::
مساء الخير مسعود،
أولاً، أود أن أشكرك على مشاركة تجربتك، وأتفهم تمامًا مدى الصعوبة التي تمر بها. ما تصفه من أعراض مثل اليأس، والخوف، والتململ، والغليان الداخلي قد تكون جزءًا من أعراض الاكتئاب، وقد تكون أيضًا تأثيرات جانبية للأدوية المضادة للاكتئاب التي تتناولها.
الدواء الذي وصفه لك الطبيب، سيتالوبرام (Citalopram)، هو مثبط استرداد السيروتونين الانتقائي (SSRI) ويُستخدم لعلاج الاكتئاب والقلق. من الشائع أن يستغرق هذا النوع من الأدوية بعض الوقت لتحقيق التأثير الكامل، وفي بعض الأحيان، قد تحتاج الجرعات إلى التعديل كما حدث معك.
أما بروبريون (Bupropion)، فهو دواء مضاد للاكتئاب يعمل بطريقة مختلفة عن السيتالوبرام، ويستخدم غالبًا لتحسين الاستجابة العلاجية في حالات الاكتئاب.
من الطبيعي أن يشعر بعض المرضى بتقلبات في الأعراض حتى مع العلاج، وقد يحدث تراجع في بعض الأحيان. ومع ذلك، إذا كنت تشعر أن الأعراض التي تعاني منها تزداد سوءًا أو تشعر بعدم الراحة الشديدة، فمن المهم التواصل مع طبيبك.
بالنسبة لنقص فيتامين D، فقد تم ربطه بالعديد من الأعراض النفسية، بما في ذلك الاكتئاب. علاج هذا النقص كما وصف لك الطبيب قد يكون جزءًا من الحل.
نصيحتي لك:
1. من الضروري متابعة الحالة مع طبيبك النفسي بانتظام. إذا شعرت أن الأدوية لا تعمل بالشكل المطلوب أو تسبب لك أعراضًا غير مريحة، يجب عليك مناقشة ذلك مع الطبيب. قد يكون هناك حاجة لإعادة تقييم الخطة العلاجية.
2. قد يستغرق الأمر وقتًا لتلاحظ تحسنًا ملموسًا في حالتك. الصبر مطلوب، لكن في نفس الوقت، لا تتردد في التواصل مع الطبيب إذا شعرت بأنك لا تتحمل الأعراض.
3. الاستمرار في متابعة علاج نقص فيتامين D كما هو موصوف لك من قِبل الطبيب، حيث قد يساهم في تحسين حالتك العامة.
أخيرًا، إذا كنت تشعر بأي أفكار ضارة أو تخشى على صحتك النفسية بشكل كبير، فلا تتردد في البحث عن المساعدة الفورية.
أتمنى لك الشفاء العاجل وتحسنًا مستمرًا.