سرطان البروستاتا | التشخيص والعلاج

سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:

• ما هو سرطان البروستاتا؟
• ما هي أنواع سرطان البروستاتا؟
• ما هي أسباب ومحفزات الإصابة بسرطان البروستاتا؟
• ما هي أعراض سرطان البروستاتا؟
• ما هي مضاعفات سرطان البروستاتا؟
• كيف يتم تشخيص سرطان البروستاتا؟
• كيف يتم علاج سرطان البروستاتا؟
• ما هي سبل الوقاية من سرطان البروستاتا؟

ما هو سرطان البروستاتا؟

البروستاتا هي غدة صغيرة موجودة عن الرجال أسفل البطن, وتقع تحت المثانة. يتم تنظيم وظائف البروستاتا عن طريق هرمون التستوستيرون, لتقوم بإفراز السائل المنوى الذي يحتوي على الحيوانات المنوية ويخرج من مجرى البول أثناء القذف. يعتبر سرطان البروستاتا واحدا من أكثر أنواع السرطانات شيوعا و حيث يؤثر على آلاف الرجال حول العالم سنويا. تكون معظم الإصابات عند الرجال فوق 60 عاما.

يحدث سرطان البروستاتا عند نمو خلايا سرطانية غير طبيعية في البروستاتا. يمكن أن ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى في الجسم. ويعتبر سرطان البروستاتا ثاني سبب لوفاة الرجال في الولايات المتحدة وحدها, وذلك طبقا للإحصائيات.

ما هي أنواع سرطان البروستاتا؟

تندرج أغلب حالات سرطان البروستاتا تحت نوع من أنواع السرطان يسمى بالسرطان الغدي, حيث ينمو السرطان داخل نسيج الغدة.

يُصنف سرطان البروستاتا حسب سرعة نموه, وينقسم إلى:

• سرطان البروستاتا سريع النمو
• سرطان البروستاتا بطيء النمو

في حالة سرطان البروستاتا بطيء النمو يمكن ألا ينمو الورم أو ينمو بشكل بطيء جدا بمرور الوقت. وفي حالة سرطان البروستاتا سريع النمو يمكن للورم النمو بسرعة وربما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم, مثل العظام.

ما هي أسباب ومحفزات الإصابة بسرطان البروستاتا؟

لا يوجد سبب واضح للإصابة بسرطان البروستاتا, لكن مثل أغلب أنواع السرطان يمكن أن يكون ناتجا عن عدة أشياء مثل التاريخ العائلي, أو التعرض لمواد كيميائية معينة.

مهما كان سبب الإصابة فإنه يؤدي إلى حدوث طفرات وتغيرات في الحمض النووي لخلايا البروستاتا. يحتوي الحمض النووي للخلية على تعليمات للخلية لكي تؤدي وظائفها. تعطي تلك التعليمات أمرا بنمو الخلية وانقسامها بشكل غير طبيعي. وتستمر الخلية غير الطبيعية في الانتشار والبقاء بينما يجب عليها الموت مثل باقي الخلايا.

هناك بعض العوامل المحفزة للإصابة بسرطان البروستاتا, منها:

• التقدم في السن : يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لمن هم فوق 50 عاما. ويصاب 1 من 14 رجل بين سن 60 و 69 بسرطان البروستاتا
• العِرق : يُعتقد أن ذوي البشرة السوداء يزداد عندهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بباقي الأعراض, ولم يتم تحديد سبب ذلك بعد. ويميل لأن يكون من النوع سريع النمو
• التاريخ العائلي : إذا أصيب أحد أفراد العائلة كالأب أو الأخ, فإنك معرض لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وإذا كان هناك تاريخ عائلي من الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي, فإن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عندك يزداد.
• السمنة:  يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الذين يعانون من السمنة مقارنة بمن يتمتعون بوزن صحي. ويميل السرطان في تلك الحالة إلى الانتشار وعودته بعد العلاج الأولي
  

ما هي أعراض سرطان البروستاتا؟

يمكن ألا تمر بأية أعراض في حالة الإصابة بسرطان البروستاتا بطيء النمو. بينما تظهر الأعراض في حالة سرطان البروستاتا سريع النمو.

إذا ظهرت عليك أي من الأعراض التالية فلا تتردد أبدا في التواصل مع الطبيب. هناك بعض الحالات الأخرى يمكن أن تسبب أعراض سرطان البروستاتا, لذلك سوف تحتاج للفحص للتأكد من تلقي التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

مشاكل في التبول

يعتبر حدوث مشاكل في التبول من الأعراض الشائعة؛ نظرا لوقوع البروستاتا تحت المثانة البولية. ونظرا لهذا الموقع أيضا ففي حالة وجود ورم على البروستاتا, يمكنه حينها أن يضغط على المثانة أو الإحليل.

تتضمن مشاكل التبول:

• زيادة الحاجة إلى التبول
• بطء تدفق البول
• نزول دم مع البول

مشاكل جنسية

يمكن أن يكون ضعف الانتصاب أحد أعراض سرطان البروستاتا. يسمى أيضا بالضعف الجنسي عند الرجال. يعتبر وجود دم مع السائل المنوي بعد القذف أيضا أحد أعراض سرطان البروستاتا.

الإحساس بالألم

يمكن أن ينتشر سرطان البروستاتا إلى مناطق أخرى بالجسم, وعادة ماينتشر إلى العظام ما قد يسبب ألما في مناطق:

• الحوض
• الظهر
• الصدر

إذا انتشر السرطان إلى الحبل الشوكي فربما تفقد الشعور بقدميك والمثانة.

العلامات الأولى للإصابة بسرطان البروستاتا

يمكن لأي من الأعراض التي ذكرناها أن تكون أول انطباع يشير إلى الإصابة بسرطان البروستاتا, وغالبا ما تكون المشاكل المتعلقة بالتبول من الأعراض التي تظهر في البداية.

من المهم معرفة أن هناك حالات مرضية أخرى تتسبب في تلك الأعراض غير سرطان البروستاتا. يمكن أن تكون تلك الحالات تضحم البروستاتا, والتهاب البروستاتا. ويجب أن تتذكر أن هناك فرصة جيدة بألا تكون تلك الأعراض نتيجة للسرطان.

لا تسبب تلك الحالات وجود دم في البول, فهناك حالات أخرى تسبب ظهور دم في البول غير السرطان. لذلك من المهم جدا أن يتم تشخيص حالتك بأسرع ما يمكن.

ما هي مضاعفات سرطان البروستاتا؟

يمكن أن تتضمن مضاعفات سرطان البروستاتا والآثار الجانبية لعلاجاته:

• انتشار السرطان:  يمكن لسرطان البروستاتا الانتشار إلى الأعضاء القريبة منه مثل المثانة البولية, أو عبر الدم والجهاز الليمفاوي ليصل إلى العظام والأعضاء الأخرى. يمكن في حالة انتقاله إلى العظام أن يؤدي إلى آلام العظام وكسورها. يمكن أن يستجيب السرطان للعلاج في حالة انتشاره خارج البروستاتا, لكن من غير المحتمل الوصول للشفاء التام.
• سلس البول : يمكن لكل من سرطان البروستاتا وعلاجاته أن يؤدي إلى سلس البول. يعتمد علاج سلس البول على نوعه وشدته ومدى احتمالية تحسنه مع مرور الوقت. قد تتضمن خيارات العلاج الأدوية, والقسطرة, والجراحة.
• ضعف الانتصاب:   يمكن أن ينتج ضعف الانتصاب عن سرطان البروستاتا أو علاجاته التي تتضمن الجراحة, أو الإشعاع, أو العلاج الهرموني. توجد بعض الأشياء لعلاج ضعف الانتصاب مثل الأدوية أو الأجهزة التي تساعد على الانتصاب أو الجراحة.
  

كيف يتم تشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا؟

يعتمد فحص سرطان البروستاتا على تفضيلاتك الشخصية, فكما ذكرنا فإن معظم أنواع سرطان البروستاتا من النوع بطيء النمو الذي لا يسبب أي مشاكل صحية.

توصي الجمعية الأمريكية للسرطان بعمل فحص سرطان البروستاتا للرجال مع تقدمهم في السن. سيتحدث معك الطبيب عن مميزات وعيوب اختبارات فحص سرطان البروستاتا للاتفاق على أفضل طريقة مناسبة.

يمكن أن تتضمن اختبارات فحص سرطان البروستاتا:

• فحص المستقيم الرقمي DRE:  أثناء هذا الفحص سيقوم الطبيب بإدخال إصبعه إلى المستقيم لفحص البروستاتا المجاورة للشرج. إذا وجد الطبيب أي شيء غير طبيعي في شكل أو حجم الغدة فسيطلب منك القيام باختبارات إضافية.
• اختبار مستضد البروستاتا النوعي PSA:  سيؤخذ منك عينة من دمك من أحد أوردة ذراعك وتحليله للكشف عن مستضد البروستاتا النوعي, وهو مادة تقرزها البروستاتا طبيعيا. ومن الطبيعي وجود كمية صغيرة منه في مجرى الدم, وفي حال وجود كمية كبيرة عن المعتاد في الدم , فيمكن أن يشير إلى إصابة البروستاتا بالعدوى, أو الالتهاب, أو تضخمها, أو السرطان.

طرق التشخيص

إذا وُجد أثناء فحص سرطان البروستاتا شيء غير طبيعي فسيوصي الطبيب بعمل اختبارات إضافية لتأكيد الإصابة بسرطان البروستاتا, مثل:

• أشعة الموجات فوق الصوتية:  أثناء الفحص يتم إدخال مسبار صغير إلى الشرج, ويستخدم المسبار الموجات الصوتية لتكوين صورة للبروستاتا.
• أشعة الرنين المغناطيسي MRI:  في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بعمل أشعة الرنين للبروستاتا لتكوين صورة تفصيلية لها. تساعد تلك الصور الطبيب على التخطيط لإزالة عينات من نسيج البروستاتا.
• أخذ عينة من نسيج البروستاتا:  لتحديد ما إذا كانت هناك خلايا سرطانية بالبروستاتا, يمكن أن يوصي الطبيب بعمل خزعة للبروستاتا (فحص الأنسجة). عادة ما يتم عمل خزعة البروستاتا عن طريق استخدام إبرة رفيعة يتم إدخالها في البروستاتا لأخذ عينة منها. يتم تحليل عينة النسيح في المعمل لتحديد وجود خلايا السرطان.
  

تحديد شدة السرطان

عند التأكد من وجود السرطان, ستكون الخطوة التالية تحديد المرحلة التي وصل إليها المرض. سيقوم أخصائيو المعمل بتحديد كمية الخلايا السرطانية المختلفة عن الخلايا الطبيعية. تشير الدرجات الكبيرة إلى عدوانية السرطان, وزيادة احتمالية انتشاره.

توجد بعض التقنيات التي تحدد شدة وعدوانية السرطان, مثل:

• مقياس جليسون : وهو أكثر المقاييس استخداما لتقييم درجة سرطان البروستاتا. يتكون مقياس جليسون من رقمين ويتراوح بين 2 (يشير إلى أن السرطان غير عدواني ), و10 (سرطان شديد العدوانية).

تستخدم مقاييس جليسون لتقييم عينات نسيج البروستاتا التي تتراوح بين 6 و 10. تشير الدرجة 6 إلى درجة طفيفة من سرطان البروستاتا. وتشير الدرجة 7 إلى درجة متوسطة من سرطان البروستاتا. وتشير الدرجات من 8 إلى 10 إلى الإصابة بدرجة كبيرة من سرطان البروستاتا.

يمكن الاطلاع أكثر على حسابات مقياس جلييسون من  هنا

• اختبارات الجينوم:  يتم استخدام اختبارت الجينوم لتحديد أي الطفرات الجينية موجودة. وهذا النوع من الاختبارات يعطي معلومات أكثر عن حالتك. لا تعتبر تلك الاختبارات ضرورية لكل الحالات المصابة بسرطان البروستاتا, لكن ربما توفر معلومات إضافية لاتخاذ القرارت المتعلقة بالعلاج في مواقف معينة.

تحديد انتشار المرض

في حالة شك الطبيب في انتشار السرطان خارج البروستاتا, سيوصي بعمل واحدة أو أكثر من الفحوصات الآتية:

• أشعة العظام
• أشعة الموجات فوق الصوتية
• الأشعة المقطعية
• أشعة الرنين المغناطيسي
• التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET

لا يجب على كل شخص القيام بكل تلك الاختبارات. سيساعدك الطبيب على تحديد الفحوصات المناسبة لك.

يستخدم الطبيب نتائج الفحوصات لتحديد المرحلة التي وصل إليها السرطان. يتم الإشارة لتلك المراحل بالأرقام الرومانية من 1 إلى 4. تشير المرحلة الأولى إلى انحسار الورم في البروستاتا فقط. بينما تشير المرحلة الرابعة إلى انتشار الورم خارج البروستاتا.

كيف يتم علاج سرطان البروستاتا؟

سيقوم الطبيب بتحديد برنامج علاجي مناسب لحالتك بناء على سنك, وحالتك الصحية, والمرحلة التي وصل إليها السرطان. إذا كان السرطان غير عدواني, فسيوصي الطبيب بالانتظار وعمل فحوصات منتظمة لمراقبة الوضع. إذا اظهرت الاختبارات زيادة نشاط السرطان يمكن حينها أن تبدأ بالعلاج عن طريق الجراحة أو الإشعاع.

تتطلب الأنواع العدوانية من السرطان علاجا بعدة طرق, منها:

• الجراحة
• الإشعاع
• العلاج التبريدي
• العلاج الهرموني
• العلاج المناعي
• تجميد نسيج البروستاتا
• الجراحة الإشعاعية التجسيمية SRS

في حال إذا كان السرطان شديد العدوانية وانتقل خارج الغدة, فهناك فرصة لانتشاره إلى العظام. في حالة انتشاره للعظام فسيتم استخدام طرق العلاج التي ذكرناها بالإضافة إلى بعض الطرق الأخرى.

جراحة استئصال البروستاتا

هي عبارة عن جراحة يتم خلالها إزالة البروستاتا. وتعتبر من أحد خيارات العلاج للشفاء من سرطان البروستاتا, وذلك في حالة عدم انتشاره خارج البروستاتا إلى الأنسجة الأخرى. ومثل أي جراحة, فإنها تحمل بعض المخاطر . فمن إحدى التجارب السريرية الحديثة لدراسة الآثار الجانبية طويلة المدة لجراحة استئصال البروستاتا أظهرت أن من أحد آثارها عدم القدرة على حدوث انتصاب وسلس البول.

قبل البدء بأي علاج أبلغ 67% من الرجال بحدوث انتصاب لديهم من أجل الاتصال الجنسي. وتم سؤال الذين خضعوا لجراحة إزالة البروستاتا مجددا بعد عدة شهور, وقلت نسبتهم إلى 12%. وبعد سؤالهم مجددا بعد 6 سنوات ارتفعت نسبتهم قليلا إلى 17%.

من النادر جدا حدوث مضاعفات خطيرة على حياة المريض بعد الجراحة. من الممكن لسرطان البروستاتا أن يعود, وفي حالة عودته سيشرح لك الطبيب خطر عودة إصابتك بالسرطان بعد العلاج بناء على عدة أشياء مثل مستضد البروستاتا النوعي والمرحلة التي يصنف تحتها السرطان.

أشارت بعض الدراسات إلى أن العلاج الإشعاعي بعد جراحة إزالة البروستاتا ربما يزيد من فرص الشفاء, لكن ما زال البحث قائما حول موعد عمل العلاج الإشعاعي بعد الجراحة.

بعد جراحة إزالة البروستاتا لن تكون قادرا على القذف أثناء الجماع, ما يعني أنك لن تكون قادرا على الإنجاب عن طريق الإتصال الجنسي. يمكنك التفكير حول تخزين عينة من الحيوانات المنوية قبل الجراحة لاستخدامها في عملية التلقيح الخارجي لاحقا إذا أردت.

يمكن إجراء جراحة إزالة البروستاتا بعدة طرق منها:

• استخدام الروبوت المساعد في الجراحة:  يتم إدخال بعض الأدوات عن طريق جهاز ميكانيكي إلى البطن بمساعدة الروبوت. ويقوم الجراح بالتحكم به عن طريق توجيهه لتحريك الأدوات. تتميز تلك الطريقة بالدقة في الأداء مقارنة بالجراحة التقليدية طفيفة التوغل.
• عمل شق في البطن بالمنطقة خلف العانة , ويتم من خلاله شق في أسفل البطن.

سيحدد لك الطبيب أفضل طريقة للجراحة تناسبك.

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي طاقة عالية لقتل خلايا السرطان. يمكن أن يتضمن العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا:

• العلاج الإشعاعي من خارج الجسم:  يسمى أيضا بحزمة الإشعاع  الخارجي, وأثنائه تستلقي على طاولة بينما توجد ماكينة تتحرك حول جسدك موجهة أشعة ذات طاقة عالية مثل أشعة إكس, أو البروتونات نحو الخلايا السرطانية. ستخضع لهذا العلاج غالبا لمدة خمسة أيام بالأسبوع وستستمر لعدة أسابيع. يمكن لبعض المراكز أن توفر فترة أقصر للعلاج الإشعاعي عن طريق استخدام جرعات عالية من الإشعاع في أيام أقل.

يمكن استخدام الإشعاع الخارجي بعد الجراحة لقتل خلايا السرطان التي ربما تكون باقية, وذلك في حالة وجود خطر للإصابة مرة أخرى أو انتشار السرطان.

• وضع الإشعاع داخل الجسم : يتضمن ذلك إدخال مصدر للإشعاع إلى أنسجة البروستاتا. يتم إحتواء الإشعاع داخل بذور مشعة وترفق داخل البروستاتا. تقوم تلك البذور بإيصال جرعة صغيرة من الإشعاع على فترة طويلة من الوقت. يعتبر ذلك علاجا مناسبا في حالة وجود الورم بالبروستاتا وعدم انتشاره خارجها.

في بعض الحالات يمكن للطبيب أن يوصي بكلا النوعين من العلاج الإشعاعي.

توجد بعض الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي تدوم لوقت قصير, ومنها:

• الإسهال
• إحساس بعدم الراحة حول منطقة السرة
• فقدان شعر العانة
• تعب
• التهاب بطانة المثانة, الذي ينتج عنه ألم عند التبول

تجميد أنسجة البروستاتا

تعمل جراحة استئصال البروستاتا بالبرودة على قتل الخلايا السرطانية.

يمكن قتل خلايا السرطان عن طريق البرودة أو الحرارة. تتضمن الخيارات:

• تجميد أنسجة البروستاتا:  يتضمن ذلك استخدام غاز بارد جدا لتجميد أنسجة البروستاتا. ثم يتم السماح للنسيج بالذوبان ثم يتم تكرار الإجراء مجددا. تؤدي دورات التجميد والإذابة إلى قتل خلايا السرطان وبعض الأنسجة السليمة المحيطة.
• تسخين أنسجة البروستاتا : يقوم العلاج بالموجات فوق الصوتية عالية الشدة باستخدام طاقة مركزة لتسخين أنسجة البروستاتا وقتلها.

يمكن اللجوء لتلك الطرق العلاجية لعلاج سرطانات البروستاتا الصغيرة جدا في حال إذا كانت الجراحة غير مناسبة لذلك. يمكن استخدامها أيضا لعلاج الحالات المتقدمة من سرطان البروستاتا إذا كانت العلاجات الأخرى, مثل العلاج الإشعاعي, لم تساعد.

يسعى الباحثون لتطوير ما يعرف بالعلاج البؤري الذي يهدف إلى معرفة أي منطقة من البروستاتا تحتوي على الخلايا الأكثر عدوانية للسرطان وتعالجها فقط. وجدت الدراسات أن العلاج البؤري يقلل من الآثار الجانبية. لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيوفر نفس الفوائد التي توفرها العلاجات التي تستهدف البروستاتا كاملة.

العلاج الهرموني

يهدف العلاج الهرموني إلى إيقاف الجسم إنتاج هرمون الذكورة. تعتمد خلايا البروستاتا على التستوستيرون ليساعدها على النمو. ويمكن لخلايا السرطان أن تموت إذا انقطع الإمداد عنها أو يبطؤ نموها.

وتتضمن خيارات العلاج الهرموني:

• أدوية توقف إنتاج الجسم للتستوستيرون:  تمنع تلك الأدوية الخصيتين من استقبال الرسائل لتكوين التستوستيرون. وتسمى بمحفزات الهرمون المطلق للهرمون الملوتن
• أدوية تمنع وصول التستوستيرون إلى خلايا السرطان:  هذه الأدوية التي تعرف بالأدوية المضادة للأندروجينات تُعطي غالبا جنبا إلى جنب مع الأدوية السابقة المحفزة للهرمون المطلق للهرمون الملوتن.
• جراحة استئصال الخصيتين:  يقلل ذلك من نسب التستوستيرون بالجسم سريعا وبشكل كبير. لكن على عكس الأدوية فإن نتائج الجراحة دائمة.

يستخدم العلاج الهرموني في علاج حالات سرطان البروستاتا المتقدم لإبطاء نمو السرطان. يستخدم العلاج الهرموني أحيانا قبل العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان الذي لم ينتشر خارج البروستاتا. يساعد ذلك على تقليص الورم وزيادة فاعلية العلاج الإشعاعي.

العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي أدوية لقتل خلايا السرطان التي تنمو سريعا. يؤخذ العلاج الكيميائي عن طريق الوريد في الذراع أو عن طريق الفم على هيئة حبوب.

يمكن أن يكون العلاج الكيميائي خيارا لعلاج سرطان البروستاتا في حالة عدم انتشاره إلى أجزاء أخرى بالجسم. يمكن أن يكون خيارا أيضا في حالة عدم الاستجابة إلى العلاج الإشعاعي.

العلاج المناعي

يستخدم العلاج المناعي جهازك المناعي لمكافحة السرطان. يمكن ألا يقدر جهازك المناعي على مهاجمة خلايا السرطان نظرا لأن تلك الخلايا تقوم بإفراز بروتينات تساعدها على الاختباء من خلايا الجهاز المناعي. يساعد العلاج المناعي في العلاج عن طريق التدخل في تلك العملية.

يمكن أن يتضمن العلاج المناعي:

• تعديل خلايا المناعة لمكافحة السرطان : خلال هذا العلاج يتم أخذ بعض من خلايا جهازك المناعي وتعديلها بالهندسة الوراثية في المعامل لكي تحارب سرطان البروستاتا ثم يتم حقنها في الجسم مجددا. ويعتبر خيارا لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم الذي لم يستجيب للعلاج الهرموني.
• مساعدة خلايا المناعة على التعرف على خلايا السرطان : تساعد أدوية العلاج المناعي جهازك المناعي لكي يتعرف على خلايا السرطان ويهاجمها, وهو أيضا أحد الخيارات لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم الذي لم يستجيب للعلاج الهرموني.

العلاج الدوائي الموجه

يركز العلاج الدوائي الموجه على  إحداث تغيرات غير طبيعية داخل خلايا السرطان. وعن طريق إعاقة نلك التغيرات يمكن للعلاج أن يؤدي إلى قتل خلايا السرطان.

يمكن أن يوصى بالعلاج الدوائي الموجه لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم أو في حالة عدم جدوى العلاج الهرموني.

تعمل بعض العلاجات الدوائية الموجهة عند الذين توجد طفرات جينية معينة داخل الخلايا السرطانية. يمكن فحص خلايا السرطان بالمعمل لمعرفة ما إذا كانت تلك الأدوية ستجدي معها.

ما هي سبل الوقاية من سرطان البروستاتا؟

هناك عدة محفزات للإصابة بسرطان البروستاتا التي لا يمكنك التحكم بها مثل السن. لكن هناك عوامل أخرى يمكنك التحكم بها. على سبيل المثال يجب عليك الإقلاع عن التدخين, فقد أظهرت الأبحاث أنه يزيد من خطر الإصابة. من المهم أيضا اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

النظام الغذائي

توجد بعض الأطعمة يمكنها أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا, منها:

• الطماطم
• البروكلي
• السمك
• الصويا
• الزيوت التي تحتوي على أوميجا 3, مثل زيت الزيتون

توجد بعض الأدلة أيضا تشير إلى أن بعض الأنواع من الطعام ربما تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا, مثل:

• اللبن ومنتجاته
• الدهون المشبعة
• اللحوم الحمراء
• اللحوم المشوية

التمارين الرياضية

يمكن للتمارين الرياضية أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. تساعد الرياضة على فقدان الوزن. أظهر أحد الأبحاث أن السمنة من أحد محفزات الإصابة بسرطان البروستاتا. يمكنك استشارة ابطبيب حول ممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة أغلب أيان الأسبوع.

يمكنك الاطلاع أكثر حول النظام الغذائي والرياضة للوقاية من سرطان البروستاتا من هنا.

تحدث مع طبيبك

يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع تقدم الرجال في السن. ويمكن علاجه في حالة الكشف المبكر. إذا ظهرت عليك أعراض تعتقد أنها خاصة بسرطان البروستاتا, يمكنك التحدث مع الطبيب فورا. حتى وإن لم تكن أعراض سرطان البروستاتا يمكنك التفكير في اتباع عادات صحية أكثر لتقلل من خطر إصابتك.

يوصي الأطباء باتباع نظام غذائي غني بالخضروات والسمك وتقل فيه نسبة الدهون واللحوم الحمراء, بجانب اتباع خطة لممارسة التمارين الرياضية. سيساعدك ذلك على تقليل فرص إصابتك مع تعزيز الصحة الهامة للجسم.

التعايش والدعم

عند تلقيك خبر إصابتك بسرطان البروستاتا يمكن أن تشعر بالخوف أو التوتر أو الغضب أو الاكتئاب. ومع مرور الوقت يجد كل شخص طريقته المناسبة للتعايش مع المرض.

حتى تجد طريقتك المناسبة يمكنك اتباع النصائح التالية:

• تعرف أكثر على المعلومات المتعلقة بسرطان البروستاتا لتشعر بالراحة أثناء اتخاذ قرار العلاج. تعرف على المعلومات المتوفرة قدر الإمكان عن المرض وعلاجه لفهم ما تتوقعه من العلاج والحياة بعد العلاج. اسأل طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن المصادر الموثوقة للمعلومات.
• حافظ على علاقتك مع العائلة والأصدقاء: يمكن لكل منهم أن يوفروا الدعم لك أثناء وبعد العلاج. ربما يساعدوك أيضا على أداء المهام التي لا تقدر عليها أثناء العلاج. يساعد الحفاظ على العائلة والأصدقاء المقربين على تقليل الشعور بالتوتر أو القلق.
• تواصل مع الأشخاص المتعافين: لا يمكن دائما للأصدقاء والعائلة فهم ما تمر به. يمكن للأشخاص المتعافين من السرطان أن يمدوك بالدعم المناسب, اسأل الطبيب عن مجموعات الدعم أو المنظمات المجتمعية التي يمكنها أن تصلك بهؤلاء الأشخاص.
• اعتن بنفسك جيدا أثناء تلقيك للعلاج عن طريق تناول الطعام الغني بالخضروات والفواكه. حاول ممارسة التمارين الرياضية أغلب أيام الأسبوع. احصل على نوم كاف كل ليلة لكي تشعر بالراحة بعد استيقاظك
• إذا كنت تمر بضعف الانتصاب فيمكن أن يكون ردك الطبيعي تجنب الاتصال الجنسي. تحدث مع شريكتك حول ذلك للتوصل لأفضل طريقة لأداء النشاط الجنسي.

اقرأ أيضا: 

• التهاب البروستاتا 
• تضخم البروستاتا الحميد

المصدر : Prostate cancer – NHS