fbpx

تساؤلات حول إمكانية إعطاء اللقاح للحوامل خاصة مع ظهور سلالات أخرى

هل يمكن إعطاء اللقاح للحوامل أو للمرضعات ؟
نعم يمكن بل يجب إعطاء اللقاح للنساء سواء في حالة الحمل أو الرضاعة . ففي دراسة تمت على حوالي 23 ألف إمرأة حامل و مصابة بفيروس كورونا , أرجح مركز مكافحة الأمراض بأن النساء الحوامل من المحتمل أن ينتهي بهم الحال في وحدة العناية المكثفة , أو سيحتجن للتهوية الميكانيكة مقارنة بالغير حامل , لكن بنهاية الدراسة كانت هناك فقط 100 إمرأة دخلت إلى وحدة العناية المكثفة , لذا فمعدل الخطر قليل .

تعتبر اللقاحات بشكل عام آمنة و يمكن للنساء تحملها أثناء الحمل . فاللقاحات التي صنعتها شركتي فايرز , و مودرنا لا تحتوي على الفيروس الحي بأكمله , و بالتالي فلا توجد خطورة على المرأة الحامل أو الجنين . و تعتبر أيضا آمنة لسبب آخر وهو أن الحمض النووي mRNA الرسول المبني عليه اللقاح و المستخدم لتعزيز الإستجابة المناعية لا يدخل أبدا إلى نواة الخلية عند الإنسان . و هذا يعني أنه لا يتفاعل مع الحمض النووي الخاص بنا DNA و الذي يحتوي على جينات كل من الأم و الجنين .
يعتبر القلق الوحيد هو نقص البيانات المتعلقة بأمان اللقاح لأنه تم إقصاء النساء الحوامل عن قصد من المرحلة الثالثة من دراسة اللقاح الخاص بشركتي فايزر و مودرنا . و نظرا لخلو البيانات المتعلقة بالتجارب السريرية على النساء الحوامل و المرضعات فقد قام كل من مركز مكافحة الأمراض و الجمعية الأمريكية لطب النساء و التوليد بالتوصية بأن يكون التطعيم بالنسبة للحوامل مبنيا على قرار شخصي .
بالنسبة للحوامل اللاتي قررن أخذ اللقاح فإن أي حُمى متعلقة باللقاح يتم معالجتها بالبراسيتامول ؛ لأن الحمى لها علاقة بحدوث اضطرابات الحمل . و لا يوجد هناك قلق من تداخل اللقاح مع إدرار اللبن في حالة الرضاعة و لا يوجد هناك سبب لعدم أخذ اللقاح في حالة الرضاعة .

2 – هل سيوفر اللقاح حماية ضد العدوى التي لا تُظهر أعراضا ؟
أشارت النتائج الأولية إلى وجود 60 % حماية من العدوى التي لا تُظهر أعراضا بعد أخذ الجرعة الأولى من اللقاح الخاص بشركة مودرنا . و من المرجح كذلك أيضا بالنسبة للقاح شركة فايرز بأن يحمي من العدوى التي لا تُظهر أعراضا , لكن لم يتم قول ذلك بعد . و هذا يعني أنه يقل خطر الإصابة بالعدوى لا تُظهر أعراضا بعد الجرعة الأولى من لقاح مودرنا لأكثر من النصف .
تم أخذ عينات من مسحات الأنف من المتطوعين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية بعد أخذهم الجرعة الثانية , و كان بين 15 ألف متطوع أخذوا اللقاح 14 شخصا أصيب بفيروس كورونا بدون أعراضا , و من بين 15 ألف آخرين أخدوا دواء وهميا , يستخدم لمقارنة النتائج , 38 شخصا أصيب أيضا بفيروس كورونا بدون أعراض ظهرت عليهم .
و هذا إثبات على أن العدوى التي لا تُظهر أعراضا يمكن منعها حتى بعد الجرعة الأولى . و هذه أخبار رائعة ؛ لأن الحماية الناتجة عن اللقاح ضد العدوى التي لا تظهر أعراضا سوف تسهل من حدوث مناعة القطيع و إنهاء الوباء .

image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=2179&dpx=1&t=1609187792اقرأ المزيد : علاج جديد يمكن أن يساعد على التغلب على مقاومة المضادات الحيوية 
3- هل ستخضع السلالة الجديدة من فيروس كورونا للقاح ؟
لحسن الحظ فإن اللقاح سيقوم بمعادلة جميع سلالات فيروس كورونا التي تم التعرف عليها . فالطريقة الأساسية التي تعمل بها هذه اللقاحات هي عن طريق منع البروتين الموجود على سطح الفيروس من الإرتباط بنوع من البروتينات على سطح خلايا الإنسان . و يقوم اللقاح بذلك عن طريق تحفيز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة للبروتين الخاص بالفيروس و التي ترتبط به و تعادله .
و تم القيام بالإختبارات على 17 سلالة من الفيروس و جميعها تمت معادلتها . و تعتبر السلالة الجديدة المنتشرة حاليا في المملكة المتحدة سهلة الإنتشار من شخص لآخر و لا تستدعي القيام بعمل لقاج آحر بالرغم من وجود طفرات تتعلق بالبروتين الموجود على سطح الفيروس . حيث أن هناك عدة مواقع على البروتين الموجود على سطح الفيروس يمكن للأجسام المضادة أن تستهدفها و تعادل الفيروس من خلال الإرتباط بها , و هذا يتم إختباره رسميا الآن .

المصدر : اكسبرس

Responses