في الخلايا التي تبطن سطح المهبل، بينما يمكن أن تنتشر عدة أنواع من السرطان إلى المهبل من أماكن أخرى في الجسم، أيضًا يصبح خطر الإصابة بسرطان المهبل أعلى إذا كان لديك خلايا غير طبيعية في المهبل أو عنق الرحم أو الرحم.

أعراض سرطان المهبل

ما أعراض سرطان المهبل؟

يتشارك جميع أنواع سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي نفس الأعراض، فنجد أن  أعراض سرطان عنق الرحم هي نفس أعراض سرطان المهبل؛ لذا من المهم أن تخضع النساء لفحوصات منتظمة، فمن النادر ظهور الأعراض في المراحل المبكرة من سرطان المهبل أو عنق الرحم، فقط تصبح الأعراض ملحوظة في المراحل المتأخرة منه؛ لهذا السبب من الجيد القيام بالفحص المتكرر، والتي يمكنها أحيانًا الكشف عن سرطان المهبل أو سرطان عنق حتى قبل ظهور الأعراض، ومن أكثر الأعراض شيوعًا التالي:

  1. ألم أثناء الجماع
  2. نزيف مهبلى بعد الجماع
  3. إفرازات مهبلية غير طبيعية
  4. تكتل في المهبل يمكن الشعور به
  5. ألم شديد عند التبول
  6. إمساك
  7. نزيف بين الحيض
  8. آلام الحوض، خاصة أثناء ممارسة الجنس
  9. و مقطوع أو كتلة في المهبل
  10. ألم في الظهر
  11. تورم الساقين

ومع ذلك، فإن الإصابة بأيًا من هذه الأعراض لا تعني الاصابة بسرطان المهبل فقد تكون مجرد عدوى بكترية لذا من المهم الذهاب للطبيب المختص والقيام بالفحوصات اللازمة لتحديد سبب هذه الأعراض.  

أسباب سرطان المهبل

ما أسباب سرطان المهبل؟

تنشأ الأمراض السرطانية عادًة نتيجة تحول الخلايا العادية إلي خلايا ورمية، حيث يبدأ السرطان عندما تكتسب الخلايا السليمة طفرة جينية تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا غير طبيعية. عادًة ما تنمو الخلايا السليمة وتتكاثر بمعدل محدد، وتموت في النهاية في وقت محدد، بينما تنمو الخلايا السرطانية و تتكاثر بكثرة بشكل غير طبيعي ولا تموت، تشكل الخلايا المتراكمة كتلة (ورم)، تهاجم  الخلايا السرطانية الأنسجة القريبة ثم تنفصل عن الورم الأولي وتنتشر في أماكن أخرى من الجسم، على الرغم من أن أسباب سرطان الجهاز التناسلي في الإناث غير واضحة، ولكن تم ربط سرطان المهبل و سرطان عنق الرحم بكل مما يلي:

  1. فيروس الورم الحليمي البشري  (Human papillomavirus ):  يُعد السبب الأكثر شيوعًا لسرطان المهبل، وهو عبارة عن عدوى تنتقل جنسيآ مع الاصابة المستمرة بهذه العدوى وعلى المدى الطويل يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان .
  2. سرطان عنق الرحم  cervical cancer:  غالبًا ما يسبب فيروس الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم أيضًا.
  3.  استخدام أدوية منع الإجهاض ( diethylstilbestrol (DES:  كان يستخدم هذا الدواء للحوامل لمنع الإجهاض في الخمسينات من القرن الماضي، ومع توقف الأطباء عن وصفه في السبعينيات، أصبح سرطان المهبل الناجم عن DES نادرًا للغاية.

ما محفزات الإصابة بسرطان المهبل؟

يوجد أيضًا عدد من عوامل الخطر الأخرى للإصابة بسرطان المهبل، بما في ذلك:

  1. يزداد خطر الإصابة بسرطان المهبل بعد إجراء عملية استئصال الرحم، سواء كانت لورم  حميد أو خبيث.
  2. التدخين، يزيد من خطر الإصابة بسرطان المهبل.
  3. العمر حيث يُصاب النساء اللائي يبلغن من العمر 70 عامًا أو أكبر.
  4. ضعف جهاز المناعة، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الذئبة.
  5. التغييرات في الخلايا التي تبطن المهبل، والمعروفة باسم الورم داخل الظهارة المهبلية.
    لا يعني وجود أي من عوامل الخطر هذه أنك ستصابين بسرطان المهبل. وبالمثل، فإن عدم وجود أي منها لا يعني أنه من المستحيل أن تصابي بسرطان المهبل أيضًا.
أنواع سرطان المهبل

ما أنواع سرطان المهبل؟

يختلف شكل سرطان المهبل بإختلاف الخلايا المصابة و منها:

  1. الخلايا الحرشفية Squamous cells:  يحدث عندما يتشكل السرطان في الخلايا الرقيقة المبطنة للمهبل، يُعد الأكثر شيوعًا ويتطور ببطء.
  2. الخلايا الغدية Adenocarcinoma:  يبدأ هذا النوع في الخلايا الغدية المهبلية، والتي تفرز المخاط والسوائل الأخرى، أنه ثاني أكثر أنواع سرطان المهبل شيوعًا وهو أكثر انتشارًا بين النساء فوق سن الخمسين.

في بعض الحالات النادرة، يمكن ان يحدث او يتشكل سرطان المهبل في الانسجة الضامة أو الخلايا العضلية (Sarcoma) او في الخلايا المسؤولة عن صنع الأصباغ التي تعطي للجلد لونه ( Melanoma).

علاج سرطان المهبل

ما علاج سرطان المهبل؟

يعتمد علاج سرطان المهبل على حجم ونوع سرطان المهبل، و مرحلته والعمر، ومن أهم الطرق العلاجية المستخدمة الآتي: 

أولاً – العلاج الإشعاعي:  يمكن علاج سرطان المهبل عن طريق استخدام أشعة سينية عالية الطاقة أو أي أشكال أخرى من الإشعاع لقتل السرطان وذلك بتوصيل الإشعاع من خارج الجسم لتقليص الأورام بحيث يسهل إزالتها بالجراحة، يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية سريعة النمو، ولكنه قد يؤدي إلى تدمير الخلايا السليمة المجاورة؛ مما يتسبب في العديد من الآثار الجانبية، أيضًا يستخدم العلاج الاشعاعي  مع أو بدون جرعات منخفضة من العلاج الكيميائي.   

ثانياً – الجراحة:  تستخدم الجراحة بالليزر لقطع وازالة  الانسجة او الزوائد السطحية، يستخدم بشكل شائع لعلاج الأنواع المبكرة غير المتقدمة من السرطان، حيث  يزيل الورم مع الأنسجة المحيطة الصحية، تشمل العمليات الجراحية المختلفة إزالة أيًا من الآتي: 

  1.  استئصال المهبل إما بإزالة جزء منه أو المهبل بالكامل.
  2.  استئصال الرحم كليًاأوإزالة عنق الرحم فقط.
  3. العقد الليمفاوية حيث يتم استئصال العقد الليمفاوية وفحصها لمعرفة ما إذا كانت سرطانية أم لا.

بمجرد إزالة السرطان ، قد تتلقى العلاج الإشعاعي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية أو لمنعها من التطور، أفضل فرصة للشفاء في المراحل المبكرة ، يحقق علاج سرطان المهبل نسبة نجاح عالية.

ثالثاً – العلاج الكيميائي (الكيماوي):  يستخدم العلاج الكيميائي المواد الكيميائية لقتل ووقف نمو الخلايا السرطان. نظرًا لأن سرطان المهبل نادر، لم يتم إجراء بحث كافٍ لتحديد أفضل الأدوية الكيماوية لهذا النوع من السرطان، لذلك يستخدم المختصين نفس أنواع الأدوية المستخدمة في علاج سرطان عنق الرحم. عادًة لا يُستخدم العلاج الكيميائي بشكل عام لعلاج سرطان المهبل، ولكن يُستخدم أثناء العلاج الإشعاعي لتعزيز فعاليته.

في النهاية … نجد أنه من الضروري القيام بالفحوصات المنتظمة للتأكد من عدم وجود أي سرطان مهبلي، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية؛ لتجنب الإصابة به. كما يجب سرعة التوجه للطبيب المختص في حالة الشعور بأي تغيير في المنطقة التناسلية. 

قد يهمك أيضا:

ضمور العضلات الشوكي | كل ما تود معرفته

الإسعافات الأولية للجلطة الدماغية

المصدر:  NHS

Responses