fbpx

خلل الأداء التنموي عند الأطفال | الديسبراكسيا

خلل الأداء التنموي أو خلل التنسيق التنموي ( DCD ) لدى الأطفال هو حالة تؤثر على التنسيق البدني للطفل، والذي يؤدي الى ضعف أداء الطفل بشكل عام وأقل من المتوقع في الأنشطة اليومية مقارنة بالأطفال الذين هم في مثل سنه. ويندرج تحت خلل التنسيق التنموي لدى الأطفال مصطلح شائع وهو خلل الأداء الحركي عند الأطفال أو الديسبراكسيا ( Dyspraxia ) ويُعتقد أن خلل الأداء أو اضطراب التنسيق التنموي هو أكثر شيوعًا عند الأولاد بحوالي 3 أو 4 أضعاف ما هو عليه عند الفتيات, وقد تنتشر هذة الحالة أحيانًا في العائلات بشكل وراثي، كما أن هذة الحالة غالبًا ما تسبب مشاكل مستمرة في مرحلة البلوغ. يُعرف خلل الأداء الحركي ( الديسبراكسيا ) أيضًا بصعوبات التعلم الحركي وعسر التآزر الحركي عند الأطفال. ووفقًا للمركز الوطني لصعوبات التعلم يواجه الأفراد المصابون بخلل التنسيق التنموي صعوبات في التخطيط وإنجاز المهام الحركية الدقيقة وكذلك المهام الحركية المعقدة على حد سواء ، بحيث يمكن أن يشمل هذا الخلل الحركات البسيطة مثل التلويح بالوداع إلى الحركات الأكثر تعقيدًا مثل تسلسل خطوات تنظيف الأسنان.

عناصر المقال :

  1. ما هي أسباب خلل التنسيق التنموي عند الأطفال ؟
  2. ما هي أعراض خلل التنسيق التنموي عند الأطفال ؟
  3. متى يتوجب عليك زيارة الطبيب ؟
  4. كيف يتم تشخيص إصابة طفلك ؟
  5. ما هي أهم المعايير المتبعة عند التشخيص ؟
  6. ما هو علاج خلل التنسيق التنموي عند الأطفال ؟
\"عسر

ما هي أسباب خلل التنسيق التنموي عند الأطفال ؟

على الرغم من أن الأسباب الدقيقة للديسبراكسيا أو خلل التنسيق التنموي لازالت غير معروفة حتى هذة اللحظة, إلا أنه يُعتقد بأن هذا المرض ناتج عن اضطراب في الطريقة التي تنتقل بها الرسائل من الدماغ إلى الجسم، مما يؤثر على قدرة الطفل على أداء الحركات البدنية بطريقة سلسة ومنسقة.

ما هي أعراض خلل التنسيق التنموي عند الأطفال ؟

يمكن أن يسبب اضطراب التنسيق التنموي ( DCD ) مجموعة واسعة من المشاكل والأعراض، قد يكون بعضها ملحوظًا في سن مبكرة بينما قد يصبح البعض الآخر واضحًا فقط عندما يكبر طفلك، وقد تشمل هذة الأعراض ما يلي : 

  • أولًا – المشاكل عند الرضع:

يمكن أن يكون التأخير في الوصول إلى معالم النمو الطبيعية علامة مبكرة على DCD أو خلل التنسيق التنموي عند الأطفال، على سبيل المثال قد يستغرق طفلك وقتًا أطول قليلاً مما كان متوقعًا منه ليتدحرج أو يجلس أو يزحف أو يمشي وقد تلاحظ أيضًا بعض الأعراض التالية :

  1. ظهور وضعيات غير عادية للجسم خلال العام الأول للطفل
  2. ظهور صعوبة في اللعب بالألعاب التي تنطوي على تنسيق جيد مثل ترتيب المكعبات
  3. ظهور بعض الصعوبة في تعلم تناول الطعام باستخدام أدوات المائدة
  4. ظهور العلامات السابقة أو بعضها بشكل متكرر ثم اختفائها
  • ثانيًا – مشاكل الأطفال الأكبر سنًا :

عندما يكبر طفلك قد يصاب بصعوبات حركية أكثر وضوحًا بالإضافة إلى مشاكل أخرى، وتشمل:

1. مشاكل الحركة والتنسيق:

تعتبر مشاكل الحركة والتنسيق من الأعراض الرئيسية لاضطراب التنسيق التنموي عند الأطفال، وقد يواجه الأطفال صعوبة في:

  • صعود وهبوط السلالم
  • ارتداء الملابس وربط الأزرار وربط أربطة الحذاء
  • أنشطة الملعب مثل القفز والجري والتقاط أو ركل الكرة 
  • الحفاظ على ثباتهم بحيث قد يتأرجحون أو يحركون أذرعهم وأرجلهم كثيرًا
  • قد يبدو الطفل المصاب بخلل الأداء التنموي محرجًا لأنه قد يصطدم ويسقط الأشياء ويسقط كثيرًا
  • الكتابة والرسم واستخدام المقص, وقد يبدو خطهم أقل تطورًا ووضوحاً مقارنة بالأطفال الآخرين في سنهم

لكن من الضروري الإنتباه الى أن العلامات السابقة في حد ذاتها ليست بالضرورة علامة على اضطراب التنسيق التنموي عند الأطفال، حيث أن العديد من الأطفال الذين يحملون تلك الصفات لديهم في الواقع جميع مهارات الحركة الطبيعية ( الحركية ) بالنسبة لأعمارهم، وقد يصبح بعض الأطفال المصابين باضطراب التنسيق التنموي أيضًا أقل لياقة من الأطفال الآخرين لأن أدائهم الضعيف في الرياضة قد يؤدي إلى إحجامهم عن ممارسة الرياضة.

\"عسر

2. بعض المشاكل الإضافية :

وبالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة بالحركة والتنسيق يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بضعف الأداء الحركي أيضًا من مشاكل أخرى مثل:

  1. صعوبات التركيز: قد يعاني هؤلاء الأطفال من ضعف في مدى الانتباه وقد يجدون صعوبة في التركيز على شيء واحد لأكثر من بضع دقائق.
  2. صعوبة في اتباع التعليمات وحفظ المعلومات: عادة ما يجد الأطفال المصابون بالدسبراكسيا صعوبة بالغة في الاستذكار واتباع التعليمات.
  3. صعوبات التنظيم: مواجهة الصعوبات في تنظيم أنفسهم وإنجاز الأشياء.
  4. التباطؤ في اكتساب مهارات جديدة: يحتاجون إلى التشجيع والتكرار لمساعدتهم على التعلم.
  5. صعوبة تكوين صداقات: فقد يتجنبون المشاركة في ألعاب جماعية وقد يتعرضون للتنمر لكونهم \”مختلفين\”.
  6. مشاكل سلوكية: تنجم غالبًا عن إحباط الطفل من أعراضه.
  7.  ضعف الثقة بالنفس: يواجه الأطفال المصابون بعسر القراءة العديد من المشاكل في احترام الذات والثقة بالنفس.

على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من خلل الأداء التنموي قد يكون لديهم تنسيق ضعيف وبعض المشاكل الإضافية، إلا أن هناك جوانب أخرى من التطور على سبيل المثال التفكير والحديث وعادة ما تكون غير متأثرة.

3. الأعراض ذات الصلة:

قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب الأداء التنموي أيضًا من حالات أخرى، مثل:

  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD):  وهو مجموعة من الأعراض السلوكية التي تشمل عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع
  • عسر القراءة: (Dyslexia )وهو صعوبة تعلم شائعة تؤثر بشكل أساسي على طريقة قراءة الطفل للكلمات وتهجئتها
  • التوحد: التوحد هو حالة تؤثر على التفاعل الاجتماعي والتواصل والاهتمامات والسلوك
  • الوسواس القهري: يعاني بعض الأطفال المصابين بـ اضطراب الوسواس القهري من صعوبة في تنسيق الحركات المطلوبة لنطق كلام واضح
\"عسر

متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟

تحدث إلى طبيب عام أو زائر صحي أو منسق احتياجات تعليمية خاصة (SENCO) إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من اضطراب التنسيق التنموي (DCD) قد يحيل الأطباء طفلك إلى أخصائي رعاية صحية آخر يمكنه إجراء تقييم مفصل لحالة طفلك، والذي بإمكانه أن يكون واحدًا من بين هؤلاء:

  1. طبيب أطفال: أي طبيب متخصص في رعاية الأطفال.
  2. معالج مهني للأطفال: أخصائي رعاية صحية يمكنه تقييم القدرات الوظيفية لطفلك في الأنشطة اليومية مثل التعامل مع أدوات المائدة وارتداء الملابس.
  3. أخصائي علاج طبيعي للأطفال: أخصائي رعاية صحية يمكنه تقييم المهارات الحركية لطفلك.
  4. الطبيب النفسي الإكلينيكي: أو طبيب خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين وهو أخصائي رعاية صحية متخصص في تقييم وعلاج حالات الصحة العقلية والمشاكل العاطفية.
  5. عالم نفس تربوي: وهو متخصص في مساعدة الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التقدم في تعليمهم بسبب عوامل عاطفية أو نفسية أو سلوكية.
  6. طبيب أعصاب أطفال: من بين الأطباء الآخرين الذين قد يكونون مشاركين في هذة العملية طبيب الأطفال العصبي النمائي أو طبيب أعصاب الأطفال.

أطباء الأطفال هؤلاء متخصصون أيضًا في تطوير الجهاز العصبي المركزي والذي يشمل الدماغ والأعصاب والنخاع الشوكي، قد يعمل طبيب الأطفال العصبي النمائي في مركز تنمية مهارات الطفل أو العيادات الصحية المحلية، وفي بعض الأحيان يلزم طبيب أعصاب للمساعدة في استبعاد الحالات الأخرى التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي ( الحالات العصبية ) والتي قد تكون مسؤولة عن أعراض طفلك. من المهم الحصول على التشخيص الصحيح حتى تتمكن من تطوير فهم أفضل لمشاكل طفلك ولكي يصبح بإمكانك تقديم الدعم المناسب، فيمكن أن يساعد الحصول على التشخيص أيضًا في تقليل التوتر الذي يعاني منه كل من الوالدين والأطفال المصابين باضطراب الشخصية القهرية.

\"عسر

كيف يتم تشخيص حالة الطفل المصاب؟

عادة ما يتم تشخيص اضطراب التنسيق التنموي DCD بواسطة طبيب أطفال وغالبًا ما يتم ذلك بالتعاون مع معالج مهني، وبشكل عام يشارك طبيب الأطفال في التشخيص ويشترك المعالج المهني في التشخيص والعلاج. ولإجراء التشخيص من الضروري أن يكون لدى الطفل ما يسمى تقييمًا معياريًا لمهاراته الحركية، يمكن القيام بذلك بواسطة معالج وظيفي أو أخصائي علاج طبيعي أو طبيب أطفال، عادة ما يتم تقييم الأطفال الذين يعانون من DCD المشتبه به باستخدام طريقة تسمى Motor ABC والتي تتضمن الاختبارات التالية:

  1. المهارات الحركية الإجمالية: وهو يقيس قدرة الطفل على استخدام العضلات الكبيرة التي تنسق حركات الجسم المهمة مثل التحرك والقفز والتوازن.
  2. المهارات الحركية الدقيقة: وهو يقيس قدرة الطفل على استخدام العضلات الصغيرة من أجل عمل حركات منسقة دقيقة مثل الرسم ووضع أعواد صغيرة في الثقوب.

يتم تسجيل أداء طفلك في التقييم ومقارنته مع النطاق الطبيعي للدرجات لطفل في عمره. هناك حاجة أيضًا إلى وجود دليل على أن القدرة العقلية للطفل تقع ضمن النطاق الطبيعي لسنه، وفي بعض الأحيان قد يكون لطفلك أيضًا تقييم لقدرته العقلية من قبل الطبيب النفسي أو إذا كان عمر الطفل صغيرًا جدًا فيكون التقييم من قبل طبيب أطفال. سيأخذ أخصائي الرعاية الصحية الذي يقوم بالتقييم التاريخ الطبي لطفلك في الاعتبار وهذا يشمل أي مشاكل قد تكون حدثت أثناء ولادتهم وأي تأخيرات في الوصول إلى مراحل النمو، وسيتم أيضًا النظر في التاريخ الطبي لعائلتك مثل ما إذا كان قد تم تشخيص أي من أفراد الأسرة مصابًا بخلل التنسيق التنموي، وبمجرد اكتمال عملية التقييم سيقوم المتخصصون في الرعاية الصحية بإصدار تقرير عن حالة طفلك.

\"عسر

ما هي أهم المعايير المتبعة عند التشخيص؟

لإجراء تشخيص خلل التنسيق التنموي سيحتاج طفلك عادةً إلى تلبية جميع المعايير التالية:

  1. تعد مهاراتهم الحركية أقل بكثير من المستوى المتوقع لأعمارهم والفرص المتاحة لهم لتعلم هذه المهارات واستخدامها.
  2. تأثير افتقارهم إلى المهارات الحركية بشكل كبير ومستمر على أنشطتهم اليومية وإنجازاتهم في المدرسة.
  3. ظهور أعراضهم لأول مرة خلال مرحلة مبكرة من تطورهم.

عادة يتم تفسير افتقارهم إلى المهارات الحركية بشكل أفضل من خلال التأخير طويل الأمد في جميع المجالات ( صعوبات التعلم العامة ) أو الحالات الطبية النادرة مثل الشلل الدماغي أو الحثل العضلي, لا ينبغي تشخيص هذا الاضطراب لدى الأطفال الذين يعانون من إعاقة عامة في التعلم الا إذا كان التنسيق البدني لديهم أكثر ضعفًا بشكل ملحوظ من قدراتهم العقلية. ومن الضروري الإنتباه الى أن ظهور أعراض خلل التنسيق التنموي أو الديسلاكسيا في سنوات ما قبل المدرسة لا يسمح بالقيام بتشخيص الاضطراب، حيث أنه لا يمكن عادةً إجراء تشخيص محدد قبل أن يبلغ الطفل 4 أو 5 سنوات.

\"عسر

ما هو علاج اضطراب التنسيق التنموي عند الأطفال؟

لا يمكن القيام بعلاج اضطراب التنسيق التنموي ( DCD ) بشكل نهائي ولكن توجد طرق لمساعدة طفلك على إدارة مشاكله. قد  يتعافى عدد قليل من الأطفال وهم الذين عادةً من يعانون من أعراض خفيفة من أعراضهم في النهاية، ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من الأطفال بحاجة إلى مساعدة طويلة الأجل وسيستمر تأثرهم كمراهقين وكبار، وبمجرد تشخيص خلل التنسيق التنموي يصبح بالإمكان وضع خطة علاج مصممة خصيصًا للصعوبات الخاصة بطفلك، وقد تشمل هذة الخطة مجموعة متنوعة من  الأطباء المتخصصين. يمكن لخطة العلاج جنبًا إلى جنب مع المساعدة الإضافية في المدرسة أن تساعد طفلك على إدارة العديد من الصعوبات الجسدية, وتحسين ثقته العامة بنفسه واحترامه لذاته ومساعدته على أن يصبح متكيفًا جيدًا مع محيطه وبيئته.

  • أولًا – مساعدة متخصصين الرعاية الصحية:

قد يشارك العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية في رعاية طفلك، على سبيل المثال قد يحتاج طفلك إلى مساعدة من معالج مهني للأطفال يمكنه تقييم قدراتهم في الأنشطة اليومية، مثل:

  1. استخدام السكاكين
  2. استخدام الضمادات
  3. استخدام المرحاض
  4. استخدام الألعاب
  5. الأنشطة الحركية مثل الكتابة

سيعمل المعالج بعد ذلك مع الطفل ومقدمي الرعاية الخاصين به ومعلميه للمساعدة في إيجاد طرق لإدارة أي مشاكل قد توجه الطفل، وقد يتلقى طفلك أيضًا المساعدة من أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال، الذين يمكنهم تقييم قدراتهم ووضع خطة علاج خاصة لهم، والتي قد تشمل أنشطة لتحسين المشي والجري والتوازن والتنسيق. قد يشمل المختصين الآخرين المشاركين في الرعاية الصحية لطفلك ما يلي:

  1. طبيب الأطفال: طبيب متخصص في رعاية الأطفال والرضع.
  2. الطبيب النفسي الإكلينيكي: أخصائي رعاية صحية متخصص في تقييم وعلاج حالات الصحة العقلية.
  3. عالم النفس التربوي: متخصص يساعد الأطفال الذين يواجهون مشكلة في التقدم في تعليمهم بسبب عوامل عاطفية أو نفسية أو سلوكية.
  • ثانيًا – نهج تبسيط المهام:

يُعرف بأنه أحد أنواع التدخل الرئيسية المستخدمة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من خلل الأداء التنموي في إدارة حالتهم بالنهج الموجه نحو المهام. يتضمن ذلك العمل معك ومع طفلك لتحديد أنشطة معينة تسبب الصعوبات وإيجاد طرق للتغلب عليها وجعلها أسهل من حيث الأداء، على سبيل المثال يمكن للمعالج أن يساعد في تحسين الصعوبات في حركات معينة من خلال تقسيم الإجراء إلى خطوات صغيرة ثم يقومون بتعليم طفلك التخطيط لهذة الحركات الفردية وممارستها بانتظام. قد يستفيد طفلك أيضًا من تكييف المهام لتسهيل القيام بها مثل إضافة مقابض خاصة للأقلام لتسهيل حملها أو ارتداء أحذية تحتوي على المشابك بدلاً من أربطة الحذاء لتسهيل ارتداء الملابس. قد يتم تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة بانتظام أيضًا حيث يُعتبر هذا مفيدًا بشكل عام للأطفال الذين يعانون من خلل الأداء التنموي.

\"عسر
  • ثالثًا- نهج تحسين المهارات:

وهي طريقة بديلة لنهج توجيه المهام، حيث تعتمد على النظرية القائلة بأن مشاكل حواس طفلك أو إدراكه لجسمه قد تساهم في صعوبات حركته، وقد يتضمن هذا النهج أنشطة تهدف إلى تحسين المهارات الحركية العامة لطفلك بدلاً من مساعدته في مهمة أو نشاط معين، ومع ذلك لا يُعتقد أن هذا النهج فعال تمامًا مثل النهج الخاص بتسهيل المهام.

  • رابعًا- علاج الحالات الأخرى:

غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بخلل الأداء التنموي من حالات أخرى أيضًا, والتي قد تحتاج إلى العلاج بشكل منفصل، هذة الحالات قد تشمل ما يلي: 

  1. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ( ADHD ): إذا كان طفلك يعاني أيضًا من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) فقد يستفيد من تناول الأدوية لمساعدته على التركيز بشكل أفضل ويكون أقل اندفاعًا ويشعر بالهدوء ويتعلم ويمارس مهارات جديدة. (اعرف المزيد حول علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه)
  2. عسر القراءة: إذا كان طفلك يعاني أيضًا من عسر القراءة فقد يستفيد من التدخلات التعليمية الخاصة والمصممة لتحسين قراءته وكتابته.
  3. التوحد: إذا كان طفلك يعاني أيضًا من مرض التوحد فقد يستفيد من البرامج الخاصة المصممة للمساعدة في تحسين التواصل والتفاعل الاجتماعي والمهارات المعرفية والأكاديمية. (اعرف المزيد من المعلومات والنصائح حول التوحد)
  4. مشاكل النطق واللغة: قد يكون علاج النطق واللغة مفيدًا إذا كان طفلك يعاني أيضًا من مشاكل في النطق، ويمكن لمعالج النطق واللغة تقييم كلام طفلك ومساعدته في إيجاد طرق للتواصل بأفضل ما لديه. قد يتضمن ذلك تمارين لتحريك الشفاه أو اللسان بطريقة معينة وممارسة إصدار أصوات معينة وتعلم التحكم في تنفسهم. 
\"عسر
  • خامسًا – العلاج عندما يكبر طفلك: 

على الرغم من أن مهارات التنسيق الجسدي للطفل المصاب بخلل الأداء التنموي ستظل أقل من المتوسط، إلا أن هذا غالبًا ما يصبح مشكلة أقل مع تقدمه في السن، وخلال فترة المراهقة قد تصبح الصعوبات في المدرسة – لا سيما القيام بمهمة الكتابة – أكثر وضوحًا. قد يكون العلاج الإضافي مع معالج مهني لمشاكل الكتابة اليدوية مفيدًا عندما يكون الطفل أكبر قليلا وقد يطلب المعلمون السماح للأطفال الأكبر سنًا بمزيد من الوقت في الاختبارات. يمكن أن يساعد استخدام الكمبيوتر في تسهيل الواجبات المنزلية، حيث توفر بعض المدارس جهاز كمبيوتر لوحي. قد يكون لدى الشخص واحد أو أكثر من المشاكل الإضافية المرتبطة بخلل الأداء التنموي والتي تؤثر سلبًا على سلوكهم وتنشئتهم الاجتماعية وتحصيلهم المدرسي، وغالبًا ما يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى درجة كبيرة من دعم الوالدين بالإضافة إلى العلاج الذي يتلقونه.

  • سادسًا – العلاجات البديلة:

بسبب قيود العلاجات المتاحة لاضطراب التنسيق التنموي وحقيقة أنه لا يمكن علاجه بشكل نهائي، قد يبحث بعض الآباء في علاجات بديلة تدعي أنها تعالج الحالة أو تحسنها بشكل كبير، ولكن لا يوجد عادة دليل علمي يدعم استخدام العلاجات البديلة الى جانب أنها قد تكون باهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلاً. من المهم أيضًا أن تضع في اعتبارك أنه في بعض الأحيان تتحسن مشاكل التنسيق الجسدي المرتبطة بـ DCD بشكل طبيعي بمرور الوقت.

\"عسر
  • سابعًا – العلاج المنزلي:

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها في المنزل أيضًا مثل ممارسة ألعاب الطاولة والطهي معًا ولعب الكرة، وهذة الطرق تستخدم لجعل ممارسة المهارات الحركية ممتعة بالنسبة لطفلك. يمكنك أيضًا العمل مع طفلك في إجراءات الرعاية الذاتية مثل تنظيف الأسنان وارتداء الملابس وربط الأحذية.

  • ثامنًا – مجموعات الدعم: 

قد يكون من الصعب رعاية الطفل المصاب باضطراب الأداء التنموي، لذا قد تجد أنه من المفيد الاتصال بمجموعات الدعم المحلية أو الوطنية مثل مؤسسة Dyspraxia Foundation، حيث يتوفر لدى هذة المؤسسة معلومات ونصائح لأولياء أمور الأطفال المصابين باضطراب الأداء التنموي, وهي تغطي العديد من المشكلات التي قد تنشأ مع تقدم طفلك في السن، كما قد يفيدك البحث عن مجموعات الدعم المحلية والكتب التي قد تم نشرها بخصوص هذا الموضوع. 

للتعرف على المزيد حول اضطراب الأداء التنموي عند الأطفال يمكنك الإطلاع على:

Dyspraxia | NHS

Dyspraxia | WebMd

Dyspraxia | MayoClinic 

Dyspraxia | HealthLine

Responses