fbpx

التفكير الزائد، الأسباب والأضرار وطرق التخلص منه

   عندما تشعر أن عقلك لا يهدأ من التفكير ولا تستطيع إيقافه عن كل ما يدور به من أفكار وأحداث خاصةً إذا استمر الأمر مدة طويلة وأصبحت تعاني من التفكير الزائد؛ لذا فمن المهم ألا تترك نفسك لهذا التفكير يؤلم عقلك، سنتناول في هذا المقال أسباب التفكير الزائد وطرق التغلب عليه. 

عناصر المقال

ما أسباب التفكير الزائد؟

   عادةً ما يرتبط التفكير الزائد مباشرةً بالقلق؛ إذ يُعد القلق أحد الأسباب الرئيسية وأهمها للتفكير الزائد، ويجبر الشخص على تخيل أسوأ الأحداث عند التفكير بشيءٍ ما، ومن الأسباب التي تؤدي إلى القلق والإفراط في التفكير ما يلي:

ومن أسباب التفكير الزائد -أيضًا-:

  • نوع الشخصية: كلما كانت شخصية الفرد تحليلية أو شخصية حساسة كانت أكثر عرضة للتفكير الزائد.
  • المثالية المفرطة: البعض يسعى لتكون حياته مثالية فيكون دائم التفكير.
  • التوقعات العالية: بعض الأشخاص يضعون توقعات عالية للمستقبل، ويحاولون بكل الطرق وضع حل للوصول لها؛ مما يجعلهم يعانون من التفكير الزائد.

ما أعراض التفكير الزائد؟

   يسبب التفكير الزائد بعض الأعراض التي تتمثل فيما يلي:

  • نقص التركيز في كل ما يقوم به الشخص الذي يعاني فرط التفكير.
  • اضطرابات النوم.
  • الندم والتأنيب المستمر لمواقف ماضية محرجة ومحزنة.
  • عدم الاستمتاع بأي عمل أو مناسبة، وذلك للانشغال التام للعقل.
  • الإحساس بالقلق والخوف الدائم.
  • وجود أعراض جسدية متعددة، مثل: الصداع، والدوخة، وتسارع دقات القلب، وآلام العضلات.

هل التفكير الزائد مرض نفسي؟

   لا يُعدّ التفكير الزائد مرض نفسي، لكن يمكن أن يكون أحد أعراض الأمراض النفسية، مثل: اضطرابات القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب الوسواس القهري.

التفكير الزائد

ما الأضرار الناتجة عن التفكير الزائد؟

   يسبب التفكير الزائد كثير من الأضرار الجسدية والنفسية للشخص والتي تتمثل فيما يلي:

1- الشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم الهادئ.

2- الإصابة ببعض المشكلات النفسية، مثل: الاكتئاب.

3- الإصابة بالأورام السرطانية نتيجة مشكلات الغدة النخامية، والغدة الكظرية.

4- اضطرابات الجهاز الهضمي والتأثير على الشهية.

5- الإصابة باضطرابات القلق، والتوتر، واضطراب الحالة المزاجية.

6- الإصابة بالضغوط النفسية والعصبية التي تؤثر في صحة القولون أو الإصابة بالقولون العصبي.

7- يؤثر التفكير الزائد على خلايا المخ؛ مما قد يؤثر على صحة الذاكرة.

طرق التغلب على التفكير الزائد:

طرق التغلب على التفكير الزائد

   عادةً ما يصاب الإنسان بالتفكير الزائد في مرحلة معينة من مراحل حياته، مثل: المرور بضائقة مادية، أو الانتقال إلى وظيفة أخرى، أو الانتقال إلى العيش في بلد آخرى كل هذه الحالات من التفكير الزائد تُعد طبيعية ولا تمثل أي مشكلة على صحة الشخص، لكن إذا كان الشخص يعاني من التفكير الزائد في كل مراحل حياته فإن هذه الأمر غير طبيعي ويتطلب البحث عن طرق التغلب على التفكير الزائد، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الاقتناع بأن الكمال البشري غير موجود؛ لذا يجب عدم التفكير المفرط بشأن البحث عن المثالية.
  • التوقف عن التخمين، والاعتماد بشكل مباشر على الحقائق الواقعية. 
  •  التفاؤل والبحث عن أسباب المشكلات -إن وجدت- وذلك للتخلص من التفكير فيها. 
  • أخذ المشورة من أصحاب التجارب السابقة.
  •  تقليل التبرير لجميع الأفعال، والتعامل بصدق مهما كانت النتائج.
  •  تدوين النجاحات والأفكار الإيجابية؛ للمساعدة على الاختيار الصحيح. 
  • الاسترخاء ومحاولة تفريغ العقل من الأفكار -قدر الإمكان- من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل، مثل: ممارسة اليوجا.
  • البحث عن وسائل للتخلص من التفكير الزائد، مثل: ممارسة التمارين الرياضية، وممارسة الهوايات والأنشطة، وتعزيز العلاقة مع العائلة والأصدقاء خاصةً في أوقات الفراغ.
  • محاولة التوقف عن التفكير في الماضي والتجارب السابقة.
  • ممارسة تمارين التنفس وذلك بالجلوس في مكان مريح مع الحرص على راحة الرقبة، والكتفين، والتنفس ببطء من خلال الأنف حتى يمتلئ الصدر بالهواء، ثم كتم النفس للحظات وإخراج الهواء من خلال الفم، وتكرار التمرين ثلاث مرات خلال اليوم.
  • زيارة طبيب نفسي مختص إذا فشلت كل الطرق السابقة؛ للتغلب على التفكير الزائد.

   عادةً ما يعاني أغلب الناس بالتفكير الزائد خاصة قبل النوم؛ لذا يجب معرفة طرق التخلص من التفكير الزائد قبل النوم، وذلك من خلال الطرق التالية:

  1. الكتابة: يمكن التخلص من الأفكار السيئة التي تعيق النوم من خلال الكتابة.
  2. تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: الشاي والقهوة.
  3. الاستحمام: يساعد أخذ حمام دافئ على إرخاء العضلات؛ مما يساعد على النوم.
  4. الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة الكتب.
  5. ممارسة تمارين التأمل.
  6. ممارسة تمارين التنفس.

   ختامًا؛ قد يكون التفكير الزائد أمرًا طبيعي إذا كانت يحدث في فترة زمنية معينة في حياة الشخص، ولكن قد يكون غير طبيعيًا إذا كان الشخص يعاني منه بصفة دائمة، وفي هذه الحالة يتطلب استشارة طبيب مختص؛ للتغلب على هذه المشكلة.

المصادر

verywellmind

goodrx

clevelandclinic

تعليقات