fbpx

الفيروس المضخم للخلايا | التشخيص والعلاج

الفيروس المضخم للخلايا Cytomegalovirus هو عدوى فيروسية شائعة, وبمجرد الإصابة بالفيروس فإنه يبقى بالجسم مدى الحياة. لا يلاحظ أغلب الناس أنهم مصابون بالفيروس؛ لأنه نادرا ما يسبب مشاكل عند الأفراد الأصحاء، وفي حالة الحمل أو ضعف المناعة فإن الفيروس يمكن أن ينشط عند النساء الحوامل ويمكن لهن نقل العدوى إلى الطفل الذي قد يعاني من الأعراض لاحقا. بالنسبة لأصحاب المناعة الضعيفة, خاصة الذين خضعوا لجراحات زراعة الأعضاء, أو الخلايا الجذعية, أو نخاع العظام, فإن الفيروس يمكن أن يهدد حياتهم، ينتشر الفيروس المضخم للخلايا من شخص لآخر عن طريق سوائل الجسم, مثل الدم, واللعاب, والبول, والسائل المنوي, وحليب الثدي. لا يوجد علاج للفيروس لكن هناك أدوية تساعد على علاج الأعراض، ويعتبر الفيروس المضخم الخلايا أكثر الفيروسات الشائعة التي تنتقل إلى الجنين.

سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات التالية:

  • ما هو الفيروس المضخم للخلايا؟
  • ما هي أعراض الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا؟
  • ما هي أسباب الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا؟
  • ما هي مضاعفات الفيروس المضخم للخلايا؟
  • كيف يتم تشخيص المصاب بالفيروس المضخم للخلايا؟
  • ما هو علاج الفيروس المضحم للخلايا؟
  • ما هي سبل الوقاية من الفيروس المضخم للخلايا؟
ما هو الفيروس المضخم للخلايا؟

ما هي أعراض الفيروس المضخم للخلايا؟

   يمكن ألا يمر المصابون بالفيروس بأية أعراض. بينما يمر آخرون بأعراض طفيفة. وهناك أشخاص تظهر عليهم أعراض وعلامات الإصابة بالفيروس, وهم:

  • حديثو الولادة الذين انتقل إليهم الفيروس قبل الولادة, ويسمى الفيروس حينها بالفيروس المضخم الخلايا الخلقي Congenital CMV
  • الأطفال الرضع الذين انتقل إليهم الفيروس أثناء الولادة أو بعدها بفترة قصيرة عبر حليب الثدي
  • أصحاب المناعة الضعيفة, مثل الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء أو الخلايا الخذعية, أو نخاع العظام, أو الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية HIV.

 ماذا عن الأطفال؟

   قد يبدو على الأطفال المصابين بالفيروس المضخم للخلايا الخلقي أنهم أصحاء بعد الولادة. وكثير منهم تبدأ الأعراض في الظهور عندهم بعد شهور أو سنوات بعد الولادة. ومن أشهر تلك العلامات والأعراض هي فقدان السمع وتأخر النمو. يمكن لعدد قليل منهم أن يصابوا بمشاكل في الرؤية.

وتتضمن الأعراض الشائعة الأخرى للأطفال المصابين بالفيروس المضخم للخلايا الخلقي:

  • الولادة قبل الموعد
  • انخفاض وزن الولادة
  • اصفرار لون الجلد والعينين (اليرقان)
  • تضخم الكبد وضعف وظائفه
  • بقع جلدية أرجوانية
  • طفح جلدي
  • صغر الدماغ
  • تضخم الطحال
  • الالتهاب الرئوي
  • تشنجات

بعض هذه الأعراض يمكن علاجها. يؤثر الفيروس المضخم للخلايا على الدماغ عند 75% من الأطقال المصابين بالفيروس المضخم للخلايا الخلقي. ويمكن أن يشكل ذلك تحديا لهم مع تقدمهم في العمر. يمكن أن ينتج عن ذلك:

  • الإصابة بالتوحد
  • فقدان البصر المركزي, وتندب الشبكية, والتهاب العين
  • صعوبات ومعوقات في التعلم والإدراك
  • الصمم
  • الصرع

 ماذا عن أصحاب المناعة الضعيفة؟

  إذا كان جهازك المناعي ضعيفا كما في حال الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية, يمكن أن تمر بمشاكل خطيرة, والتي قد تؤثر على:

  • العينين
  • الرئتين
  • الكبد
  • المرئ
  • المعدة
  • الأمعاء
  • الدماغ

وقد تتضمن الأعراض:

  • تضبب الرؤية أو ظهور بقع سوداء
  • العمى
  • ألم في البطن
  • صعوبة البلع نتيجة لقرح الفم
  • ألم أسفل الظهر
  • اختلال عام
  • فقدان الوزن
  • ضعف عضلات القدم

 ماذا عن الأفراد الأصحاء؟

   معظم المصابين بالفيروس المضخم الخلايا تظهر عليهم أعراض طفيفة. في بداية العدوى يمكن لبعض الأفراد أن يمروا بأعراض شبيهة بداء كثرة الوحيدات Mononucleosis, وتتضمن:

  • التعب الشديد
  • الحمى
  • التهاب الحلق
  • آلام العضلات
  • فقدان الشهية
  • فقدان الوزن

تختفي الأعراض بعد أسبوعين تقريبا، أما في حالة الإصابة بالفيروس مرة أخرى فإن الأعراض تختلف بناء على الأعضاء التي أثر عليها الفيروس. يمكن أن تتضمن الأعراض في حالة الإصابة مرة أخرى:

  • الحمى
  • الإسهال
  • قرح بالجهاز الهضمي, وقد يحدث نزيف
  • قصر النفس
  • الالتهاب الرئوي, مع انخفاض نسبة الأكسجين في الجسم
  • قرح الفم, والتي يمكن أن تكون كبيرة بالحجم
  • مشاكل بالرؤية, مثل تضبب الرؤية وظهور البقع الداكنة
  • التهاب الكبد
  • التهاب الدماغ, وقد يؤدي إلى تغيرات سلوكية, وتشنجات وحدوث غيبوبة.

يجب زيارة الطبيب إذا كان جهازك المناعي ضعيفا وكنت تمر بأعراض الفيروس المضخم للخلايا. إذا كنت مصابا بالفيروس وتشعر أنك بصحة جيدة ولا تعاني من أية أمراض أخري, فيمكن أن تمر بأعراض طفيفة, ولذلك فإن الحصول على الراحة الكافية للجسم سيكون كافيا لسيطرة الجسم على العدوى.

ما هي أعراض الفيروس المضخم للخلايا؟


ما هي أسباب الإصابة بالفيروس؟

   يرتبط الفيروس المضخم للخلايا بالفيروسات المسببة للجدري المائي Chickenpox,  Mononucleosisوالهربس البسيط Herpes simplex, وكثرة الوحيدات. يمكن أن يمر الفيروس بدورات كامنة ثم ينشط مرة أخرى. إذا كنت لا تعاني من أية مشاكل صحية فإن الفيروس يبقى كامنًا بجسدك، عند نشاط الفيروس في الجسم, يمكنك أن تنقله للآخرين. ينتشر الفيروس عبر سوائل الجسم, مثل الدم, والبول , واللعاب, وحليب الثدي, والدموع, والإفرازات المهبلية والسائل المنوي. لكن لا ينتقل الفيروس عبر التواصل المعتاد.

ينتقل الفيروس بعدة طرق منها:

  • لمس العين أو ما بداخل الأنف أو الفم بعد ملامسة أحد سوائل الجسم من شخص مصاب
  • الاتصال الجنسي مع شخص مصاب
  • حليب الثدي من الأم المصابة
  • نقل الدم, وزراعة نخاع العظام أو الأعضاء أو الخلايا الجذعية.
  • الولادة. يمكن للأم المصابة أن تنقل الفيروس إلى الطفل قبل وأثناء والولادة. يزداد خطر انتقال الفيروس إلى الطفل إذا كنتِ قد أصبت للمرة الأولى به أثناء الحمل.

يمكن أن يصيب الفيروس أصحاب المناعة الضعيفة مرة أخرى نتيجة لإصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية, أو نتيجة للعلاج الكيميائي للسرطان, أو أخذ أدوية الستيرويدات الفموية لأكثر من 3 أشهر.

ما هي أسباب الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا

ما هي مضاعفات الفيروس المضخم للخلايا؟

    نادرا ما يتسبب الفيروس في إصابة الأفراد الأصحاء بمرض كثرة الوحيدات الذي يسببه فيروس ابستاين بار. تشمل المضاعفات النادر حدوثها عند الأفراد الأصحاء مشاكل في الجهاز الهضمي والكبد والدماغ والجهاز العصبي.

أصحاب المناعة الضعيفة:

تتضمن المضاعفات:

  • فقدان الرؤية نتيجة التهاب الشبكية
  • مشاكل بالجهاز الهضمي, مثل التهاب القولون, والتهاب المرئ, والتهاب الكبد
  • مشاكل بالجهاز العصبي, مثل التهاب الدماغ
  • الالتهاب الرئوي

الأطفال المصابين بالفيروس المضخم للخلايا الخلقي:

   يتعرض الأطفال الذين أصيبوا من أمهاتهم بالفيروس المضخم للخلايا أثناء الحمل لخطر حدوث مضاعفات, والتي قد تتضمن:

  • فقدان السمع
  • إعاقات سلوكية
  • مشاكل في الرؤية
  • تشنجات
  • الترنح
  • مشاكل في استخدام العضلات
ما هي مضاعفات الفيروس المضخم للخلايا؟

كيف يتم تشخيص الفيروس المضخم للخلايا؟

يمكن عن طريق اختبار الدم تحديد الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم نتيجة استجابة جهاز المناعة لوجود الفيروس. من المهم جدا للنساء الحوامل القيام بالاختبارات للكشف عن الفيروس. تقل فرص إصابة النساء الحوامل التي تملك الأجسام المضادة للفيروس نتيجة الإصابة السابقة به, ما يقل أيضا من فرص نقل العدوى للجنين.

إذا اكتشف الطبيب إصابتك لأول مرة بالفيروس أثناء الحمل فيمكن القيام باختبار آخر لمعرفة ما إذا كان الجنين قد أصيب أم لا. في هذا الاختبار يقوم الطبيب بأخذ عينة من السائل الأمينوسي. يوصى عادة بالقيام بهذا الاختبار في حالة ملاحظة اختلالات ناتجة عن الإصابة بالفيروس على جهاز الموجات فوق الصوتية، يمكن للطبيب أيضا أخذ عينة من نسيج الأمعاء أو المرئ أو الرئة لفحصها تحت الميكروسكوب. ويمكنه أيضا فحص العين للكشف عن التهاب الشبكية

إذا اشتبه الطبيب في إصابة الطفل بالفيروس المضخم للخلايا الخلقي, فمن المهم القيام بالاختبارات اللازمة للطفل خلال الثلاثة أسابيع الأولى من الولادة. إذا ظهر أن طفلك مصاب بالفيروس, سيوصى الأطباء بعمل اختبارات إضافية للتأكد من صحة الأعضاء الأساسية مثل الكبد والكليتين، من المهم أيضا القيام بالفحص إذا كان جهازك المناعي ضعيفا حتى وإن كان الفيروس كامنا. على سبيل المثال إذا كنت مصابا بفيروس المناعة البشرية أو الإيدز, أو إذا خضعت لعملية جراحية لزراعة الأعضاء. ويتضمن الفحص تقييم وظائف السمع والبصر.

كيف يتم تشخيص الفيروس المضخم للخلايا؟

ما هو علاج الفيروس المضخم للخلايا؟

    لا يعتبر العلاج ضروريا للبالغين والأطفال الأصحاء. يتعافي أغلب البالغين من داء كثرة الوحيدات الناجم عن الفيروس المضاد للخلايا بدون علاج، يحتاج أصحاب المناعة الضعيفة وحديثو الولادة إلى العلاج في حالة مرورهم بأعراض الإصابة. يعتمد نوع العلاج على العلامات والأعراض وشدة المرض، تعتبر الأدوية المضادة للفيروسات هي الأكثر شيوعا للعلاج. يمكنها إبطاء تضاعف الفيروس وتقلل انتشاره لكنها لا تقضي عليه تماما.  يمكن لتلك الأدوية أن يكون لها آثار جانبية مثل:  .

  • انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء, ما يزيد من فرص الإصابة بأنواع أخرى من العدوى
  • الشعور بالتعب وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء (الأنيميا)
  • طفح جلدي
  • مشاكل بالكلية
  • ألم بالمعدة

من أمثلة الأدوية المضادة للفيروسات:

  • سيدوفوفير
  • فوسكارنيت
  • جانسيكلوفير
  • فالجانسيكلوفير

لا تشفى تلك الأدوية تماما إذا كنت تعاني من مراحل متقدمة من فيروس نقص المناعة البشرية, لكنها تساعد على السيطرة على المرض بجانب أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، يدرس الباحثون حاليا أدوية جديدة ولقاحات لعلاج ومنه الفيروس المضخم للخلايا.

يمكن للمصابين بالفيروس استخدام الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية للراحة من أعراض الفيروس مثل الباراسيتامول, والإيبوبروفين, أو الأسبرين. يجب أيضا شرب كمية كافية من السوائل، قد يحتاج حديثو الولادة إلى المكوث بالمستشفى حتى تعود أعضائهم لوظيفتها الطبيعية.

ما هو علاج الفيروس المضخم للخلايا؟

ما هي سبل الوقاية من الفيروس المضخم للخلايا؟

تساعد النصائح التالية على تقليل فرص الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا:

  • اغسل يديك جيدا بانتظام بالماء الدافئ والصابون.  خاصة بعد لمس حفاظات الأطفال أو لعابهم أو أي إفرازات من الفم. هذا مهم بشكل خاص في حالة ذهاب الطفل للحضانة
  • تجنب تقبيل الأطفال الصغار, واحذر من لمس لعابهم أو دموعهم. بدلا من تقبيل الطفل من الشفاه يمكن التقبيل من الجبين.
  • تجنب مشاركة الأكواب وأدوات الطعام.
  • نظف دمى الأطفال أو أي سطح معرض للعاب الأطفال أو بولهم
  • تخلص من الحفاظات والمناديل الورقية بعد الاستخدام
  • استخدام الواقي الذكري لمنع انتقال الفيروس من الإفرازات المهبلية أو السائل المنوي.

يتم حاليا اختبار اللقاحات من أجل النساء في سن الإنجاب. يمكن لهذه اللقاحات أن تكون مفيدة في منع إصابة الأم والطفل بالفيروس المضخم للخلايا, وتقليل فرص إصابة الطفل المولود من أم مصابة بالفيروس بإعاقات.

اقرأ أيضا: 

المصدر: Mayoclinic

Responses