fbpx

داء الأسبست | التشخيص والعلاج

سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات التالية:

  • ما داء الأسبست؟
  • ما أعراض داء الأسبست؟
  • ما أسباب الإصابة بداء الأسبست؟
  • ما عوامل الخطر لداء الأسبست؟
  • ما مضاعفات داء الأسبست؟
  • كيف يتم تشخيص داء الأسبست؟
  • ما علاج داء الأسبست؟
  • ما طرق الوقاية من داء الأسبست؟
  • ما داء الأسبست؟

   داء الأسبست (Asbestosis) هو مرض يصيب الرئتين, ويحدث نتيجة تسبب ألياف الأسبستوس في تندب الرئتين؛ يسبب هذا التندب انحسار التنفس فيؤثر على قدرة دخول الأكسجين مجرى الدم، ويسمى هذا المرض أيضًا بتليف الرئتين pulmonaty fibrosis, والالتهاب الرئوي الخلالي interstitial pneumonitis.

   تنتج الإصابة عن استنشاق لمادة الأسبست في مكان العمل؛ وهي مادة طبيعية توجد بالمعادن وتتميز بمقاومتها للحرارة والتآكل، فقد كانت تٌستخدم بكثرة في الماضي في بعض المنتجات، مثل: الأسمنت، والمواد العازلة. يخضع التعامل مع الأسبست هذه الأيام للتنظيم الصارم.

   ويستغرق تطور المرض عدة سنوات ويمكن أن يهدد حياة المريض، وتشير الإحصائيات إلى أنه بحلول عام 2030 سيتجاوز عدد الوفيات بداء الأسبست في الولايات المتحدة وحدها 200 ألف حالة وفاة.

داء الأسبست
  • ما أعراض داء الأسبست؟

   في معظم الحالات لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور سنوات عديدة (من 10 سنوات حتى 40 سنة) من بداية التعرض للأسبست، وتتضمن الأعراض ما يلي:

  • ضيق التنفس.
  • سعال جاف متواصل.
  • ألم وضيق في الصدر.
  • فقدان الشهية.
  • تضخم أطراف الأصابع.
  • تشوة الأظافر.

   إذا كان لديك تاريخ من التعرض للأسبست وتمرّ بأعراض ضيق التنفس فيجب حينها التحدث مع الطبيب حول احتمالية الإصابة بداء الأسبست.

أعراض داء الأسبست
  • ما أسباب الإصابة بداء الأسبست؟

   إذا كنت تتعرض لنسب عالية من غبار الأسبست على مدار فترات طويلة فيمكن أن تلتصق تلك الألياف المحولة في الهواء بالحويصلات الهوائية (وهي الأكياس الرفيعة الموجودة بالرئتين حيث يتم تبادل الأكسجين مع ثاني أكسيد الكربون في الدم). تسبب ألياف الأسبست تهيّج وتندب في أنسجة الرئتين؛ مسببة  تصلب الرئتين مما يزيد من صعوبة التنفس.

   ومع تقدم الأسبست ووصوله إلى المزيد من أنسجة الرئة وتندبها فإنه بالنهاية يؤدي ذلك إلى تصلب الرئة، ولا يمكنها الانقباض والتمدد بشكل طبيعي، كما يزيد التدخين من احتباس الأسبست بالرئتين؛ مما ينتج عنه تفاقم المرض بشكل أسرع.

  • ما عوامل الخطر لداء الأسبست؟

   يزداد خطر إصابتك بداء الأسبست إذا كنت تعمل في إحدى المجالات المرتبطة بالأسبست قبل وضع القوانين الفيدرالية للتنظيم في التعامل مع الأسبست عام 1970، ومن أمثلة تلك المجالات:

  • تعدين الأسبست.
  • العاملون بالسفن.
  • رجال الكهرباء.
  • مجال التشييد والبناء.
  • العاملون بالطرق.
  • العاملون بالمطاحن، ومصانع التكرير.
  • العاملون بتصنيع وصيانة الطائرات، والسيارات.

   يرتبط خطر الإصابة بداء الأسبست بكمية الأسبست الموجودة، ومدة التعرض له فكلما زاد التعرض لها زاد خطر تضرر الرئتين، كما يمكن أن يتعرض الأشخاص المقيمين معك للأسبست أيضًا عن طريق الملابس, وقد يتعرض -أيضًا- الأشخاص المقيمين بجانب مناجم الأسبست عن طريق الهواء.

   بشكل عام فإنه من الآمن البقاء حول المواد المصنعة من الأسبست طالما تم احتوائه؛ إذ يمنع ذلك من خروجه للهواء واستنشاقه.

عوامل الخطر لداء الأسبست
  • ما مضاعفات داء الأسبست؟

   إذا كنت مصابًا بالأسبست فإنك معرّض لخطر الإصابة بسرطان الرئة, خاصةً إذا كنت مدخنًا أو لديك تاريخ مع التدخين، وقد يحدث ذلك بعد سنوات عديدة من التعرض للأسبست.

  • كيف يتم تشخيص داء الأسبست؟

   يمكن أن يكون من الصعب تشخيص داء الأسبست نظرًا لأن أعراضه تتشابه مع العديد من أنواع أخرى لأمراض الجهاز التنفسي، ويمكن تشخيصه عن طريق:

  • الفحص الجسدي:

   سيتناقش الطبيب معك حول تاريخك الصحي, ومكان عملك، وما إذا قد تعرضت للأسبست في مكان عملك أم لا، وأثناء الفحص الجسدي سيستخدم الطبيب السماعة الطبية للاستماع بعناية لرئتيك؛ لمعرفة ما إذا كان هناك صوت كركرة أثناء الاستنشاق أم لا، ويمكن القيام بالعديد من الاختبارات التي تساعد على تحديد المرض، مثل:

  • الاختبارات التصويرية:

   تعرض هذه الاختبارات صور للرئتين, وتتضمن:

  • الأشعة السينيةمع تفاقم داء الأسبست فإنه يظهر على هيئة ابيضاض في الرئتين، وإذا كان المرض شديد فإن أنسجة الرئة ربما تكون متضررة ما يجعلها تظهر على هيئة أقراص العسل.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يقوم التصوير المقطعي بجمع صور الأشعة السينية الملتقطة من عدة زوايا؛ لإنتاج صورة مقطعية للعظام والأنسجة بداخل الجسم، وتوفر تلك الفحوصات صور مفصلة وأدق تساعد في تحديد داء الأسبست في مراحله المبكرة.
  • اختبارات وظائف الرئتين:

   يتم القيام بتلك الاختبارات لتحديد مدى كفاءة عمل الرئتين، كما تقيس تلك الاختبارات كمية الهواء التي يمكن للرئتين احتوائه، وتدفق الهواء من وإلى الرئتين.

   وأثناء الفحص يمكن أن يُطلب منك النفخ بأقصى ما عندك إلى جهاز قياس الهواء المسمى بمقياس التنفس Spriometer، كما يمكن لبعض الاختبارات الأخرى لوظائف الرئتين قياس كمية الأكسجين الذي يتم نقله إلى مجرى الدم.

  • إجراءات تشخيصية:

   في بعض المواقف يمكن للطبيب أخذ عينة من أنسجة الرئة؛ لفحصها والتعرف على ألياف الأسبست، أو خلايا غير طبيعية. تتضمن تلك الاختبارات:

  • تنظير القصيبات: يتم إمرار أنبوبة رفعية عبر الأنف أو الفم للأسفل إلى الحلق والرئتين، ثم يسمح مصدر الضوء والكاميرا المثبتة بنهاية الأنبوب للطبيب برؤية ما بداخل مجرى الهواء؛ للبحث عن أي تغيُّرات غير طبيعية، أو لأخذ عينة من السائل أو الأنسجة عند الحاجة.
  • بزل الصدر thoracentesis:في هذا الإجراء يقوم الطبيب بحقن مخدر موضعي، ثم يقوم بإدخال إبرة عبر جدار الصدر الموجود بين الرئتين والضلوع؛ لإزالة السوائل الزائدة؛ لفحصها بالمعمل, ولمساعدتك على التنفس بشكل أفضل، كما يمكن للطبيب إدخال تلك الإبرة بمساعدة جهاز الموجات فوق الصوتية.
تشخيص داء الأسبست
  • ما علاج داء الأسبست؟

   لا يوجد علاج لعكس الآثار الناتجة عن داء الأسبست على الحويصلات الهوائية، ويقتصر العلاج على إبطاء تفاقم المرض, والراحة من الأعراض، ومنع المضاعفات؛ فسوف تحتاج إلى رعاية مستمرة والقيام بالفحوصات الدورية، مثل: الأشعة السينية للصدر، والأشعة المقطعية، واختبارات وظائف الرئة على فترات معينة بناء على شدة أعراضك.

   ولتسهيل عملية صعوبة التنفس الناتجة عن داء الأسبست فإن الطبيب سيصف لك علاج إمدادي بالأكسجين، فيتم توصيل الأكسجين عن طريق أنبوب بلاستيكي رفيع يوصل بقناع يوضع على الأنف والفم.

   كما يمكن لبرامج التأهيل الرئوي مساعدة بعض الأشخاص؛ ويحتوي هذا البرنامج على مواد تثقيفية؛ لكيفية القيام بتقنيات التنفس التي تساعد على الاسترخاء, كما أنه يحتوي على طرق لتحسين عادات الأنشطة البدنية.

   أما إذا كانت الأعراض التي تعاني منها شديدة فقد تكون مرشحًا لإجراء عملية زراعة الرئة.

  •  علاج داء الأسبستما طرق الوقاية من داء الأسبست؟

   تعتبر أفضل طريقة للوقاية من داء الأسبست هي تقليل التعرض للأسبست، ففي كثير من المنازل والمدارس التي بُنيت قبل عام 1970 نجدها تحتوي على أنابيب وأرضيات تحوي مادة الأسبست، وبشكل عام لا يوجد هناك خطر للتعرض للأسبست طالما تم احتوائه لكن يمكن أن يحدث ضرر إذا تحرر الأسبست من تلك المواد وانتشرت في الهواء ما يضع احتمالية لاستنشاقه.

أسئلة قد يفيدك طرحها على الطبيب:

   ربما ترغب في أن يحيلك طبيبك إلى طبيب آخر خبير بحالات داء الأسبست يمكـِّنك من طرح عدة أسئلة؛ لتتمكن من فَهْم حالتك بصورة أفضل, وتتضمن:

  • إلى أي مدى تقدم المرض لدي؟
  • ما أفضل خيار علاجي لحالتي؟
  • ما الأدوية التي ستوصف لي؟ وما الآثار الجانبية المتوقعة؟
  • هل يجب علي الاستعانة بعلاجات أخرى بجانب الأدوية؟
  • ما مدى خبرتك في علاج حالات داء الأسبست؟ وهل يجب علي التحدث مع طبيب مختص؟
  • هل سأحتاج لجراحة زراعة الرئة؟
  • هل يوجد أي فرد من أسرتي معرض للإصابة؟
  • هل يمكن لأسبست التسبب بمشكلات لاحقة للرئة؟

اقرأ أيضًا :

المصدر: Asbestosis |Mayoclinic Lung.org

Responses