fbpx

الطلاق العاطفي بين الزوجين | الأسباب، والأعراض، وطرق التغلب عليه

الطلاق العاطفي بين الزوجين

انتشرت ظاهرة الطلاق العاطفي بين الزوجين بدلًا من الطلاق الفعلي؛ للحفاظ على المكانة الاجتماعية بين الأقارب والأصدقاء وللحفاظ على الأبناء، لكن هل هذا الحل صواب أم خطأ؟ .. لذلك سنتناول في هذا المقال أسباب الطلاق العاطفي، وآثاره على الأبناء، وطرق التغلب عليه.

محتويات المقال:

مفهوم الطلاق العاطفي

#image_title

ما مفهوم الطلاق العاطفي؟

يُعرف الطلاق العاطفي أيضًا باسم (الطلاق الصامت) وهو حالة من الجفاف العاطفي، والانفصال الوجداني بين الزوجين، وبُعد كل منهما عن الآخر في أغلب أمور حياتهم، وهذه الظاهرة ليست نادرة الوجود بل هي شائعة إذ أثبتت الإحصائيات التي ذكرت في مجلة (بونته) الألمانية أن تسع من كل عشرة سيدات تعانين من صمت الأزواج وانعدام المشاعر بينهم منذ أكثر من خمس سنوات، وكذلك تشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة الزوجات من انعدام المشاعر، وعدم وجود حوار يربط بينهم.

أسباب الطلاق العاطفي

تتمثل الأسباب المؤدية للطلاق العاطفي بين الزوجين فيما يلي:

  • سوء اختيار شريك الحياة، وعدم التأكد من مميزاته وعيوبه.
  •  تباين الميولات والاهتمامات بين الزوجين؛ مما يسبب نوعًا من الملل، وباستمراره تزيد الفجوة بينهما. 
  • الروتين المتكرر بين الزوجين، وعدم وجود رغبة بتجربة أمورًا جديدة قد تكسر حالة الروتينية السائدة بينهما.
  • عدم وجود تكافؤ بين الزوجين من الناحية الاجتماعية، والثقافية، والتعليمية، بل والعمرية أيضًا؛ وهذه الفجوة تظهر مع مرور الوقت.
  • توتر العلاقة الزوجية، وفقدان الشغف والحب بينهم. 
  • الاهتمام بالمصالح الخاصة لكل من الزوجين على حساب الطرف الآخر.
  • انتشار الأفكار السلبية بين الزوجين؛ مما يؤدي إلى فقدان الثقة والأمان في علاقتهما. 
  • فقدان التواصل الزوجي، وانتشار السلبية والتوتر في العلاقة الزوجية.
  • وجود مشكلة كبرى تفرض وجودها على الجو الأسري، مثل: عدم الإنجاب، أو العجز المادي، أو مشكلة في العلاقة الخاصة، أو تدخّل الأهل.
  • عدم تعوّد أحد الزوجين أو كلاهما على التعبير عن مشاعره والاكتفاء بالصمت؛ بسبب طبيعة النشأة، وأسلوب التربية.
أسباب الطلاق العاطفي

أعراض الطلاق العاطفي

من العلامات التي تدل على الصمت العاطفي بين الزوجين ما يلي:

  • سيطرة الصمت بين الزوجين في الجلسات التي تجمعهما معًا.
  • انتقاد الطرف الآخر باستمرار.
  • حدوث انفصال جسدي بين الزوجين.
  • تجنّب الحديث مع الطرف الآخر.
  • تبادل الانتقادات الشديدة بين الزوجين.
  • صعوبة التقبل النفسي والجسدي للطرف الآخر.
  • العجز عن وصول إلى اتفاق أو اتحاد في رأي الزوجين بخصوص أي موضوع -مهما كان-.
  • عدم الإعجاب بأي تصرف، أو موقف، أو فكرة تصدر عن الطرف الآخر.

ما آثار الطلاق العاطفي على الأبناء؟

لا يؤثر الطلاق العاطفي فقط على الأزواج بل يؤثر -أيضًا- على الأبناء، فيسبب آثارًا سلبية عليهم، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الإحساس بفقدان أحد أساسيات الحياة.
  • الشعور بعدم الانسجام مع العائلة.
  • ضعف الثقة بالنفس عند الأطفال.
  • الإحساس بالقلق المستمر والخوف من عدم الاستقرار.
  • قد تنشأ بعض السلوكيات غير المرغوب بها في تعامل الأبناء مع الآخرين.
  • الشعور بالحقد والغضب تجاه أحد الآباء الذي يعتقد أنه كان سبب الانفصال .
  • الشعور بفقدان الأمان والرغبة في العزلة والابتعاد عن الناس.
  • انحراف سلوك الأبناء.
  • يتعرض الأبناء لاضطراب في شخصيتهم، كما قد يميلون للانحراف السلوكي، والعدوانية، والعنف.
  • إصابة الأبناء بأمراض نفسية، كما تتزايد فرصة إصابتهم بالاكتئاب والقلق.
  • ينخفض معدل التحصيل الدراسي للطفل، كذلك ترتفع معدلات الغياب عن المدرسة.

آثار الطلاق العاطفي على المجتمع

لا تقتصر آثار الطلاق العاطفي على الأسرة فقط بل تصل -أيضًا- إلى المجتمع؛ إذ يمثل الطلاق العاطفي بين الزوجين شكل من أشكال التفكك الأسري، وفقدان روابط الحب والمودة بين الأسرة؛ مما يزيد من انتشار الأمراض النفسية بين أفراد الأسرة، كذلك التعامل بعنف مع الآخرين.

كيفية التغلب على الطلاق العاطفي

  1. الخطوة الأولى: الاعتراف بوجود المشكلة، وتحديد أسبابها.
  2. الخطوة الثانية: التحدث مع الزوج بهدوء؛ لبدء حل المشكلة.
  3. الخطوة الثالثة: الصراحة في الحديث مع الطرف الآخر بكل ما يدور في العقل.
  4. الخطوة الرابعة: تجنب حدوث شجار أو صراع مع الطرف الآخر.
  5. الخطوة الخامسة: البحث عن الحلول، ومشاركة الأفكار معًا.
  6. الخطوة السادسة: استشارة أخصائي علاقات زوجية في حال عدم الوصول إلى حل.

بعض النصائح المهمة للوقاية من الطلاق العاطفي

يوجد بعض الطرق والنصائح التي يمكن من خلالها الوقاية من الطلاق العاطفي، والتي تحتاج إلى المشاركة من الزوجين، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:

  • زيادة الصراحة والوضوح بين الزوجين، ومحاولة فهم كلًا منهما للآخر من خلال حقوقه، وواجباته، ومشاعره، وأفكاره، ومخاوفه، ومشكلاته.
  • كسر الروتين اليومي، ومحاولة تجربة أمور جديدة في الحياة حتى لو كانت بسيطة جدًا وغير مكلفة.
  • لغة الحوار والتفاهم بين الزوجين، والعمل دائمًا على التوصل لحل يرضي جميع الأطراف في حال وقوع المشاكل حيث أن الصراخ والضجيج والمشاجرات كلها تؤدي إلى الطلاق العاطفي.
  • على الزوجين عدم الخجل والتوجّه إلى مراكز الاستشارات الأسرية عند الفشل في حل المشكلات الأسرية بينهم، وطلب النصح شرط أن يكون برضا الطرفين، وإذا لم ينجح الأمر فالطلاق الفعلي هو الأنسب للزوجين والأبناء بدلًا من الطلاق العاطفي.

ختامًا .. يُعد الطلاق العاطفي بين الزوجين من المشكلات الزوجية المهمة التي تؤثر كثيرًا في حياة الأبناء والمجتمع؛ لذلك يجب الاهتمام والوعي بخطر هذه المشكلة، ومحاولة تجنبها قدر الإمكان، وإذا لم يصل الزوجين إلى حل لمشكلاتهم الزوجية فيجب عليهما اللجوء إلى الطلاق الفعلي؛ لمراعاة نفسية الأبناء، والحفاظ عليهم من خطر العنف والضغط النفسي.

المصادر:

financialtribune

heysigmund

Responses