fbpx

داء الأمعاء الالتهابي

   يصف مصطلح مرض التهاب الأمعاء (IBD) مجموعة من الاضطرابات التي تلتهب فيها الأمعاء، وغالبًا ما كان يُعتقد أنه أحد أمراض المناعة الذاتية لكن الأبحاث تشير إلى أن الالتهاب المزمن قد لا يكون بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للجسم نفسه، بدلا من ذلك فهو نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي لفيروس غير ضار، أو بكتيريا، أو طعام في الأمعاء؛ مما يتسبب في التهاب يؤدي إلى إصابة الأمعاء.

   نوعان رئيسيان من مرض التهاب الأمعاء، هما: التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون. يقتصر التهاب القولون التقرحي على القولون أو الأمعاء الغليظة، ومن ناحية أخرى يمكن أن يشمل مرض كرون أي جزء من الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج، لكن الأكثر شيوعًا أنه يؤثر على الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة أو القولون أو كليهما.

   وعندما يكون هناك التهاب شديد يعتبر المرض نشطًا ويعاني الشخص من اشتعال الأعراض، أما إذا كان الالتهاب أقل أو لا يوجد التهاب فعادةً ما يكون الشخص بدون أعراض ويقال أن المرض في حالة هدوء، وسوف نتعرف في هذا المقال على الموضوعات التالية.

محتويات المقال:

  • أعراض مرض التهاب الأمعاء. 
  • عوامل خطر مرض التهاب الأمعاء.
  • مضاعفات مرض التهاب الأمعاء.  
  • علاج مرض التهاب الأمعاء. 
  • أسباب مرض التهاب الأمعاء. 
image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=1429&dpx=1&t=1605638617
  • أعراض مرض التهاب الأمعاء:

 تشمل أعراض مرض التهاب الأمعاء:

   لا يعاني كل شخص من كل هذه الأعراض وعلى النقيض قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض إضافية، بما في ذلك: ارتفاع درجة الحرارة، والمرض (القيء)، وفقر الدم.

   التهاب المفاصل، والعيون الحمراء المؤلمة (التهاب القزحية)، والنتوءات الجلدية الحمراء المؤلمة (الحمامي العقدية)، واليرقان (التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي) أقل ارتباطًا بمرض التهاب الأمعاء.

   ويمكن أن تظهر أعراض مرض التهاب الأمعاء ثم تذهب تلقائيًا، كما قد تكون هناك أوقات تكون فيها الأعراض شديدة (نوبة) تليها فترات طويلة عندما تكون الأعراض قليلة أو معدومة على الإطلاق (سكون).

  • عوامل الخطر مرض التهاب الأمعاء:
  • العمر: تشخص حالة معظم الأشخاص المصابين بمرض الأمعاء الالتهابي قبل بلوغهم سن الثلاثين، لكن بعض الناس لا يُصابون بالمرض حتى الخمسينات أو الستينات من عمرهم.
  • العِرق أو الأصول: فعلى الرغم من أن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء هم الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض إلا أنه يمكن أن يُصاب به أيّ شخص أيًا كان عرقه.
  • التاريخ العائلي المرضي: تزداد خطورة إصابتكَ به في حال إصابة أحد أقربائكَ من الدرجة الأولى به، مثل: الأبوين، أو الابن، أو الأخ.
  • تدخين السجائر: يعد تدخين السجائر أهم عامل من عوامل الخطورة الذي يُمكن السيطرة عليه لمنع الإصابة بداء كرون أو تطوُّره.

   قد يساعد التدخين في الوقاية من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي لكن تأثيره الضار على الصحة العامة يفوق أي منفعة له، فالإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن الصحة العامة للسبيل الهضمي فضلـًا عن الفوائد الصحية الأخرى.

  • الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية: تشمل هذه الأدوية الإيبوبروفين (Advil، وMotrin IB،.. وغيرهما)، ونابروكسين الصوديوم (Aleve)، وديكلوفيناك الصوديوم،.. وغيرها. قد تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي، أو تفاقم المرض لدى الأشخاص المصابين بمرض الأمعاء الالتهابي.
  • مضاعفات مرض التهاب الأمعاء:

   يتصف التهاب القولون التقرحي ومرض كرون بأن لهما بعض المضاعفات المشتركة وغيرها من المضاعفات التي تخصّ كل حالة على حدة، وقد تتضمن المضاعفات التي تظهر في الحالات ما يلي:

  • سرطان القولون: يُمكِن أن يزيد التهاب القولون التقرُّحي ومرض كرون من خطر الإصابة بسرطان القولون، ويبدأ فحص السرطان عادةً بعد مضيّ مدة تتراوح من 8 إلى 10 سنوات بعد إجراء التشخيص. اسأل طبيبك عن المواعيد وعدد المرات التي تحتاجها لإجراء هذا الاختبار.
  • التهاب الجلد، والعين، والمفاصل: أثناء الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي (IBD) قد تحدث اضطرابات محددة والتي تتضمن: التهاب المفاصل، وفطريات جلدية، والتهابات العين.
  • الآثار الجانبية للأدوية: ترتبط أدوية محددة من أدوية علاج مرض الأمعاء الالتهابي بخطورة ضئيلة للإصابة بأنواع محددة من السرطانات؛ لذا يمكن ربط الكورتيكوستيرويدات بالتعرض لمخاطر الإصابة بهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، وحالات أخرى.
  • التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الابتدائي: يتسبب الالتهاب -في هذه الحالة- في حدوث ندبات داخل القنوات الصفراوية؛ مما يؤدي في النهاية إلى تضييقها، والتسبب في تلف الكبد تدريجيًا.
  • الجلطات الدموية: يزيد مرض الأمعاء الالتهابي من خطر الإصابة بجلطات دموية في الأوردة والشرايين.

 وقد تتضمن المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض كرون ما يلي:

  • انسداد الأمعاء: تؤثر الإصابة بمرض كرون على السماكة الكاملة لجدار الأمعاء، وقد تزداد سماكة مناطق من الأمعاء وتضيق؛ مما قد يعيق تدفق محتويات الجهاز الهضمي، كما قد يتطلب الأمر إخضاعكَ لجراحة لاستئصال جزء من الأمعاء.
  • سوء التغذية: قد يصعّب عليك الإسهال وآلام البطن والتقلصات تناول الطعام أو على أمعائك امتصاص العناصر الغذائية الكافية للحفاظ على التغذية الجيدة، ومن الشائع أيضًا الإصابة بفقر الدم (أنيميا)؛ بسبب نقص الحديد أو فيتامين “ب-12″الناجم عن المرض.
  • الناسور: يمكن أن يمتد الالتهاب عبر جدار الأمعاء بالكامل؛ مما يؤدي إلى حدوث ناسور: وهو عبارة عن اتصال غير طبيعي بين أجزاء الجسم المختلفة إلا أن النواسير بالقرب من منطقة الشرج أو حولها هي الأكثر شيوعًا، وقد يتعرض الناسور لعدوى ويشكل خرّاجًا في بعض الحالات.
  • الشق الشرجي: الشق الشرجي هو تمزق صغير في النسيج الذي يبطن فتحة الشرج أو في الجلد المحيط بفتحة الشرج حيث يمكن أن تحدث العدوى، ويصحب الإصابة به غالبًا ألم أثناء التبرز، وقد يؤدي إلى الإصابة بالناسور حول منطقة الشرج.

 كما قد تتضمن مضاعفات التهاب القولون التقرحي:

  • تضخم القولون السُّميّ: قد يتسبب التهاب القولون التقرحي في توسع القولون وانتفاخه سريعًا؛ وهي حالة خطيرة تعرف باسم تضخم القولون السمي.
  • حدوث ثقب في القولون (انثقاب القولون): يحدث ثقب في القولون -في الغالب- بسبب تضخم القولون السمي، ولكنه قد يحدث أيضًا دون سبب ظاهر.
  • الجفاف الشديد: يمكن أن يؤدي الإسهال المفرط إلى الجفاف.
  • علاج مرض التهاب الأمعاء:
image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=1431&dpx=1&t=1605639207

   لا يوجد علاج حاليًا لالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون؛ فإذا كنت تعاني من التهاب القولون التقرحي الخفيف؛ فقد تحتاج إلى علاج بسيط أو لا تحتاج إلى علاج وتبقى جيدًا لفترات طويلة من الزمن.

   يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض ومنعها من العودة ويتضمن الآتي: أنظمة غذائية محددة، وتغييرات في نمط الحياة، وأدوية، وجراحة.

 تشمل الأدوية المستخدمة في علاج التهاب القولون التقرحي أو داء كرون ما يلي:

  • aminosalicylates، أو mesalazines: والتي يمكن أن تقلل من التهاب الأمعاء.
  • مثبطات المناعة، مثل: الستيرويدات، أو الآزوثيوبرين؛ لتقليل نشاط جهاز المناعة.
  • الأدوية البيولوجية، والبدائل الحيوية: العلاجات القائمة على الأجسام المضادة والتي تُعطى عن طريق الحقن فهي تستهدف جزءًا معينًا من جهاز المناعة
  • مضادات حيوية.

   تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 5 أشخاص مصابين بالتهاب القولون التقرحي لديهم أعراض حادة لا تتحسن مع الأدوية؛ ففي هذه الحالات قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الجزء الملتهب من الأمعاء الغليظة (القولون).

   سيحتاج حوالي 60 إلى 75٪ من المصابين بداء كرون إلى جراحة لإصلاح الأضرار التي لحقت بجهازهم الهضمي، وعلاج مضاعفات مرض كرون.

   الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون هم أيضًا أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الأمعاء. سيوصي طبيبك بإجراء فحوصات منتظمة للأمعاء (التنظير الداخلي) للتحقق من السرطان.

  • أسباب مرض التهاب الأمعاء:

 ليس من الواضح ما الذي يسبب مرض التهاب الأمعاء؟ ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

  • علم الوراثة: من المرجح أن تصاب بمرض التهاب الأمعاء إذا كان لديك قريب مصاب بهذه الحالة.
  • مشكلة في جهاز المناعة لديك.
  • الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضةً للإصابة بمرض كرون بمقدار الضعف مقارنة بغير المدخنين.

   بعض العوامل أو مجموعة من العوامل، مثل: البكتيريا، والفيروسات، والمستضدات تحفز جهاز المناعة في الجسم لإنتاج تفاعل التهابي في الأمعاء.
تظهر الدراسات الحديثة أن مجموعة من العوامل الوراثية، و الجينية، و البيئية قد تتسبب في تطور مرض التهاب الأمعاء، وقد يكون السبب أيضًا أن نسيج الجسم نفسه يسبب استجابة مناعية ذاتية. مهما كان سبب ذلك فإنه يستمر رد الفعل دون سيطرة ويضر بجدار الأمعاء؛ مما يؤدي إلى الإسهال وآلام البطن.

متلازمة القولون العصبي (IBS):

 لا يشبه مرض التهاب الأمعاء متلازمة القولون العصبي (IBS)، وهي حالة شائعة تسبب أعراضًا، مثل:

  • النفخ.
  • آلام في المعدة.
  • إمساك.
  • إسهال.


للمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع علي:

Mayoclinic | Inflammatory Bowel Disease 
NHS | Inflammatory Bowel Disease

Responses