كل ما تود معرفته عن علاج أسنان الأطفال
عند التعرض لأي إصابة صحية أو ألم في أي عضو من أعضاء الجسم فإن طلب العلاج أمر واجب، وبتطور العلم أصبح الأمر يسيرًا أكثر من قبل، فهناك أطفال متخصصون يفرغون أوقاتهم لخدمة الناس ومعالجتهم، ووصف الأدوية المناسبة لهم والتي تساعدهم كثيرًا بعون الله على استعادة صحتهم، ولكن ينبغي للإنسان أن يحافظ على نفسه، وأن يبتعد عن كل مسبب أو أي شيء يمكن أن يسبب له الألم والتعب.
وفي مقالنا هذا سنتحدث عن أمر في غاية الأهمية وهو كيفية معالجة أسنان الأطفال؛ فالأطفال يحتاجون مزيدًا من الحرص والاهتمام عند علاج أسنانهم، ولكن قبل الحديث عن العلاج لابد أن نذكر بأن الوقاية أفضل من أي علاج مهما كان بسيطًا؛ لذا سنتطرق في مقالنا هذا بدايةً بذكر وسائل الوقاية من نخور الأسنان والتي هي السبب الرئيس لطلب العلاج.
محتويات المقال
- الوقاية عند الأطفال لعمر أقل من 3 سنوات
- الوقاية عند الأطفال بعمر من 3 إلى 7 سنوات
- هل التفريش بفرشاة الأسنان وحدها كافيًا لمنع حدوث النخور؟
- كيف يحدث النخر السني؟
- ما علامات حدوث تسوس الأسنان؟
- ما وسائل علاج أسنان الأطفال؟
- ماذا بعد حشو الأسنان؟ وهل يمكن أن يحدث بعده ألم أم لا؟
- مقترحات القراءة
الوقاية عند الأطفال لعمر أقل من 3 سنوات
يجب بدايةً أن نعلم أنه يجب أن نبدأ بتنظيف أسنان الطفل مع وجود أول سن في فمه والذي يكون عادةً في عمر الست أشهر تقريبًا، وسيقوم الأهل بهذه المهمة حيث يقع على عاتقهم مسؤولية العناية الجيدة بأسنان أطفالهم، ويكون ذلك باستخدام فرشاة أسنان مع معجون يحتوي على الفلورايد.
الوقاية عند الأطفال بعمر من 3 إلى 7 سنوات
هؤلاء الأطفال يكونوا بعمر قادرين على استخدام فرشاة الأسنان بأنفسهم والعناية بأسنانهم إذا ما تم إعطاؤهم الإرشادات اللازمة لذلك، ولوقاية أسنان الطفل بعمر من ست إلى سبع سنوات من النخور يمكن أن نطبق لهم مادة فرنيش الفلورايد وسادات الشقوق على الأسنان الخلفية الدائمة.
هل التفريش بفرشاة الأسنان وحدها كافيًا لمنع حدوث النخور؟
يجب أن نعلم جيدًا أن هناك العديد من العوامل التي تساهم بحدوث النخور السنية؛ فمنها: ما يكون سببه سوء العناية الفموية، ومنها: ما يكون سببه نوع النظام الغذائي (فمثلًا: المسؤول عن حدوث النخر هو ليس كمية السكر المتناولة وإنما عدد مرات تناوله).
كيف يحدث النخر السني؟
يبدأ ذلك عندما تتراكم اللويحة السنية (طبقة البلاك) على ميناء الأسنان لفتراتٍ طويلة دون تنظيف، فتتحد البكتيريا الموجودة في الفم مع الطعام والأحماض واللعاب وتتشكل طبقة البلاك؛ وهي مادة لزجة تغطي الأسنان، فتسبب تآكلها محدثةً ثقوبًا وتجاويف.
ما علامات حدوث تسوس الأسنان؟
في بداية حدوث النخر قد يجد الأهل صعوبة في معرفة ذلك وبالتالي ضرورة مراجعة طبيب الأسنان؛ للحد من تطور المشكلة؛ لذا إليك أيها القارئ بعض العلامات التي إن رأيتها لا تتردد في الذهاب إلى طبيب الأسنان وطلب العلاج، وتشمل العلامات التي تدل على وجود تجويف:
- البقع الداكنة على الأسنان.
- بقع بيضاء على الأسنان.
- بكاء الطفل الدائم وانزعاجه.
- تورم الفم.
- تجنب الطعام.
- الحساسية للأطعمة الباردة أو المشروبات.
- الخمول.
وبعد وجود هذه العلامات وحدوث النخر.. هل هناك مسكن ألم لعلاج أسنان الأطفال؟
بالطبع هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تؤخذ لتسكين الألم عند حدوثه، مثل: عقار الباراسيتامول، لكن لا يمكن للأدوية أن تعالج نخور الأسنان، فدائمًا ما يكون العلاج بإزالة المسبب، وهنا تظهر أهمية الحشوات السنية التي تعوض عن النسج السنية المتضررة، وعندما يسأل أحدهم.. هل يفيد حشو ضرس الطفل في إيقاف النخر والألم؟ وتكون الإجابة متوقفة على عدة عوامل، منها: امتداد النخر، ونوع حشوة السن المختارة، لكن بالتأكيد إذا تم إزالة النسج السنية المتضررة واستبدالها بحشوة كتيمة مع العناية الجيدة بالصحة الفموية ستكون النتائج إيجابية جدًّا، وسيختفي الألم.
ما وسائل علاج أسنان الأطفال؟
تستخدم الحشوات لعلاج الأسنان المنخورة، وكذلك الأسنان المتشققة أو المكسورة، والأسنان التي تم تآكلها بسبب العادات السيئة (مثل: قضم الأظافر، أو كز الأسنان).
خطوات العلاج
يستخدم طبيب الأسنان مخدرًا موضعيًا لتخدير المنطقة المحيطة بالسن المراد حشوها، بعد ذلك يستخدم أداة لحفر السن وإزالة النسج المؤوفة والمتحللة، وبعد الانتهاء يتم فحص المنطقة والتأكد من تنظيفها بشكلٍ جيد، فإذا كان النخر قريبًا من عصب السن يقوم الطبيب بتطبيق مواد لحماية العصب قبل وضع حشوة السن النهائية.
ما أنواع المواد المستخدمة لعلاج الأسنان؟
قبل حديثنا عن أنواع المواد التي نستخدمها في علاج أسنان الأطفال ينبغي أن نعلم أن حالة السن، وموقع النخر، وامتداده، ..وعوامل أخرى تساهم في تحديد نوع المادة المستخدمة، وأما عن الأنواع فهي:
- حشوات الذهب المصبوب: لها مميزات وسيئات كأي مادة أخرى مستخدمة، أما عن الميزات، فهي: المتانة: فهي تدوم مالا يقل عن 10 إلى 15 سنة، وكذلك القوة وتحمل قوى المضغ، أما عيوبها، فنذكر منها: التكلفة العالية، كما أنها تتطلب زيارات إضافية، وعندما يتم وضعها مباشرةً بجوار حشوة أملغم فضي فإنها تتسبب في حدوث ألم حاد (صدمة غلفانية)، حيث التفاعل بين المعادن واللعاب يؤدي إلى حدوث تيار كهربائي.
- الحشوات الفضية: وهي أملغم الفضة (تتكون من: الزئبق الممزوج بالفضة، والقصدير، والزنك، والنحاس)، وميزاتها: تدوم لمدة تتراوح بين 10 ل 15 عامًا على الأقل، وعادةً ما تدوم لمدة أطول من الحشوات المركبة التي تكون بلون الأسنان، بالإضافة إلى القوة وتحملها لقوى المضغ، وأما عن عيوبها، فهي: سيئة المظهر الجمالي، بالإضافة إلى تدمير المزيد من بنية الأسنان، حيث تحدث أحيانًا إزالة المزيد من نسج السن؛ لتوفير مساحة كافية؛ لاستيعاب حشوة الأملغم.
- حشوات الراتنج المركب: وهي الحشوات التي تكون بلون الأسنان، وميزاتها هي: أنها تجميلية، كما أن الارتباط بينها وبين السن يكون ميكانيكيًا؛ مما يوفر المزيد من الدعم، كما أنها تتطلب تحضيرًا محافظًا للأسنان دون الحاجة لإزالة نسج سليمة، وأما عن عيوبها، فنذكر منها: قلة المتانة، كما أنها تتآكل بشكلٍ سريع، حيث تدوم لمدة خمس سنوات تقريبًا، وهي أقل من ديمومة حشوات الأملغم.
- السيراميك: تصنع هذه الحشوات في أغلب الأحيان من البورسلين، وهي أكثر مقاومة لتغير اللون من مادة الرانتج المركب، كما تدوم هذه المادة لأكثر من 15 عامًا.
- الأينومير الزجاجي: مصنوع من الأكريليك ونوع معين من المواد الزجاجية.
تستخدم هذه المادة بشكل شائع في الحشوات الموجودة أسفل خط اللثة، وفي حشوات الأطفال الصغار، كما تُطلق المتماثرات الزجاجية الموجودة في هذه المادة الفلورايد الذي يمكن أن يساعد في حماية الأسنان، ولكن رغم محاسنها تبقى أضعف من الراتنج المركب.
ماذا بعد حشو الأسنان؟ وهل يمكن أن يحدث بعده ألم أم لا؟
يمكن أن تكون الأسنان حساسة للضغط أو الهواء أو الأطعمة الحلوة أو المشروبات البادرة والساخنة بعد وضع المواد المرممة عليها، لكن ينبغي أن تختفي هذه الحساسية لوحدها بعد بضعة أسابيع، وفي حال امتداد نخر الأسنان عميقًا يمكن أن يكون هناك حاجة لإجراء علاج بقناة العصب لهذا السن المعالج.
وأخيرًا؛ عند أخذ القرار لوضع حشوة الأسنان في حال كانت الحشوة كبيرة أو لا يوجد نسج سنية متبقية؛ لتدعم الحشوة، فقد يحتاج طبيب الأسنان إلى وضع تاج للسن لحمايته، وفي نهاية حديثنا وبعد أن تكلمنا عن علاج أسنان الأطفال وعن المواد المستخدمة لذلك من الضروري أن نذكر أن درهم وقاية خيرُ من قنطار علاج، وأن اتباع إجراءات الوقاية أفضل دائمًا من أفضل علاج مهما كان جيدًا.
Responses