fbpx

النوبات | أنواعها وأسبابها | كيف تتصرف إن رأيت شخصًا تعرض لنوبة؟

Physical Violence, Violence

   هل تعرضت لنوبة من قبل؟

هل رأيت صديقًا لك مصابًا بالصرع، وقد فاجأته النوبة ولم تدرِ ماذا تفعل؟

هل تُدرك أن هناك أنواعًا عدة من النوبات؟

النوبات هي اضطراب كهربائي لا يمكن السيطرة عليه في الدماغ، ويحدث فجأة ويتسبب في حدوث تغيُّرات في السلوك، أو المشاعر، ولها عدة أنواع تختلف في شدتها وأعراضها، وتستمر النوبات من 30 ثانية إلى دقيقتين.

يمكن السيطرة على معظم اضطرابات النوبات بالأدوية، ومن الجيد أنه يمكنك تحقيق التوازن بين السيطرة على النوبات، والآثار الجانبية للأدوية.

لذا عزيزي القارئ إليك كل ما تريد معرفته عن النوبات، وأعراضها، والمضاعفات، وكيفية السيطرة على النوبات وأعراضها.

محتويات المقال:

  • ما المراد بالنوبات؟
  • ما أعراض النوبات؟
  • ما الذي يسبب النوبات؟
  • أنواع النوبات
  • متى يجب رؤية الطبيب؟
  • كيفية تشخيص النوبات
  • كيفية علاج النوبات
  • الحمل والنوبات المرضية
  • أدوية منع الحمل ومضادات الصرع
  • ما نمط الحياة والعلاجات المنزلية للنوبات؟
  • ما المضاعفات الناتجة عن النوبات؟
  • هل يمكن منع النوبات؟
  • ماذا تفعل عند رؤية شخصٍ ما أصيب بنوبة؟

ما المراد بالنوبات؟

\"النوبات"

    النوبة هي موجة من النشاط الكهربائي غير المنضبط بين خلايا الدماغ (الخلايا العصبية)، التي تسبب تشوهات مؤقتة في توتر العضلات أو حركاتها (تصلب أو ارتعاش أو ضعف) أو السلوكيات أو الأحاسيس أو حالات الإدراك.

النوبات ليست كلها متشابهة، إذ يمكن أن تكون النوبة حدثًا منفردًا بسبب سبب حاد، مثل الأدوية، وعندما يُصاب الشخص بنوبات متكررة يُعرف هذا باسم الصرع.

النوبات أكثر شيوعًا مما تعتقد فيمكن حدوثها بعد السكتة الدماغية أو إصابة مغلقة في الرأس أو عدوى مثل التهاب السحايا أو مرض آخر، وفي كثير من الأحيان يكون سبب النوبة غير معروف.

 ما يكون لنوبات الصرع البؤرية والمعممة أسباب مختلفة ، وغالبًا ما يساعد التشخيص الدقيق لأنواع النوبات في تحديد سبب النوبات.

سواء كان الطبيب قادرًا على تحديد سبب نوبات الفرد أم لا، فمن المحتمل أن يُحسِّن العلاج النوبات التي يصعب السيطرة عليها من خلال تحفيز الأعصاب أو العلاج الغذائي، قود يكون المرضى الذين تكون نوباتهم بسبب ندبة بؤرية أو آفات أخرى في الدماغ مرشحين جيدين لإجراء جراحة الصرع.

ما أعراض النوبات؟

   قد يفقد الشخص المصاب بنوبة صرع وعيه في أثناء النوبة أو بين عدة نوبات، وقد يصبح الآخرون جامدين للغاية ولديهم تعبير (تحدق ثابت) على وجوههم أو عيونهم المتدحرجة.

تستمر معظم النوبات لأقل من دقيقتين وتتوقف من تلقاء نفسها دون أي علاج، وعادةً يكون الشخص فاقدًا للوعي لمدة 10 إلى 20 ثانية، وبعد ذلك يبدأ في الشعور بالتشنجات.

تشمل الأعراض الأخرى:

  • الالتباس.
  • الصداع.
  • الأوجاع والآلام حول أجسامهم.
  • التعب.

ما الذي يسبب النوبات؟

\"النوبات"

   يمكن أن تحدث النوبات بسبب:

  • الصرع.
  • العقاقير غير المشروعة.
  • تناول الكحول في حال التسمم الشديد أو أوقات الانسحاب.
  • عدوى فيروس COVID-19.
  • انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • إصابة بالرأس.
  • تشوهات الأوعية الدموية في الدماغ.
  • العدوى.
  • أورام المخ أو غيرها من المشكلات الطبية، ومنها: السكتة الدماغية.
  • اضطرابات المناعة الذاتية، مثل: الذئبة والتصلب المتعدد.
  • الأضواء الساطعة أو الأنماط المتحركة أو المنبهات البصرية الأخرى.
  • انخفاض صوديوم الدم (نقص صوديوم الدم) الذي قد يحدث عند تناول العلاج المدر للبول.

ما أنواع النوبات؟

هناك عدة أنواع من النوبات، ومنها:

1. النوبات البؤرية أو الجزئية

   تسمى النوبات البؤرية (النوبات الجزئية أيضًا)؛ لأنها تبدأ في منطقة واحدة من الدماغ، وقد تكون ناجمة عن أي نوع من الإصابات البؤرية التي تترك ندبات متشابكة، وقد يُشير التاريخ الطبي أو MRI إلى بعض الأسباب (مثل الصدمات النفسية، أو السكتة الدماغية أو التهاب السحايا) في ما يقرب من نصف الأشخاص الذين لديهم النوبات البؤرية، كما تُعدّ الندبات التنموية (تلك التي تحدث كجزء من نمو الجنين المبكر للدماغ) من الأسباب الشائعة للنوبات البؤرية عند الأطفال.

ماذا يحدث في النوبات البؤرية؟

تبدأ النوبات البؤرية في جزء واحد من الدماغ ثم تنتشر إلى مناطق أخرى؛ مما يسبب أعراضًا خفيفة أو شديدة اعتمادًا على مقدار إصابة الدماغ.

  • في البداية، قد يلاحظ الشخص أعراضًا طفيفة التي يشار إليها باسم (الهالة)، وقد يكون الشخص قد تغيّرت مشاعره أو شعر بأن شيئًا ما على وشك الحدوث (القلق)، ويصف بعض الأشخاص الذين يعانون من الهالة إحساسًا متصاعدًا في المعدة مشابهًا للركوب على الأرجوحة.
  • تظهر المزيد من الأعراض مع انتشار النوبة في جميع أنحاء الدماغ، وإذا كان النشاط الكهربائي غير الطبيعي ينطوي على مساحة كبيرة من الدماغ فقد يشعر الشخص بالارتباك، أو الذهول، أو يعاني اهتزاز طفيف، أو تصلب العضلات، أو حركات التحسس، أو المضغ، وتسمى النوبات البؤرية التي تسبب وعيًا متغيرًا نوبات صرع غير مدركة أو نوبات جزئية معقدة.
  • قد يظل النشاط الكهربائي للنوبة في منطقة حسية أو حركية واحدة في الدماغ؛ مما يؤدي إلى نوبة صرع بؤرية (تسمى أيضًا النوبة الجزئية البسيطة)، وبها يدرك الشخص ما يحدث وقد يلاحظ أحاسيس وحركات غير عادية، ويمكن أن تتطور النوبات البؤرية إلى أحداث رئيسية تنتشر إلى الدماغ كُلََّه وتسبب نوبات توترية رمعية، وتُعد هذه النوبات مهمة للعلاج والوقاية لأنها يمكن أن تسبب مشكلات وإصابات في الجهاز التنفسي.

2. النوبات المعممة

  نوبات الصرع المعممة هي اندفاعات في التصريفات العصبية غير الطبيعية في جميع أنحاء الدماغ بشكل أو بآخر في نفس الوقت، والسبب الأكثر شيوعًا هو اختلال التوازن في الدوائر المثبطة و \”المسرع” (الدوائر المثارة) للنشاط الكهربائي في الدماغ، وهي تشمل:

  • نوبات الغياب:

غالبًا تحدث نوبات الغياب التي كانت تُعرف سابقًا باسم نوبات الصرع الصغير عند الأطفال، وتتميز بالتحديق في الفضاء أو بحركات الجسم الدقيقة مثل: وميض العين أو صفع الشفاه، وعادةً تستمر لمدة خمس إلى 10 ثوانٍ ولكنها قد تحدث مئات المرات في اليوم، وقد تحدث هذه النوبات في مجموعات وتسبب فقدانًا قصيرًا للوعي.

  • النوبات الارتجاجية:

 ترتبط النوبات الارتجاجية بحركات عضلية متشنجة متكررة أو إيقاعية، وعادةً تصيب هذه النوبات العنق، والوجه، والذراعين على جانبي الجسم.

  • نوبات المنشط:

تسبب النوبات التوترية تصلب عضلاتك، وتؤثر هذه النوبات عادةً على عضلات ظهرك، وذراعيك، وساقيك، وقد تتسبب في فقدانك للوعي والسقوط على الأرض.

  • النوبات الارتجاجية:

النوبات التوترية الارتجاجية التي كانت تُعرف سابقًا باسم (نوبات الصرع الكبرى)، هي أكثر أنواع نوبات الصرع دراماتيكية ويمكن أن تسبب فقدانًا مفاجئًا للوعي، وتيبس الجسم واهتزازه، وأحيانًا فقدان السيطرة على المثانة أو عض اللسان، وقد تستمر لعدة دقائق.

  • نوبات آتونيك:

تتسبب نوبات الصرع اللاوتونية المعروفة أيضًا باسم (نوبات السقوط) في فقدان السيطرة على العضلات؛ مما قد يؤدي إلى الانهيار المفاجئ أو السقوط أو سقوط رأسك.

  • نوبات رمع عضلي:

عادةً تظهر نوبات الرمع العضلي على شكل هزات قصيرة مفاجئة أو تشنجات في ذراعيك وساقيك، وغالبًا لا يوجد فقدان للوعي.

متى يجب رؤية الطبيب؟

\"النوبات"

   اطلب المساعدة الطبية الفورية في حالة حدوث أيًا مما يلي:

  • إذا استمرت النوبة لأكثر من خمس دقائق.
  • عدم عودة التنفس أو الوعي بعد توقف النوبة.
  • عند حدوث نوبة ثانية على الفور.
  • لديك حمى شديدة.
  • كنت تعاني الإرهاق الحراري.
  • كنتِ حامل.
  • لديك مرض السكري.
  • إذا جرحت نفسك أثناء النوبة.

يجب الحصول على المشورة الطبية عند تعرضك لنوبة صرع للمرة الأولى.

كيفية تشخيص النوبات

   قد يطلب منك الطبيب عدة فحوصات واختبارات لتحديد سبب النوبة بعد حدوثها، وتقييم مدى احتمالية حدوثها مرةً أخرى، وهذه الفحوصات هي:

  • تحاليل الدم:

قد يأخذ طبيبك عينة دم؛ للتحقق من مستويات السكر في الدم لديك، والبحث عن علامات العدوى أو الحالات الوراثية أو اختلال توازن الكهارل.

  • الفحص العصبي:

قد يعمل طبيبك على تقييم سلوكك، وقدراتك الحركية، ووظائفك العقلية؛ لتحديد إذا كانت لديك مشكلة في دماغك وجهازك العصبي.

\"النوبات"
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG):

يُوصِّل الأطباء أقطاب كهربائية بفروة رأسك بمادة، وتسجل النشاط الكهربائي لعقلك الذي يظهر كخطوط متموجة في تسجيل التخطيط الكهربائي للدماغ، وقد يساعد طبيبك أيضًا في استبعاد الحالات الأخرى التي تحاكي الصرع كسبب لنوبة الصرع. يمكن إجراء هذا الاختبار في زيارة العيادة الخارجية في العيادة أو المبيت في المنزل اعتمادًا على تفاصيل نوباتك؛ باستخدام جهاز متنقل أو على مدار بضع ليالٍ في المستشفى.

  • البزل القطني:

إذا اشتبه طبيبك في أن العدوى هي سبب النوبة؛ فقد تحتاج إلى إزالة عينة من السائل النخاعي للاختبار.

\"النوبات"

قد تشمل اختبارات التصوير ما يلي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

يُستخدم لإنشاء عرض مفصل من الدماغ، وقد يكون طبيبك قادرًا على اكتشاف الآفات أو التشوهات في دماغك التي قد تؤدي إلى حدوث النوبات.

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT):

تُستخدم الأشعة السينية للحصول على صور مقطعية للدماغ الخاص بك، ويمكن أن يكشف التصوير المقطعي المحوسب عن تشوهات في دماغك قد تسبب نوبة، مثل: الأورام، والنزيف، والتكيسات.

  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET):

تُستخدم كمية صغيرة من مادة مشعة منخفضة الجرعات، تُحقن في الوريد للمساعدة في تصور المناطق النشطة في الدماغ، واكتشاف التشوهات.

  • التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد(SPECT):

يستخدم كمية صغيرة من المواد المشعة منخفضة الجرعات تُحقن في الوريد لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد مفصلة لنشاط تدفق الدم في دماغك الذي يحدث أثناء النوبة.

كيفية علاج النوبات

   الهدف الأمثل من علاج النوبات هو إيجاد أفضل علاج ممكن لوقف النوبات مع أقل عدد من الآثار الجانبية، ويشمل:

1. الأدوية

   يتضمن علاج النوبات استخدام الأدوية المضادة للنوبات، وهناك العديد من الخيارات المختلفة للأدوية المضادة للتشنج، إن الهدف من الدواء هو العثور على الدواء الذي يسبب أقل عدد من الآثار الجانبية، وقد يوصي طبيبك بأكثر من دواء واحد.

يُعد العثور على الدواء والجرعة المناسبين أمرًا معقدًا، وقد تحتاج إلى تجربة العديد من الأدوية المختلفة لمعرفة أفضل ما يتحكم في نوباتك مع أقل آثار جانبية، وتشمل الآثار الجانبية زيادة الوزن، والدوخة، والتعب، وتغيُّرات المزاج، وقد تتسبب الآثار الجانبية الأكثر خطورة في تلف الكبد أو نخاع العظام.

يُقرر الطبيب الدواء بُناءً على حالتك، وتكرار النوبات، وعمرك، وسيراجع طبيبك أيضًا أي أدوية أخرى قد تتناولها؛ للتأكد من أن الأدوية المضادة للصرع لن تتفاعل معها.

2. العلاج الغذائي

  يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض جدًا في الكربوهيدرات، المعروف باسم النظام الغذائي الكيتوني إلى تحسين التحكم في النوبات، فهو نظام صارم للغاية وقد يكون من الصعب اتباعه، حيث توجد مجموعة محدودة من الأطعمة المسموح بها، ولا تزل هذه النظم الغذائية المعدلة قيد الدراسة.

3. الجراحة

قد تكون الجراحة خيارًا إذا لم تكن العلاجات الأخرى فعالة، فإن الهدف من الجراحة هو منع حدوث النوبات، وتعمل الجراحة بشكل أفضل مع الأشخاص الذين يعانون نوبات تنشأ دائمًا في نفس المكان في الدماغ، وهناك عدة أنواع من الجراحة، منها:

  • استئصال الفص (استئصال الآفة): إذ يحدد الجراحون المنطقة التي تبدأ فيها النوبات في الدماغ ثم استئصالها.
  • متعددة القطع subpial: يتضمن هذا النوع من الجراحة إجراء عدة جروح في مناطق من الدماغ لمنع النوبات، ويحدث إجراؤه عادةً عندما لا يمكن إزالة منطقة الدماغ التي تبدأ فيها النوبات بأمان.
  • قطع الجسد الثفني: تقطع هذه الجراحة شبكة الاتصالات بين الخلايا العصبية للنصفين الأيمن والأيسر من الدماغ، ويُستخدم لعلاج النوبات التي تبدأ في نصف الدماغ وتنتقل إلى النصف الآخر.
  • استئصال نصف الكرة المخية: تُزيل هذه الجراحة نصف الطبقة الخارجية للدماغ، وهذا نوع شديد من الجراحة يستخدم فقط عندما لا تكون الأدوية فعالة في إدارة النوبات والتشنجات التي تؤثر على نصف الدماغ فقط.
  • الاجتثاث الحراري (العلاج الحراري الخلالي بالليزر): يركز هذا الإجراء الجراحي الأقل توغلًا طاقة عالية التركيز على هدف محدد في الدماغ حيث تبدأ النوبات وتدمر خلايا الدماغ التي تسبب النوبات.
\"النوبات"

4. التحفيز الكهربائي

  تشمل الإجراءات الأخرى التي قد توفر الراحة من النوبات ما يلي:

  • تحفيز العصب المبهم: وهو جهاز مزروع تحت جلد صدرك يحفز العصب المبهم في رقبتك، ويرسل إشارات إلى دماغك لمنع النوبات مع تحفيز العصب المبهم، وقد لا تزل بحاجة إلى تناول الدواء، ولكن قد تتمكن من خفض الجرعة.
  • التحفيز العصبي المستجيب: يمكن للجهاز المزروع على سطح دماغك أو داخل أنسجة المخ أثناء التحفيز العصبي المتجاوب، اكتشاف نشاط النوبة وتوصيل تحفيز كهربائي إلى المنطقة المكتشفة لإيقاف النوبة.
  • التحفيز العميق للدماغ: يزرع الأطباء أقطابًا كهربائية في مناطق معينة من الدماغ؛ لإنتاج نبضات كهربائية تنظم نشاط الدماغ غير الطبيعي، يحدث توصيل الأقطاب الكهربائية بجهاز يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب يوضع تحت جلد صدرك، ويتحكم في كمية التحفيز الناتج.

الحمل والنوبات المرضية

   عادةً تكون النساء اللاتي تعرضن لنوبات سابقة يتمتعن بحمل صحي، وقد تحدث عيوب خلقية مرتبطة ببعض الأدوية في بعض الأحيان، فعلى سبيل المثال: يرتبط حمض الفالبرويك (وهو دواء محتمل للنوبات المعممة) بعيوب معرفية وعيوب في الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة؛ لذا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب النساء بتجنب استخدام حمض الفالبرويك في أثناء الحمل بسبب المخاطر التي يتعرض لها أطفالهن، فإن التخطيط المسبق للحمل مهم بشكل خاص للنساء المصابات بنوبات صرع.

أدوية منع الحمل ومضادات الصرع

   يمكن لبعض الأدوية المضادة للنوبات أن تغيِّر فعالية أدوية تحديد النسل (موانع الحمل الفموية)، وإذا كانت وسائل منع الحمل ذات أولوية عالية فاستشيري طبيبك لتقييم ما إذا كان دوائك يتفاعل مع موانع الحمل التي تؤخذ بالفم وما إذا كانت هناك حاجة إلى النظر في أشكال أخرى من وسائل منع الحمل.

ما نمط الحياة والعلاجات المنزلية للنوبات؟

   فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في السيطرة على النوبات:

  • تناول الدواء بشكل صحيح: لا تُعدِّل الجرعة قبل التحدث مع طبيبك، وإذا شعرت أنه يجب تغيير الدواء الخاص بك فناقشه مع طبيبك.
  • اتخذ اختيارات الحياة الصحية: إن إدارة الإجهاد والحد من المشروبات الكحولية وتجنب السجائر كلها عوامل تؤدي إلى نمط حياة صحي.
  • ارتدِ سوار تنبيه طبي: سيساعد هذا أفراد الطوارئ على معرفة كيفية التعامل معك بشكل صحيح إذا تعرضت لنوبة أخرى.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: قد تؤدي قلة النوم إلى النوبات لذا تأكد من الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة كل ليلة.
  • كن فعالًا: قد تساعد ممارسة الرياضة والنشاط على الحفاظ على صحتك الجسدية وتقليل الاكتئاب؛ لذا تأكد من شرب كمية كافية من الماء والراحة إذا شعرت بالتعب أثناء التمرين.

ما المضاعفات الناتجة عن النوبات؟

قد تؤدي النوبة في بعض الأحيان إلى ظروف خطرة بالنسبة لك أو للآخرين، وقد تكون معرضًا لخطر:

  • الهبوط: إذا وقعت في أثناء نوبة صرع فقد تصيب رأسك أو تنكسر عظمة.
  • الغرق: إذا تعرضت لنوبة في أثناء السباحة أو الاستحمام فأنت معرض لخطر الغرق العرضي.
  • مشكلات الصحة العاطفية: من المرجح أن يعاني الأشخاص المصابون بالنوبات من مشكلات نفسية، مثل: الاكتئاب والقلق، وقد تكون نتيجة لصعوبات التعامل مع الحالة نفسها بالإضافة إلى الآثار الجانبية للأدوية.
  • حوادث السيارات: قد تكون النوبة التي تسبب فقدان الوعي أو التحكم خطرة إذا كنت تقود سيارة أو تقوم بتشغيل معدات أخرى.
  • مضاعفات الحمل: تُمثِّل النوبات في أثناء الحمل خطرًا على كل من الأم والطفل، وتزيد بعض الأدوية المضادة للصرع خطر الإصابة بعيوب خلقية.

هل يمكن منع النوبات؟

   قد تظهر علامات تحذيرية على بعض الأشخاص الذين يعانون النوبات، مثل: تغيُّر درجة حرارة الجسم أو مشكلات بصرية أو طعم غريب في أفواههم، وتسمى هذه العلامات أيضًا \”الهالات\”، وعند ظهور هذه التحذيرات فحاول الوصول إلى مكان أو وضع آمن إن أمكن.

يمكن لأشخاص آخرين معرفة ما إذا كان شخص ما يعرفونه على وشك الإصابة بنوبة صرع في بعض الأحيان.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع اتخاذ الاحتياطات عند السباحة أو القيادة أو الاستحمام، ويمكنهم أيضًا منع النوبات بتجنب المحفزات ومنها:

  • وميض الأضواء.
  • قلة النوم.
  • الضغط العصبى.
  • الكحول.
  • فقدان دواء النوبات.

ملحوظة هامة: يجب على أي شخص يتناول الأدوية الموصوفة للنوبات أن يأخذ دائمًا الجرعة الصحيحة وأن يتأكد من عدم تفويت الجرعة.

ماذا تفعل عند رؤية شخصٍ ما أصيب بنوبة؟

\"النوبات"

   إذا رأيت شخصًا يعاني نوبة صرع أو نوبةٍ ما، فهناك بعض الأشياء البسيطة التي يمكنك فعلها للمساعدة. يجب عليك الاتصال بالطوارئ للحصول على سيارة إسعاف إذا كنت تعلم أنها نوبة صرعهم الأولى أو استمرت لأكثر من 5 دقائق، فقد يكون رؤية الأمر مخيفة، لكن لا تنزعج.

1. إذا كنت مع شخص مصاب بنوبة:

  • حركه فقط إذا كان في خطر، مثل: وجوده بالقرب من طريق مزدحم أو موقد ساخن.
  • ضع وسادة تحت رأسه إذا كان على الأرض.
  • اعمل على فك أي ملابس ضيقة حول رقبته، مثل: طوق أو ربطة عنق؛ للمساعدة على التنفس.
  • ابق معهم بعد توقف التشنجات، وتحدث معهم بهدوء حتى يتعافوا.
  • لاحظ وقت بدء النوبة وَوقت انتهائها.
  • إذا كان الشخص على كرسي متحرك فاضغط على الفرامل واترك حزام الأمان، وادعمهم برفق واعمل على توسيد رؤوسهم لكن لا تحاول تحريكهم.
  • لا تضع أي شيء في أفواههم بما في ذلك أصابعك، ويجب ألا يتناولوا أي طعام أو شراب حتى يتعافوا تمامًا.

2. متى تستدعي سيارة إسعاف؟

\"النوبات"

   اطلب سيارة إسعاف إذا:

  • كانت المرة الأولى التي يصاب فيها شخص ما بنوبة.
  • استمرت النوبة لأكثر من 5 دقائق.
  • لا يستعيد الشخص وعيه الكامل، أو يعاني عدة نوبات دون استعادة وعيه.
  • إصابة الشخص بجروح خطرة في أثناء النوبة.

لا يحتاج الأشخاص المصابون بالصرع دائمًا إلى الذهاب إلى المستشفى في كل مرة يصابون فيها بنوبة صرع.

يرتدي بعض الأشخاص المصابين بالصرع سوارًا خاصًا أو يحملون بطاقة للسماح للمهنيين الطبيين وأي شخص يشهد نوبة بمعرفة أنه مصاب بالصرع.

3. اعمل على تدوين أي معلومات مفيدة

   إذا رأيت شخصًا يعاني من نوبة،  فقد تلاحظ أشياء قد يكون من المفيد أن يعرفها الشخص أو الطبيب الخاص به:

  1. ماذا كانوا يفعلون قبل النوبة؟
  2. هل ذكر الشخص أي أحاسيس غير عادية، مثل الرائحة أو الطعم الغريب؟
  3. هل لاحظت أي تغيُّر في المزاج، مثل: الإثارة أو القلق أو الغضب؟
  4. ما الذي لفت انتباهك إلى النوبة؟ هل هي ضوضاء، مثل سقوط الشخص أو حركات الجسم، مثل دوران العينين أو دوران الرأس؟
  5. هل حدثت النوبة دون سابق إنذار؟
  6. هل كان هناك أي فقدان للوعي أو وعي متغير؟
  7. هل تغير لون الشخص؟ على سبيل المثال: هل أصبحت شاحبة أو زرقاء؟ إذا كان الأمر كذلك، أين الوجه أو الشفتين أم اليدين؟
  8. هل تعرضت أي أجزاء من أجسادهم إلى تصلب أو رعشة أو ارتعاش؟ إذا كان الأمر كذلك، ما الأجزاء؟
  9. هل تغير تنفس الشخص؟
  10. هل قاموا بأي أعمال، مثل: الغمغمة أو التجول أو التحسس بالملابس؟
  11. كم من الوقت استمرت النوبة؟
  12. هل فقد الشخص السيطرة على المثانة أو الأمعاء؟
  13. هل عضوا لسانهم؟
  14. كيف كانوا بعد النوبة؟
  15. هل احتاجوا للنوم؟ إذا كان الأمر كذلك إلى متى؟

4. الاحتفاظ بمذكرات النوبات

   إذا كنت مصابًا بالصرع، فقد يكون من المفيد تسجيل تفاصيل نوباتك في مفكرة.

ختامًا عزيزي القارئ إذا كنت تعيش مع اضطراب النوبات فقد تشعر بالقلق أو التوتر؛ لذا فمن المهم التحدث مع طبيبك، واطلب الدعم من عائلتك وأصدقائك، وتذكر ليس عليك أن تواجه نوباتك بمفردك، واعمل على تدوين مذاكرتك بشأن النوبات بانتظام.

قد يهمك أيضًا

المراجع: .mayoclinic | nhs | hopkinsmedicine

Responses