fbpx

التفكير في إيذاء النفس | كيف تتوقف عن إلحاق الضرر بنفسك؟

   أعتقد أن أحد أكبر العوائق التي واجهتني في الحصول على المساعدة كان في الواقع عدم الاعتراف بنفسي بأنني أعاني من مشكلة كنت أقول لنفسي “أنا أخدش فقط أنه ليس ضررًا حقيقيًا لنفسي “، كانت هذه هي مقولة أحدهم عندما سُئل “لمَ آذيت نفسك، ولِمَ أنت دائمُ التفكير في إيذاء النفس؟”

   يحدث إيذاء النفس عندما يؤذي الناس أجسادهم عمدًا، ويبدأ التفكير في إيذاء النفس كطريقة للتغلب على الألم الجسدي أو العاطفي الشديد والضيق، ولكن الأمر الجيد أن سلوك إيذاء النفس قابل للعلاج والتغلب عليه، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب التحدث عن إيذاء النفس كما يصعب على الآخرين فهمه، لكن نأمل عزيزي القارئ أن تكون المعلومات القادمة مفيدةلك  إذا كنت قد أضرت بنفسك أو راودك التفكير في إيذاء النفس، كما نأمل -أيضًا- أن يستخدمه الأصدقاء والعائلات؛ لفهم أسباب إيذاء شخص ما لنفسه بشكلٍ أوضح، وكيف يمكنهم المساعدة.

محتويات المقال:

  1. ما المراد بإيذاء النفس (غير الانتحاري)؟
  2. مَنْ الذي يؤذي نفسه؟
  3. دورة إيذاء النفس (الحلقة المفرغة).
  4. لماذا قد يفكر بعض الأشخاص في إيذاء أنفسهم؟
  5. ما علامات إيذاء النفس؟
  6. هل يؤذي الناس أنفسهم أكثر من مرة؟
  7. بعض المفاهيم الخاطئة حول التفكير في إيذاء النفس.
  8. كيف يمكنني مساعدة شخصٍ ما يؤذي نفسه؟
  9. ما طرق الدعم والعلاج المتاحين؟
  10. مساعدة نفسك على المدى الطويل.
  11. ما العلاج الذي يجب أن أتلقاه؟
  • ما المراد بإيذاء النفس (غير الانتحاري)؟
التفكير في إيذاء النفس

   يُعرَّف إيذاء النفس الذي يُطلق عليه -أيضًا- إيذاء الذات أو تشويه الذات على أنه أي إصابة متعمدة لجسد المرء، وعادةً ما تترك إصابة الذات علامات أو تُسبب تلف الأنسجة في بعض أماكن بالجسم، ويوصف إيذاء الذات بسلوك يتسبب فيه شخصٍ ما بإيذاء نفسه، وعادةً ما يكون ذلك كوسيلة للمساعدة في التعامل مع الأفكار والمشاعر الصعبة أو المؤلمة، وغالبًا ما يكون على هيئة قطع أو حرق أو جرعات زائدة غير مميتة، ومع ذلك يمكن أن يكون -أيضًا- أي سلوك يتسبب في الإصابة (بغض النظر عن كون السلوكيات بسيطة أو عالية الخطورة)، فيمكن أن يتضمن إيذاء النفس أيًا من السلوكيات التالية:

  • جرح الجسم (القطع):  باستخدام شفرة حلاقة، أو سكين، أو أي أداة حادة أخرى لقطع جلدك.
  • حرق بعض مناطق بالجسم بالسجائر أو أعواد الكبريت أو الشمعة.
  • ثقب الجسم أو الوشم بإفراط.
  • إعادة فتح الجروح القديمة.
  • نتف الشعر.
  • ضرب الرأس في جسم صلب.
  • الضرب (بمطرقة أو شيء آخر).
  • كسر العظام.

   معظم الذين ينخرطون في إيذاء النفس يتصرفون بمفردهم وليس في مجموعات؛ فهم يحاولون إخفاء سلوكهم؛ لذلك عزيزي القارئ إن التفكير في إيذاء النفس ليس اضطرابًا عقليًا، ولكنه سلوك أو طريقة غير صحية للتعامل مع المشاعر القوية، ومع ذلك فإن بعض الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم يعانون من اضطرابات عقلية، وأيضًا الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم عادةً لا يحاولون قتل أنفسهم، لكنهم أكثر عرضةً لمحاولة الانتحار إذا لم يحصلوا على المساعدة.

كلمات أخرى تستخدم لوصف إيذاء النفس:

   استُخدمت كلمات أخرى لوصف إيذاء النفس لكنها لم تعد صالحة للاستخدام الآن:

  • تعمد إيذاء الذات (DSH):  لم نعد نستخدم كلمة “متعمد” فهذا يجعل الأمر يبدو كما لو أن الفرد هو المسؤول، وأن إيذاء نفسه كان عملًا مخططًا له بهدوء وليس نتيجة الكرب العاطفي أو الضيق الشديد.
  • محاولة الانتحار:  تفترض هذه العبارة أن إيذاء نفسك هو نفس الرغبة في قتل نفسك وهذا ليس هو الحال في كثيرٍ من الأحيان.
  • مَنْ الذي يؤذي نفسه؟

   يُعد التفكير في إيذاء النفس وإيذاء النفس بالفعل أكثر شيوعًا بين الشباب الذين يعانون من بعض الأمراض النفسية، مثل: الاكتئاب والقلق، ولكنه يؤثر -أيضًا- على البالغين الذين لا يعانون من مشكلات نفسية، ولكن تزداد احتمالية إيذاء نفسك إذا:

  • كان لديك مشكلة في الصحة العقلية أو الأمراض النفسية، مثل:
  1. الكآبة.
  2. القلق .
  3. اضطراب الشخصية الحدية.
  4. اضطرابات الأكل.
  • كان لديك مشكلة تعاطي المخدرات.
  • من الإناث.
  • كنت شاب.
  • في السجن.
  • طالب لجوء.
  • مثلي الجنس، أو السحاقيات، أو ثنائيي الجنس.
  • فقدت أحد أفراد أسرته من خلال الانتحار.
  • ناجٍ من الاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي سواء كنتَ طفلًا أو حتى شخص بالغ.
إيذاء النفس
  • دورة إيذاء النفس (الحلقة المفرغة):

   يبدأ إيذاء النفس عادةً كطريقة لتخفيف الضغط المتراكم من الأفكار والمشاعر المؤلمة، وقد يُخفف ذلك مؤقتًا من الألم العاطفي الذي يشعر به الشخص، ولكن هذه الراحة مؤقتة فقط لأن الأسباب الكامنة لا تزال قائمة، فما يلبث بعد فترة وجيزة أن يعود الشعور بالذنب والعار الذي يؤدي إلى المشاعر العاطفية المؤلمة، وهلمَّ جرَّا.

   نظرًا لأنه قد يكون هناك بعض الراحة المؤقتة في البداية فيمكن أن يصبح التفكير في إيذاء النفس طريقةً طبيعية لشخصٍ ما للتعامل مع صعوبات الحياة، مما يعني أنه من المهم التحدث إلى شخصٍ ما في أقرب وقت ممكن؛ للحصول على الدعم والمساعدة المناسبين؛ لذلك تعلُّم استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الصعوبات فقد يسهل كسر حلقة إيذاء النفس على المدى الطويل.

  • لماذا قد يفكر بعض الأشخاص في إيذاء أنفسهم؟

   يحدث إيذاء النفس عادةً عندما يواجه الناس ما يبدو أنه مشاعر غامرة أو مؤلمة، كما يمكن أن يكون -أيضًا- تمرد أو رفض لقيم الوالدين، أوطريقة لإضفاء الطابع الفردي على الذات، كذلك قد يشعر المصابون بأن إيذاء النفس هو وسيلة تؤدي إلى:

  • تخفيف المشاعر الشديدة، أو الضغط، أو القلق مؤقتًا.
  • السيطرة على الألم وإدارته (على عكس الألم الذي يحدث من خلال الاعتداء الجسدي، أو الجنسي، أو الصدمة).
  • توفير وسيلة لاختراق الخدر العاطفي (التخدير الذاتي الذي يسمح للشخص بالجرح دون الشعور بالألم).
  • طلب المساعدة بطريقة غير مباشرة، أو لفت الانتباه إلى الحاجة للمساعدة.
  • محاولة التأثير على الآخرين من خلال التلاعب بهم، أو محاولة جعلهم مهتمين، أو محاولة جعلهم يشعرون بالذنب، أو إبعادهم.

   كذلك قد يكون إيذاء النفس -أيضًا- انعكاسًا لكراهية الشخص لنفسه، فإن بعض الذين يؤذون أنفسهم يعاقبون أنفسهم لامتلاكهم مشاعر قوية لم يُسمح لهم عادةً بالتعبير عنها وهم أطفال، بالإضافة إلى أنهم قد يعاقبون أنفسهم لكونهم سيئين وغير مستَحقين بطريقةٍ ما، وقد تأتي هذه المشاعر كنتيجة لسوء المعاملة أوالاعتقاد بأن الإساءة كانت مستحَقة، وبالرغم من أن التفكير في إيذاء النفس والإصابة الذاتية قد تؤدي إلى أضرار تهدد الحياة إلا أنها لا تُعد سلوكًا انتحاريًا.

  • ما علامات إيذاء النفس؟

   تشمل العلامات التي تشير إلى أن شخصًا ما قد يؤذي نفسه ما يلي:

  • جروح وحروق متكررة لا يمكن تفسيرها.
  • اللكم الذاتي أو الخدش.
  • الإبرة الشائكة.
  • ضرب الرأس.
  • الضغط على العين.
  • عض الأصابع أو الذراع.
  • نتف الشعر.
  • فرك الجلد بعنف.

علامات التحذير من الأذى الذاتي:

   تشمل العلامات التي تشير إلى تورط الفرد في إيذاء النفس ما يلي:

  • ارتداء البنطال والأكمام الطويلة في الطقس الدافئ.
  • ظهور الولاعات، أو شفرات الحلاقة، أو الأشياء الحادة التي لا يتوقعها المرء بين متعلقاته.
  • تدني احترام الذات.
  • صعوبة التعامل مع المشاعر.
  • مشكلات في تكوين العلاقات.
  • ضعف الأداء في العمل أو المدرسة أو المنزل.
  • هل يؤذي الناس أنفسهم أكثر من مرة؟

   كثيرٌ من الناس يؤذون أنفسهم للتعامل مع الصعوبات والمشاكل، فقد تعمل على إيذاء نفسك كثيرًا أو فقط بين الحين والآخر إذ تختلف تجربة كل شخص عن الآخر، ويمكن أن يصبح إيذاء النفس طريقةًطبيعية للتعامل مع صعوبات الحياة بسبب الراحة المؤقتة التي يجلبها، لكن كلما حصلت على المساعدة مبكرًا كان من الأسهل تعلم طرق أخرى للتأقلم والعمل على التعافي، ويمكن للأشخاص الذين يؤذون أنفسهم لسنوات عديدة أن يجدوا صعوبة في التوقف وقد يستغرق الأمر الكثير من العمل على أنفسهم، ولكن من المهم معرفة أن الكثير من الناس يتعلمون بالفعل التأقلم والتعافي بشكلٍ أفضل.

إيذاء النفس
  • بعض المفاهيم الخاطئة حول التفكير في إيذاء النفس:

   هناك الكثير من الأساطير المرتبطة بإيذاء النفس، وهذا ليس مفاجئًا فغالبًا ما تنشأ الخرافات وسوء الفهم عندما تكون هناك مشكلة غير مفهومة جيدًا، مثل: إيذاء النفس، كما يمكن أن تكون الصور النمطية السلبية قوية يجب أن يتم تحديها؛ لأنهم يمنعون الناس من التحدث عن قضاياهم وطلب المساعدة، كذلك قد تؤدي هذه الأساطير -أيضًا- إلى أن العائلة والأصدقاء قد يُسيئون فهم الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم.

الخرافة 1 إيذاء النفس هو السعي وراء الاهتمام:

   واحدة من أكثر الصور النمطية شيوعًا هي أن إيذاء الذات يتعلق بـ “البحث عن الاهتمام”، ولكن ليست هذه هي القضية فإن كثيرًا من الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم لا يتحدثون إلى أي شخص عما يمرون به لفترةٍ طويلة، كما قد يكون من الصعب على بعض الأشخاص أن يجدوا الشجاعة الكافية لطلب المساعدة.

الخرافة 2: الفتيات فقط هنّ من يستمروا في التفكير في إيذاء النفس:

  غالبًا ما يُفترض أن الفتيات أكثر عرضةً من الأولاد في إيذاء النفس، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا صحيحًا، فقد يتعامل الأولاد والبنات مع سلوكيات مختلفة لإيذاء أنفسهم أو لديهم أسباب مختلفة لإيذاء أنفسهم لكن هذا لا يجعل الأمر أقل خطورة للشباب.

الخرافة 3: يجب على الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم الاستمتاع بها:

   يعتقد بعض الناس أن الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم يستمتعون بالألم أو المخاطر المرتبطة بالسلوك، ولكن لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم يشعرون بالألم بشكلٍ مختلف عن أي شخص آخر، وغالبًا ما يُسبب السلوك المؤذي للناس ألمًا شديدًا بالنسبة للبعض، فإن الاكتئاب قد تركهم مخدَّرين ويريدون أن يشعروا بأي شيء؛ لتذكيرهم بأنهم على قيد الحياة حتى لو كان ذلك مؤلمًا، ولقد وصف آخرون هذا الألم بأنه عقاب.

الخرافة 4:   الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم هم مَنْ ينتحرون:

   يُنظر أحيانًا إلى التفكير في إيذاء النفس أو إيذائها بالفعل على أنه محاولة انتحار من قبل أشخاص لا يفهمون ذلك، وبالنسبة لكثيرٍ من الناس فإن إيذاء الذات يتعلق بمحاولة التأقلم مع المشاعر والظروف الصعبة، ولقد وصفها بعض الناس بأنها طريقة للبقاء على قيد الحياة والنجاة من هذه الصعوبات.

   ومع ذلك فقد يشعر بعض الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم برغبة في الانتحار، كما أنهم قد يحاولون إنهاء حياتهم؛ ولهذا السبب يجب أن تُؤخذ محاولتهم على محمل الجد -دائمًا-.

  • كيف يمكنني مساعدة شخصٍ ما يؤذي نفسه؟

   إذا كان شخصٌ ما تعرفه يؤذي نفسه فمن المهم مبدأيًا ألا تصدر أحكامًا، ودع هذا الشخص يعرف أنك تريد المساعدة، فإذا كان الشخص طفلًا أو مراهقًا فاطلب منه التحدث إلى شخصٍ بالغٍ موثوق به، أما إذا كان الشخص الذي يؤذي نفسه بالغًا فاقترح عليه استشارة الصحة العقلية.

اضطرابات
  • ما طرق الدعم والعلاج المتاحين؟

   أحيانًا يكون الدعم الخارجي مطلوبًا لمساعدتك في إجراء تغيُّرات إيجابية، كذلك قد تحتاج إلى تجربة بعض الأشياء المختلفة للعثور على ما يناسبك، كذلك الجمع بين تقنيات المساعدة الذاتية والدعم المهني؛ لذلك إليك بعض الطرق التي تلجأ إليها؛ للحصول على العلاج المناسب للتخلص من التفكير في إيذاء النفس، وهذه الطرق هي:

  1. استشارة   طبيبك العام
  2. العلاج النفسي السلوكي. 
  3. مجموعات الدعم.
  4. العلاج الأسري. 
  5. علاج الندبات.
  6. التنويم المغناطيسي، وتقنيات الاسترخاء الذاتي الأخرى.
  7. الأدوية.

   من المفهوم أنه قد تكون لديك مخاوف من عدم فهمك، أو أنك ستتعرض للضغط لإجراء تغييرات أسرع مما تريد؛ لذلك يتطلب الأمر شجاعة لطلب الدعم، ومع ذلك لديك الحق في الحصول على دعم مُمكِّن ومحترم؛ لذا يجب أن يناقش أي متخصص صحي، مثل: طبيبك العام، أو الطبيب النفسي جميع الخيارات معك، كما يجب أن تؤخذ آرائك وتفضيلاتك في الاعتبار عند اتخاذ القرارات الخاصة بعلاجك.

1. استشارة طبيبك العام:

   غالبًا ما تكون رؤية طبيبك هي الخطوة الأولى لطلب المساعدة ومناقشة إيذاء نفسك بسرية، وقد يفحص طبيبك ما يلي:

  • تقييمك وإعلامك بالعلاج المتاح.
  • وصف دواء للقلق، أو الاكتئاب، أو دواء للمساعدة على النوم.

   ويمكنك الرجوع إلى فريق الصحة العقلية المجتمعي النفسيين، وعلماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين، والمعالج الوظيفي، وممرضة الطب النفسي المجتمعي إذا كانوا قلقين من أن إيذاء نفسك يمثل تهديدًا لحياتك، أو إذا كنت بحاجة إلى علاج طبي لإصاباتك فقد يقترحون عليك قضاء بعض الوقت في المستشفى.

2. العلاج النفسي السلوكي:

   تتضمن تلك العلاجات التحدث مع معالج محترف مدرَّب على الاستماع بتعاطف وقبول، مثل: العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، وجدلية العلاج السلوكي (DBT)، بالإضافة إلى العلاج النفسي الديناميكي؛ وقد ثبت أنها تكون مفيدة للأشخاص الذين لديهم نزعة التفكير في إيذاء النفس.

3. مجموعات الدعم:

   هي اجتماعات منتظمة مع الآخرين الذين لديهم تجارب مماثلة لك، فقد يركزون على قضايا محددة أو يكونون أكثر عمومية.

4. العلاج الأسري:

   يعالج هذا النوع من العلاج أي تاريخ من الإجهاد العائلي المرتبط بالسلوك، ويمكن أن يساعد أفراد الأسرة على تعلم التواصل بشكلٍ أكثر مباشرةً وانفتاحًا مع بعضهم البعض.

5. علاج الندبات:

   يشعر بعض الناس أن الندوب الناتجة عن إيذاء الذات جزءٌ مهم من رحلتهم، بينما يُفضِّل البعض الآخر عدم وجودها، وتتوفر العديد من العلاجات لتغطية وتقليل الندبات.

6. التنويم المغناطيسي وتقنيات الاسترخاء الذاتي الأخرى:

   هذه الأساليب (مثل: التنويم المغناطيسي) مفيدة في تقليل التوتر الذي غالبًا ما يسبق حوادث إيذاء النفس.

7. الأدوية:

   مضادات الاكتئاب بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام مضادات الذهان ذات الجرعات المنخفضة أو الأدوية المضادة للقلق؛ لتقليل الاستجابة الاندفاعية الأولية للتوتر.

  • مساعدة نفسك على المدى الطويل:
  1. تقبل مشاعرك.
  2. اعمل على بناء احترامك لذاتك.
  3. افهم .. لماذا يهاجمك التفكير في إيذاء النفس بمزيد من التفصيل؟
  4. اعتني بصحتك العامة.
  5. اطلب الدعم.

   كذلك يمكن لطبيبك العام أن يدعمك في الإدارة قصيرة المدى لإيذاء النفس، فسوف يساعدك  بغض النظر عما إذا كنت تعاني من مرض عقلي، كما سيستمع طبيبك ويناقش معك أفضل خيارات العلاج لك.

الأمراض النفسية
  • ما العلاج الذي يجب أن أتلقاه؟

   قد يتحدث طبيبك معك عن طرق لإدارة إيذاء نفسك، مثل: إجراء تغيُّرات في نمط الحياة، أو قد يقترح عليك -أيضًا- الانضمام إلى مجموعة دعم أو تقديم المشورة والعلاج للإصابات الطفيفة، ولا ينبغي تقديم الأدوية لك لتقليل إيذاء نفسك، ولكن قد يُقدِّم الأدوية لك للمساعدة في علاج أعراض حالات الصحة العقلية الأخرى، وسيفكر الأطباء في خطر تناول جرعة زائدة عند وصف الدواء.

للحد من الضرر!  إذا لم تستطع التوقف عن التفكير في إيذاء النفس فقد يتحدث طبيبك معك حول تطوير تقنيات الحد من الضرر، مثل:

  1. تطوير استراتيجيات جديدة تختلف عن إيذاء النفس.
  2. مناقشة الأساليب الأقل ضررًا لإيذاء النفس.
  3. لا توجد طريقة آمنة لتسمم الذات.
  4. الإحالة إلى فريق متخصص في الصحة العقلية.

   كذلك قد يفكر طبيبك في إحالتك إلى فريق متخصص في الصحة العقلية أو الأمراض النفسية إذا:

  • كانت الأشياء التي جربها الطبيب العام لا تعمل من أجلك.
  • كانت مستويات التوتر لديك تزداد سوءًا أو ترتفع طوال الوقت.
  • كنت تعاني من أعراض مرض عقلي خطير.
  • تزداد مخاطر إيذاء نفسك سوءًا.
  • كان يجب على طبيبك أن يراقب صحتك الجسدية.

   ختامًا عزيزي القارئ .. تذكر إذا ألحَّ عليك التفكير في إيذاء النفس أن هناك مَنْ يدعمك لمساعدتك والاستماع إليك؛ فاعتنِ بنفسك حيث يمكنك أن تكون أكثر قوةً إذا لم تكن متعبًا ومستنزفًا عاطفيًا، ولا تخف من أخذ قسط من الراحة فإذا كنت مقدم رعاية أو صديق أو قريب لشخصٍ يؤذي نفسه فقد يمكنك الحصول على الدعم، كما أنه من المهم ألا تشعر بالضغط لاتخاذ قرارات بشأن إيذاءك نفسك، وأن يكون أي شيء تقرره واقعيًا بالنسبة لك في ذلك الوقت.

قد يهمك أيضًا:

المراجع:  mind  |  mentalhealth

Responses