::
مساء الخير، شكرًا لك على مشاركتك لتجربتك بصراحة، وأنا أتفهم تمامًا مشاعرك في هذا الوقت. أولاً، أود أن أطمئنك أن ما تمر به من تقلبات في الحالة النفسية، سواء كان تحسنًا أو انتكاسًا، هو أمر شائع جدًا في علاج الاكتئاب، خاصة عند استخدام الأدوية النفسية. تغيير الجرعات مثل الذي مررت به قد يتطلب وقتًا حتى يعتاد الجسم والعقل عليهما، وقد يستغرق العلاج بعض الوقت حتى يعطي نتائج ملموسة.
الأفكار الانتحارية التي تأتيك هي جزء من الأعراض الشديدة للاكتئاب، وهي ليست علامة على الجنون أو فقدان السيطرة. هذه الأفكار يمكن أن تكون مزعجة ومخيفة، لكن من المهم جدًا أن تعرف أنها جزء من المرض، وليست مؤشرًا على أنك تفقد عقلك. ما تشعر به الآن لا يعني أنك ستبقى هكذا إلى الأبد.
بالنسبة للأدوية، سيتالوبرام و ويلبترون من الأدوية المعروفة في علاج الاكتئاب، لكن كل شخص يستجيب للأدوية بشكل مختلف. زيادة الجرعات قد تُسبب بعض الآثار الجانبية المؤقتة مثل القلق أو الانزعاج، وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة وتخف مع مرور الوقت. من المهم جدًا أن تبقى على اتصال مستمر مع طبيبك لمناقشة أي أفكار أو مشاعر غير مريحة، خاصة إذا زادت الأفكار الانتحارية أو أصبحت أكثر تكرارًا.
أما بخصوص الرغبة الجنسية، فمن المعروف أن بعض الأدوية النفسية قد تؤثر على الرغبة الجنسية، وقد يكون هذا أحد الآثار الجانبية التي تمر بها. الطبيب قد يقترح بعض التعديلات أو الحلول لهذا الأمر إذا استمر.
أنصحك وبقوة ألا تواجه هذه الأفكار وحدك، وألا تتردد في التواصل مع طبيبك في أقرب وقت، خاصة إذا شعرت بزيادة الأفكار الانتحارية. هناك دائمًا حلول أخرى للعلاج النفسي بجانب الأدوية مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي قد يساعد في تخفيف الأعراض.
أنت لست وحدك في هذه الرحلة، وأنا هنا لدعمك دائمًا. أتمنى أن تشعر بالتحسن قريبًا، والأهم أن تظل على تواصل مع الأشخاص الذين يمكنهم تقديم المساعدة عند الحاجة. التحدث مع الطبيب المختص أمر أساسي في هذه المرحلة.